يُقصد بكسر القدم حدوث إصابة في العظم، وقد تحدث تلك الإصابة خلال حادث سيارة أو بسبب عثرة أو سقطة بسيطة.
وتتخذ كسور القدم صورًا متعددة متفاوتة الخطورة؛ إذ قد تتراوح ما بين شقوق ضئيلة في العظام أو كسور تخترق الجلد.
ويتوقف علاج القدم المكسورة على موقع الكسر وشدته. ويتطلب كسر القدم الشديد الخضوع لعملية جراحية لغرس صفائح أو مسامير أو قضبان في العظم المكسور للإبقاء عليه في وضع سليم خلال وقت الالتئام.
يتكون قدم الإنسان من تركيب معقد تتداخل فيه العظام مع الغضاريف و الألياف مع العضلات مما يساعد على سهولة الحركة ودعم القدم.
ومن الشائع حدوث كسور في عظام مشط القدم وأصابع القدم مثل الكسور الإجهادية نتيجة للجري لفترات طويلة متكررة دون راحة كافية بالإضافة إلى وقوع الحوادث أو الإرتطام بأشياء صلبة.
تتكون قدم الإنسان من 5 عظام مشطية والتي تمثل حلقة وصل بين العظام السلامية في أصابع القدم وعظام رسغ القدم، بالإضافة إلى 14 عظمة سلامية بحيث كل إصبع يتكون من 3 عظام سلامية عدا الإصبع الأول الذي يتكون من عظمتين فقط. هذه العظام مصممة لدعم حركة القدم بحيث تعمل جميعها في آن واحد حتى يستطيع الشخص أن يخطو و يقفز من مكان للآخر.
أسباب كسر مشط القدم وأنواعه:
هناك نوعين من كسر القدم، فإما يكون كسر إجهادي أو كسر نتيجة للتعرض للتصادم، لعلاج أي كسر يجب معرفة نوع الكسر أولاً ومكان الكسر بالتحديد سواء كان بالإصبع أو بمشط القدم.
الأسباب
تتضمن الأسباب الأكثر شيوعًا لكسور القدم ما يلي:
- حوادث السيارات. قد تتسبَّب الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات في حدوث كسور تتطلب تدخلًا جراحيًّا.
- السقطات. قد يؤدي التعثر والسقوط إلى كسر عظام كاحلكَ، كما قد يحدث عند الهبوط على قدميكَ بعد القفز من ارتفاع بسيط.
- الاصطدام بوزن ثقيل إسقاط شيء ثقيل على قدمك هو سبب شائع لكسور القدم.
- العثرات. قد يؤدي التحرك بطريقة خاطئة أحيانًا إلى كسر العظام. يمكن كسر إصبع القدم بسبب تعثُّر أصابع قدميك في الأثاث.
الاستخدام المفرط. تشيع كسور الإجهاد في عظام قدميك الحاملة للوزن. عادةً ما تحدث هذه الشقوق الصغيرة بمرور الوقت بسبب الاستخدام المفرط، مثل الجري لمسافات طويلة. وبكن يمكن أن يحدث ذلك أيضًا مع الاستخدام العادي للعظام والذي أضعفه مرض ما مثل هشاشة العظام
عوامل الخطر
قد تكون أكثر عرضة للإصابة بكسر القدم أو الكاحل إذا كنت:
- تشارك في رياضات تتطلب مجهودًا عاليًا. يمكن للإجهاد والإصابات المباشرة والإصابات الالتوائية التي تنطوي عليها رياضات مثل كرة السلة وكرة القدم الأمريكية والجمباز والتنس وكرة القدم أن تسبب كسور القدم.
- تستخدم أساليب أو معدات رياضية غير ملائمة. يمكن للأدوات التي بها عيوب، مثل الأحذية شديدة الاهتراء أو ذات المقاس غير الملائم، أن تؤدي إلى كسور إجهادية وسقطات. ويمكن لأساليب التدريب غير الملائمة، مثل عدم الإحماء وعدم ممارسة تمارين الإطالة، أن تسبب إصابات القدم كذلك.
- تزيد مستوى نشاطك فجأة. سواء كنت رياضيًّا مُدرَّبًا أو مجرد شخص يبدأ ممارسة التمارين الرياضية، فإن زيادة تكرار جلسات تمرينك أو مدتها بشكل مفاجئ يمكن أن يزيد خطر إصابتك بكسر إجهادي.
- تُمارس مِهنًا معينة. يمكن لبعض بيئات العمل، مثل مواقع البناء، أن تعرضك لخطر السقوط من ارتفاع عالٍ، أو إسقاط شيء ثقيل على قدمك.
- تُبقي منزلك مبعثرًا أو منخفض الإضاءة. المشي في أرجاء المنزل في وجود الكثير من الأغراض المبعثرة أو في إضاءة منخفضة جدًّا قد يؤدي إلى السقطات وإصابات الكاحل.
- مصابًا بأمراض معينة. يمكن للإصابة بنقص كثافة العظم (هشاشة العظام) أن تعرضك لخطر إصابات عظام القدم.
الأعراض
إذا تعرضْتَ لكسر في القدم، فقد تَحدُث لكَ ببعض العلامات والأعراض التالية:
- ألم فوري ومبرح
- ألم يزداد مع النشاط ويقل مع الراحة
- تورُّم
- كدمات
- ألم في حالة لمس موضع الكسر
- تشوُّه
- الإحساس بصعوبة عند المشي أو حمل أي شيء
متى تزور الطبيب؟
- توجّه إلى الطبيب إذا لاحظت وجود تشوه ظاهر، أو إذا لم يتحسن الألم والتورّم بعد إجراء تدابير الرعاية الذاتية، أو إذا تفاقم الألم والتورّم بمرور الوقت. عليك كذلك التوجّه إلى الطبيب إذا كانت إصابتك تعوقك عن المشي.
التشخيص
- وأثناء الفحص البدني، سيفحص طبيبك مناطق الإحساس بالألم في قدمك. يساعد الموقع الدقيق لألمك في التعرف على السبب.
- قد يحرك قدمك في أوضاع مختلفة لفحص نطاق حركتها. قد يُطلب منك المشي لمسافة قصيرة ليتمكن الطبيب من فحص مشيتك.
اختبارات التصوير الطبي
ربما يقترح عليك طبيبك إجراء فحوصات التصوير الآتية إذا كانت العلامات والأعراض لديك تُشير إلى كسر أو شعر.
- الأشعة السينية. يُمكِن رؤية غالبية كسور القدم في الأشعة السينية. ربما يحتاج فني الأشعة أن يُجري تصويرًا بالأشعة السينية من عدة زوايا مختلفة حتى لا تتداخل صور تصوير العظم كثيرًا. غالبًا لا تظهر كسور الإجهاد (شقوق صغيرة ناتجة عن فرط الإجهاد) بصور الأشعة السينية؛ وذلك لأن الكسر بالفعل قد بدأ في التعافي.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT). يلتقط مسح التصوير المقطعي المحوسب صورًا من عدة زوايا مختلفة باستخدام الأشعة السينية ويدمجهم للحصول على صور شاملة لعدة قطاعات للبِنية الهيكلية الداخلية لجسمك. من الممكن للمسح بالتصوير المقطعي المحوسب أن يكشف تفاصيل أكثر عن العظم والأنسجة الرخوة المُحيطة به، والذي بدوره يساعد طبيبك في تحديد العلاج الأمثل.
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يَستخدِم التصوير بالرنين المِغناطيسي موجات الراديو ومجالًا مِغناطيسيًّا قويًّا لإنشاء صور مفصَّلة للغاية للأربطة التي تُساعِد في تثبيت قدمكَ وكاحلكَ معًا. يساعد هذا التصوير في إظهار العظام والأربطة كما يمكنه تحديد الكسور التي لم تظهر في فحص التصوير بالأشعة السينية.
المضاعفات
إن مضاعفات كسر في القدم غير شائعة ولكنها قد تشمل:
- التهاب المفاصل. يمكن للكسور التي تمتد إلى مفصل ما أن تسبب التهاب المفاصل بعد سنوات من ذلك. إذا بدأت قدمك بالألم بعد فترة طويلة من الراحة، فقم بزيارة طبيبك للحصول على تقييم.
- عدوى العظام (التهاب العظم والنقيّ). إذا أُصبت بكسر مفتوح، أي أن أحد طرَفَي العظم يبرز من الجلد، فقد يتعرض عظمك للبكتيريا المسببة للعدوى.
- تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية. قد يصيب الرضخ في القدم الأعصاب والأوعية الدموية المجاورة، وتمزقها في بعض الأحيان. اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا لاحظت أي خدر أو مشكلة في الدورة الدموية. علمًا بأن نقص تدفق الدم قد يتسبب في موت العظم وانهياره.
العلاج
- ستختلف علاجات القدم المكسورة، على أساس أي عظمة تعرضت للكسر وشدة الإصابة.
- الأدوية
- قد يوصي الطبيب بمسكن يصرف دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره).
الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات
- التقليل. إذا كنت تُعاني كسرًا منزاحًا، بمعنى أن طرفي الكسر غير مرتصفين، فقد يحتاج طبيبك إلى تحريك الأجزاء إلى مواضعها الصحيحة — وتسمى هذه العملية بالرد. وفقًا لقدر الألم والتورم، قد تحتاج إلى تناول مرخيات للعضلات، أو مهدئ، أو حتى مخدر عام قبل هذا الإجراء.
- الاستيقاف. للتعافي، يجب تثبيت العظام المكسورة حتى تلتحم الأطراف معًا مرة أخرى. يتطلب هذا استخدام الجبيرة في معظم الحالات.
قد لا تحتاج كسور القدم البسيطة إلا إلى دعامة قابلة للإزالة أو حذاء ذات نعل صلب. عادةً ما يتم لصق إصبع القدم المكسور على إصبع قدم مجاور، مع وضع قطعة من الشاش بينهما.
- الجراحة. في بعض الحالات، قد يحتاج جراح تقويم العظام إلى استخدام دبابيس أو صفائح أو مسامير للحفاظ على الوضع المناسب للعظام في أثناء التعافي. يمكن إزالة هذه المواد بعد أن يلتئم الكسر إذا كانت بارزة أو مؤلمة.
الوقاية
هذه الرياضات الأساسية ونصائح الأمان قد تساعد على منع كسر القدم:
- ارتدِ أحذية ملائمة. استخدم أحذية رياضة المشي على الأراضي الوعرة. ارتد أحذي ذات مقدمة حديدية في موقع عملك إذا كان الأمر ضروريًا. انتقِ حذاءً رياضيًا ملائمًا لرياضتك.
- استبدل حذاءك الرياضي بانتظام. تخلص من حذائك الرياضي فور أن يبلى نعله أو كعبه، أو إذا كان الحذاء يبلى بشكل غير متساوٍ. إذا كنت عداءً، فاستبدل حذاءك الرياضي كل 300 إلى 400 ميل.
- ابدأ بالتدريج. ينطبق ذلك على أي برنامج لياقة جديد تتبعه وعلى التمارين الفردية.
- نوّع تمارينك. يمكن للتبديل ما بين الأنشطة أن يقي من الكسور الإجهادية، فيمكنك على سبيل المثال التبديل بين الجري والسباحة أو ركوب الدراجة.
- احرص على تقوية عظامك. يمكن للأطعمة الغنية بالكالسيوم، كالحليب والزبادي والجُبن، أن تفيد جسمك إفادة رائعة. وقد يساعد كذلك تناول مكملات فيتامين (د) في تقوية عظامك.
- استخدم الإضاءة الليلية. العديد من الأصابع المكسورة تحدث نتيجة المشي في الظلام.
- نظّم منزلك. يمكن للحفاظ على منزلك خاليًا من الأغراض المبعثرة أن يساعدك في تجنب العثرات والسقطات
- وهناك عدة أنواع مختلفة من كسور مشط القدم.سوف يتكلم عنها في المواضيع الاخرى