الكسور الإجهادية (stress fractures)

كسور الإجهاد هي تشقُّقات صغيرة في العظام.

  تنتج عن القوة المتكررة،

غالبًا بسبب الإفراط في الاستخدام،

 مثل القفز بشكل متكرر لأعلى ولأسفل أو الجري لمسافات طويلة.

 ويمكن أن تظهر كسور الإجهاد أيضًا كنتيجة للاستخدام العادي للعظام والتي أضعفها مرض ما مثل هشاشة العظام.

ويَكثر حدوث كسور الإجهاد في العظام التي تَحتمل وزن الجسم في الجزء السفلي للساق والقدم. إن الرياضيين في سباقات المضمار والميدان والمجندين العسكريين الذين يحملون عبوات ثقيلة لمسافات طويلة هم الأكثر عُرضةً للخطورة،

 ولكن يمكن لأي شخص الإصابة بكسور الإجهاد. على سبيل المثال، إذا بدأت برنامجًا تدريبيًّا جديدًا، فقد تصاب بكسور الإجهاد إذا قمت بتمرينات كثيرة في بعد فترة وجيزة.

الأعراض

في بداية الأمر، قد لا تَلْحَظ بسهولة الألم المرتبط بالكسر الإجهادي،

 ولكنه بمرور الوقت يميل إلى الازدياد سوءًا.

 يبدأ الألم عادةً في نقطة مُعيَّنة وينخفض أثناء الراحة.

وربما يظهر تَورُّمٌ في المنطقة المُؤلِمة وحولها.

التشخيص

يمكن للأطباء في بعض الأحيان تشخيص كسر الإجهاد من التاريخ الطبي والفحص البدني، ولكن غالبًا ما تكون هناك حاجة لإجراء اختبارات التصوير.

  • الأشعة السينية.

 في كثير من الأحيان لا يمكن رؤية كسور الإجهاد في الأشعة السينية العادية التي تؤخَذ بعد وقت قصير من بدء الألم. قد يستغرق الأمر عدة أسابيع — وأحيانًا أطول من شهر — حتى تظهر أدلة على كسور الإجهاد على الأشعة السينية.

  • فحص العظام. 

قبل بضع ساعات من فحص العظام، ستتلقى جرعة صغيرة من المواد المُشِعَّة من خلال خط الوريد.

 تُمتَص المادة المشعة بشدة من قبل المناطق التي يتم فيها إصلاح العظام — والتي تظهر على صورة المسح الضوئي كنقطة بيضاء ساطعة. ومع ذلك، فإن العديد من أنواع مشاكل العظام تبدو متشابهة في عمليات فحص العظام، وبالتالي فإن الاختبار ليس محددًا لكسور التوتر.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

 يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو وحقل مغناطيسي قوي لإنشاء صور مفصلة للعظام والأنسجة الرخوة.

 يُعَد التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل طريقة لتشخيص كسور الإجهاد.

يمكن أن تُصوَّر إصابات الإجهاد أقل درجة (ردود الفعل الإجهاد) قبل أن تظهر الأشعة السينية التغييرات.

هذا النوع من الاختبار هو أيضًا أكثر قدرة على التمييز بين كسور الإجهاد وإصابات الأنسجة الرخوة.

عوامل الخطر

تتضمَّن العوامل التي يُمكن أن تَزيد من خطر إصابتكَ بالكسور الإجهادية ما يلي:

  • رياضات معيَّنة.

 الكسور الإجهادية أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يشاركون في الألعاب الرياضية المُجهِدة؛ مثل سباقات المضمار والميدان وكرة السلة والتنس والرقص أو الجمباز.

  • زيادة النشاط. 

غالبًا ما تحدث الكسور الإجهادية في الأشخاص الذين يتغيرون فجأة من نمط الحياة المستقرَّة إلى حِمْية رياضية نشطة،

 أو من يقومون بسرعة بزيادة كثافة التدريب ومدته وعدد جلساته.

  • الجنس. 

السيدات، خاصةً اللاتي لا تنتظم لديهن دورات الحيض، أو من ليس لديهن دورات حيض على الإطلاق، عُرْضة أكثرَ للإصابة بالكسور الإجهادية.

  • مشاكل القدم.

 الأشخاص الذين لدَيهم أقدام مُسطَّحة أو تقوُّس صلب وعالٍ هُم أكثر عُرضةً للإصابة بالكسور الإجهادية. مشاركة الأحذية الممزقة في المشكلة.

  • العظام الضعيفة. 

يُمكن أن تُضعِف بعض الحالات، مثل “هشاشة العظام”، العظم، وتجعل من السهل الإصابة بالكسور الإجهادية.

  • كسور إجهادية سابقة.

 الإصابة بواحد أو أكثر من الكسور الإجهادية مسبقًا يجعلك أكثر عرضة للإصابة بها مرة أخرى.

  • نقص العناصر المغذية. 
  • يُمكن لاضطرابات الشهية ونقص فيتامين D ونقص الكالسيوم التسبُّب في الكسور الإجهادية.

العلاج

الراحة هى أهم طريقة لعلاج هذه الكسور

عن طريق   

  • تقليص الحمل الذي يحمل وزن العظام حتى يحدث الشفاء،
  • ·          فقد تحتاج إلى ارتداء حذاء مشي أو دعامة أو استخدام عكازات

و فى قليل من الحالات الشديدة يتم اللجوء للجراحة لتثبيت الكسور.

  • وعلى الرغم من أن حدوث ذلك أمر غير طبيعي، فإن الجراحة تكون ضرورية في بعض الأحيان لضمان الشفاء التام من بعض أنواع كسور الإجهاد،
  • ·          خاصة تلك التي تحدث في الأماكن التي تعاني من نقص في إمداد الدم.
  • ·          قد تكون الجراحة أيضًا خيارًا للمساعدة في الشفاء لدى النُّخبة من الرياضيين الذين يرغبون في العودة إلى ممارسة رياضتهم بسرعة أكبر أو العمال الذين ينطوي عملهم على حدوث الكسر الإجهادي.

المضاعفات

  • لا تلتئم بعض الكسور الإجهادية بشكل صحيح، مما قد يسبب مشاكل مزمنة؛ لذا إن لم تُعالَج الأسباب الكامنة، فقد يتسبب إهمالها في تعريضكَ لخطر الإصابة بالمزيد من الكسور الإجهاية

الوقاية:

  • عند المشاركة في أي نشاط رياضي جديد يجب التدرج فى المسافات و الأحمال على مدار أسابيع.
  • تنويع التدريبات. فإذا كنت تمارس الجري فمن الأفضل أن يشمل التمرين رياضات أخرى مثل السباحة و ركوب العجل و ذلك لزيادة اللياقة البدنية دون زيادة الأعباء على العظام.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي. تأكد من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D في وجبات الطعام.
  • استخدام المعدات المناسبة أثناء الرياضة و تجنب الأحذية الغير مبطنة بصورة كافية
  • إذا حدث ألم أو تورم يجب وقف النشاط على الفور والراحة لبضعة أيام. إذا كان الألم مستمرا فيجب مراجعة طبيب العظام.

× التواصل المباشر عبر الواتساب