انحراف إصبع القدم الكبير هو ناتج عن نتوء عظمي عن الأصبع الكبير يؤدي إلى انحراف إصبع القدم الكبير إلى الأصابع المجاورة مع تطور الوقت يمكن أن يزداد التشوه ويتطلب التدخل بعملية للانحراف إصبع القدم الكبير وتصحيح وضعه.
انحراف إصبع القدم الكبير
يحدث انحراف إصبع القدم الكبير نتيجة الضغط على مفصل إصبع القدم الكبير وتواجد النتوء العظمي فيسبب ألم في الأصابع المجاورة ويتطور الأمر مع ضغط الحذاء وقوة الاحتكاك الميكانيكية ويميل إصبع القدم الكبير ناحية الأصابع الأخرى مسببا صعوبة ومشاكل في المشي أو ارتداء الأحذية.
أسباب انحراف إصبع القدم الكبير
يحدث الانحراف بشكل واضح عند السيدات نتيجة ارتداء الأحذية الضيقة أو ذات الكعب العالي التي تسبب الضغط على أصابع القدم، تكون هذه الأحذية غير مناسبة مع تشريح وبنية القدم فيسبب تحرك الأنسجة العظمية وانحراف إصبع القدم الكبير عن موضعه مسببا زيادة المسافة بين مشط القدم الأول والثاني وتغيير في استقامة القدم بشكل عام.
تتواجد بعض حالات انحراف إصبع القدم الكبير نتيجة
- التاريخ العائلي والعوامل الوراثية في تكوين بنية وتشريح القدم.
- زيادة الوزن مع ممارسة الأنشطة الرياضية من العوامل التي تسبب الضغط على أصابع القدم وانحراف إصبع القدم الكبير عن موضعه.
أعراض الإصابة بانحراف إصبع القدم الكبير
تظهر بعض الأعراض على إصبع القدم الكبير تشمل
- الصعوبات في المشي والحركة.
- صعوبه في ارتداء الأحذية.
- الألم والتورم في إصبع القدم الكبير.
- الخدر والتنميل في إصبع القدم الكبير.
- تحرك أصابع القدم نتيجة الضغط عن طريق انحراف إصبع القدم الكبير.
- يحدث التهاب في مفصل الأصبع مع مرور الوقت وتقدم الإصابة.
اقرأ أيضا:
علاج تشوهات أصابع القدم (أهم الأعراض وطرق الوقاية)
تعجر الأصابع – ما هي أهم الأسباب وعوامل الخطورة ؟
عوامل الخطورة
توجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرص التعرض لانحراف إصبع القدم الكبير، مثل:
- ارتداء الكعب العالي الذي يضغط أصابع القدم في مقدمة الحذاء مسببا انحرافها عن وضعها والضغط على باقى الأصابع.
- ارتداء الأحذية الضيقة أو غير مناسبة لمقاس القدم.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي من العناصر التي تزيد من فرص التعرض لانحراف إصبع القدم الكبير.
مضاعفات الإصابة بانحراف إصبع القدم الكبير
توجد بعض المضاعفات المستقبلية عند إهمال التدخل العلاجي وتطور درجة التشوه والانحراف في إصبع القدم الكبير تشمل:
- التهاب المفاصل وصعوبة الحركة أو المشي نتيجة تواجد الألم المستمر.
- تليين العظام أو التهاب الأعصاب في أصابع القدم.
- صعوبة التئام الجروح في إصبع القدم حال التدخل الجراحي لعملية انحراف إصبع القدم الكبير.
التشخيص الخاص بانحراف إصبع القدم الكبير
يلجأ الطبيب إلى بعض الوسائل في تشخيص انحراف إصبع القدم الكبير
- الفحص السريري والجسدي لانحراف إصبع القدم الكبير.
- فحص درجة الألم الناتج عن الانحراف وتحديد شده الانحراف والتشوه في هيكيل القدم وحجم النتوء العظمي وتغير الاستقامة في باقي الأصابع.
- يلجأ الطبيب في الفحص النهائي اللجوء إلى الأشعة السينية لتحديد درجة الانحراف وطريقة العلاج على أساس درجة التشوه.
العلاج الخاص بانحراف إصبع القدم الكبير
يتم تحديد العلاج على أساس درجة الإصابة ومدى التشوه في هيكل القدم إذ يتم اللجوء إلى العلاج التحفظي في الحالات البسيطة من انحراف إصبع القدم الكبير
- يلجأ الطبيب إلى تعديل انحراف إصبع القدم لتقليل الألم والتورم المصاحب للانحراف وتأخير اللجوء إلى الحل الجراحي.
- يتم استعمال وسائد القدم في ارتداء الأحذية لتخفيف الألم مع اختيار الأحذية ذات المقدمة العريضة التي تسمح بحرية الحركة لإصبع القدم.
- يمكن استعمال بكرات الأصابع أو مشدات الأصابع لتخفيف حدة الأعراض الناتجة عن انحراف إصبع القدم الكبير عن طريق توزيع ضغط القدم بشكل متساوي مع الحركة والتحكم في زيادة حدة الانحراف.
- استعمال كمادات الثلج الباردة في حالة الوقوف لفترات طويلة لتخفيف أثر الألم والتورم الناتج عن انحراف إصبع القدم الكبير.
التدخل الجراحي
يتم التدخل الجراحي على أساس طبيعة الحالة والحالة الصحيه للمريض ومدى تشوه القدم إذ يتم التدخل لحماية مفاصل الأصابع من الالتهابات أو الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل.
يقوم الطبيب بالتدخل الجراحي تحت تأثير المخدر الموضعي أو العام ثم يتم التدخل أما قطع العظام أو تصحيح وضع الأوتار ثم إغلاق الجرح بغرز طبية ووضع ضمادة معقمة طبية.
يختلف التدخل الجراحى لإعادة العظام والأوتار والأربطة إلى وضعها الطبيعي على أساس نوع ودرجة الانحراف.
الانحراف الخفيف
يقوم الطبيب بإزالة الجزء البارز من العظام وإعادة الأوتار والأربطة إلى وضعها الصحيح.
الانحراف المعتدل
يقوم الطبيب بقطع العظام وتعديل وضع العظام والتشوه الحادث في إصبع القدم وإعادة الأوتار المحيطة إلى وضعها الصحيح.
الانحراف الشديد
يقوم الطبيب بإزالة الجزء البارز مع قطع العظام وإعادة الأوتار والأربطة إلى وضعها الصحيح.
يمكن اللجوء في حال تواجد التهاب المفاصل أو تورم مفصل إصبع القدم الكبير بشكل كبير يصعب علاجه إلى استبدال المفصل للمساعدة في إعادة بناء واستقامة مفصل إصبع القدم الكبير.
تعليمات بعد الجراحة
تعتمد نسبة الشفاء والتعافي من التدخل الجراحي على أساس الالتزام بتعليمات الطبيب والحفاظ على نظافة الجرح والضمادة والتعليمات الطبية، مثل:
- الحفاظ على نظافة وتعقيم الضمادة التي يستعملها الطبيب للحفاظ على ثبات العظام في موضعها.
- اللجوء إلى استعمال كيس بلاستيك خلال الاستحمام للحفاظ على نظافة الضمادة وعدم التعرض البلل.
- يتم إزالة الغرز الجراحية بعد مرور أسبوعين من التدخل الجراحي مع استمرار استعمال الدعامة أو الضمادة لمدة 12 أسبوع.
- يصف الطبيب بعض مسكنات الألم لتخفيف الألم مع المضادات الحيوية لمنع حدوث العدوى في منطقة الجرح.
- اللجوء إلى راحة القدم للمساعدة في عملية التعافي وعدم تكرار الإصابة مع استعمال أحذية مخصصة لضمان عدم العودة إلى الإصابة مرة أخرى مع عدم ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
- رفع القدم المصابة فوق مستوى القلب على وسائد للمساعدة في تخفيف التورم خلال الأيام الأولى بعد الجراحة واللجوء إلى كمادات الثلج لتخفيف التورم.
- يحدد الطبيب الوزن المناسب لتحميله على القدم لأن تحريك العظام بشكل خاطئ أو قبل الموعد المناسب يمكن أن يؤدي إلى تحريك الأصبع وعدم التئام الجروح.
- ينصح الطبيب باستعمال العكازات أو مشاية الركبة بديلا عن العكازات لتجنب الحمل الزائد على القدم.
- ينصح الطبيب بعدم العودة إلى قيادة السيارات حتى تمام التئام العظام.
- ينصح الطبيب ببرنامج العلاج الطبيعي الذي يساعد في استعادة قدرة وتحمل القدم بعد الجراحة ويمكن استعمال رباط جراحي أو بعض الكرات لتقوية كاحل القدم.
- يعتمد التعافي على مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب والبعد عن الأحذية غير مناسبة التي تسبب تكرار حدوث الإصابة.
من يصلح للدخول إلى التدخل الجراحي
يعتمد تحديد قرار التدخل الجراحي على صورة الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.
وصول الدورة الدموية وكفاءة الوصول إلى القدم وهو أبعد عضو عن القلب وذات حمل وضغوط عالية من الجسم يعد من أهم العوامل المحددة للتدخل الجراحي لأن تواجد بعض الأمراض التي تعيق وصول الدورة الدموية يعد من عوامل الخطورة التي تعيق الشفاء وفرص النجاح للتدخل الجراحي وتشمل الأمراض الغير صالحة للتدخل الجراحي
- مرض انسداد الشرايين.
- اعتلال الأعصاب الناتج من مرض السكري.
- ضعف الكفاءة الوريدية.
لذلك يجب استشارة أخصائي الأوعية الدموية قبل قرار التدخل الجراحي ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض التي تتطلب خطوات وتعليمات طبية ورعاية صحية مخصصة.
المصادر: