تعجر الأصابع هي حالة صحية تطلق على انتفاخ وتورم أصابع القدمين أو اليدين وانحنائها للأسفل وانتفاخ واحمرار في نهايات الأظافر وتكون مؤشر إلى الإصابة بمرض ما.
أسباب تعجر الأصابع
يسمى تعجر الأصابع باسم اعتلال المفاصل الضخامي أو أصابع عود الطبل نتيجة تضخم الأصابع مع انحدار الاظافر للأسفل.
أثبتت الدراسات أن هذه الحالة تحدث نتيجة نقص في البروتين المسؤول عن تحفيز وتعزيز الأوعية الدموية مما يؤثر سلبا على طبيعة الأنسجة المبطنة للظفر وزيادة الليونة وإصابة الظفر بالتورم والانتفاخ.
تعجر الأصابع هو دليل على الإصابة بمرض محدد أو يمكن أن يكون السبب وراثيا إذ يمتلك أحد الأبوين نفس الإصابة بتعجر الأصابع بدون سبب مرضي.
يحدث تطور تعجر الأصابع خلال أسابيع أو سنوات حسب المسبب وطبيعية الحالة.
يختلف السبب باختلاف نوع الإصابة إذ يشمل تعجر الأصابع نوعين:
- النوع الأساسي: هو نوع يكون العامل الوراثي أو الجيني هو السبب الرئيسي للإصابة دون سبب مرضي وتمثل نسبة 3% من حالات الإصابة بتعجر الأصابع.
- النوع الثانوي: يكون مؤشر على الإصابة بمرض وأهم هذه الأمراض أمراض الرئة وسرطان الرئة الذي يسبب تطور خلايا الرئة بشكل غير طبيعي.
- يصاحب أمراض الرئة ظهور أعراض أخرى، مثل: السعال وصعوبة في التنفس خاصة بعد أداء مجهود وألم في منطقة الصدر دون سبب واضح ويزداد مع الشهيق والزفير مع إفراز مخاط لمدة شهر أو أكثر بشكل متواصل.
- الإصابة بالتليف الكيسي وهي حالة وراثية تؤثر على توزيع الملح والماء في مختلف أجزاء الجسم وتزيد من إفراز المخاط داخل الرئة.
- الإصابة بتليف الرئة الذي يسبب تغيير في سمك وطبيعية أنسجة الرئة.
- الإصابة بمرض توسع القصبات وهي تحدث عند اتساع ممرات الهواء وإصابتها بالندوب نتيجة العدوى فتسبب تراكم المخاط داخل الرئة وعدم قدرة الرئة على التخلص منه.
- داء الأسبست يحدث عند استنشاق ألياف الأسبست التي تسبب ندوب وتلف أنسجة الرئة وذلك يصاحب الأشخاص العاملين في مواقع البناء بشكل واضح.
- الإصابة بأمراض القلب التي تؤثر سلبا على صحة جهاز الدوران وتسبب ظهور أعراض أخرى، مثل: تغير لون الجلد إلى الأزرق وسرعة وتيرة التنفس وفقدان الوزن والإصابة بآلام في منطقة الذراعين، يمثل نسبة 80% من حالات الإصابة بتعجر الأصابع.
- الإصابة بالداء الرئوي الخلالي الذي يؤدي إلى تليف الرئة وصعوبة التنفس وبالتالي ظهور التعجر المرتبط بتليف الرئة.
- التجمع القيحي في التجويف الصدري.
- الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية.
- الإصابة بسرطان الكلى.
- اضطرابات وأمراض الجهاز الهضمي التي تؤثر سلبا على امتصاص الأكسجين ويصاحبه ظهور أعراض، مثل: الإسهال الشديد ونزول دم في البراز مع صعوبات في الهضم مع أعراض تنفسية، مثل: السعال وألم الحلق، صعوبات في البلع، انخفاض الوزن مع قلة الشهية والإحساس بتواجد الانتفاخ وغازات البطن.
- الإصابة بأمراض القلب التي تؤثر على نسبة امتصاص الأكسجين ويصبح المريض معرض بشكل أكبر إلى الإصابة بتعجر الأصابع.
- التهاب شغاف القلب البكتيري.
- الإصابة بأمراض الكبد التي يصاحبها تغير في الذاكرة، حكة في الجلد، تورم في منطقة البطن وسهولة التعرض للنزيف.
- يمثل نسبة 80% من حالات الإصابة بتعجر الأصابع الارتباط بأمراض الخلل في وظائف الغدة الدرقية.
- يمثل نسبه 5-15% من حالات الإصابة بتعجر الأصابع الإصابة الأولى بسرطان الرئة.
يحدث التغير والتحول التدريجي في حالات الإصابة الثانوية تشمل الأعراض:
- تحول الأظافر إلى إحساس الاسفنج ويطفو الظفر فوق الأصبع.
- انحناء الظفر للأسفل ويصبح شبيه بالجزء المستدير من الملعقة مع تطور الإصابة.
- لمعان سطح الظفر وتغير في طبيعة الأنسجة المبطنة للظفر إلى الشكل اللين.
- زيادة في عرض ومساحة الظفر.
- ظهور الظفر في حالة كأنه مفصول عن الأصبع.
- الإصابة بتعجر الاصابع غير مؤلمة.
- إصابة نهايات الأصابع بالانتفاخ والتورم والاحمرار.
عوامل الخطورة
توجد بعض العوامل المحفزة لظهور الإصابة بتعجر الأصابع، مثل: الإصابة ببعض الأمراض
- نقص المناعة الذاتية الذي يجعل الجسم معرضا لحدوث الالتهاب والتضخم في الأنسجة والأوعية الدموية.
- الإصابة بخراج الرئة أو السل.
- الإصابة بسرطان القلب أو سرطان الكبد.
- الإصابة بأورام الجهاز الهضمي.
كيف تحدث الإصابة بتعجر الأصابع
تحدث الإصابة عندما يتعرض الجسم لبعض الأمراض التي تؤثر سلبا على امتصاص الأكسجين من الدم ويؤدي ذلك إلى زيادة إفراز عامل النمو الخاص بالصفائح الدموية و عامل النمو الوعائي وكلاهما يساعدان على زيادة كثافة الأوعية الدموية وزيادة نفاذية الأوعية الذي يسبب تغيرات في طبيعة الأنسجة.
اقرأ أيضا:
قرحه في الغضروف الزجاجي لمفصلي الكوع
متلازمة انضغاط العصب الزندي في الرسغ
مراحل تطور الإصابة بتعجر الأصابع
توجد خمس مراحل لظهور الإصابة والتدرج التغييري في الأظافر
- الأولى: نعومة في سرير الظفر.
- الثانية: تغيير وليونة في زاوية الظفر.
- الثالثة: انحناء الظفر لأسفل بشكل أكثر وضوحا.
- الرابعة: تغير واضح في نهاية الأصبع ليصبح أشبه بالملعقة المستديرة.
- الخامسة: لمعان في سطح الظفر.
التشخيص
يلجأ الطبيب إلى الفحص السريري والبحث عن بعض علامات توضح مدى تعجر الأصابع
- علامة لوفيبون: هي الزاوية الطبيعية بين الظفر والبشرة وعند الإصابة بالتعجر تفقد هذه الزاوية نتيجة انحناء الظفر لأسفل.
- زاوية سكارموث: عند مواجهة الأظافر ببعضها تشكل فجوة تشبه الماس في الشكل الطبيعي دون الإصابة بالتعجر وتعرف هذه باسم علامة سكارموث وتختفي هذه الفجوة عند الإصابة بتعجر الأصابع.
- نسبة العمق الخاصة بالسلاميات والسلامية القصوى هى الخاصة بالظفر تكون أقل في العمق في الطبيعى من بقية السلاميات ولكن عند الإصابة بتعجر الأصابع يحدث العكس.
- تقييم العلامات الأخرى على الجسم، مثل: فقدان الوزن أو صعوبة التنفس أو تغييرات في لون الجلد.
- فحوصات الدم و فحص تعداد الدم الشامل واختبار غازات الدم.
- فحوصات الرئة وتشخيص الصدر بالأشعة السينية.
- فحوصات للبطن بالتصوير المقطعي المحوسب.
- فحوصات الغدة الدرقية.
- فحوصات لوظائف الكبد والكلى.
- تشخيص كهربية القلب.
العلاج
يمكن شفاء الحالة بشكل واضح عند علاج السبب الأساسي للإصابة وتتراجع تغيرات الأصابع والانحناء والتورم بمجرد معالجة أورام السرطان أو تغيير صمامات القلب في حالات التهاب الشغاف البكتيري.
يعد علاج السبب الأساسي للإصابة هو من الحلول المثالية لعلاج تعجر الأصابع والحد من حدوث مضاعفات وتطورات خطيرة.
يصبح من الصعب مع تطور الحالة وترسبات الكولاجين العودة إلى الشكل الطبيعي للظفر لذلك ينصح الأطباء دائما بسرعة استشارة الطبيب عند ملاحظة ظهور أى تغيير في بنية الأظافر أو تكوينها.
لا يوجد علاج موضعي لعلاج التغيرات الظاهرة في بنية وأنسجة الأظافر.
علاج اضطرابات الغدة الدرقية وتناول أدوية لتنظيم أداء الغدة.
يلجأ الأطباء إلى الجراحة لعلاج أورام الجهاز الهضمي أو بعض الأحيان لزرع الأعضاء، مثل: الكبد لعلاج مشاكل التليف.
الوقاية
يصبح الاهتمام بالصحة والكشف الدائم عند الطبيب للوقاية من حدوث أمراض الرئة أو القلب وهي المسبب الرئيسي في تعجر الأصابع من أهم وسائل الوقاية من هذا المرض.
الاهتمام بنظام غذائي صحي و تلقى التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض.
الابتعاد عن التدخين للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من حدوث أمراض القلب أو تليف الرئة.
التحكم في التعرض للسموم الخارجية أو التدخين السلبي للوقاية من حدوث سرطان الرئة.
التطعيم ضد الحصبة وداء السعال الديكي للوقاية من داء توسع القصبات.
ارتداء ملابس واقية عند العمل في مواقع البناء أو التعرض لألياف الأسبست الضارة.