كسور مفصل الفخذ كسور الورك هي من أكثر الكسور شيوعا عند كبار السن وتعتمد شدة الإصابة في كسور الورك على أساس مكان تواجد الإصابة في كسور مفصل الفخذ أو كسور رأس المفصل.
أسباب الإصابة بكسور مفصل الفخذ
تحدث الإصابات بكسور الورك وكسور مفصل الفخذ نتيجة :
- التعرض إلى السقوط المباشر أو الصدمة الخارجية القوية على مفصل الفخذ.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تزيد من قابلية الإصابة بكسور مفصل الفخذ، مثل: هشاشة العظام أو السرطان.
- الإجهاد والتعب الشديد لمفصل الورك يسبب زيادة التعرض بكسور مفصل الفخذ.
أعراض الإصابة بكسور مفصل الفخذ
توجد بعض أعراض الإصابة بكسور مفصل الفخذ تشمل:
- صعوبة وعدم المقدرة على تحريك الساق.
- عدم القدرة على النهوض من الأرض عند السقوط المفاجئ.
- الألم الشديد في مفصل الورك وعدم القدرة على تحميل وزن الجسم على الساق.
- الكدمات والتورم في المفصل وتقوس الساق المصابة وتصبح أقل طولا من الساق الأخرى.
اقرأ أيضا:
التهاب عظم العانة – إليك أفضل الطرق لعلاج التهاب عظم العانة
ضعف ارتفاق العانة – أهم الأسباب والأعراض
عوامل الخطورة
توجد بعض العوامل المساعدة في حدوث الإصابة وبعض الفئات المعرضة للإصابة بشكل واضح.
الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بمعدل 3 مرات عن الرجال نتيجة انخفاض هرمون الأستروجين المصاحب لانقطاع الطمث الذي يزيد من هشاشة العظام وتعرضها للكسور.
العمر: يزداد معدل الإصابة عند الأشخاص فوق عمر 65 عاما نتيجة ضعف وقلة كثافة العظام مع تقدم العمر مع ضعف النظر الذي يزيد من فرص التعرض للسقوط.
التاريخ العائلي: تزداد فرص الإصابة بكسور مفصل الفخذ عند وجود التاريخ العائلي بإصابات وكسور العظام.
النظام الغذائي: قلة امتصاص الكالسيوم وفيتامين د من الدم نتيجة نقص توافر الكالسيوم في النظام الغذائي المهم لزيادة كثافة العظام والوقاية من حدوث كسور مفصل الفخذ مع تقدم العمر لذلك يجب الحرص على تناول كمية كافية من فيتامين د والكالسيوم.
- الأمراض :
- الإصابة بهشاشة العظام أو مشاكل واضطرابات الغدة الدرقية التي تزيد من فرص الإصابة بمشاكل وإصابات العظام والتهاب المفاصل.
- الإصابة بمشاكل التوازن نتيجة مرض باركنسون أو السكتة الدماغية التي تؤثر على نسبة التوازن وتزيد من فرص التعرض للسقوط والإصابة بالكسور.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض مستوى السكر في الدم من الإصابات التي تؤثر على صحة الجسم وتزيد من فرص السقوط والتعرض للكسور.
- تناول الأدوية المحتوية على الكورتيزون تقلل من كثافة العظام على المدى الطويل وتزيد من فرص التعرض للكسور، تناول أدوية الذهان يؤثر سلبياً على التوازن ويسبب الإحساس بالدوخة وزيادة فرص السقوط والتعرض لكسور مفصل الفخذ.
- نمط الحياة
- الأنشطة اليومية وقلة ممارسة الرياضة تؤثر على قوة وكثافة العظام وزيادة فرص التعرض للسقوط.
- التدخين وتناول الكحوليات الذي يزيد من فرص التعرض للعدوى وكسور المفاصل.
أنواع كسور الورك
يعتمد نوع وطبيعية الكسر على مكان تواجد الكسر
- كسرعنق الفخذ
يحدث هذا الكسر عند رقبة أو رأس مفصل الفخذ داخل الغشاء المحيط بمفصل الفخذ مما يسبب خطورة واضحة وتهديد للشرايين الدموية الموجودة في هذه المنطقة
يحدث عدد من المضاعفات لهذا النوع من الكسر تشمل جلطة في منطقة الساق والورك وتقرحات في أسفل الظهر إذا لم يتم معالجة المريض وتحريكه بشكل سريع من موضع الإصابة.
- كسر بين المدورين
يحدث هذا الكسر بين عنق عظام الفخذ وأسفل المدور الصغير، يفصل هذا الكسر بين المدور الصغير والمدور الكبير.
- الكسر تحت المدور
يحدث هذا الكسر أسفل المدور الصغير بمسافة
2.5 سم.
التشخيص الخاص بكسور مفصل الفخذ
يلجأ الطبيب إلى التشخيص بالأشعة السينية لكن في حالة الكسر غير المكتمل يلجأ الطبيب إلى الرنين المغناطيسي لعدم قدرة الأشعة السينية على إظهار درجة الكسر.
العلاج الخاص بكسور مفصل الفخذ
كلما تم إجراء العملية لمريض كسور مفصل الفخذ بشكل أسرع كلما زادت الفرصة للعودة لممارسة حياة طبيعية،
يمكن اللجوء إلى العلاجات غير الجراحية في بعض الحالات، مثل:
- عدم مقدرة الحالة صحيا على الدخول إلى عملية جراحية والخضوع إلى التخدير.
- يوجد عند المصاب كسور ثابتة لديها فرصة للعلاج بالطرق غير الجراحية لثباتها وعدم تحركها.
لكن العلاج التحفظي يكون له مضاعفات خطيرة إذا تحرك الكسر بشكل غير صحيح ويتغير موضع الكسر ويتكون موضع آخر خاطئ مع الراحة والاستلقاء لمدة طويلة.
يمكن أن يؤدي الاستلقاء لفترة طويلة إلى موت الشعيرات الدموية المتواجدة في رأس مفصل الفخذ وتؤدي إلى موت وتنخر رأس مفصل الفخذ.
- عند الخضوع لعملية جراحية لتعديل وضع الكسر يتم خضوع المريض للتخدير الكلي أو النصفي مع إعطاء المريض بعض أنواع المضادات الحيوية بعد العملية للمساعدة في التعافي وعدم التعرض لأى التهاب أو عدوى.
- يتم ثبيت الكسر باستخدام دبابيس أو براغي وعند علاج كسر بين المدورين يتم تثبيت الدبابيس داخل نخاع العظم.
- عند الكسر تحت المدور يتم التثبيت بمسمار واحد داخل نخاع العظم مع مسمار آخر في عنق الفخذ.
تعليمات بعد العملية
يتم مساعدة المريض بعد الجراحة على النهوض من السرير بواسطة فريق الرعاية الطبية مع أخصائي العلاج الطبيعي
- يمكن أن يذهب المريض إلى المنزل أو مركز تعديل التأهيل مع اخصائي العلاج الطبيعي لتعزيز القدرة أولا على الحركة وممارسة الأنشطة اليومية.
- يقوم الطبيب بالعناية بالجرح بعد العملية والفحص الدوري للتأكد من تمام التئام وإزالة الخيوط الجراحية.
- يجب اعتماد المريض على نفسه في الحركة المبكرة بعد العملية عن طريق تعليمات أخصائي العلاج الطبيعي للمساعدة في عملية التعافي.
- يقوم المريض الذي يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض خطيرة بالبدء في الخطوات الأولى بعد العملية في أول يوم.
- المرضى صغار السن يبدأ التحميل الجزئي على مفصل الفخذ الجديد لمدة 6 أسابيع مع تعليمات أخصائي العلاج الطبيعي.
- يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتحديد مقدار الوزن المسموح تحميله على الساق المصاب ووضع برنامج العلاج الطبيعي التأهيلي الذي يستمر لمدة 3 أشهر.
- يمكن أن ينصح الطبيب بارتداء شراب ضاغط مع تناول أدوية مميعة للدم لمنع تكون جلطات في الساق تحت إشراف الطبيب.
الوقاية من حدوث كسور مفصل الفخذ
يجب إتباع بعض الخطوات للوقاية من حدوث كسور مفصل الفخذ:
- يجب تناول الكمية الموصى بها من الكالسيوم وفيتامين د المهم لنمو العظام وزيادة كثافة العظام والوقاية من حدوث كسور مفصل الفخذ مع تقدم العمر.
إذ أن الجرعة الموصى بها من الكالسيوم بالنسبة للرجال والسيدات أكثر من 50 عام تكون 1200 ملليغرام أما بالنسبة لفيتامين د تكون 600 وحدة دولية.
- يساعد إتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية المهمة لنمو الجسم على الحصول على كمية كافية من فيتامين د إذ يحتوي كوب اللبن على 100 وحدة دولية من فيتامين د المهم لنمو العظام الذي يوصى الطبيب بزيادة نسبته بالنسبة للسيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية الجسم وزيادة القوة والصحة للجسم، مثل: رياضة المشي التي تزيد من القدرة التحملية للجسم.
- البعد عن تناول الكحوليات والتدخين اللذان يزيدان من فرص التعرض لدوار وحدوث السقوط والكسور المفاجئة.
- يجب تجهيز مكان مكوث الكبار بشكل يساعد على تجنب الوقوع المفاجئ، مثل: إزالة الأسلاك الكهربائية واللجوء إلى العكاز أو المشاية إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الإتزان مع إضاءة واضحة للمكان للمساعدة على رؤية الخطوات وعدم السقوط المفاجئ أو الالتواء والإصابة بالكسور.
