أسباب ألم المعصم وطرق علاجه

يعتبر ألم المعصم من المشكلات الصحية الشائعة لدى كثير من الأشخاص، وذلك لأن مفصل الرسغ من أكثر المفاصل التي يتم تحريكها، سواء في الكتابة أو حمل الأشياء وغيرها من الأنشطة اليومية.

إن ألم المعصم أو الرسغ حالة واسعة الانتشار. وقد تحدث إصابة المعصم أو الرسغ بسبب الحركة الكثيرة المتكررة أو بسبب بعض النشاطات اليومية مثل الطباعة على الحاسوب وممارسة رياضة المضارب والخياطة. وهذا ما يسبب الألم، بل يمكن أن يؤدي إلى متلازمة نفق المعصم أو الرسغ أحياناً. وقد يترافق ألم المعصم أو الرسغ مع حالة رض وتورم وهذا ما يدل على وجود إصابة في المعصم أو الرسغ.

أسباب ألم المعصم وطرق علاجه

لا يقتصر الرسغ على مفصل واحد، بل يتكون من عدة مفاصل صغيرة تلتقي في عظام اليد والساعد.

يتكون المعصم أو الرسغ من ثمانية عظام صغيرة تعرف بعظام المعصم أو الرسغ، وهي تحيط بممر أنبوبي الشكل يمتد على طول المعصم أو الرسغ ويدعى قناة المعصم أو الرسغ. وفي هذه القناة تمر أوتار عضلية بالإضافة إلى أحد الأعصاب. ويكون هذا النفق مغطى بالأربطة التي تثبته في مكانه.

أسباب ألم المعصم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ألم المعصم، وتشمل:

  1. متلازمة النفق الرسغي

مشكلة صحية تؤدي إلى الضغط على الأعصاب، مما يسبب الشعور بالألم والخدر وضعف في اليد.

وتزداد فرص الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض مثل مرض السمنة والسكري والتهاب المفاصل.

كما ترتبط متلازمة النفق الرسغي بالأعمال المتكررة مثل كثرة الكتابة أو تحريك اليد باستمرار.

  • التهاب المفاصل العظمي

يحدث التهاب المفاصل العظمي عندما يتاكل الغضروف الذي يحمي العظام، ويمكن أن يؤثر على عدة مفاصل، بما فيها منطقة المعصم.

غالباً ما يحدث التهاب المفاصل العظمي عند الأشخاص في مراحل متقدمة من العمر، أو نتيجة وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة.

  • التهاب المفاصل الروماتويدي

يعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تؤثر على المعصم، حيث يتم تفتيت الأنسجة السليمة بواسطة جهاز المناعة في الجسم.

  • التهاب وتر دي كيرفان

 وهي التهاب وتر دي كيرفان أو يطلق عليها اسم متلازمة دي كيرفان.

في هذه الحالة، تصاب الأوتار بالتهابات وانتفاخات، نتيجة حدوث إصابة في هذه المنطقة

أو الإفراط في استخدامها وتحريكها،

مما يؤدي للشعور بالألم والتورم والضعف في المعصم والساعد وكذلك إصبع الإبهام.

  • الإستخدام المتكرر لليد (إجهاد متكرر)

تتطلب بعض الأعمال الإستخدام المتكرر لليد مثل الكتابة على الحاسوب أو الحياكة أو رفع أشياء ثقيلة باستمرار،

 وهو ما يسبب الشعور بألم في المعصم نتيجة الضغط على الأعصاب المحيطة به.

  • إصابة في الغضروف الليفي الثلاثي

يعمل الغضروف الليفي الثلاثي بمثابة وسادة ودعم للعظام الصغيرة في الرسغ،

 وفي حالة إصابته أو تاكله سوف يسبب الام العظام والمفاصل بهذه المنطقة.

  • التهاب الأوتار في المعصم

يمكن أن يحدث التهاب الأوتار في المعصم نتيجة تهيج والتهاب أوتار الرسغ، وعادةً ما ترتبط هذه المشكلة بالحركات المتكررة التي تعتمد على المعصم.

8- التهاب الجراب

الجراب هو عبارة عن أكياس صغيرة تحتوي على سوائل، وتعمل كوسادة لتخفيف الإحتكاك بين الأوتار والعضلات وبين العظام، وعندما يصاب الجراب بالإلتهابات، فسوف يزداد الشعور بألم في المعصم.

  • التواء المعصم

عادةً ما يحدث التواء المعصم نتيجة السقوط وثني الرسغ للخلف ثم الضغط عليها بالجسم،

وبالتالي تتمدد الأربطة الداعمة للمفاصل بشكل كبير، مما يسبب الام شديدة في هذه المنطقة.

10- الإصابات

  • التأثيرات المفاجئة. غالبًا ما تحدث إصابات المعصم عندما تسقط إلى الأمام على يدك الممدودة. ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث شد أو تمزق في الأربطة والعضلات وكذلك في حدوث كسور. ينطوي كسر العظم الزورقي على وجود عظمة على جانب خنصر المعصم. قد لا يظهر هذا النوع من الكسور في الأشعة السينية بعد الإصابة مباشرةً.
  • ·         11_ مرض كينبوك.

 عادةً ما يصيب هذا الاضطراب الشباب ويتضمن انهيار أحد العظام الصغيرة في الرسغ. يحدث مرض كينبوك عندما يتضرر الإمداد الدموي لهذا العظم.

عوامل الخطر

يمكن أن يحدث ألم المعصم لأي شخص — سواء كنت كثير الجلوس أو نشطاً جداً أو بين هذا وذاك. ولكن قد ترتفع درجة المخاطرة بسبب:

  • المشاركة في نشاط رياضي. إصابات المعصم شائعة في العديد من الألعاب الرياضية، سواء تلك التي تنطوي على الاصطدام أو تلك التي تنطوي على الإجهاد المتكرر على المعصم. وهذه يمكن أن تشمل كرة القدم والبولينغ والغولف والجمباز والتزلج على الجليد والتنس.
  • العمل المتكرر. تقريبا أي نشاط يتضمن اليدين والمعصمين — حتى الحياكة وقص الشعر — إذا ما تم إجراؤه بقوة كافية وكثيرا ما يمكن أن يؤدي إلى ألم المعصم الذي يشكل نوعًا من الإعاقة.
  • أمراض أو حالات معينة. قد يزيد الحمل والسكري والسمنة والتهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس من خطر الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.

أعراض ألم المعصم

. تتفاوت شدة ألم المعصم

وفقاً لسبب حدوثه ما بين الام بسيطة والام حادة،

 وبعضها يستمر لفترة قصيرة والبعض الاخر يحتاج إلى علاج حتى تنتهي الالام.

بالإضافة إلى الشعور بالألم،

هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تصاحب ألم المعصم وفقاً لسبب المشكلة، وهي:

  • تورم وانتفاخ منطقة المعصم.
  • تصلب المعصم وصعوبة تحريكه.
  • تنميل ووخز في اليد.
  • ضعف اليد وأعصاب المعصم.
  • صوت طقطقة عند تحريك المعصم.

التشخيص

أثناء الفحص البدني، قد يقوم طبيبك بما يلي:

  • فحص الرسغ بحثًا عن إيلام أو تورم أو تشوه
  • يطلب منك تحريك معصمك للتحقق من انخفاض في نطاق الحركة
  • تقييم قوة قبضتك وقوة الساعد

قد يقترح الطبيب في بعض الحالات إجراء اختبارات التصوير بالأشعة أو تنظير المفصل أو اختبارات الأعصاب.

اختبارات التصوير الطبي

  • الأشعة السينية

 وهو الاختبار الأكثر شيوعًا لألم الرسغ. باستخدام كمية صغيرة من الإشعاع، فإنه يمكن للأشعة السينية أن تكشف كسور العظم أو الفصال العظمي.

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).

 يمكن أن توفر هذه الأشعة مناظر أكثر تفصيلاً للعظام في رسغك وقد ترصد الكسور التي لا تظهر في الأشعة السينية.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

 يستخدم هذا الاختبار موجات الراديو ومجالاً مغناطيسيًا قويًا لإنتاج صور مفصلة لعظامك وأنسجتك الرخوة.

وفي التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للرسغ، قد يكون باستطاعتك إدخال ذراعك في جهاز أصغر بدلاً من آلة التصوير بالرنين المغناطيسي للجسم بكامله.

  • الموجات فوق الصوتية. 

يمكن لهذا الاختبار البسيط، غير الباضع، أن يساعد في معاينة الأوتار، والأربطة والتكيسات.

تنظير المفصل

إذا لم تكن نتائج اختبار التصوير حاسمة،

 فقد يجري طبيبك تنظير المفصل،

 وهو إجراء تُدخل فيه أداة بحجم القلم الرصاص ويسمى بمنظار المفصل إلى معصمك عبر شق صغير في جلدك.

 تحتوي الأداة على ضوء وكاميرا متناهية الصغر والتي تعرض بدورها صورًا على شاشة تلفاز.

 يُعتبر تنظير المفصل هو المعيار الذهبي لتقييم ألم المعصم طويل المدى.

 في بعض الحالات، قد يُصلح طبيبك مشكلات المعصم عبر استخدام منظار المفصل.

اختبارات الأعصاب

ربما يطلب الطبيب إجراء اختبار مخطط كهربية العضل (EMG) إذا اشتبه في الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي. ويقيس هذا الاختبار التفريغات الكهربائية الصغيرة التي يتم إفرازها في العضلات. يتم إدخال قطب صغير يُشبه الإبرة في العضل، ويتم تسجيل النشاط الكهربائي عند استرخاء العضل وعند انقباضه. كما يتم إجراء دراسات توصيل الأعصاب باعتبارها جزءًا من اختبار مخطط كهربية العضل لتقييم ما إذا كانت النبضات الكهربائية بطيئة في منطقة النفق الرسغي أم لا.

علاج ألم المعصم

تختلف العلاجات الخاصة بمشكلات الرسغ بشكل كبير بناءً على نوع الإصابة وموقعها وشدتها وكذلك على عمرك وصحتك العامة.

  • يعتمد علاج ألم المعصم على سبب الألم وشدته،
  • ·          فبعض الحالات تحتاج إلى كريم موضعي لتخفيف الألم، وذلك إن كان ناتجاً عن إصابة بسيطة.
  • أما إذا كان هناك مشكلة في العظام أو الأعصاب،
  • فيمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية أو الحقن لتهدئة الإلتهابات وعلاج المشكلة،
  • وتحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي مثل متلازمة النفق الرسغي.
  • او وضع جبص

الأدوية

يمكن لتناول الأدوية من مسكنات الألم التي تتوفر دون وصفة طبية،

مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) وأسيتامينوفين (تيلينول، وغيره)،

 أن تساعد في تقليل ألم الرسغ. تتوفر أنواع أقوى من مسكنات الألم من خلال الوصفة الطبية.

العلاج الطبيعي

يمكن أن يطبق أخصائي العلاج الطبيعي علاجات وتمارين محددة لإصابات المعصم ومشاكل الأوتار.

 إذا كنت تحتاج إلى جراحة، يمكن أن يساعدك أخصائي العلاج الطبيعي في برامج التأهيل بعد العملية.

 قد تستفيد أيضًا من أجراء تقييم الهندسة البشرية التي تتعامل مع العوامل المرتبطة بالعمل التي قد تكون مساهمة في ألم المعصم.

إذا كانت لديك عظمة مكسورة في معصمك، فستحتاج القطع العظمية إلى أن تتم محاذاتها حتي تتعافى العظمة بشكل صحيح. قد يساعد الجبس أو الجبيرة في تثبيت القطع العظمية ببعضها حتي تتعافى.

إذا أصيب معصمك بالتواء أو شد، فقد تحتاج إلى ارتداء جبيرة لحماية الأوتار أو الأربطة المصابة حتي تتعافى. تكون الجبائر مفيدة مع الإصابات الناتجة عن فرط الاستعمال التي تحدث بسبب الحركات المتكررة.

الجراحة

في حالات أخرى، قد تكون العملية الجراحية ضرورية. تتضمن الأمثلة:

  • كسور العظام.

 في بعض الحالات، قد يلزم إجراء عمليات جراحية لتثبيت كسور العظام ومنحها فرصة للتعافي.

وقد يحتاج الجراح إلى توصيل القطع العظمية ببعضها بجهاز معدني.

  • متلازمة النفق الرسغي. 

إذا كانت أعراض المريض شديدة، فقد يحتاج إلى عمليه فتح الرباط الذي يشكل سقف النفق وذلك لتخفيف الضغط على العصب.

  • إصلاح الوتر أو الرباط.

 تعد الجراحة ضرورية في بعض الأحيان لإصلاح الأوتار أو الأربطة الممزقة.

نصائح عند الإصابة بألم المعصم

هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند الإصابة بألم المعصم، وهي:

  • الحصول على الراحة:

 يجب أن يحصل المعصم على الراحة خلال فترة الإصابة حتى لا تتفاقم المشكلة،

وقد يصف الطبيب ارتداء الجبيرة للمساعدة في تقليل الضغط على الأعصاب.

  • ممارسة تمارين المعصم:

 تتطلب بعض الحالات إجراء بعض التمارين الخفيفة لتمديد وإطالة العضلات والأوتار،

 ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لتحديد التمارين المناسبة،

كما يمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي لإجراء التمارين.

  • استخدام الكمادات الباردة: 

أيضاً يساعد الضغط البارد على تهدئة الإلتهابات والتورم وتخفيف الالام،

 ويمكن القيام بها باستخدام الكمادات المتوفرة في الصيدليات،

أو صنع كمادات باردة بالأكياس الثلجية، ثم لفها بمنشفة قطنية ووضعها على مناطق الألم.

نصائح الوقاية من ألم المعصم

هناك بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من ألم المعصم، وتشمل:

  • الحفاظ على المعصم في وضع مريح: 

لا يجب رفع اليد طوال الوقت بل ينصح بأن تكون في وضعيتها الطبيعية في حالة عدم إستخدامها.

  • عدم النوم على اليد: 

يميل كثير من الأشخاص للنوم على البطن واليد،

وهو ما يسبب ضغط على منطقة المعصم وإصابتها بالتهابات والام.

  • عدم الإفراط في إستخدام اليد: 

تحتاج عظام اليد والمعصم للراحة، ولذلك يجب عدم إستخدامها لفترات طويلة في العمل أو أي أنشطة أخرى وأخذ فترات راحة منتظمة.

كما يجب تعلم استخدام اليد بشكل صحيحة، فأثناء الكتابة على لوحة المفاتيح، يجب أن تكون اليد والمعصم مدعومة من أسفل.

  • إستخدام واقي المعصم: 

في حالة الإستخدام المتكرر لليد، يمكن الإستعانة بواقي المعصم لتقليل فرص إصابتها بالمشكلات الصحية المختلفة،

حيث تساعد في دعم منطقة المعصم، وخاصةً أثناء ممارسة الرياضات المختلفة التي تعرضها للإصابات، مثل التزلج على الجليد أو رياضة الضغط وغيرها.

متى تزور الطبيب

لا يتطلب كل ألم في الرسغ رعاية طبية.

عادة ما تستجيب الالتواءات والشد الطفيفان للثلج والراحة والأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية.

 لكن إذا استمر الألم والتورم لأكثر من بضعة أيام أو أصبحا أسوأ،

فعليك رؤية طبيب.

 ويُمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المتأخران إلى شفاء بطيء وتقليص نطاق الحركة وإعاقة طويلة المدى.

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

× التواصل المباشر عبر الواتساب