هو اضطراب في نمو قصبة الساق والذي يؤدي إلي تقوس القدم السفلي إلي الداخل، ويشبه لين العظام أو الفحج.
هذه حالة مرضية تصيب الأطفال و خاصة المصابون بالبدانة منهم. و تبدأ أعراض هذا المرض فى السن من 2- 9 سنوات حيث يظهر تقوس فى الساق و يزداد هذا التقوس مع مرور الوقت. كما يصاحب هذا التقوس وجود إلتواء بالساق بحيث يكون إتجاه اصابع القدم الى الداخل و ليس الى الأمام. و هذا الإلتواء قد يؤدي الى كثرة سقوط الطفل أثناء المشي، وقد ينتج عنه ألم في الركبة بمرور الوقت.
الأسباب
يحدث مرض بلونت في الأطفال الصغار والمراهقين.
والسبب غير معروف
ولكن يعتقد بأنه تأثير الوزن علي صفيحة النمو. الجزء الداخلي من عظمه القصبة تحت الركبة قد يادي الى فشل في النمو بشكل طبيعي مما أدى إلي تقوس الساق.
و سبب هذا المرض هو حدوث إضطراب فى مركز النمو الموجود بأعلى عظمة القصبة حيث يحدث بطء فى نمو الجزء الداخلي منه بينما يستمر النمو بصورة طبيعية فى الجهة الخارجية. و فى ثلثي المرضى يحدث هذا الإضطراب فى الساقين
وبعكس لين العظام الذي يميل إلي التحسن مع النمو، فمرض بلونت هو مرض تدريجي وتزداد الحالة سوءا. وقد يؤدي إلي تقوس شديد في إحدى الساقين أو كلاهما.
وهذه الظاهرة هي الأكثر شيوعا بين الأطفال من أصل إفريقي،
ومرتبطة أيضا بالسمنة،
والمشي المبكر،
وقصر القامة،
ولا يوجد أي عامل جيني واضح.
و يجب أن يتم التفريق بين هذا المرض و بين تقوس الساقين الناتج عن نقص الكالسيوم و لين العظام حيث ان لكل منهما علاج مختلف
الأعراض
انحناء في أحد الساقين أو كليهما وقد يكون:
- يحدث تدريجيا
- غير متماثل
- يحدث أوليا أسفل الركبة
و عادة لا يشكو الأطفال من ألم فى البداية و لكن يظهر ألم بالركبة مع مرور السنوات نتيجة التحميل الغير سليم على سطح مفصل الركبة.
التشخيص.
عن طريق
الفحص الجسمي يظهر إنحناء الساق للداخل،
وتؤكد الأشعة السينية التشخيص.
العلاج:
عادة ما يحتاج المرضى المصابون بمرض بلاونت لإجراء جراحة لتصليح الإعوجاج و إعادة الساق لإستقامتها.
و هناك عدة طرق لإجراء هذه الجراحات على حسب سن المريض و مرحلة المرض.
ففى بعض الحالات قد يتم ذلك بعمل كسر بعظمة القصبة تحت مركز النمو مباشرة
ثم يتم إستعدال وضع الساق ثم يتم وضع الساق فى الجبس أو يتم عمل تثبيت لموضع الكسر بشريحة و مسامير. كما قد يتم اللجوء لأستخدام مثبتات خارجية فى بعض الحالات المتأخره
ومن ناحية أخرى، يمكن تقيد نمو النصف الخارجي للساق جراحيا مع السماح للنمو الطبيعي للطفل لعكس عملية التقوس، هذه العملية هي الأبسط و الأكثر فعالية في الأطفال الذين يعانون من تقوس بسيط ونمو ملحوظ متبقي. يتوقع الوصول للشكل جمالي ووظيفة طبيعية إذا كانت الركبة في الوضع الصحيح.
المضاعفات
الفشل في علاج مرض بلونت يؤدي إلي تشوه تدريجي.
قد يعاود مرض بلونت الظهور مرة اخري بعد العملية، وخصوصا في الأطفال الصغار.
وقد ينتج عدم تماثل بين الساقين بسبب التقوس. وقد يؤدي هذا إلي العجز إذا كان الفرق كبير ( أكبر من 1 بوصة )، إذا لم يعالج