تقوس الركبة للداخل او يعرف باسم الركبة الروحاء وهي حالة تظهر نتيجة خلل النمو إذ لا يستطيع الشخص ضم كاحليه رغم الوقوف على القدمين متجاورين وتتواجد فجوة واضحة بين الركبتين.
تقوس الركبة للداخل
تظهر بشكل واضح عند الأطفال في عمر الرابعة مع نمو الطفل ليصل إلى الوضع الطبيعي عند عمر السادسة أو السابعة.
لا يسبب تقوس الركبة للداخل أى قلق إلا إذا كان يتزامن تواجد مشاكل أخرى، مثل: صعوبة المشي أو الحركة
أو تكون علامة على وجود مرض او اضطرابات في العظام.
يجب التدخل الطبي عند استمرار تقوس الركبة للداخل مع البلوغ وعدم تحسن الوضع لأن 75% من الأطفال بعمر 5 سنوات يصابوا بتقوس الركبة للداخل ويتم الشفاء والتطور الطبيعي للركبة بنسبة كبيرة لهؤلاء الأطفال.
لكن يجب التدخل الطبي عند ظهور بعض الأعراض ،مثل:
- زيادة الفجوة واتساعها بين الركبتين عند ضم الساقين معا فتكون بشكل أكبر في المنطقة العلوية عن السفلية.
- اتساع الفجوة أكثر من 8 سم خلال وقوف الطفل.
- وصول الطفل لعمر سبع سنوات دون التحسن أو ظهور اضطرابات إضافية أثرت على طريقة المشي والحركة.
يكون من الصعب تجنب حدوث تقوس الركبة للداخل لكن يمكن الالتزام ببعض النصائح والعلاجات من الطبيب لتقليل احتمالية حدوث تقوس الركبة للداخل.
اقرأ أيضا:
عملية الأصبع الأروح – أهم 4 أهداف للعملية
تمزق وتر الكتف – الأسباب والأنواع وأهم التمارين
أعراض تقوس الركبة للداخل
يكون العرض الرئيسي هو ظهور الفجوة الواضحة بين الركبتين مع ظهور بعض الأعراض الأخرى عند تطور الحالة، مثل:
- صعوبة المشي وأداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
- تواجد بعض الألم في منطقة الساقين والحوض.
- ظهور نسبة من العرج الخفيف أثناء المشي.
- ألم وتصلب في مفصل الركبة وعدم القدرة على حفظ توازن الجسم.
- يسبب تقوس الركبة للداخل عدم اتزان الجسم وعدم تساوي تحميل الوزن على الجسم فيزيد الضغط على الركبتين مسببا زيادة فرص التهاب المفاصل.
- عند ضم الركبتين مع بعض يبتعد الساقين بشكل واضح عن الوضع الطبيعي.
أسباب تقوس الركبة للداخل
يوجد عدد من الأسباب المؤدية لتقوس الركبة للداخل ،مثل:
- مشاكل واضطرابات في عملية النمو والتمثيل الغذائي.
- التعرض للإصابة أو مشاكل واضطرابات العظام، مثل: التهاب المفاصل.
- نقص نسبه الكالسيوم المهم للنمو الصحيح والقوى للعظام.
- الإصابة بمرض بلونت الذي يسبب على النمو الطبيعي الساق ويكون أكثر شيوعا في الأطفال ذات البشرة الداكنة.
- الإصابات أو المشاكل في منطقة الركبة تزيد من فرص تعرض الطفل لتقوس الركبة للداخل نتيجة اضطراب في النمو الطبيعي.
- الإصابة بالكساح أو نقص نسبة فيتامين د في غذاء الطفل أو نقص امتصاص فيتامين د من الدم المهم للنمو والكثافة للعظام والنمو الصحيح الركبتين.
- الإصابة بالتقزم نتيجة الخلل الوراثي إذ يؤثر التقزم على نمو واستقامة العظام مسببا تقوس الركبة للداخل.
التشخيص لتقوس الركبة للداخل
- يعتمد التشخيص على الفحص البدني للطفل وتحديد درجة تقوس الركبتين والفجوة إذا كانت أزيد من 8 سم.
- المراقبة والفحص بشكل دوري لتحديد مدى اتساع الفجوة أوثباتها وطريقة المشي وتساوى الركبتين في المشي.
- إذا كان الأرجل ذات طول واحد أم مختلف الأطوال.
- اللجوء إلى الفحص بالأشعة السينية عند اتساع الفجوة بشكل سريع أزيد من نصف سم في خلال 6 أشهر.
- إذا وصل الطفل لعمر 7 سنوات مع اتساع الفجوة يلجأ الطبيب إلى الفحوصات الطبية، مثل: تحاليل الدم والاشعة السينية.
- يطلب الطبيب تحليل نسبة فيتامين د مع تحليل الكالسيوم لمعرفة إذا كان السبب وراء تقوس الركبة للداخل هو النقص لهذه العناصر في النظام الغذائي.
مضاعفات الإصابة بتقوس الركبة للداخل
توجد بعض المضاعفات المصاحبة لتقوس الركبة للداخل عند تطور الأمر بدون اللجوء إلى التدخل الطبي مثل
- زيادة فرص التعرض لالتهاب المفاصل وهشاشة العظام على المدى الطويل.
- زيادة الحمل على مفصل الركبة الذي يؤثر سلبياً على كفاءة الغضروف المحيط بالمفصل مسببا تأكله مع الوقت أسرع من العادي.
- التعرض للعرج في المشي والحركة نتيجة التأثير على استقامة وطريقة الحركة.
- التعرض للإصابة بمشاكل فى الفقرات القطنية في العمود الفقري نتيجة عدم توازن توزيع الأحمال بشكل متساوي بين القدمين.
العلاج لتقوس الركبة للداخل
- يعتمد العلاج لتقوس الركبة للداخل على سبب الإصابة ومعالجة السبب الأصلي لزيادة الفجوة.
- يعتمد العلاج في السن بين 2-5 سنوات على الفحص والمراقبة الدورية لنمو الساق وتقوس الركبة.
- يمكن أن ينصح الطبيب بتناول المكملات الغذائية في حالة نقص فيتامين د والكالسيوم ضمن النظام الغذائي.
- ينصح الطبيب بممارسة بعض الأنشطة الرياضية لفقد الوزن الزائد وتقليل الحمل على الركبتين.
- القيام ببعض التمارين التأهيلية لتقوية عظام الساق للمساعدة فى دعم مفصل الركبة.
- استعمال بعض الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف الألم ،مثل: الباراسيتامول والإيبوبروفين
- تقويم العظام عن طريق وضع قطعة خشبية في الحذاء الخاص بالمريض لتعديل طريقة المشي و وضعية القدم على الأرض عند الحركة أو الوقوف.
- الجراحة: من النادر اللجوء إلى الحل الجراحي إلا في حالات الإصابة الشديدة وتواجد الألم والتورم الواضح أو عند تقدم السن دون أى تحسن وبدأ ظهور مضاعفات عند الحركة والمشي.
- يلجأ الطبيب إلى عملية النمو الموجه
عن طريق وضع لوحات معدنية داخل الساق لمدة 12 شهر تساعد على النمو الصحيح والمستقيم الساق، تعطيل نمو الساق في الجانب المنحني للسماح حتى يتمكن الجانب الآخر من النمو بشكل طبيعي، يتم نمو الجانب الخارجى من الركب للحفاظ على استقامة الساق ويتم إزالتها مع اكتمال التعافي وتصحيح الوضع.
- عملية قطع العظام إذ يتم إزالة جزء صغير من عظام الساق لإعادة تركيبها في الوضع الصحيح عن طريق دبابيس أومسامير جراحية للوصول إلى الشكل الطبيعي لنمو العظام.
- يتم الحل الجراحى تحت تأثير التخدير الكلي ويرجع الطفل إلى ممارسة الأنشطة الرياضية بعد مرور أسابيع والمشي بعد أيام من العملية.
العلاج بدون جراحة
يمكن تحسين الوضع لتقوس الركبة للداخل عن طريق بعض التمارين والنصائح المنزلية
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتقوية عضلات الساق، مثل: السكوات للحائط إذ يقف الشخص مبتعدا عن الحائط مع قدمين متباعدين والجلوس في زاوية لا تزيد عن 90 درجة مع الحفاظ على تقلص عضلات البطن.
- رفع الرجلين إذ يستلقى الرجل على أحد جوانب الجسم ثم يرفع الشخص الرجل في زاوية 45 لمدة دقيقة ثم يخفضها ويكرر التمرين 10-15 مرة مع ممارسة الإحماء قبل الرياضة لمدة 10 دقائق لتهيئة الجسم قبل ممارسة الرياضة.
- تساعد تمارين اليوجا مع جلسات العلاج الطبيعي في تقوية عضلات الساق ومفصل الركبة مع تمارين البيلاتس القوية والداعمة لمفصل الركبة.
- استعمال حذاء رياضي مناسب مع ممارسة الأنشطة الرياضية لأن الحذاء الغير مناسب يزيد من الضغط على مفصل الركبة.
- اللجوء إلى نظام غذائي صحي وغني بالكالسيوم وفيتامين د، مثل: اللبن والبيض والسمك، تناول الفاكهة والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة.
- تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3 ،مثل: المكسرات، البروتين الصحي منخفض الدهون ،مثل: الدجاج.
- الحرص على تعريض الطفل لأشعة الشمس بشكل يومي إذ تساعد أشعة الشمس الغنية بفيتامين د على دعم ونمو العظام.
الفرق بين تقوس الساقين وتقوس الركبة للداخل
تقوس الساقين هو انحناء الركبتين للخارج مما يقلل المسافة بين الكاحلين أما تقوس الركبتين للداخل يزيد المسافة بين الكاحلين.