كرة القدم هى الرياضة الاكثر شعبية فى العالم و يمارسها عدد كبير من اللاعبين سواء كانوا هواة او محترفين
. و لكن هذه الرياضة تتسبب فى العديد من الإصابات و التى تؤثر على عدة مفاصل فى الجسم و بالأخص الكاحل و الركبة.
و هذه الإصابات قد يتسبب فى مشاكل صحية بالركبة و تزيد من فرص حدوث خشونة بالركبة
فالعديد من الدراسات أثبتت أن حوالي 50% من لاعبي الكرة المعتزلين يصابون بخشونة فى مفاصل الركبة و هو معدل اكبر كثيرا من الأشخاص الطبيعيين.
كما تبين احد الدراسات أن 40-80٪ من اللاعبين السابقين و الذين لعبوا كرة القدم للمحترفين لمدة 10 إلى 14 سنة يعانون من خشونة مفاصل الركبة من عمر 35 سنة.
ويعتبر هذا المعدل من خشونة الركبة عاليا بالمقارنة مع المجموعات الأخرى من نفس الفئة العمرية
كما أثبتت إحدى الدراسات أن ممارسة كرة القدم في سن صغير من
الممكن أن تكون سببًا في الإصابة بتقوس الساقين والتي ستؤدي بدورها إلى خشونة
الركبة في كبر السن
واستمرت هذه الدراسة لمدة عامين حيث قامت لجنة من العلماء بجمع فئتين من الشباب من
سن 10 إلى 18 سنة ، الفئة الأولى حوالي 750 شخص وكلهم يقوموا بممارسة كرة القدم ،
والفئة التانية كذلك 750 شخص ولكن هؤلاء الشباب لا يقوموا بممارسة كرة القدم.
وقامت اللجنة بدراسة سن كل شخص ووزنه وطوله ، كما قامت
بدراسة فترة ممارستهم لكرة القدم وهل يمارسوها بشكل يومي أو اسبوعي أو شهري؟
وأيضًا قاموا بمراجعة تاريخهم المرضي وإذا كانوا تعرضوا لأي نوع من كسور العظام في
السابق.
ووجدت اللجنة كنتيجة لهذه الدراسة أن كلتا الفئتين لديهم
تقوس بالساقين، ولكن النسبة الأكبر من تقوس الساقين كانت من نصيب الفئة التي تمارس
كرة القدم بشكل مستمر منذ الطفولة، كما أن زاوية التقوس كانت أكبر في فئة الشباب الذين
يقوموا بممارسة كرة القدم من سن 16 ل 18 سنة.
كما وجدوا في هذه الدراسة أن الفئة التي تمارس كرة القدم بشكل مستمر كانت عرضة
أكتر للإصابة بخشونة مفصل الركبة مع التقدم في السن، ولذلك دائمًا ما ننصح بعدم
ممارسة كرة القدم بشكل مستمر وخاصة في صغر السن لما يترتب عليها من إصابات وأمراض.
و يعود سبب حدوث هذه الخشونة لعدة أسباب منها
حدوث إصابات متكرره بالركبة و عدم علاجها بشكل سليم
و التعجل فى العودة للعب قبل تمام الشفاء
و عمل التأهيل الكافي للرجوع للملاعب.
كما أن عدم وجود فترات راحة كافية بعيدا عن
المباريات و التمارين يؤدي الى حدوث تلف تدريجي لأنسجة المفصل
و لذا يجب على
من يمارس كرةالقدم أن يهتم بعلاج أي إصابة تحدث له بعناية و أن يلتزم بتعليمات
طبيبه المعالج و ألا يتعجل فى العودة للعب قبل أن يصرح له طبيبه المعالج بذلك حتى
لا تتفاقم إصابته و تؤثر عليه لاحقا