عملية تمزق وتر الكعب

عملية تمزق وتر الكعب

عملية تمزق وتر الكعب هو انقطاع الوتر الواصل بين كعب القدم وعضلة الساق الخلفية، يطلق على وتر العرقوب وهو وتر الكعب حبل الكعب لأنه مسؤول على تحريك القدم بشكل أساسي والكعب بشكل خاص وذلك يعد شي أساسي خلال ممارسة الرياضات، مثل: الجري أو القفز ويستلزم التدخل بعملية تمزق وتر الكعب لعلاج الضرر الواقع على وتر الكعب.

تمزق وتر الكعب 

يحدث تمزق وتر الكعب على بعد 4 سنتيمتر من التحام الوتر بالكعب ويمكن أن يكون تمزق كلى في وتر الكعب أو تمزق جزئي ويتجدد على أساسها عملية تمزق وتر الكعب.

تحدث بشكل واضح لدى الرياضيين إذ أن نسب الإصابة بتمزق وتر الكعب لدى الأشخاص العاديين هو 18 لكل 100000 شخص، بينما الأشخاص الرياضيين تبلغ نسبة الإصابة بتمزق وتر الكعب حوالي 18%.

تحدث الإصابات بشكل واضح بين الرياضيين لاعبي كرة السلة أو العدائين أو كره التنس إذ تبلغ عدد الإصابات في الرياضيين حوالي مليون حالة.

الأسباب الخاصة بتمزق وتر الكعب 

تتعدد أسباب تمزق وتر العرقوب وتشمل ما يلي:

  • التحرك السريع مع رد فعل مفاجئ وقوي، مثل: القفز بسرعة.
  • التحرك المفاجئ الذي يفوق قدرة الوتر على الامتداد فيؤدي إلى التمزق.
  • الإصابة بالتهاب في وتر الكعب لمدة طويلة دون العلاج الطبي بعملية تمزق وتر الكعب.
  • استعمال الأدوية المضادة للالتهاب، مثل: الكورتيزون لفترة طويلة.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تنتشر الإصابة بتمزق وتر الكعب بين الأشخاص 30-50 الذين يمارسون الرياضة بشكل مفاجئ دون أداء تمارين الإحماء فيؤدي إلى التهاب الأوتار والأربطة والتدخل بعملية تمزق وتر الكعب. 

عوامل الخطورة

توجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرص التعرض تمزق وتر الكعب تشمل:

  • الجنس: الرجال أكثر عرضة لحدوث تمزق وتر الكعب 5 أضعاف عن السيدات.
  • السمنة: تمثل السمنة عامل ضغط على القدم مع زيادة فرص حدوث تمزق وتر الكعب.
  • ممارسة الألعاب الرياضية، مثل: الجري والقفز التي تصاحبها الضغط أو الجهد على القدم.
  • العلاج بالحقن الستيرويدية التي يقوم بعض الأطباء بحقنها في المفاصل لعلاج إلتهاب المفاصل لكن تأتي بتأثير سلبي على قوة واحتمالية الأوتار القريبة.
  • استعمال بعض المضادات الحيوية، مثل: السيبروفلوكساسين أو الليفوفلوكساسبن الذي يزيد من فرص التعرض لتمزق وتر الكعب.
تمارين للوقاية من تمزق وتر الكعب

اقرأ أيضا:

كسر الكعب

علاج العصب الشظوي

أعراض الإصابة بالتمزق 

يرتبط تمزق وتر الكعب بصوت الفرقعة الذي يشعر به المريض وقت حدوث التواء القدم مع أعراض أخرى تشمل:

  • الإحساس بالألم والكدمات في المنطقة الخلفية من القدم.
  • التورم في الكعب و صعوبة الحركة أو المشي وصعود وهبوط السلالم وضعف عضلات القدم.
  • اختلاف المسافة بين كعب القدم وعضلة الساق في القدم المصابة عن القدم الأخرى.

تشخيص تمزق وتر الكعب 

يلجأ الطبيب إلى بعض وسائل التشخيص للمساعدة في خطة علاج تمزق وتر الكعب

  • الفحص السريري وأخذ أسباب وكيفية حدوث الإصابة.
  • الاستفسار عن التاريخ المرضي للمريض وإذا كان يتناول أدوية معينة أم لا.
  • قيام  المريض بأداء بعض التمارين والحركات لتحديد درجة وشدة التمزق في وتر الكعب وقوة وكفاءة عضلات القدم.
  • يلجأ الطبيب في بعض الأحوال إلى استعمال الفحص بالأشعة السينية في حاله تواجد كسور في القدم.
  • التشخيص بأشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن طبيعة الأنسجة المحيطة بالوتر وإذا كان هناك تجمع في السوائل.

العلاج في حالة تمزق وتر الكعب 

ينصح الأطباء دائما عند حدوث تمزق وتر الكعب القيام ببعض الخطوات الإسعافية السريعة حتى وصول الخدمة الطبية، مثل:

  •  اللجوء إلى الراحة وعدم ممارسة أى حركة للوقاية من حدوث مضاعفات أو كسور إضافية.
  • استخدام كمادات الثلج داخل قطعة قماش للوقاية من لسعة الثلج إذ تساعد كمادات الثلج في تخفيف التورم والألم في المنطقة المصابة.
  • رفع القدم فوق مستوى القلب لتقليل التورم.

يتم تحديد التدخل الطبي بين العلاج الجراحي والعلاج الغير جراحي وفقا لشدة الإصابة وحالة المريض.

عملية وعلاج تمزق وتر الكعب

العلاج غير الجراحي

يتم اللجوء إلى العلاج غير الجراحي في حالة ضعف الحالة الصحية للمريض مع نظام حياة يخلو من الرياضة، مع الأشخاص كبار السن، أو الحالات المرضية بمرض السكري أو أمراض الأوعية الدموية، 

الأشخاص الذين يعانون من التهاب مزمن في الجلد نتيجة الإصابة.

يشمل العلاج غير الجراحي اللجوء إلى:

  • تقويم العظام عن طريق الجبائر أو دعامات العظام إذ تساعد الجبيرة على تقارب أطراف الوتر المقطوع والمساعدة في الالتئام وتوضع لمدة 10 أسابيع مع عدم حركة مفصل الكاحل واللجوء إلى الراحة التامة.
  • اللجوء إلى العلاج الفيزيائي بعد إزالة الجبيرة للمساعدة في تحسين حركة القدم وأداء العضلات التي فقدت مرونتها نتيجة الراحة مع ارتداء أحذية مخصصة ذات كعب مرتفع قليلا لتخفيف الضغط على وتر الكعب.
  • يعد العلاج الغير جراحي أحد الطرق للوقاية من مضاعفات العملية الجراحية وعدم التعرض لإصابات الأوتار المحيطة في منطقة الكاحل لكن أيضا يوجد لديه نسبة مرتفعة في إمكانية عودة التمزق مرة أخرى.

العلاج الجراحي

يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي وعملية تمزق وتر الكعب في حال الرياضيين لما من فوائد عملية تمزق وتر الكعب  من سرعة العودة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية مقارنة مع العلاج الغير الجراحي مع المميزات الأخرى التالية:

  • يساعد العلاج الجراحي وعملية تمزق وتر الكعب في استعادة قوة عضلات القدم.
  • قلة فرص التعرض للتمزق مرة أخرى.

يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لمعالجة تمزق وتر الكعب عن طريق ترقيع وإعادة بناء وتر الكعب عن طريق عمل فتحات صغيرة على الجهة الخلفية من القدم ومحاولة تقريب أطراف الوتر الممزق ثم وضع القدم في جبيرة مع توجيهها للأسفل لتقليل الضغط على الوتر ويتم إزالة الجبيرة بعد 8 أسابيع.

العلاج الفيزيائي

يعد العلاج الفيزيائي عنصر أساسي في خطة العلاج لأنه يساعد في استعادة قدرة عضلات القدم والوقاية من حدوث ضمور في العضلات، المساعدة في عملية التعافي لعضلات الساق، الحفاظ على وصول الدورة الدموية بشكل جيد، يتم اللجوء إلى تدريبات العلاج الفيزيائي وفقا لطريقة العلاج وتعليمات الطبيب.

تعليمات ما بعد عملية تمزق وتر الكعب 

  • يعود المريض إلى ممارسة الأنشطة والحياة اليومية بشكل طبيعي مع العلاج الجراحي أو غير الجراحي 

لكن أوضحت الدراسات أن العلاج الجراحي بعملية تمزق وتر الكعب يعطي نتائج أفضل للشباب.

  • الالتزام ببرنامج العلاج الفيزيائي يساعد في سرعة التعافي والعودة إلى الحياة اليومية في وقت قصير
  • يتميز العلاج الجراحي وعملية تمزق وتر الكعب بسرعة عودة المريض إلى الحياة وانخفاض فرص حدوث التمزق مرة أخرى بنسبة 40% مقارنة بالعلاج الغير جراحي.
  • يحتاج المريض إلى الراحة لفترة لا تقل عن 6 أسابيع بعد العلاج قبل البدء في استخدام القدم.
  • يبدأ المريض بشكل تدريجي العودة إلى الحياة وممارسة الأنشطة بعد الأسبوع السادس ويعود إلى النشاط الرياضي بشكل كامل بعد 6 أشهر وفقا لخطة علاجية وتأهيلية بشكل تدريجي.

الوقاية من التعرض لتمزق وتر الكعب 

توجد بعض التعليمات والنصائح التي يمكن القيام بها لتقليل خطر وفرص الإصابة بتمزق وتر الكعب، مثل:

  • القيام بتمارين الإحماء قبل ممارسة الرياضة لتهيئة الجسم والعضلات.
  • التنويع بين ممارسة الرياضات عالية الجهد، مثل: الجرى والرياضات منخفضة الجهد، مثل: ركوب الدراجات والبعد عن ممارسة الرياضات التي تمثل ضغط على وتر الكعب.
  • اختيار الأسطح المناسبة لممارسة الرياضات والقفز والبعد عن الأسطح الناعمة أو الصلبة مع ارتداء أحذية رياضية مناسبة لنوع الرياضه مع وسادة داعمة داخل الحذاء.
  • التدرج في زيادة حدة التمارين وكثافتها إذ يجب التدرج في الزيادة بما لا يزيد عن 10 % أسبوعيا لتهيئة العضلات والأوتار.
  • عملية تمزق وتر الكعبالقيام بتدريبات تقوية عضلات ربلة الساق التي تزيد من احتمالية وقوة الأوتار والعضلات في امتصاص الضغط.

المصادر:

Achilles tendon rupture

Achilles Tendon Rupture (Tear)

× التواصل المباشر عبر الواتساب