كسر مشط القدم هو إصابة في منطقة القدم نتيجة الحوادث أو الإجهاد الشديد أو سقوط شيء على القدم ويتطلب كسر مشط القدم التدخل الطبي في حالة استمرار الألم للوقاية من حدوث المضاعفات وتشوه القدم مع مرور الوقت.
كسر مشط القدم
يوجد نوعان من الكسر
كسر إجهادي وغير إجهادي
الكسر الإجهادي
يظهر كسر مشط القدم لدى الرياضيين بشكل خاص نتيجة الإجهاد والضغط المستمر على منطقة القدم وكثرة استعمال القدم بدون فترات راحة، مثل: جنود الجيش أو عدم ارتداء الأحذية المناسبة مع ممارسة الجري أو المشي مسافات طويلة.
أعراض الكسر الإجهادي
تشمل أعراض الكسر الإجهادي ما يلي
- الإحساس بالألم الشديد مع ممارسة الرياضة واختفاء الألم مع الراحة.
- التورم والألم في منطقة الكسر.
الكسر غير الإجهادي
يحدث كسرمشط القدم نتيجة حادث أو سقوط شيء صلب على القدم أو الوقوع من على السلالم.
أعراض الكسر غير الإجهادي
تشمل أعراض الكسر الغير الإجهادي
- التورم الواضح والألم في منطقة الإصابة مع صعوبة الوقوف.
- تغير لون الجلد الخاص بالمنطقة المصابة إلى اللون الأزرق الداكن في ثانى أيام الإصابة.
تحدث كسور مشط القدم بشكل شائع عن كسور أصابع القدم وتحدث في أي جزء من مشط القدم وبشكل واضح في القاعدة أو الجسم الخاص بمشط القدم وأشهر هذه الأنواع هو كسر جونز.
كسر جونز
يعد من أشهر أنواع كسرمشط القدم في القاعدة الخامسة من مشط القدم عند قاعدة الإصبع الأصغر، يصاحب الكسر حدوث تورم وألم شديد في منطقة الإصابة مع التواء الكاحل.
اقرأ أيضا:
كسور الكابيتيلوم – أهم اسباب و الاعراض و التشخيص 2022
أسباب كسر مشط القدم
تختلف أسباب كسر مشط القدم بين:
- حوادث السيارات والإصابة الواضحة في منطقة القدم.
- السقوط والتعثر في المشي.
- سقوط شيء صلب أو الاصطدام بوزن صلب.
عوامل الخطورة
توجد مجموعة من عوامل الخطورة المساعدة في زيادة نسب الإصابة بكسر مشط القدم، مثل:
- ممارسة الرياضة ذات المجهود المستمر والضغط على القدم.
- حدوث التواء أو أصابه للقدم مع ممارسة الرياضات، مثل: كرة القدم أو السلة أو الجري لمسافات طويلة.
- استخدام أحذية غير مناسبة مع ممارسة الرياضات وعدم تغيير أحذية الجري مع تآكل النعل وتحوله لسبب من أسباب التعثر وأصابة القدم.
- عدم التدرج في التمارين الرياضية أو الإحماء قبل الرياضة لتجهيز الجسم.
- زيادة عدد أو مرات التدريب بشكل مفاجئ من العوامل المساعدة على إجهاد القدم وزيادة فرص الإصابة بكسر مشط القدم.
- ممارسة بعض الوظائف ذات خطورة السقوط أو التعثر، مثل: مواقع البناء.
- عدم تنظيم المنزل وبعثرة أدوات وأغراض المنزل مع قلة الإنارة وكل ذلك عوامل تزيد من فرص التعثر والسقوط والتعرض لكسر مشط القدم.
- الإصابة بأمراض مؤثرة على كثافة العظام، مثل: هشاشة العظام.
مضاعفات الإصابة
تشمل مضاعفات وتطور أصابه كسر مشط القدم وعدم اللجوء إلى الاستشارة الطبية مايلي:
- حدوث تشوه في القدم أو التعرض لتلف الأعصاب.
- يمكن أن يتطور الأمر مع الوقت إلى التهاب المفاصل.
- تزداد فرص التعرض لحدوث العدوى في حالة الكسر المفتوح وبروز أحد عظام الكسر للخارج.
التشخيص
ا يشمل التشخيص الخاص بكسرمشط القدم لفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص مناطق الألم وتحريك القدم في أوضاع مختلفة لتحديد موضع الألم بدقة.
يتم اللجوء إلى الأشعة السينية لتحديد موضع كسرمشط القدم وتظهر الأشعة الكسور الإجهادية لكن بعض الأحوال تكون الكسور غير واضحة بشكل كافي فيلجأ الطبيب إلى أشعة الرنين المغناطيسي التي تتمكن من إظهار الكسر بصورة دقيقة واضحة.
تساعد أشعة الرنين المغناطيسي على إظهار الأوتار والأربطة المثبتة للقدم والكاحل.
التصوير المقطعي المحوسب لإظهار الأنسجة الرخوة ومدى تضررها.
العلاج
يشمل العلاج الخاص بكسرمشط القدم الإسعافات الأولية لتخفيف الألم والتورم ورفع القدم فوق مستوى القلب لتخفيف التورم مع كمادات باردة لتخفيف الألم والالتهاب.
تخفيف الأحمال عن القدم ومحاولة عدم الضغط عليها حتى تمام الالتئام.
اللجوء إلى العلاج التحفظي الذي يشمل الراحة التامة وعدم ممارسة الرياضات المجهدة للقدم لأن الراحة التامة هي أهم وسيلة علاج في كسر جونز في المنطقة الأولى مع استعمال أحذية طبية داعمة.
أما الكسر في المنطقة 2,3 يحتاج غالبا إلى تدخل بجبيرة طبية وربط الكسر لمدة 6-8 أسابيع مع الفحص بالأشعة السينية للتأكد من عملية الالتئام الصحيح نتيجة بطء وصول الدورة الدموية إلى هذه المنطقة.
عند فشل الالتئام في كسرمشط القدم بصورة صحيحة يتم التدخل بتثبيت الكسر بمسامير لإتاحة الشخص الرجوع السريع إلى ممارسة الأنشطة بشكل سليم ويتم هذا التدخل بشكل كبير مع الرياضيين لضمان عدم الابتعاد لفترة طويلة عن ممارسة الرياضة.
العلاج الطبيعي بعد كسر مشط القدم
يكمن الهدف الأساسي من برنامج العلاج الطبيعي في كسرمشط القدم هو تحسين القدرة العضلية وإعادة القدرة على الحركة بعد توقف القدم عن الحركة نتيجة الإصابة لفترة من الوقت.
- أحداث ضغط مناسب على العظام الذي يساعد في عملية الالتئام إذ أن قانون وولف يقول إن الضغط والإجهاد المناسب للعظام يساعد في عملية الالتئام.
- عندما يتم فك الجبيرة يظهر التورم والألم في المنطقة المصابة، يتم اللجوء إلى تمارين بسيطة لتخفيف الألم مع تخفيف التورم بالحرارة أو التحفيز الكهربائي العصبي للمساعدة في السيطرة على الألم.
- عند التئام الجرح يمكن أن يترك ندبة جراحية في مشط القدم تعيق حركة الأنسجة والقدم بشكل طبيعي فيقوم المعالج الطبيعي بتدليك الأنسجة لعودتها إلى طبيعتها وتقويم الندبة الجراحية.
- بعد فك الجبيرة تتأثر العضلات بشكل واضح نتيجة سكون حركتها لفترة من الوقت مما يؤثر على طريقة المشي الطبيعية فيقوم المعالج الطبيعي بالتدخل بتمرينات بسيطة لإعادة الحركة والقوة للعضلات وتحسين المشي.
يتم عمل برنامج العلاج الطبيعي والتأهيل بعد استشارة الطبيب والتأكد من التئام العظام بشكل تام واختفاء الألم وتشمل هذه البرامج:
- برنامج لتحسين حركة القدم
إذ يقوم المريض برسم الحروف في الهواء مستعملا إصبع القدم الكبير، ثم لف القدم عشر مرات في إتجاه عقارب الساعة ثم عشر مرات عكس إتجاه عقارب الساعة.
يجب الحرص على عدم وجود الألم أثناء أداء التمارين والتوقف عند الإحساس بالألم لأن السرعة والاستعجال في أداء التمارين للعودة إلى الأنشطة اليومية يمكن أن تؤدي إلى تأثير عكسي وتسبب مزيد من الضرر للعضلات والأوعية الدموية.
- برنامج تمارين الإطالة
يقوم المريض المصاب بكسرمشط القدم بالجلوس ووضع الساق المصاب على سطح ثابت، لف منشفة حول القدم وسحب القدم للإمام
للحصول على تمدد العضلات واستمرار التمارين لمدة 3 ثواني.
- تمارين التقوية
تعمل هذه التمارين على تقوية العضلات الخاصة بالقدم ويتم بدء هذه التمارين بعد 4-6 أسابيع من الإصابة للتأكد من تحمل القدم للضغط الخارجي.
يجلس المريض مع وضع الساق المصاب على سطح ثابت ثم لف منشفة حول القدم وسحب كلا طرفيها لأسفل كما أن الشخص يضغط على دواسة البنزين ويستمر لمدة 3 ثواني ثم يستريح المريض ويكرر التمرين.
وقت الشفاء
يحدث الالتئام التام في كسرمشط القدم بعد 3 أشهر تقريبا اعتمادا على نوع وشدة الكسر ومع تمارين العلاج الطبيعي يتحسن الوضع الحركي للقدم بشكل طبيعي وينخفض معدل الألم إلى أقل وضع.
يعتمد قرار العودة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية بناء على تعليمات الطبيب والتعافي التام بدون اللجوء السريع إلى تمارين العلاج الطبيعي.
الوقاية
توجد بعض النصائح الطبية التي يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بكسرمشط القدم، مثل:
- ارتداء حذاء رياضي مناسب وتغيير الحذاء عند تآكل النعل واستبدال الحذاء الرياضي كل 300 ميل.
- التدرج في نظام التمرينات الرياضية وعدم الزيادة المفاجئة في سرعة وقوة التمارين.
- اللجوء إلى تمارين الإحماء قبل بدء ممارسة الرياضة لتجهيز الجسم.
- إتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم المهم لتقوية وبناء العظام مع تناول مكملات غذائية غنية بفيتامين د.
- اللجوء إلى إضاءة واضحة في المنزل لتجنب العثرات والسقوط.