خلع الورك الولادي}}}} DDH

هي مشكلة في مفصل الورك الواصل بين عظمة الفخذ و عظم الحوض. في الوضع الطبيعي يكون رأس عظمة الفخذ الكروي الشكل مُحتوى داخل تجويف في عظمة الحوض يسمى بالتجويف الحقي.

أما في حالة الخلع يخرج رأس عظمة الفخذ من التجويف الحقي بشكل كامل أو جزئي. في حال تم إكتشاف الخلع مبكراً فيمكن علاجه بطرق غير جراحية و النتيجة مُرضية بالأغلب، لكن التأخر باكتشافه أو علاجه قد يؤدي إلى تشوه بالمفصل مما يصّعب العلاج و يجعل التدخل الجراحي ضروري و يزيد من المضاعفات، مثل آلام بالمفصل أو العرج أو قِصَر في الرجل المصابة.

يتكون مفصل الورك من غضروف ناعم يتدرج حتى يصبح عظماً قوياً. وتحتاج كرة الورك والتجويف إلى أن يتلاءما جيدًا لأنهما يعملان كقوالب لبعضهما البعض، فإذا لم تكن الكرة مثبتة بقوة في التجويف، فلن يلتف التجويف بالكامل حول الكرة

وسيصبح ضحلاً للغاية. وخلال الشهر الأخير قبل الولادة

الإنتشار

بين كل 1000 شخص في المجتمع يوجد شخص واحد مصاب بخلع الورك الولادي تقريباً أي 1:1000،

كما أن 80٪ من المصابين هم من الإناث.

إذا كان أحد الوالدين مصاب بخلع الورك الولادي فإن أَطفالَهم أكثر عرضة للإصابة من الأطفال الآخرين بعشرة أضعاف.

يكثر الخلع في الناحية اليسرى أكثر من الناحية اليمنى ويكون في الناحيتين في ثلثِ الحالات تقريباً.

وهناك نوعان من الخلع الولادي,

الخلع الشائع والذي تفوق نسبة حدوثه 98٪ وغالبا ما يحدث في الفترات الأخيرة من الحمل، وإذا حدث في فترة الولادة أو ما بعدها فيكون الورك في الغالب غير مستقر في فترة الحمل وينتج الخلع بعد ذلك،

والنوع الثاني الخلع المعقد ونسبته ضئيلة جدا ويحدث في الفترات الأولى من الحمل وتصاحبه غالبا تشوهات عظمية بالجسم مثل العمود الفقري والأقدام وغيرها

يحصل خلع الورك الولادي بنسبة نصف بالمائة من مجموع المواليد، تزداد هذه النسبة الى عشرة اضعاف وذلك عند وجود قرابة بين والدي الطفل او عند وجود حالة خلع سابقة في نفس العائلة. و قد يترافق الخلع مع تشوهات ولادية اخرى مثل تشوهات الاقدام.

وتشكل الاناث حوالي 80% من الحالات وفي 30% يكون الخلع في كلا الطرفين، وتزداد نسبة الخلع في حالة ولادة الطفل ولادة مقعدية (نزول الطفل بقدميه أولا بدلا من رأسه).

الأسباب

1-السبب الأكيد غير معروف ,

ولكن هناك أمور قد تساهم في حدوث الخلع، مثل ارتخاء الأربطة المحيطة بالمفصل ووضعية الطفل في رحم الأم وقلة السائل الأمينوسي في رحم الأم وربما وضعية الطفل بعد الولادة “المهاد” التي قد تساهم في تطور المشكلة من عدم استقرار في المفصل إلى خلع كامل. وهناك احتمال أن يلعب العامل الوراثي دورا في الإصابة بالخلع الولادي فحوالي 60% من الأطفال المصابين بالخلع الولادي يكون أول مولود للعائلة.

2التوكسوبلازموزيز

3-الإشعاعات.

4- بعض الادوية

5-الكيماويات

6- التدخين . :

عند اقتراب وقت الولادة، تزداد بعض الهرمونات التي تّسبب تمدد أربطة الأم بحيث تسمح للطفل بأن يمر عبر قناة الولادة بسهولة، وقد يكون بعض الأطفال أكثر حساسية لهذه الهرمونات من غيرهم، مما يؤدي إلى ارتخاء أربطة الطفل بشكل مفرط وخاصة عند الأجنة الإناث، مما يجعل الإناث 4-5 مرات أكثر عرضة لخلع الولادة مقارنة بالذكور.

 وضعية الطفل خلال السنة الأولى من الحياة:يلاحظ أنّ خلع الولادة شائع عند الشعوب الذين يحملون أولادهم بطريقة تجعل الأرجل متلاصقة، والوركين ممدودين، بينما يكون الخلع نادراً في الشعوب الذين يحملون أولادهم بطريقة تكون فيها الأرجل متباعدة،

 يمكن أن تصبح المساحة داخل الرحم مزدحمة بحيث تتحرك الكرة خارج مكانها الصحيح في مفصل الورك، مما يؤدي إلى جعل التجويف أكثر ضحالة. وتتضمن العوامل التي تقلل من المساحة في الرحم: الحمل الأول. كبر حجم الطفل. الولادة المقعدية. عوامل خطر خلع الورك الخلقي يخضع الخلع الوركي للاستعداد العائلي، وهو أكثر شيوعًا لدى الفتيات عن الفتيان. وهو أيضاً أعلى في الأطفال الذين خضعوا لولادة مقعدية، أو ولدوا بتشوهات في القدم

الاعراض

  1. عدم تناظر الثنايا الداخلية لمنطقه الفخذ عند الطفل .
  2. وجود قصر عند مقارنة طول الرجلين يبعضهما
  3. تكون في بعض الأحيان الرجل ملتفة للخارج
  4. صعوبة في تحديد حركة الرجلين في بعض الأحيان (تحديد في فتح وضم الرجلين)
  • تأخر المشي عند بعض الحالات
  • العرج عندما يمشي الطفل
  • المشي بالتمايل إلى الجانبين وتسمى مشية البطة، إذا كان الطفل يعاني من خلع الوركين

التشخيص

خلع الورك صعب التشخيص أحيانا لأنه لا يسبب ألم ولا تيبس بالمفصل, و لا يمكن اكتشافه إلا بمساعدة الطبيب أو الأشعة الصوتية .لذلك يقوم أطباء الأطفال بفحص جميع المواليد في اليوم الأول من الولادة لتأكد من عدم وجود خلع ولادي لمفصل الورك.

وتشخيص الإصابة يختلف حسب عمر الطفل ،

فالتشخيص خلال أول شهرين بعد الولادة يتم عن طريق الفحص السريري للورك.وفي الآونة الأخيرة بدء التوجه لأجراء فحص بالأشعة الصوتية لمفصل الورك وذلك لاحتمالية عدم قدرة الطبيب على اكتشاف جميع المواليد المصابة عن طريق الفحص السريري .

 أما إذا كان عمر الطفل فوق السنة ولم يكتشف الخلع قبل ذلك فتكون أول علامة وجود خلع في أحد المفصلين وجود عرج عندما يبدأ الطفل في المشي

.وقد يتأخر اكتشاف الأهل لوجود مشكلة في مشية الطفل إذا كان الخلع في كلا المفصلين,لعدم وجود عرج واضح في المشية وقد يلاحظ الأهل فقط أن هناك شئ ما غير طبيعي وقد لا يذهبون لطبيب حتى يبدأ الشك لديهم يصل إلى حد اليقين أن هناك مشكلة في مشية الطفل. يمكن التأكد من وجد الخلع بإجراء أشعة سينية للحوض ومفصل الورك .

التشخيص المبكر هام جدا للعلاج حيث يتم بفحص المواليد بعد الولادة مباشرة من قبل الطبيب، وفي حالة وجود اية علامات تدل على خلع الفخذ الولادي او عدم استقرارالمفصل، يتم تحويل الطفل الى طبيب جراحة العظام المختص في معالجة هذه الحالات.

يحتاج اكتشاف الخلع في المولود الصغير الى خبرة خاصة من قبل الطبيب الفاحص أما في الطفل الاكبر سناً لاسيما عندما يبدأ الطفل بالمشي، فان كثيراً من الحالات يتم تشخيصها من قبل الأهل، حيث يلاحظ عرج واضح اثناء المشي. واذا كان الخلع في الوركين معاً فان المشي يصاحبه بروز شديد في البطن الى الامام وبروز منطقة الإليتينالى الخلف.

و إذا كان التشخيص غير أكيد بالكشف على الطفل حديث الولادة فيتم اللجوء لعمل أشعة بالموجات الفوق صوتية للتأكد من التشخيص و يتم ذلك عادة بعد مرور ثلاث أسابيع على الأقل من الولادة.

 أما فى الأطفال الأكبر سنا فيتم عمل أشعة عادية على الحوض.

العلاج:

يتم اختيار طريقة العلاج حسب درجة الخلع وحسب سن الطفل فكلما شخصت الحالة مبكرا كلما كان العلاج انجح ويصعب العلاج وتكثر المشاكل كلما تقدم المريض في السن.
و الهدف من العلاج هو وضع رأس عظمة الفخذ مرة اخرى في التجويف الحقي والمحافظة عليها حتى يتسنى للاربطة والعضلات المحيطة بالمفصل ان تحافظ على وضع المفصل الطبيعي وأن تنمو العظام بالشكل الطبيعي.

العلاج من الولادة حتى 6 أشهر :

العلاج يتكون من وضع رباط او جهاز يساعد على ثبات المفصل. و يلبس الطفل الجهاز لمدة تتراوح بين شهرين الى 4 اشهر بعد هذا الوقت يلبس الجهاز في الليل لمدة ثلاثة اشهر تقريبا وتعتبر مشاكل العلاج في تلك السن نادرة.

يتمّ وضع الطفل في جهاز خاص يسمى رباط بافليك (بالإنجليزية: Pavlik Harness) لمدة شهر أو شهرين للحفاظ على بقاء الفخذ في تجويف الحوض، كما أنّه يساعد على شد الأربطة حول مفصل الورك، ويعزز تشكل تجويف الورك بشكل طبيعي مع السماح بحرية حركة الساقين وسهولة تغيير الحفاضات، ومما ينبغي التنويه إليه أنّ الآباء يلعبون دوراً أساسياً في ضمان نجاح العلاج، حيث يتم تعليم الوالدين كيفية أداء مهام الرعاية اليومية بأمان، مثل تغيير الحفاضات، والاستحمام، والتغذية، وخلع الملابس.

 وفي العادة تتكون الإجراءات السابقة كافية في حوالي 90% من الحالات

طفل يرتدي جهاز للحفاظ على المفصل

 العلاج من 6 أشهر الى12 شهرا:

وعادة يتم ارجاع الخلع تحت التخدير الكامل مع عمل اشعة ملونة للورك للتأكد من وضعية الورك عند رجوعه ومن ثم وضع بنطلون جبسي لمدة 4 أشهر يغير الجبس خلالها تحت التخدير الكامل مع التأكد من وضعية المفصل. أما إذا لم يتسنى إرجاع المفصل بدون جراحة فيتم إرجاعه جراحيا.

العلاج فوق سن 12 شهراً:

العلاج الجراحي يعتبر شبه ضروري في تلك الفترة وربما يتطلب ايضا عمل قطع في عظمة الحوض او الفخذ لوضع الورك في احسن وضع بعد الجراحة ومن ثم وضع بنطلون جبسي لمدة تقارب 4 اشهر. و تكون نتائج الجراحة ممتازة في الغالب ولكن تحتاج الى خبرة كبيرة وتخصص في هذا المجال.

علاج خلع الولادة عندما يتمّ الكشف عن خلع الورك عند الولادة؛ فإنّه يمكن علاجه باستخدام رباطٍ أو جهاز خاص، ولكن إذا لم يتم الكشف عن خلع الورك عند الولادة وتمّت ملاحظته عند بدأ الطفل بالمشي، فإنّ العلاج في هذا الوقت يكون أكثر تعقيداً وفرصة نجاحه أقل.

مضاعفات العلاج

هناك مشاكل متوقعة أثناء العلاج والطبيب في العادة يأخذ جميع الاحتياطات اللازمة ويتوخى دائما الحذر للحصول على أفضل النتائج ولكن هناك بعض المشكلات قد لا يمكن تجنبها وهي كما يلي:

 1ـ تيبس في مفصل الورك “عدم القدرة على حركة المفصل كاملة”.

2ـ تكرر الخلع مرة ثانية.

3ـ نخر في رأس عظمة الفخذ بسبب توقف في الدم الواصل له.

4ـ كسر في الرجل بسبب ضعف العظم في فترة الجبس وما بعدها.

5ـ تباعد في مفصل الورك.

6ـ احتكاك في مفصل الورك

إن التدخل الجراحي لمضاعفات خلع الورك لا يتم إلا في حالات تهتك مفصل الورك والذي يقصد به زيادة النتوءات وتآكل الطبقة الغضروفية المبطنة لمفصل الورك وعدم تجانس عظمتي الحوض وعظمة المدور أو ما يعرف بالحرقف وفي الأغلب فإن كل حالة تعالج على حدة وفي هذه المقالة سوف نتطرق لبعض الخطوط العريضة للعلاج. في حال كانت الآلام قليلة ولا يوجد عائق في الحركة، فإنه في هذه المرحلة لا يوجد أي حاجة للعمل الجراحي. في حالة كانت الآلام متوسطة إلى شديدة مع وجود إعاقة في الحركة، فإن الأطباء يبدؤون بالعلاج التحفظي والذي يشمل :

1- تخفيض الوزن.

2- العلاج الفيزيائي والطبيعي.

3- بعض الحبوب المخففة للألم والتهيج حول المفصل.

4- داعمات المشي (كالعكازات).

ويحاول الأطباء عادة تأخير أي تدخل جراحي قدر الإمكان إلا في حالة عدم الاستجابة للخطوات السابقة، وتحدد العملية على حسب الحالة وسن المريض معا، حيث يبدأ الأطباء بتحسين وضع احتواء مفصل الورك إن كان سيخفف من الألم ويحسن وضع الحركة، وقد تكون العملية في الحوض، أو عظمة الفخذ، أو كلاهما معا حسب الحاجة.

أما إذا كان هناك تهتك في المفصل واحتكاكات نتيجة العمليات السابقة أو نتيجة ضمور تغذية الدم لرأس الورك، فإن الطبيب الجراح في هذه الحالة قد يعمد إلى تلبيس رأس الورك، وهي عملية يتم من خلالها عمل صيانة إزالة النتوءات العظمية وتلبيس رأس الورك من معدن خاص (التايتانيوم) حتى يخفف الاحتكاك ويزيد الحركة وينصح فيه في العمر المتوسط وهذه العملية لها ضوابط خاصة.

أما في حالة التهتك الكامل للمفصل، فإن الجراح يلجأ إلى تثبيت المفصل، أو عملية المفصل الصناعي، وذلك حسب عمر المريض وهي عملية غير مستحبة كثيرا لأن المريض يفقد حركة الورك وتزداد درجة العرج في مشية المريض. وأحيانا يحتاج الجراح إلى تعديل النقص الحاصل في الطول نتيجة تهتك الورك وقد يكون هذا جزءا من العملية أو عملية مستقلة حسب القصر الموجود

7 ـ عرج في المشي

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

× التواصل المباشر عبر الواتساب