انتفاخ الكعب الإنسي هو أحد حالات إصابة عظام الكاحل نتيجة الإجهاد الشديد أو الضغط مستمر على عظام الكاحل نتيجة النشاط البدني الشديد أو الإصابات السابقة، يتطور المرض في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تتطلب التدخل الجراحي لتصحيح الوضع.
عظام الكاحل
تتصل عظام الكاحل من الطرف البعيد بعظم الظنبوب والشظية ومن الطرف القريب تتصل بالكاحل.
تتصل هذه العظام مع بعضها البعض عن طريق من أنسجة ليفية توفر لها الثبات والقوة مكونه مفاصل عظام الكاحل المبطن بالغشاء الزليلي الذي يساعد على حماية نهايات العظام وتوفير الحماية بشكل أفضل عن طريق حماية نهايات العظام من الاحتكاك مع السماح بحركة واسعة للمفصل.
يسمى مفصل الكاحل بالمفصل الزليلي نتيجة تواجد الغشاء الزليلي وعندما يلتهب الغشاء يزداد السائل المتواجد داخل المفصل مسببا الضغط على عظام المفصل أو تآكل في غضاريف العظام.
أسباب انتفاخ الكعب الإنسي
تشمل أسباب انتفاخ الكعب الإنسي وإصابة عظام الكاحل ما يلي
- الإجهاد المفرط لعظام الكاحل والضغط المستمر على الكعب الإنسي.
- السقوط غير الصحيح على الكاحل.
- الضربة أو الصدمة المباشرة على عظام الكاحل.
- المضاعفات المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الإصابة بهشاشة العظام.
- ممارسة الرياضات عالية الجهد ذات المستوى العالي من النشاط والإجهاد المسببة لالتهاب الأوتار وجراب الكاحل.
- يمكن أن يحدث انتفاخ الكعب الإنسي مصاحب لبعض أمراض أو إصابات عظام الكاحل الأخرى.
أعراض الإصابة بانتفاخ الكعب الإنسي
تشمل أعراض الإصابة ظهور بعض الأعراض والعلامات التالية، مثل:
- الألم والتورم في منطقة عظام الكاحل على طول الجزء الخارجي عند منطقة الكعب الإنسي.
- صعوبة الحركة لمفصل عظام الكاحل.
- الألم عند ممارسة الأنشطة الرياضية مع الضغط على الكعب الإنسي، مثل: ممارسة القفز أو الجري المسببة للضغط على أوتار الكعب الإنسي.
اقرأ أيضا:
التشخيص الخاص بانتفاخ الكعب الإنسي
يلجأ الطبيب إلى تشخيص انتفاخ الكعب الإنسي عن طريق الفحص السريري وفحص منطقة الإصابة ومدى درجة الألم ونسبة الالتهاب المتواجد في منطقة الكعب الإنسي.
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى التشخيص بالأشعة السينية للحصول على صورة كاملة من إصابة منطقة الكعب الإنسي.
العلاج في حالة انتفاخ الكعب الإنسي
يتم علاج انتفاخ الكعب الإنسي عن طريق بعض التعليمات والخطوات التأهيلية مع علاج السبب الرئيسي في حدوث انتفاخ الكعب الإنسي سواء كان ممارسة الرياضة أو الإجهاد الشديد لعظام الكاحل وتشمل الخطوات العلاجية ما يلي:
- اللجوء إلى الراحة والبعد عن تحميل الوزن على القدم المصابة.
- لف المنطقة المصابة بضمادة ضاغطة مع رفع القدم على وسادة فوق مستوى القلب للمساعدة في تخفيف التورم والالتهاب.
- استعمال مضادات الالتهابات غير الستيرويدية لتقليل الألم والالتهاب.
- عمل كمادات من الثلج داخل قطعة قماش على الكعب الإنسي لتقليل التورم والالتهاب.
- اللجوء إلى العلاج الطبيعي وبرنامج فيزيائي تأهيلى للمساعدة في استعادة القوة والمرونة لعظام الكاحل.
- يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الحقن الموضعية بحقن الكورتيزون تحت تأثير التخدير الموضعي في حالات الألم الشديد وعدم الاستجابة للعلاجات التقليدية والراحة ومضادات الالتهابات.
- يمكن أن يلجأ الطبيب في الحالات المتقدمة إلى سحب عينة من السائل الموجود داخل الانتفاخ وفحصها لمعرفة إذا كان يوجد أى نوع من الالتهابات البكتيرية التي تتطلب التدخل بمضاد حيوي.
- يمكن التدخل الجراحي لإزالة جراب الكعب الإنسي في الحالات القصوى من الإصابة بالانتفاخ والالتهاب.
برنامج التدخل الفيزيائي والتأهيلي
يتضمن العلاج الرئيسي انتفاخ الكعب الإنسي الاستعانة بنظام العلاج الطبيعي للمساعدة في استعادة حركة مفصل الكاحل ويكون جلسات العلاج بسيطة في بادئ الأمر لتجنب حدوث مضاعفات وتفاقم الإصابة.
يتم الاعتماد بشكل أساسي في البداية على الراحة واستعمال مضادات الالتهاب لتقليل التورم والالتهاب ومع اختفاء التورم والانتفاخ يتم التدخل ببرنامج العلاج الطبيعي لاستعادة نطاق الحركة الكامل وتقليل الضغط على الأوتار وعظام الكاحل.
تقنيات العلاج الطبيعي
يتم استعمال بعض تقنيات العلاج الطبيعي التي تساعد في إتمام التعافي واستعادة حركة عظام الكاحل وانتفاخ الكعب الإنسي وتشمل
- العلاج الطبيعي بالأيدى: يتم اللجوء الى تدليك الأنسجة والمفاصل عن طريق المعالج الطبيعي للمساعدة في استعادة حركة الكاحل ونطاق الحركة الطبيعي.
- تمارين التقوية والاستطالة لتقوية عضلات الكاحل، تقليل الضغط الواقع على اوتار ومفصل الكاحل، تثبيت عظام الكاحل في موقعها.
- إعادة التثقيف العصبى: يتم استعمال هذه التقنية لاستعادة آليات الحركة في الأطراف السفلية، للمساعدة في تقليل الضغط على أوتار ومفصل الكاحل وجراب الكعب الإنسي أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
- التحفيز بالموجات فوق الصوتية أو الثلج أو الليزر البارد لتقليل معدل الالتهاب في جراب الكعب الإنسي.
- تمارين المنزل: يتم أداء تمارين التقوية والتمدد بشكل يومي في المنزل للمساعدة في تحسين الحالة إلى مستوى أفضل وأداء الأنشطة اليومية بشكل مرن وسهل.
النظرة المستقبلية للمصابين بانتفاخ الكعب الإنسي
المصابون بانتفاخ الكعب الإنسي يتم علاجهم بشكل سريع مع استجابة جيدة للعلاج التقليدي المكون من مضادات الالتهاب بجانب الراحة التي تساعد على استعادة نطاق القوه واستعادة القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل تدريجي.
الالتزام ببرنامج العلاج التأهيلي وتعليمات الطبيب يساعد في تقليل فرص الإصابة بانتفاخ الكعب الإنسي في المستقبل.
يتمكن المريض من العودة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية في خلال ست أسابيع حسب شدة الإصابة وطبيعة الحالة.
الوقاية من حدوث الإصابة بانتفاخ الكعب الإنسي
توجد بعض الإجراءات الوقائية التي يجب على المريض الالتزام بها للمساعدة في تجنب مضاعفات الإصابة وعدم تكرار الإصابة مرة أخرى وتشمل التعليمات ما يلي:
- تعديل مستوى أداء الأنشطة اليومية وتجنب الإجهاد والوقوف المستمر المسبب للإجهاد والتهاب عظام الكاحل.
- استعمال أدوات واقية على عظام الكاحل لتفادي الإصابات الخارجية الشديدة أو السقوط المفاجئ على الكاحل.
- ارتداء أحذية مناسبة لنوع الرياضة التي تمارسها إذ تجنب الأحذية الواسعة أو الضيقة فيجب اختيار الحذاء المناسب لمقاس القدم.
- الحفاظ على مستوى لياقة ومرونة جيدة لتقليل الضغط على أوتار وعظام الكاحل مع الابتعاد عن ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة.
- الوصول إلى مستوى جيد من المرونة يساعد على زيادة نطاق الحركة و الانقباضات والانبساطات للعضلات والمفاصل دون التسبب بأي اختلال عضلي أو إصابات غير متوقعة في عظام الكاحل.
- الالتزام بممارسة تمارين الإحماء قبل الدخول إلى التمارين الرياضية لتجهيز العضلات والمفاصل والحماية من أي إجهاد أو اختلالات عضلية.
- اللجوء إلى فترات راحة بين جلسات التمارين الرياضية لإعطاء الجسم فرصة لإصلاح الأضرار والإصابات السابقة لأن عدم اللجوء إلى فترة راحة يسبب الإجهاد المزمن والإفراط في استخدام عضلات الجسم وعدم تواجد وقت كافي لإراحة العضلات والأوتار ومفاصل الجسم.
- تساعد هذه الاحتياطات الرياضية في الوقاية من حدوث الإصابات خاصة مع الرياضيين ممارسي ألعاب القفز أو كرة السلة والقدم.
- إتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية المهمة لبناء وتكوين العضلات مع ضرورة شرب كميات كافية من المياه للمساعدة في عملية التمثيل الغذائي وتعويض الفاقد من الجسم من المياه خلال التعرق والتبول.
- يمكن استخدام شريط داعم على عظام الكاحل للوقاية من الإصابات أثناء الرياضات الاحتكاكية المباشرة أو اللعب على أسطح غير مؤهلة.
- اللجوء إلى استشارة الطبيب وإصلاح التشوهات في الهيكل العظمي يقلل من الضغط على العضلات والأوتار ويزيد من نطاق دعم الجسم أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
المصادر: