الثَّنْية Plica هي طيه (ثَّنية) في الغشاء المبطن لمفصل الركبة و الذى بدوره عبارة عن كيس به سائل يسمى “السائل الزلالي“. فيما تعرف متلازمة الثَّنْية علي أنها اضطراب نتج عن التهاب الثَّنْية الوسطى بالركبة.
ولدى الغالبية من البشر أربع طيات (ثنيات او طيات) فى غشاء الركبة تساعدهم على تحريك أرجلهم بسهولة.
– ثنية فوق الرضفة (الصابونة )
– ثنية الرضفة الوسطى medial plica .
– ثنية تحت الرضفة.
– ثنية جانبية.
ويمكن القول بأن، ثنية الرضفة الداخلية medial plica (على الجهة الداخلية للركبة) هي الأكثر عرضه للإصابة بين الثنيات الأربع سابقة الذكر، بسبب موقعها التشريحي. وقد تتعرض هذه الثنية للالتهاب نتيجة عدة أسباب، وهذا ما يعرف باسم “متلازمة الثَّنْية
الثنائي الزليلي هي الأغشية التي تفصل الركبة إلى أجزاء خلال نمو الجنين. عادةً ما يتقلص حجم هذه الفرق البيضاوية خلال الثلث الثاني من نمو الجنين. في البالغين ، فهي موجودة كأكياس من الأنسجة تسمى “الطيات الزائفة” ، أو plica. في بعض الأفراد ، تكون الزرق الزليلي أكثر وضوحًا وعرضة للتهيج. لا توجد في الواقع وظيفة معروفة للثقافة ، فهي ببساطة تباين تشريحي متبقي موجود في بعض الناس وليس في الآخرين
تعد ثنية الركبة، بنية طبيعية داخل الركبة، ووجودها غير مرتبط بظهور أي حالات مرضية مؤلمة، إلا إنه عند اجتماع بعض المسببات والظروف يمكن أن تتسبب في آلام بالركبة.
وتظهر ثنية الركبة تحت المجهر كنسيج وردي اللون، مرن ورفيع. كما تظهر ثنية الركبة كبطانة من الخلايا الزليلية فوق النسيج الضام، الذي يحتوي على عدد هائل من الأوعية الدموية الصغيرة وألياف الكولاچين المرنة، مما يسمح لثنية الركبة بتغيير كل من حجمها وشكلها أثناء الحركة. وفي حالة حدوث التهاب في ثنية الركبة تتحول من شكلها و صفتها الطبيعية إلى الشكل المَرضي. فتتحول إلى نسيج متضخم, غير مرن, سميك و متليف يعيق مرونة الغشاء الزلالي. و هذا يؤدي الى زيادة احتكاك هذا النسيج بسطح عظمة الفخذ. و قد يؤدي الى تآكل الغضاريف بموضع الاحتكاك.
صورة من خلال المنظار يظهر بها الثنية الداخلية (الاسهم الحمراء) و قد أدت الى تآكل لجزء من سطح غضاريف عظمة الفخذ (الاسهم الزرقاء) نتيجة الاحتكاك به
أسباب ظهور متلازمة الثَّنْية Plica syndrome:
تتعد أسباب متلازمة الثَّنْية، وتتمثل في:
– الإصابة المباشرة؛ عن طريق الوقوع أو الاصطدام بالركبة، سواء كان اصطداما قويًا أو ضعيفًا ولكن متكرر الحدوث.
– الاستخدام المفرط للركبة، ويحدث ذلك عند الإفراط في ممارسة الألعاب الرياضية التي تتطلب ثني وفرد الركبة باستمرار، مثل رياضة الجري أو ركوب الدراجات.
أعراض متلازمة ثنية الركبة:
تشتمل متلازمة ثنية الركبة على العديد من الأعراض التي تصيب المرضى من الجنسين و لا سيما الشباب منهم، ومن الملاحظ أن المرضى الذين يعانون من ضعف عضلة الفخذ والعضلات المحيطة بالركبة من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الثنية.
وتتمثل الأعراض في:
موضع الالم فى حالات متلازمة الثنية
– ألم وتورم في الركبة، غالبا ما يشتكي المرضى من ألم داخل الركبة.
– تيبس في الركبة، وقد تصبح حساسة جدا حتى لمجرد اللمس.
– طقطقة في الركبة.
– ألم أثناء ثني وفرد الركبة.
– ألم ووخز أثناء صعود أو نزول السلم والاحساس بعدم الاتزان بحيث يخشى المريض من الوقوع.
– الشعور بالألم أثناء جلوس القرفصاء، أو عند محاولة الانحناء.
– الشعور بتوقف حركة الركبة كأنها عالقة في مكانها وعدم القدرة على تحريكها أثناء محاولة القيام بعد الجلوس لفترة طويلة.
– يعاني المريض أيضاً من صعوبة في الجلوس لمدة طويلة دون الحاجة لفرد الركبة.
– يزيد الألم أحياناً أثناء الليل أو أثناء ممارسة أي نشاط روتيني
ومن الملاحظ أن المراهقين ممن يمارسون هذه الأنشطة الرياضية بصورة مفرطة هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الثنية.
– ضعف العضلات المحيطة بالركبة.
– نزيف داخل المفصل.
تشخيص متلازمة الثَّنْية:
يبدأ الطبيب المعالج بالفحص الفيزيائي للمريض لتحديد موضع الالم و لاستبعاد أي أسباب محتملة أخرى لألم الركبة مثل:
– إصابة في العظام.
– إصابة في الأوتار.
– تمزق الغضروف الهلالي المفصلي.
– قطع في الرباط الصليبي.
– تمزق الأربطة الجانبية للركبة.
– التهاب الوتر الرضفي الفخذي.
وعلى الرغم من أن استخدام أشعة إكس أو الأشعة المقطعية قد لا يساهما في تشخيص متلازمة الثنية، إلا أن أهميتها تكمن في استبعاد أي مسببات أخرى لشعور المريض بالألم. و قد يتم الاستعانة بالرنين المغناطيسسي لبعض الحالات.
ويعد الحصول على تاريخ مرضي ملائم من المريض أحد أهم خطوات تشخيص المرض. كما يجب على المريض تزويد الطبيب المعالج بالمعلومات الضرورية والتي تتمثل في:
– وصف دقيق للألم.
– إطلاع الطبيب على الألعاب الرياضية التي يمارسها المريض أو أي أنشطة من شأنها أن تتسبب في آلام الركبة وكذلك إذا كان قد تعرض لحادث أو لإصابة في الركبة.
علاج متلازمة الثَّنْية:
تتنوع طرق علاج متلازمة الثَّنْية ما بين:
العلاج التحفظي (غير الجراحي).
عادةً ما يتم التحسن بعد بدأ العلاج خلال عدة أسابيع بدون إجراء جراحة.
ويشتمل العلاج التحفظي على ما يلي:
– إراحة الركبة لفترة من الزمن، يقوم الطبيب بتحديدها وفقا لشدة الحالة.
– وضع كمادات الثلج على الركبة المصابة.
– الدهانات الموضعية المضادة للالتهابات.
– أدوية مسكنة ومضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين و باراسيتامول ونابروكسين.
العلاج الفيزيائي (الطبيعي).
قد ينصح به خلال أول 6 إلى 8 أسابيع من الفحص المبدئي للمريض, ويمكن البدء بضمه لخطة العلاج التحفظي بمجرد أن يقل الالتهاب بهدف تقليل عوامل الضغط وذلك عن طريق:
– تمارين التمدد.
– زيادة مرونة أوتار (عضلات الفخذ الخلفية).
– تقوية عضلات الساق.
– تقوية عضلات الفخذ والعضلات المحيطة بالركبة.
تقوية هذه العضلات من شأنها أن تحد من أعراض المشكلة، وكذلك تحد من ظهورها مرة أخرى مستقبلاً. ومن ضمن خطة العلاج الفيزيائي أيضا، ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات والسباحة دون إرهاق للركبة المصابة.
وقد يحتاج المريض لجلسات علاج طبيعي متخصصة. حيث يقوم الطبيب المختص بإرشاد المريض بالطريقة التي من خلالها يستطيع العودة إلى ممارسة التمرينات الرياضية تدريجياً بدون إرهاق للركبة المصابة، ويجب مراعاة أن العودة لممارسة النشاط الرياضي بسرعة, عادةً ما يؤدي إلى استمرار الألم وتصبح الحالة أكثر صعوبة في علاجها.
تؤثر عوامل عده علي مدى فاعلية ونجاح العلاج التحفظي، منها: نوعية ثنية الركبة وعمر المريض ومدة ظهور أعراض المتلازمة. فنسبة نجاح العلاج الفيزيائي لدى المرضى من صغار السن والشباب الذين لم يعانوا لفترة طويلة من استمرار الأعراض، ولم تتعرض ثنية الركبة عندهم لتغيرات كبيرة تكون أفضل.
* الحقن الموضعي.
يمكن أن يلجأ الطبيب المعالج لحقن الركبة بمادة الكرتوزون في حالة الالتهاب الشديد الذي يمنع المريض من ممارسة التمرينات الرياضية. وسيؤدي الحقن إلي علاج الالتهاب، ولكن يجب الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية التي يوصي بها الطبيب، وإلا سيعود الألم مرة أخرى.
العلاج الجراحي.
وذلك من خلال إجراء جراحة كحل أخير لعلاج ألم ثنية الركبة يتم عن طريق استخدام منظار الركبة الجراحي. وذلك عن طريق إدخال كاميرا دقيقة وأداة طبية صغيرة لرؤية وإزالة النسيج المصاب، عبر ثقبين صغيرين يقوم الجراح بفتحهما في الركبة المصابة.
وتعد نتائج العلاج الجراحي جيدة وفعالة للغاية.
بعد إجراء الجراحة بفترة يحددها الطبيب يمكن البدء في جلسات علاج طبيعي وممارسة بعض التمرينات الرياضية التي من شأنها تقوية عضلات الفخذ والساق وبالتالي تقوية الركبة.
هل يمكن تفادي الإصابة بمتلازمة الثنية ؟
يمكن ذلك من خلال الحفاظ على معدل حركة مناسب، ليس بالقليل ولا بالمفرط وتقوية عضلات الفخذ والساق والانتباه إلى روتين ممارسة تمرينات رياضية، ونوعية هذه التمرينات وكذلك الانتباه لعدم الزيادة المفاجئة فى معدلات ممارستها
هل هي مشكلة؟
.هناك جدل حول ما إذا كانت متلازمة ولا يوجد الالمplica ممكن ان تكن موجودة أم لا. كثير من الناس لديهم plica ، ويبدو أن بعض الألم في هذا الموقع هو من تسبب الالم في حين أن الآخرين لا. يعتقد بعض الأطباء يمكن أن تكون مصدرًا للألم بينما يشعر آخرون بأن الألم ناتج عن مشكلة أخرى مثل متلازمة الألم الفخذي الدائم أو تمزق الغضروف المفصلي.
يتفق معظم الجراحين على أنه في حين أن الالتهاب الزليلي يمكن أن يكون مصدرًا لألم الركبة المحتمَل ، إلا أنه غير شائع نسبياً ويجب اعتباره فقط مصدرًا للألم
د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
تلفون 00962795544993