الغضروف المفصلي الإنسي

الغضروف المفصلي الإنسي هو أحد الغضاريف الهلالية المتواجدة في مفصل الركبة تتكون من أنسجة رابطة من ألياف الكولاجين مع خلايا غضروفية، يكون مسؤول عن توزيع الضغط على مفصل الركبة والوقاية من الصدمات الخارجية.

محتويات المقالة

هو أحد الغضاريف الهلالية المسؤولة عن ثبات مفصل الركبة ويتصل الغضروف المفصلي الإنسي مع الرباط الإنسي ويتحمل الضغط مع دوران الركبة للخارج ويتميز بشكله الهلالي بخلاف الغضروف الوحشي دائري الشكل.

الغضروف الوحشي هو دائري الشكل وغير متصل مع الرباط الوحشي ولديه نطاق حركة أوسع من المفصلي الأنسي ويساعد على حركة وثني الركبة بمساحة ونطاق واسع لذلك يكون أقل عرضة للتمزق أو الإصابة عن الغضروف المفصلي الإنسي.

تساعد الغضاريف الهلالية على امتصاص الضغط والإجهاد من مفصل الركبة على أساس حركة مفصل الركبة إذ تمتص 50% من الإجهاد في حالة مد الركبة و80% في حالة ثني الساق.

لذلك مع إزالة الغضروف المفصلي الإنسي تقل نسبة تخفيف الجهد وتحمل الضغوط على مفصل الركبة ويكون معرضا إلى الإجهاد بشكل واضح.

وظيفة الغضروف الهلالي المفصلي الأنسي

يقوم الغضروف المفصلي الإنسي بعدة وظائف مهمة لاستقرار مفصل الركبة تشمل:

امتصاص الصدمات الخارجية وتقليل الإجهاد على مفصل الركبة عن طريق زيادة مساحة السطح المعرض للاحتكاك.

المحافظة على استقرار وثبات مفصل الركبة.

التحكم في حركات الدوران لعظمة الفخذ والتوزيع المتساوي لوزن الجسم على الساق.

أسباب إصابة الغضروف المفصلي الإنسي

تحدث إصابة أو تمزق الغضروف الهلالي عند الرياضيين بشكل شائع نتيجة تمزق الغضروف نتيجة قوة الضغط بين عظمي الفخذ والقصبة.

تحدث الإصابة عند لاعبي الكرة عند الوقوف على

قدم واحدة ومحاولة الدوران وشوط الكرة فيؤدي ذلك إلى الضغط على الغضروف بين عظام الساق والفخذ ويتعرض بعدها للتمزق.

تكون الإصابات الخارجية أثناء السقوط أو ممارسة الرياضة من أهم عوامل تمزق الغضروف المفصلي الإنسي.

التغيرات التنكسية في مفصل الركبة وتأكل وإجهاد الغضاريف الهلالية مع مرور الوقت من أسباب تمزق الغضروف المفصلي.

الغضروف المفصلي الإنسي أكثر عرضة للإصابة عن الغضروف الوحشي لأنه مسؤول عن ثبات الركبة مع نطاق الحركة المحدود للغضروف مما يسهل عملية التمزق أو الإصابة نتيجة الضغط بين العظام.

اقرأ أيضا:

إيثاق مفصل الكاحل دمج الكاحل

إصلاح تقوس الساقين الأسباب والعوامل وأهم 4 مميزات لاجراء العملية

أعراض الإصابة بتمزق الغضروف المفصلي الإنسي

تظهر بعض الأعراض والدلالات عند حدوث تمزق الغضروف المفصلي

تواجد الألم في الجزء الداخلي من الركبة لاسيما بعد ممارسة الرياضات.

الحد من حركة مفصل الركبة فلا يستطيع المد بشكل كامل أو الثني ويثبت حركة المفصل في أوضاع مختلفة.

تواجد الألم في الجزء الداخلي مع المشي أو مد وثني الركبة.

تجمع السوائل في مفصل الركبة مسببا تواجد التورم والألم بعد ممارسة الأنشطة الرياضية.

التشخيص الخاص بالغضروف المفصلي الإنسي

يعتمد التشخيص على موقع ونوع الإصابة في الغضروف المفصلي إذ تنقسم أنواع التمزق في الغضروف الهلالي إلى: طولى، أفقي ، قطري.

بالنسبة لموقع الإصابة

يمكن أن تحدث الإصابة أو التمزق في القرن الأمامي أو الخلفي أو الوسطى من الغضروف المفصلي.

يلجأ الطبيب إلى الفحص السريري لتحديد درجة الألم عند المصاب في الجزء الداخلي من مفصل الركبة عند مد المفصل أو ثنى الركبة.

يطلب الطبيب القيام ببعض الحركات ودوران الساق لتحديد الألم ومدى تواجده في مفصل الركبة في الدوران ووضع المد ويتواجد الألم بشكل واضح عند مشي الشخص المصاب فيكون علامة واضحة على تمزق الغضروف المفصلي.

السؤال عن التاريخ العائلي المرضي للمريض أو اللجوء إلى الفحص بالأشعة السينية مع أشعة إكس للحصول على صورة كاملة لعظام المفصل مع أشعة الرنين المغناطيسي التي تظهر حالة الأنسجة الرخوة المحيطة بالمفصل وتحديد نوع واتجاه لقطع في الرباط المفصلي سواء كان طولي أو أفقي.

العلاج

يتم تحديد العلاج على أساس درجة وشدة تمزق الغضروف المفصلي.

فيتم اللجوء إلى العلاج التحفظي في الحالات البسيطة التي يمكن منها الشفاء بشكل تلقائي عن طريق ما يلي:

وضع الطرف المصاب في جبيرة لمدة 4 أسابيع يتبعها برنامج العلاج الطبيعي لمدة 4 أسابيع لاستعادة الحركة والقدرة على المشي.

يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالة الإصابة الشديدة التي يستمر تواجد الألم معها وتفشل محاولات العلاج التحفظي في استعادة مقدرة مفصل الركبة فيتم التدخل الجراحي للمحافظة على سلامة مفصل الركبة لعلاج التمزق.

يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في صغار السن عند استمرار تواجد الألم وعدم القدرة على على تحريك الركبة مع الإصابة في المنطقة الداخلية من الغضروف المفصلى الأنسي بينما يتم التدخل في كبار السن لعلاج الإصابات التنكسية في مفصل الركبة التي أثرت سلبيا على كفاءة وقدرة الغضروف وحركة المفصل.

يتم التدخل الجراحى أما لاإصلاح التمزق في الغضروف أو إزالة الغضروف الهلالي.

خطوات إجراء الجراحة

يتم التدخل الجراحي عن طريق المنظار للوقاية من حدوث مضاعفات التدخل العميق إذ يتم عمل فتحات صغيرة على جانب مفصل الركبة والتدخل الجراحي لإصلاح التلف الحادث.

إصلاح الغضروف الهلالي

يتم التدخل لإصلاح وخياطة الغضروف في حال كانت الإصابة قريبة من قاعدة الغضروف الغنية بالأوعية الدموية وحديثة العهد فيتم التدخل لخياطة التمزق بأساليب حديث وخياطة محددة وفقا لمكان وشدة التمزق للحفاظ على سلامة النسيج الخاص بالغضروف المفصلي الإنسي.

فترة التعافي بعد الخياطة

يمكن للمريض بعد العملية تحميل وزنه على الجسم لكن بشرط أن تكون الركبة في وضع المد لأن مع ثني الركبة يسبب التحميل على الخيوط الجراحية ومع شدة التحميل يمكن أن يتسبب في قطع الغرز والالتزام بتعليمات الطبيب في منع الحركة لمدة 6 أسابيع.

الابتعاد عن ممارسة الرياضة لمدة 8 أسابيع مع تجنب الرياضات الشاقة لمدة 6 أشهر.

استئصال الغضروف

يتم اللجوء إلى هذا الإجراء عند زيادة شدة التمزق وفشل التدخل العلاجي بطرق الخياطة أو العلاج التحفظي فيتم التدخل لإعادة الهيكلة و الاستئصال الجزئي الغضروفي للحفاظ على ملمس ناعم لمفصل الركبة.

كلما صغر حجم الجزء المزال كلما زاد فعالية وقدرة مفصل الركبة والغضاريف على الحفاظ على وظيفته.

التأهيل بعد الاستئصال

توجد بعض التعليمات والنصائح للمريض بعد الاستئصال الجزئي الغضروف المفصلي تشمل ما يلي:

يسمح للمريض باستخدام العكازات بعد العملية للمساعدة في التحميل الجزئي للوزن.

اللجوء إلى الراحة لمدة أسبوعين والرجوع إلى ممارسة الرياضة بشكل تدريجي وفقا لتعليمات الطبيب والابتعاد عن الرياضات عالية الجهد التي تسبب إجهاد لمفصل الركبة، مثل: ركوب الدراجات.