يمكن أن تحدثَ جروحٌ أو تمزُّقاتٌ في الأنسجة وخدوشٌ وجروح ثاقبة بسبب عضَّاتٍ أو لدغاتٍ أو من خلال آليَّاتٍ أخرى
تشفى الجروح غير النَّاجمة عن لدغاتٍ، وتكون نظيفةً وصغيرةً نسبيًّا بسرعة عادةً دون حدوث أيَّة مشاكل.
ولكن، يمكن لبعض الجروح أن تتسبَّبَ بفقدان الكثير من الدَّم.
كما قد تُصابَ البُنى الأعمق في بعض الجروح، مثل الأعصاب أو الأوتار أو الأوعية الدَّمويَّة.
بينما يمكن لجروحٍ أخرى أن تُصبح مصابةً بالعدوى.
كما يمكن أن تبقى قطعةٌ من المادَّة الأجنبيَّة (مثل الشظيَّة أو الزجاج أو قطعة ملابس) ضمن الجرح، لتُسبِّبَ في وقتٍ لاحق حدوث مشاكلَ مثل العدوى.
ومن النَّادر أن يحدث نزفٌ غزيرٌ من الجروح السَّطحيَّة في معظم مناطق الجلد،
وغالبًا ما يتوقَّف النَّزف من تلقاء نفسه.
يكون نزف جروح اليد وفروة الرأس وكذلك جروح الشرايين والأوردة الكبيرة غزيرًا على الأغلب.
وقد تحدث العدوى عندما يكون الجرح ملوثًا بالتُّراب والجراثيم
ورغم أنَّ أيَّ جرحٍ يمكن أن يُصابَ بالعدوى،
إلَّا أنَّ العدوى تكون محتملة الحدوث بشكلٍ خاص في الخدوش العميقة التي تلوَّثت بالتراب، وفي الجروح الثَّاقبة (لاسيَّما تلك النَّاجمة عن عضَّات الحيوانات أو الإنسان) والتي تُسبِّبُ تلوُّثًا عميقًا تحت الجلد.
كما تحدث العدوى في الجروح التي تحتوي على مواد أجنبيَّة عادة. وكلَّما طالت مدَّة تلوُّث الجرح، ازدادت فرصة حدوث العدوى.
سواء كان الجرح بسيطاً أو عميقاً أو ناتجاً عن عملية جراحية، عليك أن توفر العناية اللازمة والصحيحة لكل نوع، لتسريع عملية الشفاء وتجنب أية مضاعفات محتملة.
أغلبنا كنا عرضة في يوم ما للإصابة بنوع من الجروح التي تتطلب عناية خاصة، لا سيما الجروح المفتوحة
ما هي أنواع الاصبات
رضوض
وجروح
ما هي الجروح المفتوحة؟
الجرح المفتوح هو إصابة منطقة من أنسجة الجسم بتمزق، سواء أنسجة داخلية أو أنسجة خارجية، وتتضمن عادة تمزقاً في الجلد الخارجي الذي يغطي تلك المنطقة.
معظم الجروح التي نتعرض لها خلال حياتنا تكون بسيطة وسهلة الشفاء والالتئام،
ولكن الأمر لا يخلو من حالات قليلة قد تكون فيها الجروح خطيرة وتحتاج عناية طبية،
لا سيما إذا كان النزيف شديداً أو إذا استمر لفترة تتجاوز 20 دقيقة
أنواع الجروح المفتوحة
هناك عدة أنواع ودرجات للجروح، يتم تصنيفها عادة تبعاً لمسببات حدوثها، وهذه أهمها:
- الكشط أو الخدش
الكشط هو عبارة عن جرح يصاب به الجلد عند احتكاك البشرة بسطح خشن أو صلب،
وهذا النوع من الجروح المفتوحة لا يتضمن بالعادة نزيفاً،
ولكن يجب تنظيفه جيداً من أي ملوثات عالقة فيه لمنع حصول عدوى والتهاب
- التمزق
التمزق هو عبارة عن جرح يتمزق فيه الجلد فقط أو قد يخوص عميقاً ما بعد طبقات الجلد إلى الأنسجة الداخلية،
كما في حالات الجروح الناتجة عن طعنة سكين أو أداة حادة ما.
ومثل هذا النوع من الحوادث قد يتسبب في نزيف حاد وجروح عميقة وخطيرة تحتاج عناية طبية فورية ومكثفة.
- الثقب
هذا النوع من الجروح هو عبارة عن عن تمزق يكون على شكل ثقب في الجسم، غالباً ما تسببه أداة حادة وطويلة، مثل إبرة أو حتى رصاصة.
وهذا النوع من الجروح المفتوحة لا يسبب عادة نزيفاً حاداً،
ولكنه قد يكون عميقا بما فيه الكفاية ليتسبب في ضرر كبير أو دائم للأعضاء الداخلية.
- الجرح القلعي
الجرح القلعي هو الذي يتضمن انفصالاً كاملاً أو جزئياً لجزء من الجلد والأنسجة الموجودة تحته.
وهذا النوع من الجروح عادة ما تتسبب فيه حوادث عنيفة، مثل حوادث الصدام العنيف أو وقوع الجسم تحت ضغط الة ما أو حتى الانفجارات،
والنزيف الناتج هنا يميل لأن يكون حاداً وسريعاً.
أسباب التهاب الجروح وعوامل الخطر
ترفع الأمور والعوامل التالية من فرص حصول التهاب الجروح بشكل عام:
- إذا ما كان الجرح عبارة عن ثقب سببته الة حادة مثل المسمار أو الزجاج.
- إذا كانت عملية التئام الجروح في الجسم بطيئة بشكل عام لدى المصاب.
- إذا لم يتم تنظيف الجروح خلال فترة الثمانية ساعات التالية لحصوله.
- إذا كان الجرح يحتوي على أوساخ
- إذا كان الجرح ناتجاً عن عضة أو قرصة حيوان أو حشرة أو حتى عضة بشرية.
- الإصابة بجرح في إحدى المناطق التالية: اليدين، القدمين، العانة، الإبط.
- إذا ما كان الشخص مصاباً من الأصل بإحدى الحالات المرضية التالية: السكري، ضعف في جهاز المناعة، إدمان الكحول، ضعف في الدورة الدموية، حالة مرضية تجعل الشخص يلازم السرير لفترات طويلة، نقص في بعض الفيتامينات.
الاعراض
يمكن أن تكون الجروح مؤلمةً في البداية،
لكنَّ الألم يتراجع بعد اليوم الأول عادةً.
إذا أصاب الجرح عصبًا أو وترًا، فقد يكون الشخص عاجزًا عن تحريك جزءٍ كاملٍ من الجسم.
تُسبِّبُ بعض الإصابات العصبيَّة الضَّعف أو الشَّلل أو نقص الإحساس أو الاخدرار.
إذا بقيت المادة الأجنبيَّة داخل الجرح الوخزي، فإنَّ جزء الجرح القريب من المادَّة يكون مؤلمًا عند لمسه عادةً.
يكون الألم الذي يتفاقم بعد يومٍ أو أكثر من الإصابة هو العلامة الأولى لحدوث العدوى في كثيرٍ من الأحيان.
وفي وقتٍ لاحق، يصبح الجرح المصاب بالعدوى أحمرَ ومتورِّمًا وقد يؤدي إلى نزِّ القيح. كما يمكن أن تحدثَ حُمَّى.
اعراض الجروح الملتهبة
الجروح المختلفة وإن كانت صغيرة وطفيفة فإنها قد تصبح خطراً على الصحة إن أصابها التهاب أو تلوث، كما ترفع فرص تكون ندوب دائمة عند التهاب الجروح.
- ألم تتزايد حدته مع الوقت وتورم واحمرار حول منطقة الجرح.
- علامات حمراء في الجلد المحيط بالجرح.
- إفرازات كريهة الرائحة من مكان الجرح، لونها أخضر أو أصفر.
- تغيرات في حجم ولون الجرح.
- حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- غثيان وتقيؤ.
- قشعريرة.
- دفء في المنطقة المحيطة بالجرح.
طرق وقواعد العناية بالجروح
إليك أهم الطرق والقواعد التي عليك الالتزام بها لتوفير العناية اللازمة والصحيحة للجروح
1- العناية المنزلية بالجروح البسيطة
من الممكن الاعتناء بالجروح البسيطة منزلياً، وذلك عبر اتباع الخطوات التالية:
- قم بغسل الجرح لإزالة أي أوساخ أو أتربة عالقة.
- اضغط على منطقة الجرح جيداً، وحاول رفع منطقة الإصابة قدر الإمكان للسيطرة على النزيف والتورم.
- احرص على لف الجرح بضماد طبي مناسب. بعض الجروح البسيطة قد تلتئم دون الحاجة لأي ضماد.
- حافظ على نظافة الجرح واحرص على بقائه جافاً لمدة 5 أيام على الأقل.
- خذ قسطاً كافياً من الراحة طوال فترة التعافي، وتناول مسكنات الألم التي وصفها لك الطبيب إذا كنت بحاجة لها.
- تجنب الأسبرين تماماً، لأنه قد يطيل مدة التئام الجرح.
- ضع ضمادات ثلجية على مكان التورم أو الانتفاخ.
- تجنب التلاعب في أي قشور على الجرح باستخدام يدك المجردة.
من الضروري الحصول على المساعدة الطبيَّة في الحالات التالية:
- إذا تجاوز طول الجرح 1/3 إنش (¾ سم) أو إن كان على الوجه أو إذا بدا أنَّه عميق أو يحتوي على حواف منفصلة
- إذا لم يتوقَّف النَّزف من تلقاء نفسه أو في غضون دقائق بعد تطبيق الضَّغط
- عند وجود أعراض إصابة في الأعصاب أو الأوتار، مثل نقص الإحساس أو نقص الحركة أو الاخدرار
- إذا كان الخدش عميقًا أو محتويًا على ترابٍ وجُسيماتٍ تَصعُبُ إزالتها
- إذا كان الجرح ثاقبًا، لاسيَّما إذا كان من المُحتمل وجود مواد أجنبيَّة في الجرح
- إذا لم يكن الشخص قد حصلَ على لقاحٍ ضد الكزاز خلال السنوات الخمس الماضية
- يجب مراقبة جميع الجروح، سواءٌ التي تمَّت معالجتها في المنزل أم من قِبَل مُقدِّمي الرعاية الصحية، وذلك للتَّحرِّي عن أعراض العدوى خلال الأيام الأولى التَّالية للمعالجة؛ فإذا ظهرت أيَّة أعراضٍ للإصابة بالعدوى، فينبغي الحصول على المساعدة الطبيَّة خلال عدَّة ساعات. تلتئم معظم الجروح الصغيرة في غضون أيَّام قليلة
2- العناية بالجروح في المشفى
قد تحتاج الجروح لقطب وعناية طبية مكثفة، وهنا قد يقوم الطبيب بالأمور التالية:
- تخدير منطقة الجرح موضعياً، ومن ثم إغلاق شقي الجرح بعد تنظيفه باستخدام القطب أو أي طريقة أخرى مناسبة.
- إذا كان الجرح ثقباً، قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض حقنة التيتانوس، لتقليل فرص حصول مضاعفات.
- قد يختار الطبيب عدم إغلاق الجرح، وتركه يشفى بشكل طبيعي ليبدأ بالانغلاق من تلقاء نفسه من الداخل، تبعاً لنوع وحالة الجرح وحدته.
- من الممكن أن يصف الطبيب: مسكنات ألم، ومضادات حيوية.
- من الممكن أن يحتاج الجرح لعملية جراحية كاملة لاحتوائه والسيطرة عليه، كما في حالات حوادث بتر الأطراف.
3- العناية المنزلية بجروح العمليات الجراحية
هذا النوع من الجروح يكون ناتجاً عن القيام بعملية جراحية تتطلب شق منطقة من الجسم، وقد تكون هذه الجروح بسيطة أوكبيرة تبعاً لنوع العملية وطبيعتها.
قبل البدء عليك بتنظيف يديك جيداً والتخلص من أية حلي أو اكسسوارات قد تعيق المهمة، وعليك استخدام صابونة معقمة وفرك يديك بها لمدة لا تقل عن 15 ثانية، وتنظيف منطقة تحت الأظافر جيداً، ثم تجفيف اليدين.
أما بالنسبة لعدد مرات تغيير الضماد عن موضع الجرح، فهذا أمر يحدده الطبيب، وعليك أن تنتبه للأمور التالية:
- تنظيف يديك جيداً.
- تغيير الضماد في منطقة معقمة وعلى سطح نظيف.
- إزالة الضماد القديم ببطء عن الجلد ووضعه جانباً، ويفضل استخدام كفوف معقمة أثناء القيام بتلك العملية.
- إذا ما كان الضماد ملتصقاً بالجرح، قم ببل الضماد بالقليل من الماء، وحاول مجدداً، إلا إذا كان الطبيب قد نهاك عن ترطيب الضماد بالماء.
- قم بتعقيم الجرح بالمادة المناسبة التي وصفها لك الطبيب، وحاول إزالة أي دم جاف من مكان الجرح بلطف ونظفه جيداً قدر استطاعتك.
- إذا ما كان الطبيب قد طلب منك ري الجرح، قم بذلك عبر حمل سرنجة تحتوي على سائل مناسب (صابون أو سائل ملحي) ورش ما فيها على الجرح من مسافة 2.5 – 15 سنتمتر لتنظيفه وغسله.
- قم بتجفيف الجرح جيداً قبل وضع الضماد الجديد.
تأكد من تنظيف يديك مجدداً قبل وضع الضماد الجديد على مكان الجرح، وإياك واستخدام
علاج الجروح الملتهبة
قد يحتاج علاج الجروح الملتهبة للطبيب أو من الممكن القيام به منزلياً في حالات قليلة فقط، وهذه هي خيارات العلاج المتاحة:
1- علاج الجروح الملتهبة منزلياً
إذا كان الالتهاب الحاصل طفيفاً في حدته، فمن الممكن عندها علاج الجروح الملتهبة في المنزل وبطرق وإرشادات بسيطة كما يلي:
- قبل البدء بعلاج الجروح الملتهبة تأكد من أن الأدوات التي سوف تقوم باستخدامها معقمة بالكامل، ويفضل مسحها بالكحول أولاً.
- يجب غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل البدء وتجفيفها جيداً.
- قم بغسل منطقة الجرح الملتهب عبر وضع الجرح أسفل صنبور جاري من الماء الدافئ ولعدة دقائق.
- حاول غسل المنطقة المحيطة بالجرح بماء وصابون، ولكن تجنب ملامسة الصابون لمنطقة الجرح الملتهب الفعلية.
- إذا لاحظت وجود أي أوساخ في منطقة الجرح الملتهب، قم بتنظيفها بالماء أو باستخدام ملقط كحولي لالتقاط الزجاج مثلاً.
- بعد ذلك قم بتطبيق مرهم موضعي معقم لمنطقة الجرح.
- بعد السماح لمنطقة الجرح الملتهب بالجفاف لبضعة دقائق مع تعريضه للهواء، قم بتغطية الجرح بضماد نظيف (لا حاجة لتغطية الجروح البسيطة أو الخدوش).
- ولكي تتواصل عملية شفاء وعلاج الجروح الملتهبة، عليك الحفاظ على اتباع
القواعد التالية بشكل شبه يومي:
- قم بتبديل الضمادات مرة واحدة على الأقل يومياً، وكلما أصبح الضماد رطباً أو كلما اتسخ.
- عليك تجنب محاولة كشط القشرة المتكونة على موضع الجرح، فهذا قد يزيد الالتهاب ويبطئ التئام الجرح كما قد يسبب الندوب.
- قم بغسل الجرح بماء نظيف واتركه يجف بشكل طبيعي في هواء الغرفة يومياً.
- تجنب استخدام اليود على الجروح الملتهبة، فقد يسبب اليود زيادة الالتهاب وتحسس الجلد لدى البعض.
2- علاج الجروح الملتهبة طبياً
قبل أن تلجأ لعلاج الجروح الملتهبة في المنزل عليك الانتباه إلى أن الالتهابات الحادة تحتاج لإشراف الطبيب، خاصة تلك التي تترافق مع ظهور أعراض أخرى مثل: الحمى أو القشعريرة.
وفي حالات الالتهاب الشديد قد يوصي الطبيب بخيارات العلاج التالية:
مواضيع ذات علاقة
- أخذ كورس كامل من النوع المناسب من المضادات الحيوية.
- إغلاق الجرح بغرزات أو قطب في حال كان الجرح الملتهب عميقاً أو كبيراً.
- إزالة أي أنسجة جلدية ملوثة من منطقة الجرح الملتهب من قبل الطبيب.
- قد يحتاج الأمر لأخذ حقنة التيتانوس إذا لم يكن المريض قد أخذها في السنوات الخمسة الأخيرة.
- تصريف الخراج المتكون في منطقة الجرح الملتهب.
- الضماد القديم مجدداً.
مضاعفات محتملة للجروح المفتوحة
إذا ما تم التعامل مع الجروح المفتوحة بشكل خاطئ، فمن الممكن أن تسبب هذه العديد من المشاكل والمضاعفات، التي يعتبر بعضها خطيراً.
لذا وإذا ما لاحظت أياً من الأمور التالية، عليك الاتصال بالطبيب فوراً:
- في حال الشعور بتورم أو احمرار أو نزيف أو خراج أو ألم في موضع الجرح.
- إذا كان مظهر الجرح داكناً وجافاً.
- إذا ظهر خراج متزايد في الكثافة حول الجرح، لونه أخضر أو أصفر أو بني.
- إذا أصابتك الحمى.
- في حال خروج روائح كريهة من موضع الجرح.
- في حال ملاحظة أن الجرح لم يلتئم رغم مرور فترة كافية على الإصابة.
وهذه بعض الحالات المرضية التي قد تنتج عن التهابات الجروح المفتوحة:
- الغرغرينا، بأنواعها المختلفة.
- الكزاز.
- التهاب النسيج الرخويه
متى عليك رؤية الطبيب بشكل فوري؟
في حال انطبق أي من الأمور التالية على الجرح سواء حال حصوله أو بعد التهابه، عليك استشارة الطبيب بشكل فوري وعاجل:
- إذا كان الجرح عميقاً جداً أو بحواف غير منتظمة.
- إذا كانت أطراف الجرح تبقى بعيدة عن بعضها ولا تنطبق على بعضها.
- ظهور علامات الالتهاب مثل: الحمى، الاحمرار، الألم المتزايد.
- لا يمكن تنظيف الجرح بسهولة أو إزالة الشوائب والأوساخ العالقة به.
- كان سبب الجرح غرضاً ملوثاً
- د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
- تلفون 00962795544993