عظمة الزورقية هي إحدي العظيمات الثمانية المكونة لمفصل الرسغ.
سميت بذلك لأنها تشبه في شكلها القارب أو الزورق.
تربط عظمة الزورقية صفي عظام الرسغ الأقرب و هو أقرب للساعد و الأبعد و هو أبعد عن الساعد و أقرب لليد
العظمه الزورقيّه هي عظمه صغير تتخذ شكل زورق في الرسغ، ويشكّل مع سبع عظام أخرى مفصل الرسغ. ويقع من جهة الإبهام في الرسغ مما يجعله أكثر عرضةً للكسور.
عادةً، يُشاهَد كسر العظم الزورقيّ لدى الشبّان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة.
ويمكن أن يقع في مكانين: بالقرب من الإبهام أو بالقرب من الساعد
الأسباب
يحصل كسر العظم الزورقيّ بسبب الوقوع على يدٍ ممدودة وإلقاء كل الثقل على الراحة.
ويقع هذا الكسر عادةً خلال حوادث السيارات أو الأنشطة الرياضية
الأعراض
تتضمن أعراض كسر العظم الزورقيّ
ألماً وتورماً في موقع الإصابة (عند أسفل الإبهام والساعد).
عادةً، لا نشهد أي تشوّهٍ في موقع الكسر، بالتالي يمكن أن يُحسَب رضه
ً. كما أن التكدّم عارض نادر للغاية من أعراض الكسر.
والاحتمال كبير بألا يعرف المريض بحصول الكسر لأشهر أو حتى سنوات بعد الوقوع،
إذ أن الألم يتحسن عامةً في غضون بضعة أيام
في حالة الضغط على عظمة الزورقية و محاولة تحريكها في إتجاه باطن أو ظاهر اليد يزداد الألم كثير
ا
التشخيص
تُشخَّص كسور العظم الزورقيّ بواسطة
الصور الشعاعية.
إلا أن الكسر غير المُنزاح لا يظهر على صورةٍ شعاعية حين تُجرى في الأسبوع الأول. لذا يتحقق الطبيب من وجود إيلام في موقع العظم الزورقيّ لاكتشاف الكسر. كذلك، ينصح الطبيب المريض باستخدام جبيرة وتفادي حمل أي أمر ثقيل لبضعة أسابيع ثم يطلب صورة شعاعية أخرى للتأكد من وضوح الكسر.
من الممكن ألا يظهر الكسر في الأشعة مبكرا، لذا في حالة الشك بوجود الكسر في الأشعة مع تشخيصه إكلينيكيا يجب إعادة الأشعة بع ١٠-١٤ يوم
الأشعة المقطعية:
للتشخيص المبكر للكسر و في حالة عدم وجوده ظاهرا في الأشعة العادية مع وجود شك بتشخيصه إكلينيكيا
أحياناً، يمكن أيضاً طلب تصوير بالرنين المغنطيسي
في حالة تأخر أو عدم إلتئام الكسر مع وجود ألم مزمن يجب عمل الرنين لمعرفة وجود جزء ميت من العظام من عدمه
التشخيصات الأخرى التي تعطي نفس أعراض كسر عظمة الزورقية و يجب التفرقة بينهم:
١) كسر النتوء الخارجي لعظمة الكعبرة.
٢) تمزق وتر العضلة القابضة الكعبرية بالرسغ.
٢) عدم إستقرار مفصل ما بين الزورقية و الهلالية بالرسغ.
٣) كسر العظمة الهلالية بالرسغ.
٤) كسر العظمة المربعه بالرسغ.
العلاج
يتوقف علاج كسر العظم الزورقيّ على موقع الكسر،
أي إذا كان الكسر بالقرب من الإبهام أو بالقرب من الساعد
العلاج غير الجراحيّ
يقترح الطبيب علاجاً غير جراحيّ حين يكون كسر العظم الزورقيّ غير منزاح.
ويتضمن العلاج غير الجراحي تثبيت الساعد واليد و/أو الإبهام في قالب جبص
. وتتراوح فترة شفاء الكسر بين 6 و10 أسابيع.
وتحتاج الكسور القريبة من الإبهام وقتاً أقل نسبياً لتشفى مقارنةً بتلك القريبة من الساعد إذ أن إمدادات الدم الضرورية للشفاء أفضل بالقرب من الإبهام
المدة المتوقعة لإلتئام الكسر طبقا لمكانه:
الثلث الأخير: ٦-٨ أسابيع.
الثلث الأوسط: ٨-١٢ أسبوع.
الثلث الأول: ١٢-٢٤ أسبوع.
في حالة الشك في وجود كسر من عدمه يتم عمل الجبس لحين عمل أشعة أخرى بعد أسبوعين و التأكد من وجوده.
فكما شرحنا سالفا عن إمكانية عدم ظهور الكسر بالأشعة العادية خلال أول ١٠-١٤ يوم
العلاج الجراحيّ
دواعي التدخل الجراحي
١) تباعد طرفي الكسر أكثر من ١ مللم.
٢) عدم إلتئام الكسر.
٣) زيادة زاوية المفصل بين الزورقية و الهلالية أكثر من ٦٠°.
٤) زيادة زاوية ما بين نهاية الكعبرة و العظمة الهلالية أكثر من ١٥°.
٥) بروز عظمة الزورقية في إتجاه ظاهر اليد كن اقتراح العلاج الجراحي حين يكون الكسر منزاحا أو واقعاً بالقرب من الساعد
طرق التدخل الجراحي:
في حالة الإصابات الحديثة يمكن التدخل من خلال الجلد والتثبيت بمسامير أو سلوك معدنية دون الفتح الجراحي.
– أما في حالات عدم إلتئام الكسر أو إنفصال طرفيه بشكل غير مقبول فيجب التثبيت بالفتح الجراحي.
في العلاج الجراحي، يُحدَث شق في الجهة الأمامية أو تلك الخلفية من الرسغ.
. غالبا كا يتم تثبيت الكسر عن طريق مسمار هيربرت (مسمار صغير بدون رأس)
وإذا كان العظم قد كُسر أكثر من قطعتين او قديم غير ملتم، يمكن استخدام طُعم عظمي (طعم يؤخَذ عادةً من الساعد أو الورك) للمساعدة في عملية الشفاء
.
عقب الجراحة، توضع اليد في جبيرة أو قالب حتى تُشفى تماماً.
حتى ذلك الحين، ينصح الطبيب المريض بتفادي ممارسة رياضات التلامس وعدم حمل أمور ثقيلة أو رميها أو دفعها أو شدّها بالذراع المُتضررة.
وخلال فترة التعافي، يُخضَع المريض لعلاجٍ فيزيائي ويُعلَّم تمارين معيّنة تساعده على استعادة الرسغ قوته ومجال حركيته
المضاعفات
تتضمن مضاعفات علاج كسر العظم الزورقيّ
عدم الانجبار
حين يفشل عظمُ في الشفاء بعد العلاج. ويعود سبب ذلك إلى إمدادات دم محدودة في منطقة العظم الزورقيّ.
ويمكن استخدام نوع خاص من الطُعم العظميّ يدعى الطعم المُوَعّى، يحتوي أوعيته الدموية الخاصة، لتجاوز هذه المضاعفة
نخر انعدام الأوعية
هذه مضاعفة تموت فيها خلابا العظم الزورقيّ بسبب انعدام إمدادات الدم،
مما يتسبب بوَهَبط العظم والتهاب المفصل.
ويحصل هذا عادةً في الكسور المنزاحة، إذ يفشل العظم المنزاح في الحصول على مغذياتٍ مناسبة.
ويقترح الطبيب علاج هذه المضاعفة بطعمٍ مُوَعّى
إلتهاب المفصل التالي للرضح خشونة المفصل
يستطيع عدم الانجبار ونخر انعدام أوعية العظم الزورقيّ المستمران أن يتسببا بالتهاب مفصل الرسغ.
ويمكن معالجة ذلك بجبيرات وأدوية مضادة للالتهاب وحقن ستيرويدية أو جراحة او تثبيت المفصل
د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
تلفون 00962795544993