نقص الطول مع تقدم العمر

لماذا ينقص الطول عند تقدم العمر

البوابة نيوز

كلما تقدم العمر بأحدنا، بدت عليه تغيرات في الشكل الخارجي، مرتبطة بتغيرات بنيوية في الجسم كله. وهي تشمل نقصان الطول، إذ ينقص طول أحدنا كلما كبرنا. وتلك حقيقة على الرغم من أن تسارع النقص هذا يختلف من إنسان لآخر

لا أحد يريد أن يقصر بالطبع ، لكنه جزء طبيعي من الحياة إذا كنت تعيش لفترة كافية. فيما يلي بعض الأشياء التى يجب معرفتها عن نقص الطول – وما قد تكون قادرًا على فعله لمنع ذلك

وبالمقارنة مع الطول في الأربعين، فإنه يقل بمقدار نحو 4 سم عند بلوغ الثمانين، لأسباب شتى. منها تغير انتصاب القامة، والنقص في نمو فقرات الظهر، وانحناء العمود الفقري إلى الأمام، وزيادة الضغط علي الأقراص الليفية بين الفقرات فيه مع عدم تعويضها لحجمها الطبيعي، والزيادة في تقوس مفصلي الورك والركبة، ونقصان المسافة الفاصلة بين العظم على جانبي مفاصل الأطراف العلوية والسفلية ومنطقة جذع الجسم، والتغيرات التي تعتري مفاصل القدمين وتفلطح القوس في أسفلهما.

كم يتقلص الناس مع تقدم العمر؟

تختلف التقديرات ، ولكن في المتوسط ​​يفقد الأشخاص من ربع الى نصف بوصة كل عشر سنوات بعد سن 40 أو 50 ، مع زيادة فقدان الطول في السنوات المتأخرة ،

 وتفقد النساء طولهن أكثر من الرجال. على سبيل المثال ، وجدت الأبحاث أن النساء فقدن متوسط ​​2 بوصة بين سن 30 و 70 عامًا (وما يزيد قليلاً عن 3 بوصات في عمر 80 عامًا). بينما فقد الرجال أكثر قليلا من 1 بوصة عند عمر 70 عامًا (و 2 بوصة في 80). لكن هناك فى الحقيقة تباينًا واسعًا حيث ان بعض الناس يفقدون بوصة أو أكثر خلال عقد واحد ، والبعض يقل طوله فقط بعد سن 60 أو 70 ، والبعض الآخر لا يقل طوله على الإطلاق.

لماذا يقل طولنا؟

يفقد الناس الطول  لأسباب شتى

الأقراص (الغضاريف – الديسك) الموجودة بين الفقرات الموجودة في العمود الفقري تجف و تفقد جزء كبير من السائل الموجود بها و بالتالي تنضغط بمرور السنوات.

كما انه يمكن أن يصبح العمود الفقري أكثر انحناءًا  فى سنوات الشيخوخة،

تغير انتصاب القامة،

والنقص في نمو فقرات الظهر،

وانحناء العمود الفقري إلى الأمام،

ويمكن أن تنهار الفقرات ( كسر انضغاطي ) بسبب فقدان كثافة العظام ( هشاشة العظام).

وزيادة الضغط علي الأقراص الليفية بين الفقرات فيه مع عدم تعويضها لحجمها الطبيعي،

كما ان فقدان العضلات في الجذع يمكن أن يسهم أيضا في ذلك.

 حتى التسطح االقدمين التدريجي قد يجعلك أقصر قليلاً.

والتغيرات التي تعتري مفاصل القدمين

والزيادة في تقوس مفصلي الورك والركبة،

ونقصان المسافة الفاصلة بين العظم على جانبي مفاصل الأطراف العلوية والسفلية ومنطقة جذع الجسم،

تغيرات اخرى مع العمر

وكذلك أيضا تغيرات الوزن. وبعيدا عن حالة السمنة، فإن وزن جسم الرجل الطبيعي يزداد بشكل تدريجي حتى منتصف الخمسين، ثم يبدأ بالنقصان الطبيعي، لتتسارع وتيرة النقص في السبعين وما بعدها. في حين يستمر وزن المرأة الطبيعية في الزيادة حتى نهاية الستين، ثم يتناقص بعدها.

لكن الملاحظ أن هذه التغيرات لا تطال من يعيشون في بيئات نشطة من الحركة والتنقل أثناء الحياة اليومية، كما في الأرياف أو الدول النامية، بعكس من يعيشون في الدول المتقدمة والمدن، ما يعني أن للراحة والكسل وعدم المشي دورا في هذه التغيرات الشائعة، التي ربما لا علاقة لها بالتقدم في العمر.

وتزداد نسبة كمية الشحم في الجسم، مقارنة مع الأنواع الأخرى من الأنسجة كالعضلات مثلا، بمقدار الضعف لدى من يبلغون 75 سنة عما كان في أجسامهم في سن 25

هل فقدان الطول مؤشر على المشكلات الصحية؟

يمكن أن يكون كذلك ، وهو أحد الأسباب التي تجعل قياس الطول عادة جزء من الفحص الطبي الدوري.

و يعد فقدان الارتفاع مقلقًا بشكل خاص إذا كان ناتجا إلى حد كبيرعن كسر انضغاطي فى الفقرات أو مشاكل عظمية أخرى.

حيث يمكن أن تسبب هذه الكسور آلام الظهر وتحد من حركة المريض ، على الرغم من عدم وجود ألم أو أعراض أخرى في كثير من الأحيان.

 كما ان فقدان العضلات و الذى يؤدي الى قصر القامة يمكن أن يسهم في حدوث ألم الظهر.

 علاوة على ذلك فكلما زاد الانكماش ، زاد خطر الإصابة بكسور الورك والكسور الأخرى بخلاف العمود الفقري.

 لقد وجدت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين فقدوا ما لا يقل عن بوصتين في الأعوام الخمسة عشر إلى العشرين الماضية كانوا أكثر عرضة لإصابتهم بكسر مفصل الفخذ مقارنةً بأولئك الذين نقص طولهم بدرجة أقل.

يمكن أن يرتبط فقدان الطول أيضًا بمجموعة من التغييرات الأيضية والفسيولوجية التي قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة. أو قد يكون فقدان الطول مجرد علامة على سوء الحالة الصحية بشكل عام أو سوء التغذية. لكن من جهة اخرى يظل كثير من الأشخاص ذوي القامة المتناقصة بشكل ملحوظ في حالة صحية جيدة.

هل يمكنك أن تفعل أي شيء لمنع أو تقليل نقص الطول؟

للاسف فإن هناك عوامل عدة خارجة عن إرادتك إلى حد كبير ،

 لأن علم الوراثة يلعب دورًا كبيرًا فى حدوث هذا القصر،

كما يساعد على ذلك العديد من الأشياء التي قمت بها في الماضي مثل مقدار العظم الذي قمت ببنائه عندما كنت صغيراً.

ولكن رغم ذلك،

قد تكون قادرًا على إبطاء نقص الطول من خلال اتخاذ خطوات تساعد على حماية عظامك وعضلاتك – مثل

ممارسة تمارين

و تناول  كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) والمواد المغذية الأخرى الصحية

و تجنب شرب الكحوليات

و عدم التدخين.

.

× التواصل المباشر عبر الواتساب