التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال يطلق عليه اسم التهاب الغشاء العارض العابر لدى الأطفال وهو من أكثر أسباب ألم مفصل الورك عند الأطفال والتأثير السلبي على نطاق الحركة لدى الطفل وأداء الأنشطة اليومية.
محتويات المقالة
التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال
التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال يؤثر على الأطفال الذكور بنسبة الضعف عن الفتيات، يصيب الأطفال من عمر ثلاث إلى عشر سنوات.
- يسبب التهاب مفصل الورك عند الأطفال القلق والإزعاج للآباء عندما يشتكي الأطفال من ألم الورك وصعوبة الحركة والعرج.
- هو من أكثر الأمراض إصابة لمفصل الورك التي تسبب الألم وصعوبة الحركة في مرحلة ما قبل البلوغ.
- تستمر الحالة لمدة 7 ل 10 أيام وهي فترة قصيرة لأنه من الأمراض العابرة ولكن تكون الحالة مقلقة عند ظهور أعراض الالتهابات بصفة مستمرة.
أسباب الإصابة بالتهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال
التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال لم يتوصل الأطباء إلى سبب محدد يؤدي إلى حدوث التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال ولكن تظهر الإصابة مرتبطة بالعدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية.
- إذ يتم انتشار الفيروس المسبب لأنفلونزا الجهاز التنفسي في الجسم ويتم وصوله إلى منطقة الورك والفخذ.
- تختفي أعراض الالتهابات خلال أسبوعين دون التسبب في مضاعفات طويلة الأمد.
- يمكن أن يصاب بعض الأطفال بأعراض التهاب الغشاء الزليلي السام أكثر من مرة خلال الطفولة وفي هذه الحالة يجب إخبار طبيب الأطفال للبقاء على المراجعة الدورية والكشف الطبي على مفاصل الطفل للوقاية من حدوث أي تشوهات هيكلية في مفاصل الركبة والتأثير السلبي على حركة وأداء الطفل الأنشطة اليومية.
أعراض الإصابة
التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال تشمل أعراض الإصابة بالتهاب مفصل الورك المؤقت حدوث أعراض الألم بشكل مفاجئ على منطقة واحدة من الجسم.
- يزداد الألم بشكل تدريجي في بعض الأطفال وفي بعض الأطفال الأخرى يزداد الألم بسرعة شديدة، لكن في حالة الألم البسيط يتم التشخيص الخاطئ بأن هناك التهاب في الغشاء المفصلي العابر نتيجة ضعف ظهور الأعراض بشكل كافي.
- يعاني الأطفال المصابون بالتهاب الغشاء العابر من مشاكل في الحركة والوقوف وألم في منطقة الفخذ أو مفصل الركبة ويمكن أن يصاحبه ألم حول الورك.
- يلجأ عدد من الأطفال إلى الاستلقاء على ظهورهم مع ثني الركبة ووضع الأقدام بعيدا عن الجسم لتخفيف الألم عن طريق هذه الوضعية.
- يمكن أن يصاحب مشاكل الحركة وألم في منطقة الورك بعد العلامات الاخرى المصاحبة للعدوى الفيروسية، مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، المشي على رؤوس الأصابع و انحناء لأصابع القدم للخارج ومن أكثر العلامات ظهورا عند الأطفال الرضع المصابون بالتهاب الغشاء العابر البكاء المصاحب أثناء تغيير الحفاضات.
- ينصح الأطباء الأمهات بقياس درجة حرارة الطفل بشكل دوري والإبلاغ عن أي ارتفاع في درجة الحرارة التي توضح تواجد العدوى والالتهابات البكتيرية المصاحبة لالتهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال.
التشخيص الخاص بالتهاب المفصل المؤقت
يتم الخلط الخاطئ في تشخيص التهاب مفصل الورك مع بعض الأمراض الأخرى ويتم التفريق بينهما عن طريق التشخيص التفريقي و الفحوصات البدنية واختبارات الدم
- يتم الفحص السريري للطفل لتشخيص صعوبة حركة مفصل الورك والركبة.
- يجب التفرقة بين الإصابة بالتهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال والتهاب المفصل الصديدي عن طريق أخذ عينة من دماء الطفل وتحليلها والبحث عن تواجد بكتيري أو عدوى.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الصديدي هو من الأمراض المعدية الخطيرة التي تصيب الأطفال بنوع من العدوى البكتيرية التي تتكاثر وتصيب المفاصل بالتعفن وتخلخل العظام مع الوقت ويجب اللجوء وقتها إلى التدخل الجراحي
السريع لإزالة الصديد وتنظيف العظام ووقاية الطفل من حدوث مضاعفات مستقبلية تؤثر على حركة مفاصل الجسم.
- يلجأ الطبيب إلى الفحص بالموجات فوق صوتية في منطقة الفخذ والورك للتأكد من وجود سائل في مفصل الورك الذي ينبئ عن وجود التهاب أو عدوى في الأنسجة.
- فحوصات دم لمعرفة مدى التورم والالتهاب المصاحب لآلام حركة مفصل الورك إذ يلجأ الطبيب إلى فحص عينة من دماء الطفل للبحث عن تواجد أي عدوى بكتيرية تصيب مفاصل الورك لاستبعاد الإصابة بالتهاب مفاصل الورك الصديدي التي يمكن أن تتطور إلى مضاعفات خطيرة.
- التشخيص بأشعة الرنين المغناطيسي للمساعدة في التشخيص التفريقي بين أمراض التهاب العظام ومرض التهاب المفاصل الصديدي.
- يتم لجوء الأطباء في بعض الأحيان إلى أخذ سائل من مفصل الورك للتفريق بين التهاب مفاصل الورك الصديدي والتهاب مفصل الورك المؤقت، إذا كانت النتيجة سلبية لعدم تواجد التهاب بكتيري يتم إجراء باقي الفحوصات للوصول إلى سبب الألم الرئيسي، أما إذا تواجد نتيجة إيجابية للعدوى البكتيرية يتم تحويل الطفل إلى العمليات الجراحية لتنظيف الصديد للوقاية من تطور العدوى البكتيرية إلى الغضاريف.
- يتم اللجوء إلى التشخيص التفريقي للتفرقة بين بعض الأمراض التي تسبب نفس أعراض التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال، مثل:
مرض ليغ كالفيه بيرنيز: ينتج عن ضعف وصول الدورة الدموية إلى منطقة الفخذ ويحدث نتيجة اضطرابات النمو العظمي عند الأطفال ما بين خمس لعشرة سنوات ولا يعرف الأطباء سبب واضح للإصابة بهذا المرض ولكن يتم تشخيصه بنسبة كبيرة تصل إلى إلى 10% نتيجة الجينات الوراثية والأقارب المصابين بنفس هذا المرض.
يسبب أعراض مشابه لأعراض التهاب مفصل الورك تشمل أعراض مبدئية من الألم في مفصل الورك ويتطور الأمر إلى ألم شديد ودائم عند تحريك مفصل الورك أو الركبة مع الحركة والمشي وأداء الأنشطة اليومية.
- يلجأ الطبيب إلى تشخيص داء ليغ كالفيه بيرنيز عن طريق الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي للتأكد من الإصابة بهذا المرض ويتم اللجوء إلى راحة الطفل واستعمال بعض مضادات الالتهاب ويتحسن الأمر خلال بضعة أسابيع ولكن يبقى الطفل معرضا للإصابة بمشاكل المفاصل الدائمة مع تقدم السن.
- مرض لايم ينتج عن لدغات القراد التي تسبب صعوبات ومشاكل في حركة المفاصل على المدى الطويل.
- خلل التشنج الوركي ينتج عن عدم استقامة رأس عظام الفخذ في التجويف الخاص بها مما يؤدي إلى حركة الورك والإحساس بأعراض الألم والالتهاب.
- الاصطدام الفخذي العضلي ينتج عن عدم النمو الطبيعي لعظام الورك مسببا الإتصال غير المستقيم بين عظام الفخذ وتجويف الورك مسببا أعراض الألم والالتهاب.
- الانزلاق في المشاشية الفخذية يحدث هذا العرض مصاحب للنمو السريع في سن البلوغ الذي يسبب انزلاق رأس عظام الفخذ.
اقرأ أيضا:
علاج أعراض التهاب مفصل الورك المؤقت عند الأطفال
- يلجأ الطبيب إلى استعمال بعض الأدوية المضادة للالتهاب، مثل: البروفين للأطفال لتخفيف أعراض الألم والالتهاب لمدة 4 أسابيع.
- يلجأ الأطباء إلى استعمال الإيبوبروفين والنابروكسين لأنها من الأدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية الآمنة للأطفال.
- ينصح الأطباء باللجوء إلى الراحة وتجنب الطفل الحركة أو وضع الوزن على مفصل الورك للمساعدة في عملية التعافي.
- يمكن للطفل العودة إلى الحركة والمشي مرة أخرى خلال يومين من تناول الأدوية مضادة للالتهابات ولكن مع الابتعاد عن ممارسة الرياضات العنيفة أو المشي لمسافات طويلة.
- يمكن استعمال بعض النصائح والعلاجات الأخرى، مثل: التدليك بالحرارة التي أثبتت كفاءتها في تقليل الألم بجانب الأدوية المضادة للالتهابات.
- ينصح الأطباء مع بدء الحركة البسيطة الحد من النشاطات العنيفة لمدة 10 أيام والسماح بعملية التعافي في وضع مريح وعدم تكرار الإصابة في المستقبل والوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة.
المصادر:
