تحدث كسور العظم المشطي الخامس في العظم الذي يصل إصبع القدم الصغير بالعظام في الجزء الخلفي من القدم؛
والعظم المشطي الخامس هُوَ أكثر عظام القدم تعرّضًا إلى الكسر.
كسر جونز هو كسر يصيب القاعدة المشطية الخامسة للقدم، وهي العظمة المشطية الواقعة عند قاعدة إصبع القدم الأصغر. وأخذ كسر جونز اسمه من اسم الطبيب الذي قام باكتشاف معلومات عنه لأول مرة الطبيب جونز والذي أصيب بكسر جونز أثناء رقصه، ولذلك يسمى بالكسر الراقص. فإقد يصاب به راقصي الباليه .ولاعبي كرة القدم نتيجة لالتواءات القدم للأعلى والأسفل أثناء الجري أو الرقص، كما أنه من الممكن أن يصاب أي شخص طبيعي بكسر جونز إذا حدث له التواء الكاحل أثناء السير ويصاحب كسر جونز ألم شديد مع التورم مما يصعب المشي والحركة بشكل عام. ويعد كسر جونز من الكسور المشطية الأشهر التي تصاب بها القدم ويصعب التئامها، وذلك لضعف وقلة الدم الذي يصل إلى القاعدة المشطية الخامسة وبالتالي يؤثر على تغذية المنطقة المصابة ويبطئ من عملية التئام كسر جونز.
تحدُث هذه الكسور عادةً في:
- قاعدة مشط القدم (بالقرب من الكاحل)،
- وفي جسم العظم المشطي الخامس (الجزء الأوسط الطويل)
- كسورُ قاعدة مشط القدم
- يمكن أن تنكسر القاعدة عندما تنقلب القدم إلى الداخل أو تتعرض إلى الهرس، وتسمى هذه الكسور أحيانًا بكسور الراقصين أو كسور جونز الكاذبة.
- تُصبح الحافة الخارجية للقدم مؤلمة ومتورمة، وتُسبب إيلامًا بالجسّ؛ وقد تحدث كدمة.
- إذا اشتبه الأطباء في كسر في القاعدة، فإنهم يقومون بالتصوير بالأشعَّة السِّينية من عدة زوايا مختلفة.
- قد تكون هناك حاجة إلى عكازات وحذاء للمشي وقائيّ بنعلٍ قاسٍ لبضعة أيام؛ ولا تكون الجبيرة ضرورية عادةً. يجري تشجيعُ المرضى على المشي حالما يكون في مقدورهم تحمُّله؛ وتلتئم هذه الكسور بشكلٍ سريعٍ نسبياً عادةً.
- كسورُ جسم العظم Fractures of the shaft
- ينكسر جسم العظم بالقرب من القاعدة غالبًا، وتكون هذه الكسور، التي تسمى كسور جونز، أقل شيوعًا من كسور قاعدة العظم.
- كُسُورُ جونز وكُسور جونز الكاذِبة Jones and Pseudo-Jones Fractures
نظرًا إلى أنَّ هذه الكسور يمكن أن تُؤثر في التروية، تكُون المُضاعفات أكثر ميلاً للحدوث؛ فعلى سبيل المثال، قد لا ينمو العظم من جديد (تُسمى الحالة عدم الانجبار)، أو قد ينمو ببطء شديد (تُسمى الحالة الانجبار المتأخر).
أعراض الكسور :
- تغير في لون المنطقة المكسورة خاصة إلى اللون الأزرق في اليوم الثاني من الكسر.
- وجود ورم شديد في منطقة الكسر.
- صعوبة الوقوف على القدم.
تنقسم الكسور أيضًا إلى كسور
ثابتة وكسور متحركة، ففي حالة الكسور الثابتة يوجد شقوق في عظام القدم دون أن
تتحرك العظام من موضعها، أما إن كان كسرًا متحركًا فتتحرك أجزاء العظام بعيدًا عن
بعضها وتصبح غير ثابته في مكانها ومتحركة بشكل تام.
كما أنه في بعض الحالات تنقسم كسور مشط القدم وكسور الأصابع إلى كسور مفتوحة أو
منغلقة بحيث في حالة الكسر كان منغلقًا فيكون الكسر مصحوبًا بألم وورم ظاهري فقط،
أما إن كان الكسر مفتوحًا والذي نعتبره أكثر خطورة فيكون مصحوبًا بجروح في الجلد
ويجب الأخذ بعين الاعتبار تنظيف الجرح مباشرة بعد الكسر حتى لا يتفاقم الأمر بسبب
البكتيريا
التشخيص:
إن حدوث كسور القدم من الأمور التي وإن كانت بسيطة لا يستهان بها، ففي حال تعرضك لأحد الأعراض السابقة لابد من عرض نفسك على طبيب عظام لمعالجة الكسر بطريقة سليمة لتجنب حدوث عدة عواقب وخيمة مثل:
- المعاناة من ألم مزمن بالقدم.
- حدوث بعض التشوهات في بنية العظام.
- عدم القدرة على تحريك القدم.
- حدوث خشونة في القدم.
لتقييم حدة الكسر وتحديد موقعه ومعرفة نوعه قد يطلب الطبيب أولاً الأشعة السينية.
الإسعافات الأولية:
في حالة حدوث كسر يجب مراعاة التالي:
- عمل كمادات ثلج على منطقة الثلج لتخفيف الألم والورم.
- رفع القدم بحيث يكون مستواها أعلى من مستوى القلب
- عدم التحميل على القدم
- ربط القدم برباط ضاغط
علاج كسر جونز:
وأغلب الحالات يتم علاجها تحفظيا بجبيره لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع وأحيانًا تصل إلى 12 إسبوع بالتوازي مع الراحة التامة ورفع مستوى القدم.
على الرغم من أن أغلب حالات كسر
جونز يتم علاجها تحفظيًا، إلا أنه يجب القيام بعمل أشعات على موضع الكسر لتحديد في
أي منطقة وقع كسر جونز حيث أن القاعدة المشطية الخامسة بالأخص منطقة كسر جونز
تنقسم إلى ثلاث مناطق يختلف كل منهم في طريقة الالتئام والعلاج.
في حال وقع الكسر في المنطقة الأولى، يلتئم الكسر بدون تدخل، فكل المطلوب هو
الراحة التامة للقدم بالإضافة إلى ارتداء أحذية طبية واقية أو أحذية قوية لعدم
تعرض هذه المنطقة إلى أي ضغط أو أي كسر إضافي.
في حال وقع كسر في المنطقة الثانية أو الثالثة، تعد هاتين المنطقتين هم الأصعب في
الالتئام وذلك لعدم وصول دم إليهم بشكل كافي ولذلك يجب ربط جبيرة حول الكسر لمدة
تتراوح من 6 ل 8 اسابيع على أن يتم عمل أشعات بعد شهر من الكسر للتأكد من كون
الكسر يلتأم مع الوقت.
في حالة عدم وجود تحسن أو التئام في الكسر يقوم الطبيب بالتدخل الجراحي وتثبيت
الكسر بواسطة مسمار رفيع ومن بعده يمكن السير بشكل طبيعي على القدم.
في حالة كان المريض لاعب كرة يلجأ الطبيب مباشرة إلى تثبيت الكسر بمسامير وذلك
لتجنب الفترات الطويلة للراحة فيتمكن بعدها من العودة الى لملاعب في اسرع وقت.