معظم الثعابين ليست خطرة على البشر. يوجد حوالي 15% فقط من الثعابين السامة في جميع أنحاء العالم و20% في الولايات المتحدة. في أمريكا الشمالية، تشمل هذه الأفعى الصلّالَة وثعبان المرجان والغِطْرِب والكوبرهيد. لدغات هذه الثعابين يمكن أن تُسبب إصابات خطيرة وقد تُسبب الموت أحيانًا.
يوجد في العالم نحو 2500 نوع من الثعابين، منها 15 ٪ تعتبر سامة وخطرة للإنسان (هناك قرابة الخمسين نوع من الثعابين السامة في الوطن العربي).
سم الأفاعي هو خليط مركب من البروتينات بعضها ذات خصائص إنزيمية (محللات البروتينات). السم في الغالب مقاوم ولا يتأثر بتغييرات في درجات الحرارة، الجفاف أو الادوية. يؤثر السم على جهاز الاعصاب، الدورة الدموية وجهاز القلب (تأثير سام للعصب – neurotoxic، سام للدم – hemotoxic، وسام للقلب – cardiotoxic على التوالي)، وشدة تأثيره على كل واحد من هذه الأجهزة يختلف تبعا لنوع الثعبان.
لدغة الثعبان السام ليست بالضرورة خطرة. بعض اللدغات تكون جافة أو تحتوي اللدغة على كمية سم صغيرة. ايضا مستوى السمومية يختلف بحسب حجم الثعبان، سنه، وبحسب موسم السنة (الثعابين هي زواحف ذوات دم بارد ليست نشطة في فصل الشتاء). مقاييس أخرى تؤثر على مدى خطورة لدغة الثعبان تتعلق بعمر الملدوغ، وضعه الصحي ومكان اللدغة في الجسم.
يُسبب سمّ الأفعى ضرراً في النسيج حول مكان اللدغة،
وقد يُسبب السمّ تغيُّرات في كريات الدَّم ويجول دُون تخثُّر الدَّم ويسبب الضرر لأوعية الدَّم ويجعلها تتسرَّب.
يُمكن أن تؤدِّي هذه التغيُّرات إلى نزفٍ داخليّ وإلى فشل قلبي وتنفسيّ وكلويّ.
. تحدث معظم الوفيات عندَ الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين لم يتلقَّو مُعالجة أو جرت معالجتهم في وقتٍ متأخر جدًا
يُمكن أن تسبب لدغات الأفاعي الرعبَ ولكن من النادر أن تُؤدِّي إلى الوفاة عند مُشاهدة أفعى من دُون أنياب، ينبغي عَدم الافتراض أنَّها غير سامَّة وذلك لأنَّ الأنياب قد تكون مطويَّة |
بعض انواع السامع ولخطره
أفعى الأخشاب المجلجلة
الأفعى نحاسية الرأس الجنوبية
الأفعى المرجانية
أفعى الفم القطني الشرقية
أعرَاض التسمم بسمّ الأفاعي
تختلف أعراض التسمم بسم الأفاعي بشكلٍ كبيرٍ، وذلك استِنادًا إلى التالي:
- حجم وصنف الأفعى
- كمية ودرجة سميَّة السمّ الذي تحقنه الأفعى (يرتبط هذا بحجم وصنف الأفعى)
- موضع اللدغة (تكون أقل خطورةً كلما حدثت في موضع أبعد عن الرأس والجذع)
- عُمر الشخص (يُواجه الصغار وكبار السنّ زيادةً في الخطر)
- المشاكل الطبية الكامنة عندَ الشخص
- تحدث معظم لدغات الثعابين في الأطراف.
- الأعراض الشائعة للدغة الثعبان غير السام هي الشعور بألم ووجود خدوش في موضع اللدغة.
- عادة، بعد التعرض للدغة من ثعبان سام،
يصبح هناك ألم حارق شديد في موضع اللدغة في غضون 15 إلى 30 دقيقة.
ويمكن أن يتطور ذلك ويتسبب في حدوث تورم وكدمات في الجرح وعلى طول الذراع أو الساق.
تتضمَّن العلامات والأعراض الأخرى
الغثيان
وانقطاع النفس
وشعور عام بالضعف
وكذلك طعم غريب في الفم.
تُسبب لَدغات مُعظَم أفاعي الحُفَر الألم بسرعة
. يحدث احمرار وتورُّم عادةً خلال 30 إلى 60 دقيقةً
بعض الثعابين، مثل الثعابين المرجانية، لديها سموم تسبب أعراض عصبية،
مثل وخز الجلد
وصعوبة التحدث
والضعف.
في بعض الأحيان،
يمكن أن يلدغ الثعبان السام دون حقن/إفراز السم.
نتيجة هذه “اللدغات الجافة” هي تهيج في موضع اللدغة.
الأَعرَاض الأخرى على
حُمَّى وقشعريرة
وضعف عام وإغماء
وتعرُّق وقلق
وتخليط ذهنيّ وغثيان
وتقيُّؤ وإسهَال،
وقد تنجُم بعض هذه الأَعرَاض عن الرعب وليس عن السمّ.
قَد تنزف اللثة وقد يظهر دم في القيء والبراز والبول.
تشخيص لدغة الثعبان
اخذ تاريخ وكيفيه لدغه وشكل الافعى
التشخيص الأكيد للتسمم بسم الأفعى يحدد فقط بعد التحديد المؤكد لنوع الثعبان والأعراض السريرية للتسمم.
لا يوجد تقريبا علامات خارجية تساعد على التمييز بين لدغات الثعابين السامة والغير سامة،
باستثناء كون لدغة الثعبان السامة تترك ثقبين صغيرين (في بعض الأحيان واحد فقط)، مقارنة علامات أنياب اللدغة مع عضة الثعابين الغير سامة التي تترك علامات أسنان كثيرة (هذه العلامة نموذجية ولكننا لا نستطيع دائما تميزها).
مباشرة بعد لدغة الثعبان،
يؤدي السم الى هدم الأنسجة في منطقة اللدغة،
الذي يظهر كظواهر موضعية، تشمل
الالم الشديد،
الاحمرار
والتورم في منطقة اللدغة،
وكذلك ظهور حويصلات تحوي سائلا نقيا أو دمويا. في غضون 15 الى 30 دقيقة
يتم امتصاص السم الى الجهاز الليمفاوي،
ومنه ينتقل الى مجرى الدم ويسبب أعراضا عامة
: آلام البطن،
الغثيان،
التقيؤ
والإسهال.
ثم يظهر النزيف في أجهزة مختلفة.
ردّة الفعل الأولية والأكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين لدغوا هي الخوف
الذي يظهر كعلامات مشابهة لنقص حجم الدم (Hypovolemia):
شحوب،
جلد بارد
ورطب،
نبض سريع
وضعيف
وتنفس سريع وسطحي.
قد يكون هناك ضعف واغماء.
يؤثر السم على جهاز الاعصاب المركزي والمحيطي ويسبب
شللا في عضلات الجسم، بما فيها عضلات جهاز التنفس.
يظهر تأثير السم على الدورة الدموية كنزيف حاد جراء تدمير جدران الأوعية الدموية (نموذجي للأفعى)،
أو اضطراب في آلية التخثر (مميز لأفعى من نوع نطاق).
التأثير على جهاز القلب يظهر كتغيرات في تخطيط كهربية القلب (ECG) (
تغييرات في التوصيل الكهربائي لعضلة القلب
- تقييم الطبيب
- الإقامة في المستشفى للمراقبة بالنسبة إلى اللدغات مع السمّ
ينبغي على طاقم الحالات الطبية الطارئة مُحاولة تحديد ما إذا كانت الأفعى سامَّة وصنفها وما إذا جرى حقن السمّ.
تُشيرُ عَلامات اللدغة إلى ما إذا كانت الأفعى سامَّة أحيانًا، حيث تترك أنياب الأفاعي السامَّة ثقباً كبيرا أو اثنين عادةً، بينما تترك أسنان الأفاعي غير السامَّة صفوفاً صغيرة متعددة من الخدوش عادةً. إذا لم يحصل الأطباء على وصفٍ مُفصَّل للأفعى، قد يُواجِهون صعوبةً في تحديد ما هُو الصنف المحدد الذي سبب اللدغة،
ويجري التعرُّف إلى التأثر بالسم من خلال حدوث الأعراض المُميّزة. بشكلٍ عام، يجري إدخال الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى لدغات الأفاعي السامة إلى المستشفى لمراقبة حالاتهم لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات، وذلك لمعرفة ما إذا كانت ستظهر أيَّة أعرَاض، ويُجري الأطباءُ اختبارات مختلفة لتقييم تأثيرات السمّ.
المُعالجَة
الإسعاف الأوليّ
إن أمكن، اتبِع هذه الخطوات أثناء انتظار المساعدة الطبية:
- تجاوَز مسافة لدغة الثعبان.
- ابقَ هادئًا وساكنًا وساعد على إبطاء انتشار السم.
- أزِل المجوهرات والملابس الضيقة عن المنطقة قبل أن تبدأ في الانتفاخ.
- إن أمكن، كن في وضعية بحيث تكون اللدغة عند أو تحت مستوى قلبكَ.
- نظف الجرح بالماء والصابون. قم بتغطيته بضمادة نظيفة وجافة
- · . ينبغي إبعاد الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى اللدغ عن المكان الذي تستطيع الأفعى فيه اللدغ من جديد، وجعلهم ساكنين وهادئين قَدر الإمكان،
- ومن ثم أخذهم إلى أقرب مركز طبي مباشرةً
تنبيه
- لا تستخدم الأربطة الضاغطة أو الثلج.
- لا تفتح الجرح أو تحاول مص السُم.
- لا تتناول الكافيين أو المشروبات الكحولية، حيث يمكن أن تسرع من امتصاص الجسم للسُم.
- لا تحاول الإمساك بالثعبان.
- ينبغي عدم تحريك الطرف الذي تعرض إلى اللدغ ووضعه فوق مستوى القلب
حاول أن تتذكر لونه وشكله بحيث يمكنك وصفه، فهذا ما سيساعد في علاجك.
إذا كان لديك هاتف ذكي ولن يؤخرك هذا الأمر عن طلب المساعدة،
فلتلتقط صورة للثعبان من مسافة آمنة للمساعدة في تحديد نوعه.
إذا لم يجرِ حقن سمّ، تكُون المُعالَجة هي نفسها المستخدمة مع أيّ جرح وخزيّ.
يُعدُّ ترياق السم (مُضاد السم)
أهم جزء في المُعالجة إذا جرى حقن السمّ وكانت الأعراض تُشيرُ إلى لدغةٍ خطيرةٍ. يحتوي مُضادّ السمّ على مستضدَّات تُبطِلُ مفعول تأثيرات ذيفان السمّ، وتستنِدُ فعَّاليَّة مضاد السم إلى سرعة حُصول الشخص عليه، ويكون أكثر فعَّالية إذا جرى أخذه خلال وقت قصير من بعد التعرُّض إلى لدغة الأفعى، وهو يُعطَى عن طريق الوريد.
يتوفر مُضادّ للسم لجميع الأفاعي السامَّة المحلية.
يحتاج الأشخاص الذي تأثَّروا بالسمّ بشكلٍ شديدٍ إلى مُعالجة في وحدة العناية المُركَّزة،
حيث تجري مراقبتهم عن كثب وتجري مُعالجة مُضاعفات التأثُّر بالسمّ.
يجري إعطاء سوائل عبر الوريد للأشخاص الذين لديهم انخفاض في ضغط الدَّم.
إذا حدثت مشاكل في تخثُّر الدَّم، قد يحتاج الأشخاص إلى المزيد من مُضادّ السم أو بلازما جديدة مُجمَّدة أو عوامل تخثُّر مُركَّزة (رُسابة برديَّة cryoprecipitate) أو نقل صُفيحات دمويَّة.
يستنِدُ العلاج إلى عُمر الشخص وصحَّته بشكلٍ عام وإلى موضع اللدغة وكمية السمّ فيها.
يستطيع جميع الأشخاص تقريبًا الذين تعرَّضوا إلى لدغة أفعى سامَّة النجاة إذا جرت مُعالجتهم مُبكراً بكمياتٍ مناسبة من مُضادّ السمّ.
داء المصل Serum sickness
يجري صُنع مضاد سموم أفاعي الحُفَر من مصل مأخوذ من الغنم التي جرى تطعيمها بسمّ الأفاعي. يُؤدِّي إعطاء الأشخاص بروتينات غريبة مثل المُستضدَّات من من مصل الغنم إلى تحريض استجابة تُسمَّى داء المصل أحيانًا.
يسبب داء المصل الحُمَّى والطفح الجلدي وآلام المَفاصِل من بعد نَحو 1 إلى 3 أسابيع من تلقِّي الدَّواء، ويحدث ضَرَر في الكلى أحيَانًا.
يكُون داء المصل أقل شُيُوعًا بكثير مع مُضادّ للسم مأخوذ من الغنم وذلك بالمُقارنة مع مُضاد السم الأقدَم المأخوذ من الخيول، ولكنه لا يزال يحدث عند حوالى شخص من كل 6 أشخاص.
يقُوم الأطباء بمُعالَجَة داء المصل عن طريق مضادَّات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين diphenhydramine، والستيرويدات القشريَّة.
د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
تلفون 00962795544993