الأشعة السينية (أشعة إكس) أو ما يعرف باسم أشعة رنتجن نسبًة إلى مكتشفها, هي موجات أشعة كهرومغناطيسية تخترق أنسجة الجسم مُشَكلًة صورًا لأعضاء الجسم الداخلية.
تعتمد فكرة الأشعة السينية (X Ray) على امتصاص أنسجة الجسم لهذه الأشعة وتصويرها باللونين الأبيض والأسود ودرجات اللون الرمادي.
يختلف لون الأعضاء في الأشعة السينية حسب درجة امتصاصها للأشعة,
فكلما زادت كثافة العضو ظهر باللون الأبيض, مثل العظام على سبيل المثال فهي ذات كثافة عالية.
وكلما قلت كثافتة ظهر في صورة الأشعة السينية باللون الأسود, مثل الرئة فهي قليلة الكثافة لاحتوائها على الهواء
وذلك في حالة تصوير رئة سليمة, أما إذا كانت رئة المريض بها سوائل فإنها تظهر باللون الرماد يتظهر أنسجة الجسم الأخرى مثل العضلات والدهون والسوائل في صورة أشعة إكس باللون الرمادي ودرجاته وذلك حسب كثافتها.
تستخدم أشعة إكس أيضًا في المطارات لأغراض أمنية, وتستخدم كذلك في المصانع لتصوير الماكينات ومعرفة محتوياتها.
ومما سبق ذكره يتبين لنا أهمية الأشعة السينية في تشخيص الأمراض بدون اللجوء لجراحات استكشافية مؤلمة, فهي تصور أعضاء الجسم وتوضح في أغلب الأحيان ما بها من إصابات أو أمراض, وهي أساسية عند التعرض لكسور عظمية لبيان الطريقة السليمة لرد الكسر وجبيسه بصورة صحيحة وتجنب الالتئام الخاطئ للكسور.
متى يتم إجراء الفحص؟
يتيح فحص الأشعة السينية، اختبار الأعضاء الداخلية في الجسم دون الحاجة لإجراء فحص باضع (Invasive).
أما الأسباب الشائعة التي تستدعي إجراء فحص تصوير بالأشعة السينية فهي:
- فحص إصابات العظام، بهدف تشخيص الكسور أو التصدعات.
- فحص الأعضاء التي يجب أن تكون ممتلئة بالهواء في الحالات الطبيعية، مثل الرئتين عند إجراء تصوير لمنطقة الصدر (عند وجود التهاب في الرئتين، تتشكل بقع فاتحة اللون تشير لوجود سائل قيحي في الرئتين).
- فحص تصوير إشعاعي من أجل معرفة حجم الأعضاء الداخلية وموقعها بالنسبة للأعضاء الأخرى.
- فحص لتشخيص وجود الثقوب في الأسنان.
- فحوص أخرى مثل فحص تصوير الثدي الشعاعي (Mammography) من أجل تشخيص سرطان الثدي، أو تصوير منطقة البطن من أجل العثور على بعض الأجسام الغريبة التي قد يقوم الأطفال بابتلاعها عن طريق الخطأ.
الأشعة السينية لتصوير العظام (Bone X-Ray).
يستعين الطبيب العظام بالأشعة السينية لتشخيص العديد من الأمراض وأيضًا كأحد خطوات ما قبل وأثناء الجراحة, ونبين استخداماتها فيما يلي:
- الكشف عن إصابات بالعظام مثل, العدوى البكتيرية, التهاب المفاصل الصديدية, النمو غير الطبيعي والتغيرات العظمية الناتجة عن حدوث خلل في التمثيل الغذائي.
- تشخيص خلع المفاصل وشروخ و كسور العظام.
- تعمل الأشعة السينية على إرشاد جراح العظام أثناء إجراء جراحة تركيب المفاصل الصناعية, وجراحة الرد المفتوح للكسور مع التثبيت الداخلي (Open Reduction Internal Fixation-ORIF ) وهي جراحة رد أجزاء العظام المكسورة إلى موضعها الصحيح باستخدام مثبت داخلي, جراحات إصلاح العمود الفقري, وغيرهم من جراحات العظام المختلفة.
- إظهار مدى استجابة العظام للعلاج بعد الكسور وصحة التئامها واستقرار شظايا العظام في المكان الصحيح لتكوين عظام جديدة.
- تستخدم الأشعة لتقييم درجة الجنف وتشوهات العمود الفقري الأخرى.
- الكشف عن الإصابة بسرطان العظام.
- تحديد موضع أجسام غريبة في العظام أو في الأنسجة الرخوة المحيطة بها مثل الطلقات النارية.
- تستخدم للكشف عن الإصابة بهشاشة العظام.
فيما تُستَخدم الأشعة السينية في تصوير العظام, تُستخدم أشعة الرنين المغناطيسي في تصوير وتشخيص الأربطة والعضلات بدقة إلى جانب تصوير العظام وهذا ما يميزها عن الأشعة السينية العادية. :
كيفية الاستعداد لإجراء الأشعة السينية
يناقش الطبيب أو المختص بإجراء الأشعة مع المريض التعليمات الواجب تنفيذها قبل إجراء الأشعة. فبعض الأشعات (أشعة بالصبغة) تتطلب إعطاء المريض سائلًا يحتوي على مادة التباين (Contrast) وهي في العادة تصنع من مادة الباريوم أو اليود يقوم المريض بشربها قبل الأشعة بساعات محدده مع الالتزام بتعليمات الامتناع عن الطعام أو حسب ما يحدده المختص من تعليمات, و قد يتم حقن المريض بهذه المواد عن طريق الوريد بدلًا من الشراب. او عن طريق منظار مثل اشعات المسالك البولية بالصبغة.
بشكل عام يُطلب من المريض ارتداء ملابس فضفاضة والتخلص من أي معادن مثل المجوهرات أو النظارات أو ساعات اليد أو أي أجسام معدنية قد تشوش صورة الأشعة.
مضاعفات التعرض للأشعة السينية.
في حالات نادرة قد يتعرض الجلد للاحمرار وقد يتعرض البعض لسقوط الشعر.
التعرض للإشعاع وخطر الإصابة بالسرطان.
- أثبتت الدراسات أن التعرض المستمر للأشعة السينية قد يرفع بشكل طفيف من خطر الإصابة بمرض السرطان, ولا توجد بينهما علاقة حتمية.
- ترتفع نسبة خطورة الإصابة بالسرطان نتيجة الإشعاع لدى النساء أكثر من الرجال.
- بعض أعضاء الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأورام السرطانية أكثر من غيرها عند التعرض للإشعاع, مثال على ذلك الغدة الدرقية, لذلك يوجد واقي خاص يتوفر في مراكز الأشعة لوقاية الغدة الدرقية من الإشعاع ويجب التأكد من استخدامه وطلبه من المختص بإجراء الأشعة في حالة عدم تقديمه للمريض, خاصة للنساء عند إجرائهن لأشعة الماموجرام.
- الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة السينية في سن مبكر وبشكل متكرر أكثر عرضة للإصابة.
مادة التباين.
قد يشعر المريض ببعض الآثار الجانبية لمادة التباين, الباريوم أو اليود, مثل الشعور بارتفاع حرارة الجسم, الدوار والغثيان والقيء, طعم غريب في الفم أو طفح جلدي.
في أحوال نادرة ونتيجة لوجود حساسية لا يعلمها المريض لمادة التباين قد يتعرض المريض لصدمة حساسية, انخفاض حاد في ضغط الدم.
طريقة إجراء الأشعة السينية:
تتحدد وضعية إجراء الفحص وكذلك موقع المريض من جهاز الأشعة ولوح التصوير حسب العضو أو المنطقة المطلوب تصويرها, فقد يتم التصوير أثناء وقوف المريض أو جلوسه أو استلقاءه. أحيانًا تتطلب الحاجة التصوير بعدة زوايا (أشعة مقطعية) من أجل الحصول على صوره واضحة مجسمة وشاملة للحالة. يطلب المختص بإجراء الأشعة من المريض التوقف عن الحركة والتنفس لثواٍن قليلة أثناء الفحص لضمان جودة الصورة وعدم تشوشها.
بعد إجراء الأشعة السينية:
يمكن استكمال الأنشطة اليومية المعتادة بعد إجراء الفحص. عند الشعور بألم بعد الحقن بمادة مباينة أو انتفاخ أو احمرار في مكان الحقن يجب مراجعة الطبيب في الحال.
تحليل نتيجة الأشعة السينية:
يقوم طبيب الأشعة بتحليل النتيجة وكتابة تقرير يتسلمه الطبيب المعالج الذي يقوم بتشخيص الحالة ومناقشتها مع المريض حسب صورة الأشعة وتقرير طبيب الأشعة المختص
د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
تلفون 00962795544993