إصلاح الرباط الصليبي الأمامي إعادة بناء وإصلاح الرباط الصليبي الأمامي من أكثر العمليات شيوعًا في العصر الحالي خاصة بالنسبة للرياضيين لتمكنهم من العودة إلى الحياة وممارسة الرياضة مرة أخرى، تساعد غير الرياضيين أيضًا في العودة إلى الحياة اليومية بشكل طبيعي والوقاية من خشونة الركبة.
أسباب تمزق الرباط الصليبي الأمامي
تتواجد بعض الأسباب لقطع الرباط الصليبي الأمامي، مثل:
- السقوط غير السليم أثناء ممارسة القفز أو الجري.
- التواء الساق مع السقوط المفاجئ في حالة التزحلق على الجليد.
- عرقلة ساق الرياضي وذلك أكثر حدوثا في رياضة كرة القدم.
- الاصطدام القوى لمفصل الركبة أو توقف السرعة بشكل مفاجئ أثناء الجري.
- التوقف المفاجئ أو التهور في سرعات الجري.
أنواع جراحات الرباط الصليبي الأمامي
الرباط الصليبي الأمامي هو من أهم أربطة مفصل الركبة للحفاظ على استقرار المفصل والتحكم في الحركة.
يؤثر ذلك في حالة القطع على الأنشطة اليومية، مثل: المشي أو ممارسة الرياضة.
توجد عده تقنيات يلجأ لها الطبيب في إعادة بناء وإصلاح الرباط الصليبي الأمامي وهم:
- إعادة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي بحزمة واحدة
يتم اللجوء إلى وترين من أوتار الفخذ وربطهم ببعض وطيهم لعمل حزمة واحدة.
تتكون من أربعة أوتار يتم تثبيتها في ثقبين أحدهما في عظمة الفخذ والآخر في عظمة القصبة.
- إعادة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي بحزمة مزودجة
يتم اللجوء إلى حزمتين من الأوتار وليس حزمة واحدة لأن الرباط الصليبي يتكون من حزمتين ثم عمل 2 ثقب في عظمة الفخذ و 2 ثقب في عظمة القصبة لكن ذلك يستهلك وقتا أطول وتدخل جراحي أكبر.
- إعادة إصلاح حزمة انتقائية
يتم ذلك في حالة تواجد قطع بسيط في الرباط الصليبي الأمامي فيتم اللجوء إلى إعادة إصلاح الجزء المقطوع.
العلاج الجراحي
يتم النقاش قبل الدخول إلى العملية عن أماكن أخذ الوتر المزروع وتشمل الأماكن بالنسبة للأوتار من جسم المريض:
- الوتر الرضفي وهو بين عظمة الساق و عظمة الرضفة.
- وتر الركبة وهو وتر واصل بين عظم الساق وعضلات الفخذ الخلفية.
- أوتار العضلة الرباعية وهي أوتار واصلة بين عضلات الفخذ الأمامية و عظمة الرضفة.
تتميز هذه الأوتار أنها ذاتية من نفس جسم المريض فلا يتم مهاجمتها عن طريق الجهاز المناعي ويتقبلها الجسم بشكل بسيط.
بالنسبة للأوتار الصناعية
يتم استخدام أوتار صناعية من مادة البوليمرات المختلفة أو الداكرون، لكن يعيب هذه الأوتار أن الجسم يتقبلها وتعطي نتائج ممتازة بعد الجراحة في الأيام الأولى لكن مع مرور الوقت تنقطع ويعود المريض إلى الوضع السابق.
لذلك يكون اللجوء إلى الأوتار الطبيعية من جسم المريض هو الحل الذاتي لإعادة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي.
درجات تمزق الرباط الصليبي الأمامي
يتواجد ثلاث درجات من إصابة الرباط الصليبي الأمامي
- الدرجة الأولى: يكون هناك تمزق بنسبة 10% من الألياف ويلتئم الرباط الصليبي خلال أسابيع.
- الدرجة الثانية: يحتفظ الرباط بقوامه الطبيعي مع تزايد نسبة الألياف الممزقة ويتم اللجوء إلى إعادة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي بجراحة المنظار.
- الدرجة الثالثة: يحدث فيها تمزق كامل للرباط الصليبي الأمامي ويتم اللجوء إلى جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي.
خطوات قبل الجراحة
- يتم تجهيز المريض والنقاش حول طبيعية الوتر المزروع وطريقة الجراحة.
- يقوم الطبيب بالفحص السريري للمريض وتقييم حالة الركبة وإذا كان هناك تورم أو ألم .
- توجيه المريض إلى العلاج الطبيعي قبل الجراحة وهذه من الخطوات المهمة لتجهيز المريض قبل الدخول لإعادة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي ويمكن أن تستغرق أكثر من أسبوع لتهيئة الركبة قبل عملية الإصلاح.
- يستفسر الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض وينصح بتوقف أدوية سيولة الدم قبل الدخول إلى العملية.
- الصيام عن الأكل والشراب حسب نوع التخدير الذي سيخضع له المريض.
- تشخيص مدى الإصابة عن طريق الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي لتقييم حالة مفصل الركبة.
اقرأ أيضا:
إصابة العصب الشظوي Common Peroneal Nerv Injure
تاكل العظام التدميرية السريعة لمفصل الركبه Rapidly Destructive Osteoarthritis Of Knee
خطوات الجراحة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي
يتم إعادة إصلاح الرباط الصليبي الأمامي عن طريق إزالة الجزء المقطوع إذ لا يمكن خياطته نتيجة عدم القدرة على الالتئام مرة أخرى.
يتم إزالة الجزء المقطوع ووضع رقعة من الأنسجة المحيطة عن طريق منظار الركبة الذي يفتح به الطبيب فتحة صغيرة.
يتم عمل ثقب في عظمة الفخذ وآخر في عظمة القصبة وإدخال رقعة الرباط الجديد وتثبيته في الثقوب عن طريق مسامير ذاتية الذوبان وبذلك يتم إصلاح قطع الرباط الصليبي الأمامي.
وتساعد هذه التقنية على سرعة التعافي وقلة حدوث الألم بعد الانتهاء من العملية وسرعة الرجوع إلى الحياة اليومية.
تستغرق العملية من 45-60 دقيقة وهي تعد من الجراحات الآمنة قليلة المضاعفات.
مصادر رقعة الرباط الجديد
- أوتار العضلات الداخلية للركبة يتم عمل شق صغير لايترك ندوب وهي طريقة الأكثر شيوعا ولا تترك مضاعفات بعد العملية مع سرعة التعافي.
- الثلث الأوسط من الوتر الواصل بين الرضفة والقصبة ولكن يصاحب هذا الوتر إحساس الألم عند منطقة الرضفة مع السجود.
يتم تثبيت الرقعة الجديدة عن طريق
- المسامير المعدنية أو ذاتية الذوبان
تعد مسامير ذاتية الذوبان من أفضل الحلول لتثبيت الرقعة الجديدة.
- الزر المعدني
يوجد منها ثابت الطول ومتغير الطول ويعد متغير الطول أفضل لإعطاء فرصة أفضل للتحكم في الطول والمسافة ويتم تثبيتها في السطح الخارجي وربطها بخيط غير ذائب.
مضاعفات عملية إصلاح الرباط الصليبي الأمامي
تتواجد بعض المضاعفات البسيطة التي تتواجد مع أى عملية جراحية، مثل:
- العدوى
- إتلاف الأعصاب أو الأوعية الدموية في منطقة الإصابة.
- تواجد بعض الجلطات الدموية.
- رد فعل تحسسي من التخدير.
- ألم في منطقة الركبة.
خياطة الرباط الصليبي الأمامي
يكون من الصعوبة خياطة الرباط الصليبي نتيجة تهتك الأنسجة والألياف وتباعد أطراف القطع.
لكن تم في 2014 اللجوء أول مرة تقنية حديثة تسمى تقنية ليغاميز التي تعمل على تثبيت دعامات صناعية على الجزء المقطوع حتى يتم التئام القطع و ثبات المفصل وإتاحة حركة مفصل الركبة في الاتجاهات المختلفة.
يتم اللجوء إلى هذه التقنية خلال أول 3 أشهر بعد العملية وتتميز بعدم اللجوء إلى ترقيع الرباط من أوتار متواجدة بالجسم وإمكانية رجوع المريض إلى ممارسة الحياة الطبيعية بعد عدة أيام مع إمكانية إزالة الدعامات المعدنية خلال 6-19 شهر بعد العملية.
يتم أحيانا الإصابة بقطع في الرباط الصليبي الأمامي مع تقوس الساقين لذلك يجب أولا معالجة مشكلة تقوس الساق قبل إصلاح قطع الرباط الصليبي لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فشل محاولات إصلاح الرباط الصليبي والتعرض لخشونة الركبة.
تعليمات بعد الجراحة
توجد بعض النصائح لتخفيف الأعراض الجانبية بعد الجراحة
- الراحة التامة والابتعاد عن أداء الأنشطة المجهدة.
- يمكن عمل كمادات باردة لتقليل التورم في منطقة الجراحة.
- الحرص على رفع الرجل فوق مستوى القلب لتقليل التورم والألم.
- لا يتطلب الأمر المبيت في المستشفى إذ يخرج المريض في نفس اليوم أو اليوم الذي يليه.
- يلجأ المريض إلى استخدام العكازات في اليوم التالي ولمدة أسبوع بعد العملية.
- يمكن التخلي عن استخدام العكازات خلال فترة أسبوعين والعودة إلى السير الطبيعي.
- ينصح الطبيب بارتداء دعامة الركبة لدعم مفصل الركبة واستقرار هذه المنطقة.
- اللجوء إلى تمارين العلاج الطبيعي والتأهيل للمساعدة في تقوية عضلات الساق واستعادة التوازن الحركي.
- اللجوء إلى مسكنات الألم لتخفيف الألم والتورم في الأيام الأولى بعد العملية وفقا لتعليمات الطبيب.
- يمكن للمريض العودة إلى ممارسة الرياضة المجهدة، مثل: كرة القدم خلال 6 أشهر بعد العملية أما رياضة السباحة أو الركض يعود المريض بعد 6-14 أسبوع.