مرض تيبس العمود الفقرى ]] التهاب الفقرات التصلبي [[ Ankylosing Spondylitis

s

http://hassco.berlin/ar/wp-content/uploads/2014/08/DINA701-270x216.jpg

أنّ مرض تيبّس العمود الفقريّ من الأمراض المُزمنة، وهناك مشكلة كبيرة في تشخيصه، إذ إنّ البعض يقومون بالتشخيص بصورة خاطئة على أنّه انزلاق غضروفيّ في فقرات الظهر السّفليّة؛ لتشابه واحد من أكثر أعراضهما التي يشكو منها المرضى، وهو الألم أسفل الظهر، ممّا يدخل المريض في دوّامة لا فائدة منها، وقد تُسبّب له الكثير من الأضرار؛ للتأخّر في البدء بالعلاج المُناسب

مرض تيبس العمود الفقرات من الأمراض المزمنة، وهناك مشكلة كبيرة دائماً فى تشخيصه بصورة خاطئة على أنه انزلاق غضروفى، مما يدخل المريض فى دوامة إجراء جراحة لا فائدة من ورائها، بل إنها تسبب له الكثير من الأضرار.

ومرض تيبس العمود الفقرى تشكل نسبة الإصابة به 50 إلى 51% من مجموع أمراض الروماتيزم، وعلاجه حتى اليوم يتم بالتمرينات والمسكنات ومضادات الالتهاب.

التهاب الفقرات التصلبي / التهاب الفقار المقسط  (Ankylosing Spondylitis) هو مرض ينتمي إلى مجموعة أمراض اعتلالات الفقار (Spondyloarthropathies)   

والتي من بينها

 مرض التهاب المفاصل في الصدفية (Psoriatic arthritis)،

 التهاب المفاصل الثانوي لداء الأمعاء الالتهابي (Arthritis Secondary to Inflammatory  Bowel Disease)،

التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis)،

 مميزات هذه الأمراض هي التهاب الفقار في العمود الفقري، التهاب المفصل الحرقفي (Sacro – Iliac joint) التهاب المفاصل المحيطي (Peripheral Arthritis)،

 وبشكل عام التهاب المفاصل الكبيرة مثل الركبة، الكاحل، والتهاب الأوتار المرتبطة بالعظام، والملتصقة بالمفاصل (التهاب الارتكاز –  Enthesitis).

كلما تقدم التهاب الفقار المقسط، في أعقاب التهاب متواصل، تنمو عظام جديدة. تتراص الفقرات على بعضها بسبب نشوء ناتئ عظمي رباطي (Syndesmophyte – عظمة جديدة تثبت الفقرا

. إن تعظم الأربطة ألواصلة بين فقرات العمود الفقري يؤدي إلى تصلب العمود الفقري وانعدام ليونته، ونتيجة الالتحام بين الأضلاع وبين العمود الفقري يطرأ هبوط في أداء الرئتين وتقل سعتهما

وهو مرض مزمن، تصل معدلات الإصابة به في الولايات المتحدة الأمريكية 129 إصابة من بين كل 100,000 شخص.

التهاب الفقار المقسط أكثر شيوعا لدى الرجال منه لدى النساء،

ولذلك فإن تشخيص التهاب الفقار المقسط لدى النساء يكون متأخر،

إذ يظهر التهاب الفقار المقسط بشكل عام في الفترة العمرية ما بين 16 – 40 سنة.

وهذا المرض كما يوضح المتخصصون، يصيب المفاصل الطرفية، خاصة المفاصل العلوية منها، كالكتف والحوض،

 إلا أن تركيزه الأساسى على المفاصل المركزية كالعمود الفقرى أسفل الظهر والرقبة،

كما يصيب أماكن ارتباط الأوتار والأربطة بالعظام،

وله الكثير من الأعراض غير المفصلية،

 وأحياناً يسبب التهاباً حاداً فى القزحية

 وأحياناً أخرى بعض المشاكل فى القلب مثل اتساع الصمام الأورطى أو عدم انتظام ضربات القلب

وقد يسبب بعض التليفات فى الأجزاء العلوية من الرئة،

كما أن استخدام المسكنات لفترات طويلة فى علاجه تؤثر على الكلى.

واشارت الدراسات ان  الروماتيزم التيبسى يعد أحد أمراض مجموعة من الأمراض تسمى الروماتيزم السلبى، وتضم أيضاً (الروماتيزم الصدفى، الروماتيزم التفاعلى، الذى يحدث بعد إصابة ميكروبية فى الجهاز التناسلى أو الهضمى، والروماتيزم المصاحب لتقرحات القولون). 

وايضا هذا المرض (الروماتيزم التيبسي) عادة يصيب الفرد فى العشرينيات من العمر.

 أسباب وعوامل خطر التهاب الفقرات التصلبي

اسباب التهاب الفقرات التصلبي لا تزال غير معروفة.

 ولكن، يعتقد بأن هنالك علاقة للعوامل الوراثية، نظرا لأن نحو 90% من ألمصابين بالمرض يحملون المورثة (جين)  Hla – b27.  

فمن يحمل هذه المورثة يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الفقار المقسط،

بينما 2% فقط ممن لا يحملون المورثة سوف يصابون بالتهاب الفقار المقسط.

 إذا كان شخص ما يحمل الجين Hla – b27 وعمره أقل من 40 سنة ولديه أقرباء مصابون بالتهاب الفقار المقسط فإن احتمال إصابته بالتهاب الفقار المقسط يكون بنسة 20%.

أما الشخص الذي تتوفر لديه نفس الشروط لكن عمره يزيد عن 40 سنة، فإن احتمالات إصابته بالتهاب الفقار المقسط تكون ضئيلة.

إذا كان الشخص يحمل هذا الجين ومصاب بالتهاب الفقار المقسط فإن احتمال نقله المرض إلى أولاده يكون بنسبة 50أعراض

 الاعراض

تتميز بألم في أسفل الظهر يظهر في وقت الراحة، ويتحسن بعد بذل جهد جسماني،

 وخاصة في الصباح، بعد النوم،

متى تشير آلام أسفل الظهر لمرض التيبس الفقاري؟

 تأتى مصحوبة بتيبس صباحى لفترة طويلة أسفل الظهر

تتحسن مع التمرينات

. كما أن هنالك أعراضا أخرى هي:

الإحساس بالتيبس،

التعب،

انخفاض الوزن

أو إصابة في العين مصحوبة بآلام (إلتهاب ألعنبية – Uveitis).

انعدام الحركية في العمود الفقري.

الاضطراب الذي يحصل في حالة الوقوف أو المشي ينتج عن كون الفقرات ملتئمة

هذه العملية تؤدي إلى اتخاذ العمود الفقري يتخذ شكل قصب الخيزران

الاضطراب في التنفس ينبع من أن التئام الفقرات في العمود الفقري وهو ما يمنع  التوسع الطبيعي في القفص الصدري خلال التنفس

أما الضرر في القلب فينجم عن التهاب في منطقة الصمامات،

يؤدي إلى قصور في عمل الصمام الأبهري / الأورطي  (Aortic valve)  

أو إلى التهاب الصمام الأبهري، مما يؤدي إلى التهاب الأبهر (Aortitis).

تشخيص التهاب الفقرات التصلبي

يتم تشخيص التهاب الفقرات التصلبي

استنادا على مزيج من

 البينات السريرية

 وبينات فحوصات والتصوير.

 ليست هنالك فحوصات مخبرية لتشخيص التهاب الفقار المقسط.

 وتظهر، بشكل، قيم مرتفعة لمعايير / مؤشرات التهابية, مثل:   

سرعة ترسب الدم  ESR وتكون مستوهه مرتفع

وتكون مستوهه مرتفع CRP  البروتين المتفاعل

. يتم تحديد حجم الالتهاب مؤشر (BASADI) ومؤشر نيويورك للأداء

نتيجة لقصور وسائل التشخيص التقليدية لم يكن يتم تشخيص المرض فى مراحله الأولى،

 لأن التشخيص كان يتم بالأشعة العادية فى مفصل الحوض

، لكن الرنين النووى مع نوع من الصبغة قد يظهر المرض فى مراحله المبكرة،

 مما يسهم فى توجيه المريض للعلاج المناسب بدلاً من تعريضه لجراحات خاطئة.

علاج التهاب الفقرات التصلبي

ليس هنالك علاج شاف لالتهاب الفقرات التصلبي

. يتركز العلاج الأساسي على منع حالة التئام الفقرات،

 والتي تصبح حالة غير قابلة للتغيير.

 وبالإضافة إلى ذلك، يمكن معالجة الأوجاع

 العلاج التقليدى قبل هذه الحالات كان يعتمد على مضادات الالتهاب والعلاج الطبيعى

ولا يوجد علاج للسيطرة على المرض ومنع تطوره

حيث ينتهى الأمر بالمريض إلى تقوس كامل لجميع فقرات العمود الفقرى لدرجه أنه لا يستطيع الرؤية أمامه.

 معالجة الأوجاع عن طريق مضادات الالتهاب اللا ستيرويدية، مثل:

: أتودول(سلكوكسات). (Etodolac)

  وثمة مجموعة أخرى من الأدوية هي مضادات الأمراض ألروماتيزمية

التي تؤثر في مرض (Dmards)، مثل:

سولفاسالازين (Sulfasalazine)

وميثوتريكسات (Methotrexate). كما يمكن، أيضا،

إعطاء ستيرويدات (Steroids) لتقصير مدة الالتهاب,

الكورتيزون

 وتكون الجُرعات كالآتي:

 تكون جُرعة حبوب الكورتيزون 2.5 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن المريض،

مُقسّمةً كل 8 ساعات،

بما لا يتعدّى 300 ملليغرام منه خلال اليوم الواحد،

 أو ما بين 1-5 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن المريض كحُقنة عضليّة،

 كما يجب تنبيه المريض إلى ضرورة عدم استعماله لفترات زمنيّة طويلة؛ لتفادي أعراضه الجانبيّة، مثل:

ارتفاع ضغط الدّم،

 واحتباس السوائل،

وفُقدان الكُتلة العضليّة في الجسم،

مع ازدياد احتمالية الإصابة بالقُرحة أو النزيف،

وإعتام عدسة العين، وغيرها.

 وحقن الستيرويدات مباشرة إلى مفصل واحد ملتهب.

في الفترة الأخيرة تم تطوير أدوية بيولوجية مضادة للالتهابات مثبطة للسيتوكين (عامل نخر الورم  –

TNF – Tumor necrosis factor – alpha). 

مثبطات السيتوكين (TNF) هي: ريميكايد

(Remicade) وإنبرل (Enbrel)، وهي أدوية

فعالة جدا ضد التهاب المفاصل الروماتويدي

 (Rheumatoid Arthritis).

وتكمن ميزة هذه الأدوية في كونها فعالة وناجعة ضد التهاب مفاصل العمود الفقري

وهي توصَف للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات السابقة حين كان المرض نشطا،

 وهي حالة يتم تحديدها وفقا لعلامات سريرية  ومخبرية للالتهاب.

لكن يعيب هذا العلاج أنه باهظ التكلفة،

مما يستدعى وضع معايير واضحة لمن يلجأ إليه

 وتم الاتفاق بين الأطباء على أن المريض الذى لم يستجب استجابة واضحة للعلاج التقليدي

وأصبح يستخدم مجموعة كبيرة من المسكنات قد نعرض جهازه الهضمى للقرح وتلف الكلى، وأصبحت حياته محددة بالتوقف وكان يترك عمله،

 بسبب أن هناك بعض المؤشرات الطبية التى اكتشف الأطباء أن وجودها فى الطريق قد يعنى أن المريض على المدى الطويل سيكون مرضه من النوع الشديد.

كل هذه المؤشرات هى التى تستوجب اللجوء للعلاج البيولوجى كخيار أخير

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

× التواصل المباشر عبر الواتساب