كسر إصبع القدم ثؤثر أصابع القدم بشكل واضح على حركة الجسم رغم صغر الحجم لذلك عند التعرض لأي كسر في إصبع القدم أو ظهور أى ألم أو احمرار في إصبع القدم يتطلب الفحص والتدخل الطبي حتى لا يتفاقم الأمر ويؤثر سلبا على طبيعة المشي وأداء الأنشطة اليومية.
أعراض كسر إصبع القدم
يجب على المريض التعرف على طبيعة الألم في إصبع القدم إذا كان كسر أو التواء لأن ترك الكسر في إصبع القدم يؤثر بشكل سلبي على الحركة ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تشمل أعراض كسر إصبع القدم ما يلي:
- الألم الشديد في موضع الإصابة أولى علامات الكسر في إصبع القدم.
- تغير لون الجلد في منطقة الإصابة إلى اللون الأرجواني الغامق وظهور كدمات حمراء.
- يمكن في بعض الأحوال سماع صوت فرقعة العظام عند حدوث الكسر.
- الإحساس بالألم وصعوبة وضع القدم على الأرض.
- يختلف إحساس الكسر عن إحساس الالتواء إذ أن الكسر يسبب ألم شديد في منطقة الإصابة أما الالتواء يسبب الألم في القدم بشكل عام.
العوامل المتحكمة في ظهور أعراض كسر القدم
تختلف درجة ظهور الأعراض على أساس بعض العوامل، مثل:
- شدة الكسر وإذا أصاب الكسر مفصل ما.
- سبب الكسر بسبب سقوط شيء صلب أم كسر نتيجة الإجهاد الشديد.
- تواجد أعراض مرضية أخرى مع الإصابة، مثل: النقرس أو التهاب المفاصل.
تختلف ظهور أعراض الكسر على حسب نوع الكسر
- الكسر الرضحي
يظهر الكسر الرضحي نتيجة سقوط شيء صلب على القدم أو صدمات خارجية والكسور الرضحية شائعة الحدوث عند الرياضيين بشكل أوضح.
تشمل أعراض الكسر الرضحي:
- ألم مستمر لا يزول بالخلود إلى الراحة.
- كدمات وتورم واحمرار في المكان.
- تتواجد كدمة مميزة باللون الأرجواني الغامق في مكان الإصابة.
تتراوح الأعراض بين خفيفة إلى شديدة ويستمر الألم لمدة أسابيع في حالة عدم اللجوء إلى الطبيب.
- كسر الإجهاد
هو عبارة عن أحد الكسور في مشط الرجل نتيجة الإجهاد المستمر على القدم وتوجد بشكل واضح عند الرياضيين نتيجة ممارسة الرياضة بشكل مستمر أو الجري لمسافات طويلة الذي يسبب الإجهاد في أصابع القدم وتصبح معرضة بشكل أكثر لكسر في إصبع القدم.
تشمل أعراض كسر الإجهاد:
- الألم الموجود بعد ممارسة الرياضة أو الجري ويختفي مع الخلود إلى الراحة.
- التورم والوجع عند المنطقة المصابة.
الكسور المشردة
تحدث هذه الكسور في حالة الاصطدام الشديد والكسور المشردة تنتج عن تحرك العظام المكسورة من مكانها ويظهر الكسر من إصبع القدم مع التواء إصبع القدم.
أسباب الكسر
الاصطدام القوي الخارجي هو السبب الأكثر شيوعاً لحدوث كسر إصبع القدم.
يعد المشي حافيا من عوامل الخطورة للإصابة بكسر إصبع القدم إذا اصطدم الشخص بشئ صلب.
سقوط أشياء ثقيلة على القدم بدون ارتداء حذاء واقي للقدم.
وقت التعافي
يختلف وقت التعافي بين شخص لآخر وعلى حسب نوعية كسر إصبع القدم لكن يتراوح وقت الشفاء للكسر في الإصبع الكبير بين 5-7 أسابيع أما الكسر في الأصبع الصغير يحتاج إلى 4-6 أسابيع للوصول إلى التعافي الكامل.
مضاعفات الإصابة
- الكسر السمسمي
العظام السمسمية هي العظام المتواجدة في قاعدة الإصبع الكبير وتحتاج وقت طويل في الشفاء مسببة الألم لفترة طويلة والتأثير السلبي على الحركة والمشي.
- كسر في إبهام القدم
تسبب كسور إبهام القدم في حدوث تشوه في إصبع القدم والتأثير على المشي وصعوبة الحركة.
- التدخل الجراحي
يؤثر التدخل الجراحي في بعض الأحيان على الأعصاب ويمكن أن يؤدي إلى عدوى في منطقة الإصابة.
- إصابة الغضروف
تحدث أحيانا إصابة للغضروف في حالة دخول كسر إصبع القدم إلى المفصل.
- إصابة الأظافر
تحدث إصابة الأظافر في بعض الأحيان مع كسر إصبع القدم مسببة التجمع الدموي تحت الظفر، يتطلب تدخل الطبيب لتصريف التجمع الدموي وفي حالة التجمع الدموي الكبير يتطلب الأمر إزالة الظفر بالكامل.
- كسر مفتوح
يحدث الكسر المفتوح عند خروج العظم المكسور خارج الأصابع ويكون بحاجة إلى التطهير والمضادات الحيوية لمنع العدوى.
- يمكن أن يصاب الفرد بتشوه أو تيبس في المفصل من المضاعفات المتأخرة لكسر إصبع القدم مع تأخر العلاج.
- لا يلتئم الكسر في بعض الأحيان بشكل صحيح ويحتاج المريض إلى التدخل الجراحي لحل هذه المشكلة.
اقرأ أيضا:
تمارين اعادة تأهيل الكتف بعد الجراحة
التشخيص
يعتمد الطبيب على الأشعة السينية لتصوير إصبع القدم من أكثر من زاوية للمساعدة في تشخيص كسر إصبع القدم.
السؤال عن التاريخ الطبي وسبب حدوث الإصابة أو إذا كان شئ صلب سقط على القدم.
تقييم درجة الألم ومدى تغير لون الجلد في منطقة الإصابة.
العلاج
- ينصح المريض بعمل كمادات باردة أو وضع كمادات من الثلج داخل لفافة قماش لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، الحرص على عدم تعرض الجلد للثلج المباشر حتى لا يصاب بـ لسعة الجليد إذ تعمل الكمادات على التخلص من التورم وتخفيف انتفاخ القدم.
- تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين لتقليل الألم.
- تجيير القدم
يلجأ الطبيب إلى الشريط اللاصق لتثبيت إصبع القدم في الإصبع المجاور الذي يكون بمثابة دعامة للكسر في إصبع القدم ويتم وضع لفافة من الشاش بين أصابع القدم للوقاية من تهيج الجلد.
يكون الشريط الداعم غير كافي في حالة تطور الكسر ودخول الشظايا في عظام القدم فيسلتزم التدخل الجراحي لعلاج كسر إصبع القدم وتثبيت الكسر عن طريق الدبابيس للمساعدة في التئام الكسر بشكل صحيح.
التأهيل
يعاني المريض من التورم والألم في منطقة الأصابع لمدة أسابيع.
- ينصح المريض بالابتعاد عن الأنشطة الرياضية أو الجري لمدة شهرين بعد الإصابة.
- ينصح الطبيب بارتداء جبيرة داعمة للقدم للوقاية من الصدمات والمساعدة في الحركة، تقليل الألم، استقرار إصبع القدم والمساعدة في الرجوع التدريجي لممارسة الأنشطة الرياضية في خلال أسبوعين بعد الإصابة.
- يختفي الألم بشكل تدريجي في حالة التئام العظم بشكل صحيح.
- البدء بشكل تدريجي الضغط ببطء على القدم وإتخاذ الألم دليل على مدى التحسن إذا شعر الشخص بتواجد الألم يتوقف عن الضغط أو ممارسة النشاط الرياضي على القدم.
- ارتداء حذاء طبي مناسب بمقاس أكبر من المعتاد و نعل صلب للمساعدة في تخفيف الضغط على الإصبع والمساعدة في الحركة وتوفير الدعم اللازم لإصبع القدم.
- تخفيف الأنشطة الرياضية في حالة الشعور بالألم لأن السرعة في الرجوع إلى الأنشطة يمكن أن يؤدي إلى نكسة سريعة للقدم.
- يتم علاج كسر إصبع القدم الكبير بالجبيرة الداعمة لمدة 3 أسابيع ثم استعمال حذاء طبي لمدة 4 أسابيع.
- أما في حالة كسر إصبع القدم الأصغر يتم استعمال الشريط الداعم والحذاء الطبي لمدة 6 أسابيع.
- المحافظة على الكمادات الباردة ورفع القدم فوق مستوى القلب لتخفيف التورم والانتفاخ.
الوقاية
توجد بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من كسر إصبع القدم، مثل:
- ارتداء أحذية طبية مناسبة والتخلص من الأحذية ذات النعل المتآكل التي تسبب تأرجح الرجل وتزيد فرصة التعرض للصدمات أو السقوط أو تعثر الشخص أثناء المشي وتزيد فرصة كسر إصبع القدم مع عدم توفر الدعم المناسب لإصبع القدم.
- التحكم فى مرض السكري
الأشخاص المصابون بمرض السكري معرضون بشكل واضح للإصابة بمضاعفات اعتلال الأعصاب المتعلق بمرض السكري الذي يؤثر سلبا على أعصاب القدمين مما يسبب مشاكل التعثر والسقوط وزيادة فرص التعرض إلى كسر إصبع القدم وتعرض القدم للصدمات والسقوط.