علاج العصب الشظوي يمتد العصب الشظوي وهو عصب الركبة من منطقة أسفل الركبة حتى أصابع القدم وهو المتحكم في حركة عضلات الساق ورفع أصابع القدم إلى أعلى وأسفل وعندما تحدث إصابة في العصب الشظوي يتطلب الأمر علاج العصب الشظوي لما يسبب من مشاكل في الحركة.
وظيفة العصب الشظوي
تختلف وظيفة العصب الشظوي بين وظيفة حسية وحركية :
- تشمل الوظائف الحسية
يعمل على نقل الإشارات العصبية المسؤولة عن الإحساس في الجزء الخلفي من ربلة الساق ووصول الإحساس والشعور إلى الجزء الخارجي من الساق لذلك يشعر المريض بإصابة العصب الشظوي بفقد الإحساس والخدر والتنميل في منطقة الساق.
- الوظيفة الحركية
يكون مسؤول عن توصيل الإشارات الحركية المسؤولة عن حركة القدم والأصابع لأعلى وأسفل لذلك عند إصابة العصب الشظوي يشعر المريض بتدلي القدم وعدم القدرة على الحركة أو رفعها للأعلى أو الأسفل.
اقرأ أيضا:
أسباب إصابة العصب الشظوي
تحدث الإصابة أو التلف التي تتطلب علاج العصب الشظوي أسفل الركبة مما يؤدي إلى الخدر والضغط على الساق وعدم قدرة على رفعها لأن العصب الشظوي هو المسؤول عن إرسال وتوصيل الإشارات العصبية إلى الأطراف السفلية.
تتعدد أسباب إصابة عصب مفصل الركبة على طول امتداد الفخذ حتى يصل إلى العصب الشظوي المعرض بشكل كبير إلى الإصابة والتلف.
الشباب والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بتلف العصب الشظوي وإصابات مفصل الركبة أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض لحوادث السيارات.
تشمل أسباب الإصابة غالبا حدوث إصابة أو التهاب في مفصل الركبة أو الساق و تنقسم إلى أسباب مرضية أو أسباب حياتية
الأسباب الحياتية
- التعرض لحوادث السيارات.
- إصابة أو تمزق عصب الركبة لدى الرياضيين أصحاب الرياضات الشاقة.
- الإصابة بكسر الركبة أو الساق أو خلع في مفصل الركبة.
يعاني 2 من كل 5 أشخاص مصابين بخلع في مفصل الركبة من المعاناة من إصابة العصب الشظوي.
- الإصابة في العصب الشظوي أثناء جراحة استبدال مفصل الفخذ.
- الإصابة بكيس أو ورم ضاغط على منطقة مفصل الركبة مما يؤثر سلبياً على أداء العصب.
أسباب مرضية
توجد بعض الحالات المرضية والأسباب الصحية التي تسبب ضغط على عصب الركبة والعصب الشظوي منها:
- الإصابة بفقدان الشهية العصبي الذي يؤدي إلى النحافة الشديدة وفقدان الجسم الدهون المفيدة الداعمة للأعصاب مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصب الشظوي.
- الإصابة بأمراض الخلايا العصبية، مثل: مرض شاركو ماري توث.
- المعاناة من مرض التصلب المتعدد أو مرض الشلل الرعاش الذي يؤثر على سلامة وإتزان الأعصاب.
- الإصابة ببعض الأمراض المناعية المهاجمة للأعصاب والمؤثرة على كفاءتها وتحملها.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأشخاص ذات مؤشر منخفض من كتلة الجسم.
أنواع العصب الشظوي
يمتد العصب الشظوي في الجزء العلوي من الأرداف ثم يستمر إلى الخلف ويلتف عند الركبة حتى يصل إلى مقدمة القدم والأصابع.
ترتبط دائما الإصابة بالعصب الشظوي بالخدر والتنميل وفقدان الإحساس في القدم وعدم المقدرة على تحريك القدم للأعلى والأسفل، تدلى القدم هو من أكثر الحالات شيوعا لدى إصابة العصب الشظوي.
ينقسم العصب الشظوي إلى عصب عميق وعصب فرعي
- عصب شظوي عميق: يمتد فوق عظام الكاحل داخل الساق ويتحكم في حركة القدم وأصابع القدم الأول والثاني.
- عصب شظوي سطحي : يمتد في الجزء الخارجي من الساق ويتحكم في حركة ثلثي القدم وحركة باقي أصابع القدم.
أعراض الإصابة بتلف العصب الشظوي
توجد بعض الأعراض التي تظهر على المريض في طريقة المشي والحركة عند الإصابة بتلف العصب والحاجة لعلاج العصب الشظوي وتشمل:
- تغيير في طريقة المشي ويصاحب الإصابة مشيه محددة إذ تكون الركبة مرفوعة لأعلى مسببا رفع الساق لأعلى والتحرك خطوة خطوة لمراعاة القدم المصابة التي تتأرجح أثناء المشي.
- فقدان القدرة على التحكم في أصابع القدم أو تحريكها لأعلى وأسفل مع الإحساس بالخدر والتنميل في الجزء العلوي من الساق.
- الإحساس بالألم في منطقة مفصل الركبة مع الجزء الخلفي من الساق.
- الشكوى من ضعف الكاحل أو القدم أثناء المشي والحركة.
- فقدان الإحساس مع الألم المتواجد في مقدمة القدم.
التشخيص الخاص بإصابة العصب الشظوي
- يلجأ الطبيب إلى الفحص البدني وفحص منطقة القدم وقدرة المريض على رفع القدم أو تحريك الأصابع وظهور أعراض إصابة العصب الشظوي من آلام وخدر في الساق.
- الفحص بالتخطيط العضلي الكهربائي لمعرفة مدى استجابة العضلات إلى الإشارات الكهربية وقدره الأعصاب على تحفيز العضلات.
- فحوصات التوصيل العصبى لقياس سرعة وصول الإشارات العصبية وكفاءة مرور الإشارات العصبية خلال الأعصاب.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية أو أشعة الرنين المغناطيسي المتخصص للحصول على صورة واضحة لمدى تضرر العصب الشظوي والحاجة لعلاج العصب الشظوي.
طرق علاج العصب الشظوي
تختلف طريقة علاج العصب الشظوي على أساس درجة وشدة الإصابة ومكان الاصابة.
يتم اللجوء إلى العلاجات التحفظية غير الجراحية في الحالات البسيطة من إصابة العصب الشظوي، مثل:
- اللجوء إلى تقويم العظام عن طريق المشدات والجبائر داخل الحذاء التي تساعد على الإحساس بالراحة.
- الالتزام ببرنامج العلاج الطبيعي للمساعدة على تحسين الحركة والعودة إلى الأنشطة.
- يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية للمساعدة في علاج العصب الشظوي وتخفيف الأعراض المصاحبة لتلف العصب، مثل: جابابنتين ، أميتريبتيلين لتقليل الألم والالتهاب المصاحب لآلام العصب.
يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي في الحالات التالية:
- استمرار أعراض التهاب الأعصاب و الصعوبة في الحركة.
- عدم القدرة على الحركة والمشي.
- تلف عصب الركبة حتى مع طرق العلاج الغير الجراحية.
- تواجد ورم أو كيس ضاغط على العصب الشظوي.
يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لتخفيف الضغط على العصب الشظوي أو نقل العصب أو إصلاح التلف.
مضاعفات الإصابة
تشمل مضاعفات إصابة العصب الشظوي المعاناة من:
- ضعف دائم أو مشكلات في الحركة.
- فقد الإحساس أو الخدر والتنميل بالساقين.
- الإصابة بتدلي القدم وهو أحد أشهر الحالات التىغ تؤثر في طريقة المشي والحركة نتيجة إصابة العصب الشظوي وهو أكثر أسباب تدلي أو سقوط القدم.
يدل تواجد تدلى القدم على مشكلات عصبية واضطرابات في أداء عضلات الساق تصل إلى مرحلة الاحتياج إلى دعامات خارجية لجعل القدم في الوضع الطبيعي.
احتمالية الشفاء وتوقعات التعافي من إصابة العصب الشظوي
نعتمد نسبة الشفاء على مدى خطورة الحالة فالحالات البسيطة يتم شفاؤها بشكل تلقائي.
ينصح الطبيب بعدم ممارسة الأنشطة الرياضية واللجوء إلى الراحة خلال أول 6 أسابيع بعد الإصابة للمساعدة في عملية التعافي.
أما الحالات الشديدة يتم أولا علاج المسبب سواء كان ضغط على العصب أو تلف في العصب أثناء الجراحة ثم إتباع برنامج علاجي تأهيلي لتخفيف تلف العصب يستغرق عدة شهور حتى تمام الشفاء.
تحتاج الإصابة الشديدة إلى صبر وإرادة لدى المريض لأن العلاج يستمر لفترة طويلة ويكون ذلك للوقاية من حدوث مضاعفات دائمة يمكن أن تصل إلى الإعاقة.
الوقاية من حدوث إصابة العصب الشظوي
يوجد بعض التدابير التي يمكن من خلالها الوقاية من حدوث تلف العصب الشظوي
- الحرص عند الجلوس على عدم وضع ساق فوق الأخرى لأن ذلك من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص إصابة العصب.
- استعمال أدوات السلامة والوقاية أثناء ممارسة الرياضات العنيفة لوقاية مفصل الركبة من الإصابات الخطيرة.
- الابتعاد عن الجلوس القرفصاء أو ثني الركبة لفترة طويلة لتقليل الضغط على العصب الشظوي.
- التقليل من ممارسة الأنشطة الرياضية التي تسبب ضغط على مفصل الركبة أو جانبى المفصل.
- اللجوء إلى الاستشارة والعلاج الطبي عند الإصابة بأي مشاكل أو إصابات في منطقة الركبة.
المصادر:
