التهاب المفصل العجزي الحرقفي

المفصل العجزي الحرقفي (Sacroiliac joint) يربط الجزء السفلي من العمود الفقري (الفقرات العجزية) بعظام الحوض من الجهتين اليمنى و اليسرى. و هذا المفصل مثبت بأربطة قوية للغاية و لا يتحرك إلا بمقدار ضئيل للغاية.

التهاب المفصل العجزي الحرقفي هو التهاب أحد مفصلي المفصل العجزي الحرقفي أو كليهما — توجد حيث يتصل الجزء السفلي من العمود الفقري بالحوض. يمكن أن يسبب التهاب المفصل العجزي الحرقفي ألمًا في الأرداف أو أسفل الظهر ويمكن أن يمتد لأسفل إحدى الساقين أو كلتيهما. يمكن أن يتفاقم الأللم بسبب الإجهاد مدة طويلة أو صعود السلالم.

قد يكون من الصعب تشخيص التهاب المفصل العجزي الحرقفي، نظرًا للخلط بين أسبابه وأسباب ألم أسفل الظهر. كما رُبط بينه وبين مجموعة من الأمراض التي تسبب التهاب المفاصل الالتهابي للعمود الفقري. قد ينطوي العلاج على علاج طبيعي وتناول أدوية

المفصل العجزي الحرقفي

الأسباب

تتضمن أسباب خلل المفصل العجزي الحرقفي ما يلي:

  • إصابة رضحية. يمكن لاصطدام مفاجئ، مثل حادث سيارة أو تعثر التسبب في إتلاف المفصل العجزي الحرقفي لديك.
  • التهاب المفاصل. يمكن أن يحدث التهاب في المفاصل (الفُصال العظمي) في المفاصل العجزية الحرقفية، كما يحدث في حالة الفقار المقسِّط — وهو نوع من التهاب المفاصل الالتهابي الذي يؤثر في العمود الفقري.

الأمراض الروماتزمية مثل مرض الرماتويد أو مرض النقرس أو التهاب الفقرات التصلبي.

  • الحَمل. : خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وقبل الولادة تعمل بعض هرمونات الحمل على توفير بعض المرونة في هذا المفصل لكي تسهل عملية الولادة مما يقد يؤدي الى حدوث آلام بالمفصل

يجب أن تنبسط المفاصل العجزية الحرقفية وتتمدد لتتحمل الولادة الطبيعية. يمكن أن يتسبب الوزن المُضاف والمشية التبادلية خلال فترة الحمل في إجهاد إضافي على تلك المفاصل، كما يمكنهما أن يؤديا إلى إهلاك غير طبيعي.

   العدوى. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تلتهب المفاصل العجزية الحرقفية

الالتهابات الصديدية الناتجة عن البكتيريا.

وجود قصر في أحد الرجلين يؤدي الى اعوجاج الحوض و ضغوط غير طبيعية على المفصل وبالتالي قد يؤدي إلى ظهور خشونة مبكرة به.

كسور منطقة الحوض القريبة من المفصل قد تؤدي فيما بعد إلى ظهور خشونة مبكرة.

الأعراض

موضع الألم فى حالات التهابالمفصل العجزي الحرقفي

يشكو المريض من ألم و تيبس فى منطقة أسفل الظهر من الناحية الخلفية تزداد مع المجهود والحركة الميكانيكية. و قد يتم تشخيص المرض بالخطأ كحالة انزلاق غضروفي أو خشونة في أسفل الظهر نظرا لتشابه الأعراض.

يمكن أن تتفاقم آلام التهاب المفصل العجزي الحرقفي بسبب ما يلي:

  • الإجهاد لفترة طويلة
  • حمل مزيد من الوزن على أحد القدمين من الأخرى
  • صعود السلالم
  • الجري
  • المشي بخطواط واسعة

التشخيص

الفحص البدني

أثناء الفحص البدني، قد يحاول طبيبك تحديد سبب الألم بالضغط على أماكن في الوركين والأرداف. قد يحرك ساقيك في أوضاع مختلفة للضغط على المفصل العجزي الحرقفي بلطف.

اختبارات التصوير الطبي

يمكن لإجراء

الأشعة السينية على الحوض

أن يُظهر وجود ضرر في المفصل العجزي الحرقفي. إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بالتهاب الفقار المقسط،

أشعة تظهر المفصل العجزي الحرقفي

فقد يوصي طبيبك بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) — وهو اختبار يستخدم موجات الراديو ومجالاً مغناطيسيًا قويًا لإنتاج صور مقطعية مفصلة للغاية لكل من العظام والأنسجة الرخوة.

 التحاليل المخبريه

          تساعد على تشخيص بعض أسباب آلام هذا المفصل مثل تحاليل الأمراض الروماتيزمية.

حقن التخدير

لأن هناك أسبابًا عديدة لألم الظهر، قد يقترح طبيبك استخدام حقن التخدير (مخدّرات) لمساعدته على تشخيص حالتك. ،

في بعض الحالات القليلة التى يكون فيها التشخيص غير أكيد يتم اللجوء إلى حقن مادة مخدرة في المفصل. فإذا اختفى الألم أو قلّ بشكل كبير بعد الحقن يعتبر ذلك دليل على أن الآلام التي يشعر بها المريض هي فعلاً ناتجة من المشكلة من هذا المفصل

 يمكن أن تتسرب أدوية التخدير إلى البنى المجاورة، ويمكن لهذا أن يقلّل من مصداقيّة هذا الاختبار.

موضع الحقن في المفصل العجزي الحرقفي

العلاج

يعتمد العلاج على العلامات والأعراض فضلاً عن السبب الكامن وراء التهاب المفصل العجزي الحرقفي.

العلاج غير الجراحي

وعادةً ما يبدأ علاج هذه الحالات عن طريق العلاج التحفظي غير الجراحي

وذلك باستخدام

     الأدوية

  الأدوية المضادة للالتهابات و المسكنات.

وفقًا لسبب الألم الذي تعانيه، يمكن أن يقترح طبيبك ما يلي:

  • مسكنات الألم. إذا كانت الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لا توفر تخفيف الألم الكافي، فقد يصف لك الطبيب أنواعًا أقوى من هذه الأدوية.
  • مرخيات العضلات. يمكن أن تساعد الأدوية مثل سيكلوبنزابرين (أمريكس Amrix وفيكسميد Fexmid) على تقليل انقباضات العضلات المرتبطة بالتهاب المفصل العجزي الحرقفي في كثير من الأحيان.
  • مثبطات عامل نخر الورم (TNF). تساعد غالبًا مثبطات عامل نخر الورم — مثل (إنبريل Enbrel) وأداليموماب (هوميرا Humira) وإنفليكسيماب (ريميكاد Remicade) — على تخفيف التهاب المفصل العجزي الحرقفي المرتبط بالتهاب الفقار المقسِّط.

كما ينصح المريض بتقليل النشاطات التي تؤدي إلى ظهور الآلام مثل الرياضات العنيفة والمجهود البدني الشديد.

و قد يحتاج بعض المرضى لإرتداء أحزمة طبية تساعد على تقليل الحركة حول هذا المفصل وبالتالي إلى تخفيف الألم.

العلاج الطبيعي

     فهو يلعب دوراً مهماً في علاج هذه الحالات عندما يتم تطبيقه بشكل صحيح.

و فى الحالات التى لا تستجيب للأدوية و الراحة

يتم إعطاء المريض حقنة موضعية مضادة للإلتهاب حيث تؤدي إلى تخفيف الالتهابات بشكل سريع وفعال.

  • يمكن حقن الكورتيكوستيرويدات في المفصل للحد من الالتهاب وتقليل الشعور بالألم. ولا يمكنك أخذ إلا عدد قليل من حقن المفاصل سنويًا لأن الستيرويدات يمكن أن تؤدي إلى ضعف عظام المفاصل والأوتار.

العلاج  الجراحية

حالات نادرة جدا لا تستجيب للعلاج التحفظي

إذا لم تخفف الطرق الأخرى شعورك بالألم، فقد يقترح عليك الطبيب:

  • حقن المفاصل. يمكن حقن الكورتيكوستيرويدات في المفصل للحد من الالتهاب وتقليل الشعور بالألم. ولا يمكنك أخذ إلا عدد قليل من حقن المفاصل سنويًا لأن الستيرويدات يمكن أن تؤدي إلى ضعف عظام المفاصل والأوتار.
  • جراحة إزالة التعصيب باستخدام ترددات موجات الراديو. يمكن أن تؤدي طاقة التردد اللاسلكي إلى إتلاف أو تدمير النسيج العصبي الأمر الذي يسبب الشعور بالألم.
  • التحفيز الكهربائي. قد يساعد زراعة محفز كهربائي في عظم العجز في تقليل الألم الناجم عن التهاب المفصل العجزي الحرقفي.
  • تثبيت (إيثاق) المفصل. على الرغم من أن الجراحة نادرًا ما تُستخدم لعلاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي، فإن دمج العظمتين باستخدام الأجهزة المعدنية يمكنها أحيانًا تخفيف الشعور بآلام التهاب المفصل العجزي الحرقفي.

           و فى هذه الحالة يتم اللجوء للتدخل الجراحي

          حيث يتم تثبيت المفصل بإستخدام شريحة و مسامير

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يتضمن العلاج المنزلي لالتهاب المفصل العجُزيّ الحَرقفي ما يلي:

  • مسكنات الألم تُصرف دون وصفة طبية. قد تساعد عقاقير مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) وأسيتامينوفين (تيلينول، وغيره) على تخفيف الألم المصاحب لالتهاب المفصل العجُزيّ الحَرقفي. ولأن بعض هذه العقاقير يُمكن أن تسبب اضطرابًا في المعدة أو مشكلات بالكلى أو الكبد، أكدت إدارة المواد الغذائية والعقاقير (Food and Drug Administration) تحذيراتها بشأن زيادة خطورة التعرض لنوبة وسكتة قلبية بسبب استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين. اقرأ الملصقات وتناول الدواء حسب الإرشادات فقط.
  • الراحة قد يساعد تغيير أو تجنب الأنشطة التي تزيد من آلامك سوءًا في تقليل التهاب المفاصل العجزية الحرقفية. كما أن الحفاظ على وضعية سليمة مهم.

الثلج والحرارة. ربما يساعد استخدام الثلج والحرارة

× التواصل المباشر عبر الواتساب