كسر الكعب تقع منطقة الكعب في الجزء الخلفي من القدم وتصل العقدة عظام الكاحل مع عظام الكعب لتكوين مفصل تحت الكاحل المساعد على الحركة والتوازن على الأرض غير المستوية ويختلف نوع كسر الكعب حسب المسبب وطبيعية الكسر بين مغلق ومفتوح.
كسر الكعب
تنقسم عظام القدم إلى المقدمة والمؤخرة ومنتصف القدم.
تكون عظام الرسغ المنطقة الخلفية والوسط والعقدة التي هي عظام الكعب وأكبر العظام حجما من سبع عظام مكونه الرسغ.
كسور الكعب هي غير شائعة الحدوث وتمثل 2% من جميع الكسور، تكون الكسور متسعة في منطقة عظم الكعب ويمكن أن تدخل في منطقة مفصل تحت الكاحل مسببا تضرر الغضروف المفصلي الذي ينتج عنه لاحقا مضاعفات، مثل: التهاب المفاصل والألم الشديد.
خطورة كسر الكعب
تعتمد خطورة كسر الكعب على عدد من العوامل :
- درجة الكسر وعدد أو حجم شظايا العظام المكسور أو إذا كان الكسر متحرك وتحركت شظايا العظام من موضعها.
- يصاحب كسر الكعب الشديد تداخل شظايا العظام مع بعضها البعض.
- مدى تضرر الأنسجة المحيطة والعضلات والأوتار.
- مدى تلف أو إصابة الغضروف المفصلي وتضرر المفصل تحت الكاحل.
- الكسر المفتوح يكون له وضع خاص نتيجة كسر العظام وتعرض الجلد والعضلات والأوتار للعدوى، الأمر الذي يستدعى التدخل العلاجي السريع وتنظيف وتعقيم الجرح ثم تثبيته ويستغرق وقتا أطول في الشفاء.
اقرأ أيضا:
أسباب حدوث كسر الكعب
تختلف أسباب كسر الكعب بين السقوط المفاجئ من مكان عالى فيحتمل الكعب وزن الجسم نتيجة اندفاع الجسم على عظام الكاحل.
الاصطدام بسيارة أو حوادث السيارات التي تمثل عبء وخطر مباشر على كاحل القدمين.
الأعراض الخاصة بكسر الكعب
تختلف الأعراض حسب شدة وخطورة الكسر في كسور الكعب.
- كسور العقدة الصغيرة قد لا تسبب ألم واضح لكن يصاحبها مشاكل في المشي والإصابة بالعرج الخفيف نتيجة تأثر وتر العرقوب الحامل وزن الجسم.
- يحدث تشوه أو إصابة في عظام العقبة التي تؤثر على قدرة العضلات والأوتار من توليد الطاقة المناسبة لحمل وتحريك الجسم ودعم الوزن لذلك تسبب مشاكل في الحركة والاتزان.
- يؤدي الالتواء البسيط إلى شرخ طفيف في عظام الكعب يمكن أن يتم علاجه والتئامها بالعلاج التحفظي والراحة وإتباع تعليمات الطبيب.
الكسر الشديد في الكاحل أو كسر الكعب يمكن أن يصاحبه تضرر في العمود الفقري أو الورك.
توجد بعض أعراض أخرى لكسر الكعب تشمل
- التورم والألم والكدمات.
- عدم القدرة على تحمل الوزن والانتفاخ في منطقة الكاحل.
التشخيص الخاص بكسور الكعب
يعتمد التشخيص على بعض الأسئلة التي يوجهها الطبيب إلى المريض لتحديد مدى الإصابة
- سبب الإصابة ونوع السطح الذي تم السقوط عليه.
- التاريخ المرضي أو إذا كان يعاني من أمراض أخرى، مثل: السكرى أو كان من المدخنين الذي يؤثر سلبياً على عملية الشفاء.
- السؤال عن مدى القدرة على تحريك أصابع القدم أو القدرة على تحميل الوزن عليها.
- فحص مدى كفاءة وصول الدورة الدموية إلى القدم و الأصابع والكعب.
- الفحص السريري وفحص منطقة القدم والكاحل لتحديد درجة الإصابة ومدى شدة الأعراض وتعرض الجلد للتلف في حالة الكسور المفتوحة.
- الفحص مناطق الجسم الأخرى للتأكد من عدم إصابة العمود الفقري أو عظام الحوض.
- الفحص بالأشعة السينية لتشخيص أكثر دقة الهياكل العظمية لتوضيح مدى إصابة العظام أو إذا كان هناك كسر مزاح.
- التشخيص بالتصوير المقطعي المحوسب بعد الأشعة السينية الذي يعطي صورة أكثر تفصيلا للقدم لتوضيح شدة الكسر وطريقة العلاج.
العلاج الخاص بكسر الكعب
يعتمد العلاج على سبب الإصابة ومدى تضرر الانسجة والعضلات وشدة الإصابة والحالة العامة الصحية للمريض.
يكون الهدف الأساسي من العلاج هو إعادة التشريح الطبيعي للكعب الذي يختلف نتيجة كسر الكعب وتوسع منطقة العقدة.
يجب اللجوء إلى الاستشارة والعلاج الطبي لأن كسر الكعب من الإصابات التي تسبب مضاعفات خطيرة طويلة الأمد.
الكسور الخفيفة
يتم اللجوء في حالة كسر الكعب الخفيف إلى بعض النصائح والتعليمات والعلاج التحفظي الذي يساعد في التئام الكسر وتحسن الوضع
- اللجوء إلى الراحة وعدم تحميل الوزن على القدم المصابة لتخفيف الألم.
- رفع القدم المصابة فوق مستوى القلب لتخفيف التورم والألم.
- اللجوء إلى استعمال كمادات الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم لمدة 20 دقيقة كل ساعتين.
- اللجوء إلى تمارين المرونة والحركة مع تعليمات الطبيب بعدم تحميل الوزن على القدم لمدة 10 أسابيع.
الكسور الشديدة
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في حالة الكسور الشديدة أو الكسور المفتوحة التي تتطلب التدخل السريع لتنظيف الجروح وعلاج الأنسجة التالفة.
يلجأ الطبيب إلى الانتظار مع كمادات الثلج لإزالة التورم وشفاء القدم من التورم وتعزيز فرص التعافي بعد الجراحة وتقليل خطر العدوى.
يتم اللجوء إلى طريقتين في التثبيت والتدخل الجراحي
- التخفيض المفتوح والتثبيت الداخلي
يتم التدخل لتثبيت شظايا العظام عن طريق البراغي والمسامير وإعادة العظام إلى وضعها الطبيعي.
- التثبيت اللولبي
يتم اللجوء إلى التثبيت اللولبي في حالة كسر العظام الكبيرة فيتم سحب العظام وإدخالها وتثبيتها عن طريق المسامير من خلال عمل شقوق صغيرة.
يتم تثبيت العظام عن طريق الجبيرة لمنع الحركة والمساعدة في ثبات العظام مع تعليمات الطبيب باستخدام العكاز أثناء المشي.
لا يوجد طريقه ثابته في علاج كسر الكعب إذ أن بعض الأشخاص لا تظهر أشعة السينية الخاصة بهم كسور واضحة ومع ذلك يعانون من أعراض شديدة وصعوبة في الحركة والعكس أن بعض الأشخاص يعانون من كسور واضحة في الأشعة مع عدم الشكوى من مشاكل في الحركة.
تعليمات بعد الجراحة
يعتمد مدة الشفاء على نوع الكسر إذ تحتاج الكسور البسيطة مع تلف بسيط فى العضلات والأوتار إلى 4 أشهر بعد الجراحة للعودة إلى ممارسة الأنشطة
في حالة الكسور الشديدة يحتاج الكسر إلى ما يقارب سنتين للعودة إلى الحياة الطبيعية.
- يقوم الطبيب بمراقبة الجرح بعد العملية للتأكد من عملية التئام الكسر بطريقة صحيحة والوقاية من حدوث العدوى.
- تساعد الحركة المبكرة في الشفاء والتعافي السريع إذ ينصح الطبيب ببدء الحركة لمنطقة القدم والكاحل عند السيطرة على الألم وإذا خضع المريض للتدخل الجراحي فإنه يبدأ في الحركة المبكرة بمجرد شفاء والتئام الجرح وفقا لتعليمات ونصائح الطبيب.
- تساعد التمارين المبكرة في تقوية عضلات القدم وتحسين نطاق الحركة رغم صعوبتها في البداية لكن مع التعود واستخدام العكازات تبدأ في تحميل الوزن والمشي على خطوات بسيطة وفقا لتعليمات الطبيب للوقاية من تحرك العظام من مكانها أو تحرك البراغى المراد تثبيتها في العظام و التعرض لمضاعفات أخرى وتفكك العظام وتحركها أو الدخول مره اخرى الى عملية جراحية.
- يمكن أن تحتاج لارتداء حذاء خاص بعمق إضافي يساعد في تقويم العظام والوقاية من المضاعفات المزمنة والألم المستمر عند المشي.
- يمكن أن يعاني المريض من تغير في المشية نتيجة عدم التئام وتر العرقوب بطريقة صحيحة ومسافة معتدلة من الكاحل مما يؤثر سلبياً على طريقة المشي.
- يصاب بعض المرضى بتهيج الجلد أو الأوتار بعد الشفاء.
- ينصح الطبيب ببرنامج العلاج الطبيعي للمساعدة في عملية الشفاء والتأهيل للمريض بمجرد التئام الكسر فيساعد في تحسين الحركة وتحمل الوزن على القدم المصابة.
- ينصح الطبيب بعدم الوقوف على القدم المصابة أو تحميل الوزن قبل مرور 12 أسبوع من الجراحة ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب المهم لعملية الشفاء والعودة إلى الحياة اليومية.
المصادر: