عملية تنظيف الركبة بالمنظار غير مفيدة فى علاج تاكل ركبه

تعتبر عملية منظار الركبة من أكثر العمليات شيوعاً في جراحة العظام حيث تجرى كل عام مئات الآلاف من هذه الجراحات في أنحاء العالم،

 وهذه العمليات عادة ما تتم كجراحة اليوم الواحد حيث يدخل المريض إلى المستشفى ويتم اجراء الجراحة ويخرج بعدها من المستشفى في نفس اليوم،

وفي بعض الحالات يمكن اجراء هذه العملية تحت تخدير نصفي أو تخدير موضعي،

 اما بالنسبة للامراض التي يمكن علاجها من خلال هذه العمليات فهي تشمل

اصابات وتمزقات الرباط الصليبي

 وأمراض الغضروف الهلالي

 وأمراض غضروف الزجاجي للركبة

وبعض حالات خشونة الركبة

 والتهابات الركبة الجرثومية وغير الجرثومية

وبعض حالات الأورام الحميدة في غشاء الركبة

ومشاكل صابونة الركبة.

كما انه قد يتم اللجوء إلى منظار الركبة لعمل استكشاف للركبة في بعض الحالات التي لا يمكن تشخيصها بالفحص السريري أو بالاشعات والتحاليل المخبرية،

 وبصفة عامة فإن منظار الركبة يعد من الجراحات الآمنة وذات النجاح الكبير عندما يتم اجراؤه في المريض المناسب وبمهارة ودقة،

وخلال السنوات القليلة السابقة حصلت تطورات كبيرة في هذا المجال من حيث امكانية استخدام الليزر الجراحي

 واستخدام نقل وزراعة الخلايا الغضروفية لمعالجة بعض الحالات وخاصة في المرضى الذين هم في فئة الشباب،

اما في كبار السن والمصابين بمرض خشونة الركبة

فإن المنظار الجراحي للركبة لا يساعد على تنظيف المفصل من الشوائب

ولا على اجراء عملية تنعيم ومساواة للغضروف المتآكل

فى حالات خشونة مفصل الركبة, عادة ما يكتفي الطبيب بالأشعة العادية للتأكد من التشخيص و تقييم الحالة.

 و لكن نرى فى كثير من الأحيان مرضى يعانون من خشونة متوسطة بالركبة و يقومون من تلقاء أنفسهم بعمل أشعات رنين مغناطيسي فيتضح لهم من قراءة التقرير المصاحب للرنين أن هناك قطع فى الغضاريف الهلالية

و ربما قطع فى الرباط الصليبي الامامي.

و بالتالي يذهبون فى الطبيب أملا فى عمل منظار للركبة للتخلص من الآلام التى يعانون منها.

و كان فى الماضي يتم إجراء مناظير لمثل هؤلاء المرضى لإزالة الأجزاء المقطوعة من الغضاريف و تهذيب سطح المفصل المتآكل.

 و لكن بمرور الوقت أظهرت الدراسات التى تم عملها على مثل هؤلاء المرضى أن الفائدة التى تعود عليهم من جراء عمل منظار الركبة فائدة ضئيلة للغاية و لا تستمر لوقت طويل.

و بالتالي فإن تعريض المريض للجراحة بالمنظار فى هذه الحالات يضر المريض

 و لا يفيده. و لذا على الطبيب فى مثل   هذه الحالات ان يبتعد عن المناظير و يتجه الى الطرق البديلة لعلاج خشونة الركبة سواء

كان ذلك علاجا تحفظيا  مع إتباع التعليمات العامة لخشونة الركبة  أو جراحيا مثل جراحات المفاصل الصناعية.

× التواصل المباشر عبر الواتساب