متلازمة الحيز الجهدية المزمنة

نظرة عامة

مُتلازِمة الحيِّز الجهدية المزمِنة هي حالة العضلات والأعصاب المُستحثَّة بالتمارين الرياضية التي تُسبِّب ألمًا وتورُّمًا وأحيانًا الإعاقة في العضلات المُصابة للساقَين أو الذِّراعين. يمكن أن تُصيب هذه الحالة أيَّ شخص، ولكنَّها تَشيع بشكلٍ أكثرَ بين العدَّائين الشباب والكبار من الرياضيين الذين يُشاركون في الأنشطة ذات التأثير المتكرِّر.

، ولكنّها في الغالب ناتجة عن الضغط الشديد على العضلات أثناء التمرين. عندما تتمرن يتزايد الإمداد الدموي للعضلات فيجعلها أكثر تمدُّداً، فإذا لم تتمدد الأغشية المُحيطة بالعضلات بنفس الكيفية فهذا يؤدي إلى تورُّم في تجمُّع العضلات. والضغط الشديد عليها قد يؤدي مع الوقت إلى تناقص الإمداد الدموي للعضلة أو توقفه

قد تَستجيب مُتلازِمة الجهدية المزمِنة للعلاج غير الجِراحي وتعديل النشاط. إذا لم يُساعد العلاج غير الجراحي، فقد يُوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية. تنجَح الجراحة مع أشخاصٍ كثيرين وقد تسمَح لك بالعَودة إلى الرياضة التي تمارِسها.

صورة توضح متلازمة الحيز الجهدية المزمنة

الأسباب

سبب متلازمة الحيز الجهدية المزمنة غير معروف تمامًا.

عندما تتمرن تتمدد عضلاتك في الحجم. إذا كنت مصابًا بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة، فإن النسيج المغلف للعضلة المصابة (لفافة) لا يتمدد مع العضلة مما يتسبب في ضغط وألم في منطقة معينة (مقصورة) من الجزء المصاب.

كيفية تحركك أثناء التمرين  قد تلعب دورًا في التسبب في متلازمة الحيز الجهدية المزمنة.

 الأسباب الأخرى تشمل العضلات المتضخمة بشدة أثناء التمرين ووجود لفافات متمددة بصورة خاصة تحيط بحيز العضلات المصابة

 أو ارتفاع الضغط في أوردتك.

عوامل الخطر

هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة، تتضمن:

  • العمر. على الرغم من أن الأشخاص في أي عمر يمكن أن يصابوا بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة، فإن هذه الحالة تكون أكثر شيوعًا في الرياضيين الذكور والإناث تحت سن الثلاثين.
  • أنواع التمارين الرياضية. الرياضات ذات التأثير المتكرر ـــ مثل الجري ــــ تزيد من خطورة الإصابة بهذه الحالة.
  • فرط التدريب. ممارسة التمارين الرياضية المكثفة أو المتكررة قد تزيد من خطورة الإصابة بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة.

الأعراض

قد تشمل العلامات والأعراض المرتبطة بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة ما يلي:

  • ألم أو حرقان أو تشنج في منطقة معينة (حيز) من الطرف المصاب — عادة ما تكون أسفل الساق
  • شد في الطرف المصاب
  • تنميل أو وخز في الطرف المصاب
  • ضعف الطرف المصاب
  • تدلي القدم، في الحالات الشديدة، إذا أصيب الساقان
  • غالبًا ما يحدث في نفس الحيز من كلا الساقين
  • وفي بعض الأحيان، تورم أو انتفاخ نتيجة لفتق في العضلات

يتبع الألم الناجم عن متلازمة الحيز الجهدية المزمنة عادة هذا النمط:

  • تبدأ بشكل ثابت بعد وقت معين أو مسافة أو شدة معينة من الجهد المبذول بعد البدء في ممارسة التمارين بالطرف المصاب
  • تتفاقم أثناء التمرين
  • تصبح أقل كثافة أو تتوقف تمامًا خلال 15 دقيقة من إيقاف النشاط
  • وبمرور الوقت، قد يزيد وقت التعافي بعد التمرين

قد يخفف أخذ استراحة كاملة من التمرينات الرياضية أو ممارسة نشاط منخفض التأثير فقط من أعراضك، ولكن بشكل مؤقت فقط. بمجرد أن تبدأ في الركض مرة أخرى، على سبيل المثال، عادة ما تعود تلك الأعراض المألوفة.

التشخيص

إن المشكلات الأخرى المرتبِطة بالتمرين هي أكثر شُيوعًا من مُتلازمة الحيِّز الجهدية المزمِنة؛

 لذا قد يحاول طبيبك أولاً استبعاد الأسباب الأخرى مثل أ

لم قصَبة الساق

أو الكسور الإجهادية

 قبل الانتقال إلى اختبارات أكثر تخصُّصًا.

غالبًا ما تكون نتائج الفحوصات الجسدية لمُتلازِمة الحيِّز الجهدية المزمِنة طبيعية.

 قد يفضِّل طبيبك أن يفحصك بعد أن تكون قد مارست الرياضة إلى حدِّ ظهور الأعراض.

 قد يُلاحظ طبيبك حدوث انتفاخ في العضلات (فتْق)، أو ألم أو توتُّر في المنطقة المصابة

دراسات التصوير

قد يقترح طبيبك دراسات تصويرية مثل

أشعة الرنين المغناطيسي

      يمكن استخدام أشعة الرنين المغناطيسي التقليدية على ساقيك لتقييم تركيب العضلات في الأحياز واستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لأعراضك.

    يمكن لأشعة الرنين المغناطيسي الأحدث والخاصة المساعدة على تقييم حجم السائل في الأحياز أثناء التمرين.

 فقد وُجد أنها دقيقة في اكتشاف متلازمة الحيز الجهدية المزمنة، وقد تقلل من الحاجة إلى اختبار ضغط الحيز الباضع.

أو التحليل الطيفي بالأشعة القريبة من الحمراء (NIRS).

إن التحليل الطيفي بالأشعة القريبة من الحمراء أسلوب جديد يقيس مقدار الأكسجين في دمك في الأنسجة المصابة. يساعد هذا على تحديد ما إذا كان حيز عضلاتك به معدل منخفض من تدفق الدم.

فحص ضغط المقصورة

إذا لم تظهر نتائج دراسات التصوير حدوث كسر من جراء الإجهاد أو سبب مشابه للألم،

فقد يقترح طبيبك قياس الضغط داخل حيز العضلات.

هذا الاختبار،

 الذي يُسمى غالبًا قياس الضغط داخل الحيز،

هو المعيار الذهبي لتشخيص متلازمة الحيز الجهدية المزمنة.

 وهذا الاختبار غزوي، ومؤلم إلى حد ما لما ينطوي عليه من إدخال الإبر في عضلاتك،

 لذا فإن قياس ضغط الحيز لا يتم إجراؤه عادة ما لم يوحِ سجلك الطبي واختباراتك الأخرى بشدة بأنك مصاب بهذه الحالة.

العلاج

تشمل خيارات علاج متلازمة الحيز الجهدية المزمنة الأساليب الجراحية وغير الجراحية على حدٍّ سواء. ومع ذلك، لا تكون الأساليب غير الجراحية فعَّالة عادةً إلا إذا توقَّفت أو قلَّلت كثيرًا من النشاط الذي يُسبِّب هذه الحالة.

العلاج غير جراحية( تحفظي )

قد يُوصي طبيبك مَبدئيًّا

 بتناوُل أدوية الألم

والعلاج الطبيعي

 وتقويم العظام والتدليك

 أو التوقُّف عن مُمارسة الرياضة لفترة.

 قد يكون من المُفيد تغيير الطريقة التي تجري أو تركُض بها.

 ومع ذلك، لا توفِّر الخيارات غير الجراحية عادةً ميزة دائمةً لمُتلازِمة الحيِّز الجهدية المزمِنة

متلازمة الحيز الإجهادية المزمنة عادة ما تستجيب للعلاج الدوائي الغير جراحي وتغيير نمط التمارين العضلية

تغيرأسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية يمكنك تقليل أعراض المتلازمة عن طريق:

 ارتداء أحذية رياضية.

تقليل المجهود البدني والعضلي عند الشعور بأعراض المتلازمة كالألم الشديد.

 وضع ثلج على مكان الألم بعد وقف التمرين.

العلاج الجراحية

يُوجد إجراء جراحي يُسمى بضع اللفافة،

 وهو العلاج الأكثر فعالية لمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة.

 وهو يَتضمن قطع الأنسجة غير المرنة التي تُغلف كلًّا من مقصورات العضلات المصابة (اللفافة).

 هذا يَعمل على تخفيف الضغط.

في بعض الأحيان،

يُمكن إجراء بضع اللفافة من خلال عمل شق صغير،

 وقد يُقلل هذا من وقت التعافي حتى تَتمكن من العودة إلى ممارسة رياضتك العادية أو نشاطك في وقت أقرب.

على الرغم من أن الجراحة فعالة بالنسبة لمعظم الأشخاص،

 فإنها لا تخلو من المخاطر،

وفي بعض الحالات، قد لا تُساعد الجراحة على تخفيف الأعراض المرتبطة بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة. يُمكن أن تَشمل مضاعفات الجراحة العدوى وتلف الأعصاب الدائم والخدر والضعف والكدمات ووجود ندبات.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك عدة أسئلة، مثل:

  • متى بدأت أعراضك؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • ما مدى سرعة ظهور الأعراض بعد بدء نشاطك؟
  • ما مدى سرعة قلة الأعراض بعد توقفك عن ممارسة النشاط؟
  • هل تلاحظ ضعفًا في ساقيك أو قدمك؟
  • المضاعفات
  • لا تُعد متلازمة الحيز الجهدية المزمنة مرضًا مهددًا للحياة وعادةً لا تُسبب ضررًا دائمًا إذا تَلقيتَ العلاج المناسب.
  • مع ذلك، قد يَمنعك الشعور بالألم أو الضعف أو الخدر المصحوب بمتلازمة الحيز الجهدية المزمنة من الاستمرار بالتمرين أو ممارسة رياضتك بنفس مستوى الشدة.

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

× التواصل المباشر عبر الواتساب