هي نوع من تجمع دموي في الأنسجة ناتج عن تتمزق الشعيرات الدموية ويتم أحيانًا تمزق الأوردة بسبب إصابة، مما يتيح للدم إمكانية التسرب إلى الأنسجة الداخلية المحيطة.
يمكن للرضوض أن تشمل شعيرات دموية بمستوى
الجلد (skin)
أو نسيج تحت الجلد (subcutaneous tissue)
أو عضلات (muscle)
أو عظام (bone).
يتعرض كثير من الناس الى كدمات فى عضلاتهم و لا سيما فى الرياضات التى ينتج عنها تلاحم بين اللاعبين مثل كرة القدم. حيث تتسب هذه الإصابات فى إصابة فى العضلات دون ان يكون هناك جرح فى الجلد. و هذه الإصابة هى ثاني أكثر الإصابات الرياضية شيوعا بعد تمزق الأربطة.
و اغلبية هذه الكدمات تكون بسيطة و تشفى فى وقت قليل دون ان تجبر ال على الإبتعاد عن ممارسة الرياضة.
و لكن بعض الكدمات قد تكون شديدة و تؤدي الى مضاعفات تمنع اللاعب من ممارسة الرياضة.
الاسباب
حيث تبدأ دائمًا بحدوث
رضة غير حادة (blunt trauma)،
التي تحدث ضررًا من خلال قوى انضغاط جسدي (physical compression).
قد تحدث الرضة الكافية لإحداث رضوض بسبب مجموعة من المواقف المختلفة بما في ذلك
الحوادث
أو السقوط
أو الجراحات.
يمكن أن تؤدي حالات مرضية
مثل الصفائح (platelet) غير الكافية أو التي لا تؤدي وظائفها بشكل غير جيد
أوخلل في عوامل التخثر (coagulation)
أو الاضطرابات الوريدية، مثل الإحصار الوريدي المرتبط بحالات الحساسية[(allergies) الشديدة
. إذا كانت الرضة كافية لخرق الجلد والسماح بنزيف الدم من الأنسجة الخلالية،
فإن الجرح ليس رضة بل مجموعة مختلفة من حالات النزف تسمى نزيف (bleeding)،
على الرغم من أن مثل هذه الإصابات قد تصاحبها حالات رض في أماكن أخرى.
الاعراض
تُحدث الرضوض في الغالب
مع ذلك قد لا تسبب الرضوض بمفردها خطورة في العادة.
أحيانًا بعض الرضوض تكون خطيرة،
حيث تؤدي إلى أشكال من الأورام الدموية التي قد تشكل تهديدًا للحياة ،
مثل عندما تكون مرتبطة بإصابات خطيرة، تشمل كسورًا ونزيفا داخليا أكثر شدة.
تعتمد احتمالية وشدة الرض على العديد من العوامل، منها نوع الأنسجة المصابة ودرجة سلامتها.
أزرق أو أرجواني في لون البشره مميز على مدار الأيام التي تلي الإصابة.
قد تتوافق أشكال الرضوض بشكل مباشر مع الآلة المسببة للجرح أو يتم تغييرها بواسطة عوامل إضافية.
تبرز الرضوض في الغالب بشكل أكبر مع مرور الوقت،
بحيث تتخذ حجمًا وورمًا إضافيًا.
عوامل عامة تعمل على تغيير حجم الرضوض وشكلها
- حالة النسيج ونوعه:
في الأنسجة الرخوة، يحدث الرض لمنطقة أكبر عما يحدث في الأنسجة القوية نتيجة لسهولة اندفاع الدم في الأنسجة الرخوية.
- السن:
أنسجة الجلد الهرِم والأنسجة الأخرى هي في الغالب رفيعة وأقل مرونة وبالتالي فهي أكثر عرضة للرض.
- الجنس:
يحدث الرض أكثر في الإناث بسبب دهن تحت الجلد (subcutaneous fat).
- لون البشرة:
على الرغم من نفس الحجم،
فإن الرضوض تكون بارزة وظاهرة أكثر في البشرة ذات اللون الأبيض أكثر.
- الأمراض:
يمكن لأمراض التخثر (Coagulation) والصفائح (platelet) والأوعية الدموية أو أمراض العجز أن تزيد من التجمد بسبب النزيف المتزايد.
- الموضع:
تسبب الوعائية الشديدة في نزيف أكثر.
- القوى:
قوى الضرب الشديدة قد تتسبب في نزيف أكبر.
.العوامل الوراثية:
بالرغم من وجود عوامل تخثر عادية كاملة، فإن ذوي الشعر الأحمر (redheads) قد يتعرضون للرضوض بشكل أكثر،
على الرغم من أن ذلك يرجع إلى إمكانية الظهور العالية بالنسبة للبشرة الأكثر بياضًا المصابة بشكل عام.
العلاج
تعتبر طريقة العلاج بالنسبة للرضوض الخفيفة بسيطة
فور حدوث الإصابة عليك بعمل الآتى:
وقد تشمل
راحة
تعتبر الراحة وتجنب الإصابة عوامل مهمة لسرعة الشفاء
عليك بالتوقف فورا عن الرياضة حتى لا تؤدي الى مزيد من الضرر للأنسجة المصابة
استخدام ثلجً
فإن الاستعمال الفوري للثلج أثناء رفع المنطقة قد يقلل أو يمنع الورم بالمنطقة أو يمنع الورم بالكامل عن طريق الحد من سريان الدم إلى المنطقة بحيث يؤدي إلى منع النزيف الداخلي.
يتم وضع الثلج فى اسرع وقت على موضع الإصابة لمدة 20 دقيقة فهذا يؤدي الى انقباض الأوعية الدموية
و بالتالي يقلل من النزف الداخلي و يقلل التورم الناتج عن الإصابة.
و يكرر استخدام الثلج على فترات خلال اليومين الاولين بعد الإصابة.
تجنب وضع الثلج على الجلد مباشرة ولكن يمكن وضعه من فوق فوطة
الضغط على موضع الإصابة:
و يمكن ان يتم ذلك وضع رباط ضاغط خفيف. كما انه يجب تجنب تدليك الجزء المصاب
رفع الجزء المصاب
بحيث يكون مستواه أعلى من مستوى القلب
اعطاءمسكنات للآلام
على وجه الخصوص مضادات التهاب لاستيرويدية (NSAIDs)
استعمال كريم مسكن
قد يسرع استعمال كريم مسكن يحتوي على حامض عديد السكاريد المخاطي (على سبيل المثال، هيرودويد (Hirudoid)) من عملية الشفاء.
وحسب نظرية التحكم في مدخل الألم (gate control theory of pain)
فإن التدليك الخفيف جدًا على المنطقة المصابة واستعمال الحرارة قد يُثير تدفق الدم ويخفف الشعور بالألم،
بالرغم من أن التسبب في ألم زائد قد يكون إشارة إلى أن التدليك أدى إلى تفاقم الإصابة. بالنسبة لمعظم الجروح، فإنه لا ينبغي استعمال هذه الأساليب إلا بعد مرور ثلاثة أيام من بداية حدوث الإصابة للتأكد من توقف كافة أشكال النزيف، لأنه بالرغم من تدفق الدم المتزايد سيسمح بمزيد من عوامل الشفاء أن تتجمع في المنطقة وتشجع عملية النزح، إذا ما استمرت الإصابة في النزيف سيسمح ذلك بمزيد من الدم أن يسيل خارج الجرح ويتسبب في تفاقم حالة الرضة.
ينبغي استشارة الطبيب، في الحالات التالية:
- ملاحظة وجود تورُّم مؤلم في المنطقة المصابة بالكدمة
- استمرار الشعور بالألم بعد الإصابة التي تبدو بسيطة بثلاثة أيام
- التعرض المتكرر للكدمات الكبيرة أو المؤلمة، خاصةً إذا ظهرت الكدمة على الجذع أو الظهر أو الوجه، أو إذا ظهرت دون أسباب معروفة
- سهولة الإصابة بالكدمات ووجود تاريخ للإصابة بنزف شديد، مثل النزف الذي يحدث في أثناء الإجراءات الجراحية
- ملاحظة تكتل (ورم دموي) من فوق الكدمة
- النزف غير الطبيعي في مكان آخر، مثل النزف من الأنف أو اللثة
- بدء الكدمة فجأة، دون وجود تاريخ من الإصابة بالكدمات
- وجود تاريخ عائلي لسهولة الإصابة بالكدمات أو النزف
يمكن أن تشير هذه العلامات والأعراض إلى مشكلة أشد خطورة، مثل
مشكلة التجلط الدموي أو الأمراض المرتبطة بالدم.