كسر الضلوع يعد كسر الضلوع من الحالات الطبية المهمة التي تؤثر سلبا بشكل واضح وسريع على تنفس الشخص، مع تطور الأمر يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لأن الضلوع من العظام صعبة الكسر لأن مهمتها الأساسية هي امتصاص الصدمات نيابة عن الجسم مع العضلات القوية المحيط بها التي تسهل أداء وظائفها.
محتويات المقالة
أنواع كسور الضلوع
يحدث كسر الضلوع نتيجة التعرض للصدمات القوية، مثل: السقوط من مكان مرتفع أو حوادث السيارات مسببة صعوبة في عملية التنفس نتيجة الألم الناتج من كسر الضلوع ويختلف أنواع الكسور كما يلي:
- كسر الضلوع المتحرك وغير المتحرك
يمكن أن تتحرك الضلع المكسور من مكانه ويضر الأعضاء الأخرى ويطلق عليه الكسر المتحرك أما في حالة ثبات الكسر يطلق عليه الكسر غير المتحرك.
- الكسر السائب
هو أحد الحالات النادرة التي يتحرك فيها الجزء المكسور من الضلع ويتجه مع الدورة الدموية ويتحرك أثناء التنفس مما يجعل الشخص مهدد بالإصابة بالجزء المكسور في منطقة الرئتين وما يحيط بها.
أعراض الكسر في الضلوع
يحدث كسر الضلع بسبب الصدمات العنيفة ومعظم إصابات أو كسور الضلوع تكون مجرد شروخ في الضلوع، لكن في حالة حدوث الكسر بشكل كامل تكون الحواف المسننة للضلع من الأشياء الخطيرة لإمكانية إصابة الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بالضلع.
توجد بعض الأعراض التي تصاحب كسر الضلوع، مثل:
- صعوبة وألم أثناء عملية التنفس.
- وجود ألم في الصدر عند الضغط عليه.
- الشعور بإحساس الكسر تحت اليد في المنطقة المصابة في الصدر.
- يزداد الألم عند محاولة ثنى الجسم أو الانحناء.
أسباب كسر الضلوع
يكون السبب الرئيسي في حدوث كسر الضلوع هو الصدمات الخارجية الشديدة لمنطقة الصدر، مثل: حوادث السيارات أو السقوط من مكان مرتفع أو ممارسة الرياضات العنيفة، مثل: رياضة البوكس أو التجديف مع تواجد بعض العوامل المساعدة التي تزيد من فرص حدوث الإصابة.
اقرأ أيضا:
انحراف القدم إلى الداخل عند المشي
عوامل الخطورة
توجد بعض العوامل المساعدة على زيادة فرص الأصابة بكسر الضلوع، مثل :
- هشاشة العظام
الإصابة بهشاشة العظام يزيد من فرص تعرض العظام للكسور والإصابات نتيجة انخفاض كثافة العظام ورقة العظام وجعلها أكثر عرضة للإصابة بالكسر.
- المشاركة في الرياضات العنيفة الالتحامية التي تسبب الإصابة في منطقة الصدر وزيادة فرص حدوث كسر الضلوع.
- الإصابة بمرض سرطان العظام الذي يزيد من فرص حدوث كسر الضلوع نتيجة انخفاض كثافة العظام وضعفها الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالكسور.
مضاعفات الإصابة
تختلف مضاعفات الإصابة بكسر الضلوع على حسب نوع الكسر ومكان الضلع المكسور وعدد الأضلع وتشمل:
- حدوث الكسر في الأضلع الثلاثة الأولى في المنطقة العليا من القفص الصدري يزيد من فرص إصابة الشريان الأورطي أو أحد الأوعية الدموية الرئيسية نتيجة قرب الطرف المكسور من الضلع من منطقة القلب والأوعية الدموية.
- إصابة أو تمزق الرئة من المضاعفات المحتملة لإصابة كسر الضلوع في المنطقة الوسطى.
- إصابة الطحال أو الكلى أو الكبد من مضاعفات حدوث الكسر في المنطقة السفلى من الضلوع لكن ذلك يحد حالة نادرة الحدوث نتيجة صعوبة كسر الأضلاع السفلية التي تتمتع بمرونة عالية عن الضلوع العليا أو الوسطى الموصولة بعظمة الصدر لكن في حالة حدوث الكسر في الأضلاع السفلية يكون هناك خطر واضح لإصابة الكبد أو الكلى أو الطحال.
التشخيص لكسر الضلوع
يعتمد الطبيب على عدة وسائل لتشخيص كسر الضلوع
- الفحص السريري للمريض وتقييم معدل التنفس وحركة الضلوع والألم في منطقة الإصابة.
- التحدث مع المريض حول سبب حدوث الإصابة وطريقتها من أهم وسائل التشخيص لمعرفة مدى قوة الإصابة ومنطقة الضلوع المصابة سواء فى الجزء العلوي أو السفلي من القفص الصدري.
- اللجوء إلى الفحص بالأشعة السينية لتقييم حالة الضلوع المشروخة لأن الأشعة السينية لا تستطيع فحص الكسر الواضح في الضلوع.
- التصوير بالأشعة المقطعية المحوسب لتقييم حالة الأنسجة المحيطة بالضلوع المكسورة.
- التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي لتقييم حالة الأوعية الدموية والأعضاء في منطقة الصدر حول الضلوع المكسورة.
العلاج الخاص بكسر الضلوع
ينصح الطبيب ببعض التعليمات للمساعدة في عملية الشفاء
- وضع كمادات من الثلج خلال أول يومين لمدة ساعة ثم يتم تقليل المدة مع مرور الأيام من حدوث كسر الضلوع ، يتم وضع الثلج داخل قطعة قماش على المنطقة المصابة للحماية من لسعات الثلج الجلد إذ يساعد الثلج على تخفيف التورم والألم في المنطقة المصابة وانقباض الأوعية الدموية.
- يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض الأدوية المسكنة المضادة للالتهاب لتخفيف الألم، مثل: الباراسيتامول، الإيبوبروفين.
- يمكن أن يلجأ الطبيب إلى حقن المواد الستيرويدية المضادة للالتهاب بالقرب من مكان الإصابة في حالة الألم الشديد التي تعطي نتيجة فورية تساعد في سهولة عملية التنفس وحركة الضلوع.
- ينصح الطبيب بالراحة التامة وعدم ممارسة الأنشطة أو ربط شي أو رباط ضاغط حول الصدر للوقاية من حدوث مضاعفات والسماح للرئتين بالتنفس المريح والتمدد دون عائق.
- يصف الطبيب بعض التمارين الرياضية الخاصة بعملية التنفس التي تساعد المريض على التنفس بعمق وسهولة وسرعة عملية التعافي مع بعض من تمارين العلاج الطبيعي التي تساعد على تقوية عضلات الصدر وإعطاء المرونة لمفاصل الصدر فتساعد على سهولة عملية التنفس.
- يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحي في حالة تطور الأمر إلى النزيف أو إصابة أحد الأعضاء الداخلية حول القفص الصدري.
- يتم في معظم الأحوال التعافي بشكل تلقائي في غضون شهرين إذ تلتئم الضلوع بشكل تلقائي بمساعدة الأدوية المضادة للالتهاب و تمارين العلاج الطبيعي وتمارين التنفس والخلود إلى الراحة وهما أهم عناصر الشفاء.
- ينصح الأطباء ببعض التعليمات أثناء النوم إذ يجب الابتعاد عن النوم على البطن أو جانب الجسم إذ يكون الوضع المثالي للنوم هو النوم على البطن مع وضع وسادة تحت الركبة وتحت الرأس.
- الابتعاد عن الانحناء أو لف الجسم والابتعاد عن قيادة السيارات خلال الفترة الأولى بعد كسر الضلوع.
- يجب وضع وسادة على البطن أو الصدر في حالة الاحتياج إلى السعال لأن ذلك يساعد على تخفيف الألم عند السعال.
- الابتعاد عن التدخين من التعليمات المهمة للمساعدة في عملية الشفاء لأن التدخين من العادات السيئة التي تؤخر من الشفاء لكسر الضلوع.
- الحركة بشكل بسيط للمحافظة على عدم الثبات في وضع واحد لفترة طويلة.
- الابتعاد عن ممارسة الأنشطة الرياضية أو الرياضيات الهوائية التي تسبب ارتفاع في ضربات القلب أو الأنشطة اليومية التي تتطلب جهد بدني خلال أول أسبوعين من الكسر واضح يؤثر بالسلب على تعافي كسر الضلوع.
الوقاية من حدوث كسر الضلوع
توجد بعض الخطوات والإجراءات التي يجب اتباعها لتقليل فرص حدوث كسر الضلوع
- الحرص عند ممارسة الرياضات العنيفة، مثل: البوكس وكرة القدم، ارتداء الملابس الواقية للصدر للوقاية من حدوث الاحتكاك الجسدي العنيف.
- تقليل فرص حدوث السقوط المفاجئ في المنزل عن طريق الإضاءة الجيدة وترتيب المنزل وإزالة أى معوقات للسير أو المشي متواجدة على الأرضية واللجوء استعمال إلى المشايه المطاطية في الحمام التي تعمل على الحماية من التزحلق أو السقوط بعد الحمام.
- إتباع نظام غذائي سليم غني بالكالسيوم وفيتامين د المهم لنمو وكثافة وتقوية العظام إذ ينصح الأطباء بتناول 1200 ملليغرام من الكالسيوم المتواجد في الألبان أو البيض أو منتجات الزبادى، مع 600 وحدة دولية من فيتامين د المتواجد في أسماك الماكريل والسلمون والتونة.
