يمتص العمود الفقري جانبا كبيرا من الصدمات كل يوم. ومع مرور الوقت يمكن أن تؤدي المتاعب التي يتعرض لها العمود الفقري إلى تآكل محيط العمود الفقري. ويمكن لظهرك أن يتأثر بالأمور التالية:
* التهاب عظام العمود الفقري: يعد التهاب عظام العمود الفقري أكثر الحالات شيوعا وتتضمن الحالية تآكل الغضروف الواقع عند واجهة المفاصل. وقد يصبح الغضروف خشنا أو يتآكل عند أطراف العظام التي تبدأ بالاحتكاك. ويمكن أن تؤدي تلك الالتهابات إلى نمو عظمي يمكن أن يتسبب في ضيق القنوات العصبية.
* هشاشة العظام: يمكن أن تؤدي هشاشة العظام إلى إضعاف فقرات العمود الفقري لمستوى يؤدي إلى حدوث كسور. ويمكن أن ينجم عن ذلك انضغاط الفقرات ويمكن أن يؤدي كل ذلك إلى الشعور بالألم وعدم ثبات العمود الفقري وإلى قصر الجسم.
* انكماش وتصلب الأقراص (الديسكات). يجعل ذلك أجزاء من الأقراص أكثر عرضة للبروز عن الوضع الطبيعي والضغط على العصب.
* إضعاف العضلات خاصة إذا لم تكن تمارس تدريبات رياضية. فالعضلات الواهنة أو الضعيفة يمكن أن تجعلك أكثر عرضة لإصابات العضلات أو العمود الفقري. كما أن ضعف عضلات الظهر يمكن أن تجعل مقاومة ظهرك لأعباء الحياة اليومية ضعيفة، وهو ما يضيف أعباء جديدة على الأجزاء الأخرى من العمود الفقري.
متى تراجع الطبيب؟
على الرغم من أن معظم إصابات العمود الفقري غير خطيرة، إلا أنها يمكن أن تمثل عارضا لمشكلات مثل مرض العمود الفقري أو إصابته بالسرطان أو تعرضه لنوع من الإصابة الناجمة عن حادث ما أو نتيجة لتعرض عضلات أو أربطة العمود الفقري للمرض.
في حال عدم شعورك بالتحسن أو زوال الألم يفضل مراجعة الطبيب بعد بضعة أيام من شعورك بالألم وكذلك الأمر بالنسبة لوجود إصابة سرطانية أو حدوث تراجع غير طبيعي للوزن أو إذا كنت مصابا بمرض حاد في المسالك البولية أو بتغير مفاجئ في وظيفة المثانة.
لكن ينبغي مراجعة الطبيب في الحال في حال وجود الاعتبارات المرضية التالية:
* حدوث ألم يرافقه ارتفاع في درجات الحرارة أو إذا استمرت الحرارة بالارتفاع على مدى 48 ساعة.
* زيادة الألم عند الراحة أو الاسترخاء.
* انتشار الألم إلى الساقين.
* الشعور بالضعف أو بالتنميل في أحد الساقين أو كليهما.
* تزامن ذلك مع ألم في البطن أو وجود إحساس بالإرهاق.
* إذا كان سبب الألم السقوط أو تعرض ظهرك لضربة.
علاجات جراحية حديثة
تتضمن العلاجات الطبية الحديثة للعمود الفقري الوسائل التالية:
* أقراص اصطناعية: تعد زراعة الأقراص ( الديسكات) الاصطناعية علاجا بديلا لعملية لحم أو صهر العمود الفقري بسبب الشعور بالألم نتيجة الاحتكاك بين الفقرات الناجم عن تآكل أو تضرر القرص ( الديسك) وتوفر الديسكات الاصطناعية الكثير من الامتيازات لو قارنا هذه العملية بعملية اللحم. ومثل تلك العملية تحسن وضع العمود الفقري وتجعل حركته طبيعية وأسرع لاستعادة الأنشطة. ولكن تحتاج مثل تلك العمليات إلى المزيد من الدراسات.
* العلاج الكهربي الحراري داخل الديسك )ةش (: يتم تمرير سلك بطريقة الإبرة عبر الديسك. يتم تسخين الإبرة التي تتكثف وتلحم جدار القرص. كما يمكن أن تعمل هذه الطريقة على إماتة الأعصاب المسببة للألم داخل القرص. ولكن آراء الجراحين تظل متضاربة ما إذا كانت هذه الطريقة أكثر فعالية من أشكال العلاج الأخرى.
* علاجات أكثر حداثة للعمود الفقري: هناك علاجان جديدان للفقرات المضغوطة أو المكسورة عن طريقة الجراحة التقويمية الفقارية والجراحة الحدبية، وهما جراحتان تساعدان على تثبيت الكسور وتخفيف الألم.ويتم في العملية الأولى حقن إسمنت عظمي في الفقرات المضغوطة، أما في الحالة الثانية فيتم إدخال جهاز أشبه بالبالون بمد الفقرات المنضغطة قبل عملية حقن الإسمنت العظمي. ولكن ليست هناك من أدلة قوية ونهائية من أن إحدى العمليتين أفضل من الأخرى أو ما إذا كانت كلتاهما تقدمان نتائج أفضل من أي عمليات جراحية أخرى يخضع لها العمود الفقري.
التغلب على الألم المزمن
عندما تطول فترة الألم لأكثر من ثلاثة شهور، تعد الحالة مزمنة.وفي بعض الحالات المزمنة يمكن التعرف على الأسباب وعلاجها لكن بعض الآلام المزمنة يصعب كشفها والتعرف عليها. ويمكن علاج حالة تسبب الماً حاداً وشفاؤها أو تحسينها إلا أنه من الممكن أن تستمر. والحقيقة أن آلية الألم المزمن لم يتم التعرف عليه حتى الآن ولكن يعتقد أن يكون السبب هو الأعصاب التي تصبح نوعا ما حساسة أو تصاب بالتهاب أو ناجم عن مرض ما في الديسك (القرص).
وبما أن الألم قد يتكرر بين وقت وآخر أو أنه لم يختف نهائيا، يمكن في هذه الحالات التغلب على الألم المزمن بتعلم مهارات معينة فضلا عن المساعدة التي يمكن أن يتلقاها المريض من الطبيب النفساني أو طبيب العلاج الطبيعي. ويمكن أن تساعد تلك المهارات في التخلص من الألم ومنع حدوثه. ويمكن أن تساعد أيضا على التخلص من الإحباط والقلق والاكتئاب الناجم عن المرض المستمر.
أما الخطوات الأخرى التي يمكن اعتمادها لتخفيف الألم المزمن فهي مشابهة لتلك المستخدمة في علاج الألم المزمن. وفضلا عن استخدام العقاقير لعلاج ألم الظهر الحاد هناك علاجات دوائية هناك أدوية تستخدم لعلاج الألم المزمن وتتضمن:
* مضادات الاكتئاب:
تستخدم هذه العقاقير في الغالب للتخلص من الألم ولمساعدتك على النوم بهدوء وراحة في الليل.
* الأوبيودات:
عندما تفشل جهود التخلص من الألم تبرز مهمة أدوية الأوبيودات التي تتضمن الكودين والهايدروكودون، وهي توفر تخفيفا مهما للألم.وفي حال فشل هذه الأوبيودات يمكن الاستعاضة عنها بأوبيودات اكثر قوة مثل الفنتانيل والموفين أو الأوكسيكودون.
وعلى الرغم من أن لتلك الأدوية طابع إدماني كما أن الامتناع عن تناولها في فترة ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض غير مستحبة. ولكن هناك نسبة محدودة جدا من المرضى يتعرضون لمشكلات الإدمان. إلا أن فوائد استخدام تلك الأدوية في العلاج تفوق أضرارها.
وضعية الجسم تؤثر أيضاً
تسبب الوضعية السيئة للعمود الفقري مشاكل بالنسبة للعمود الفقري، إلا أن الوضعية السليمة لا تستهلك سوى المجهود الأدنى وأنت تحاول موازنة الجسم ولعل جل الجهد على العمود الفقري تكون وأنت واقف أو جالس وخلال النوم أو التحرك.
الوقوف:
هناك وضعيتان شائعتان سيئتان وتتركزان في انحناء الكتفين والوقوف والظهر منحني إلى الخلف.أو الأمام، حيث يكون البطن والردفين بارزين جدا، وبصورة ملفتة. ولكن الوضعية السليمة والصحية تتضمن الحفاظ على الرأس مرفوعا ومتوازنا مع الكتفين فضلا عن الحفاظ على الكتفين والظهر مسترخيين مع المحافظة على البطن والردفين مشدودين إلى الداخل.
ومن المهم أيضا الحفاظ على القدمين متوازيين ويفضل ارتداء أحذية مريحة وذات كعب منخفض. وإذا كنت تقف في عملك لفترة طويلة، انقل وزنك من حين لآخر من قدم إلى أخرى. الحمل:
سواء قمت بوضعية القرفصاء أو حمل جسم ثقيل حتى وإن كان طفلا حافظ على استقامة عمودك الفقري واترك ساقيك تقومان بالعمل. احمل الوزن قريبا من جسمك وتجنب الاستدارة والانحناء وأنت تحمل الوزن وكذلك حمل أوزان تصل إلى مستوى أعلى من وسطك.
النوم:
استلقي على فرشة متوسطة الشدة وتجنب استخدام الوسادة التي تجبرك على رفع رقبتك بزاوية حادة.
الجلوس:
يمكن أن يكون الجلوس صعبا على ظهرك من الوقوف. ويفضل تعديل وضعية الكرسي حتى تصبح قدماك ملامستين للأرض وفخذيك على مستوى واحد. اجلس وجسمك مستقيم مع جعل ظهرك مستندا إلى مسند الكرسي.
وفي حال عدم توفر انحناء في الكرسي لدعم المنطقة السفلية في ظهرك، ضع فوط ملفوفة على الجزء السفلي من ظهرك للاستناد إليها في الجلوس. أزل المحفظة أو أي شيء آخر يبرز من جيبك الخلفي أثناء الجلوس. وإذا كان جلوسك لفترة طويلة، قف وتحرك في الغرفة من حين لآخر.
تدريبات لتقوية ومرونة الجسم
تحدث إلى طبيبك حول بداية برنامج تقوية ومرونة الجسم خاصة إذا كنت مصابا بهشاشة العظام. وقد تصبح التدريبات التالية ضارة بالنسبة لبعض الأشخاص. ويمكن أن تتوفر لطبيبك ولمعالجك الفيزيائي أساليب محددة أكثر مناسبة لك لمد وتقوية العضلات لكن الأفكار المطروحة هنا يمكن أن تساعدك على بدء البرنامج.
ثني المعدة:
استلق على ظهرك مع ثني الركبتين مع تثبيت القدمين على الأرض. حاول الوصول نحو الركبتين حتى يرتفع الكتفان عن الأرض، حافظ على هذه الوضعية لبضع ثوان وعد تدريجيا لنقطة البداية. كرر التمرين مرات عدة.
طريقة العصفور:
اجلس عل ركبتيك ويديك وارفع ذراعك الأيمن وساقك الأيسر في وقت واحد وحافظ على هذه الوضعية لمدة 20 ثانية وحافظ أيضا على مستوى الظهر والأعضاء. كرر التمرين باستخدام الذراع اليسرى والساق اليمنى.
جذب الركبة إلى الصدر:
استلق على سطح ثابت مع ثني الركبتين وجعل القدمين ثابتتين على الأرض. واسحب ركبتك اليسرى بلطف باتجاه الصدر بكلتا اليدين. حافظ على تلك الوضعية لمدة تتراوح ما بين 15- 30 ثانية. كرر التمرين على الساق الأخرى.بعدها جرب التمرين باستخدام الساقين معا.كرر التمرين باستخدام كلا الساقين.
الجسر:
استلق على ظهرك مع ثني الركبتين. ارفع وركيك عن الأرض. جرب الحفاظ على تلك الوضعية مع أخذ ثلاثة أنفاس عميقة. عد إلى وضعية البداية وكرر التدريب. مد الجسم ( طريقة القطة) : اجلس على يديك وركبتيك ودع ظهرك وبطنك على الأرض ومن ثم قوس ظهرك ببطء بعيدا عن الأرض. كرر التمرين مرات عدة.
د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
تلفون 00962795544993
