ينصح الطبيب مرضى خشونة الركبة المتقدمة بعمل جراحة تركيب مفصل صناعي عند وجود ألم شديد بالركبة و عدم إستجابة الألم للعلاج التحفظي و المسكنات البسيطة لعدة شهور.
حيث انه فى هذه المرحلة من الصعب أن تتحسن الركبة بدرجة معقولة دون اللجوء للجراحة.
و لكن يقوم الكثير من المرضى بتأجيل جراحة تركيب مفاصل الركبة الصناعية لعدة أسباب من أهمها
خوفهم من إجراء الجراحة
و بسبب حصولهم على معلومات خاطئة عن الجراحة.
و الأغلبية العظمى من هؤلاء المرضى يقدمون على إجراء الجراحة لاحقا بعد أن يكون الألم شديد غير محتمل ادى الى عجز شديد عن المشي.
و بعد إجراء الجراحة يندمون على تأجيل الجراحة و يتمنون لو أنهم كانوا قد أجروها فى وقت مبكر عندما أخبرهم الطبيب المعالج بذلك.
و هذا يعود لإحساسهم بأنهم أضاعوا سنوات من عمرهم دون داعي يعانون من الألم و يتناولون المسكنات بكثرة.
و لكن هذا الإحساس بالندم ليس هو المشكلة الوحيدة الناتجة عن تأجيل الجراحة.
فتأجيل الجراحة من الناحية الطبية له العديد من الآثار السيئة منها:
- زيادة تشوه و أعوجاج المفصل و نقص مدى الحركة مما قد يستدعي إجراءات أكثر أثناء الجراحة لإستعدالها و لتحريك المفصل.
- زيادة ترهل الأربطة نتيجة التقوس المصاحب للحالات المتأخرة من الخشونة مما قد يستلزم تركيب مفاصل صناعية خاصة لتعويض ضعف الأربطة
- نقص قدرة المريض على الحركة بشكل كافي مع زيادة الخشونة يؤدي الى
ضعف العضلات
و هشاشة العظام
و ضعف الدورة الدموية.
كما أن صعوبة الحركة يؤدي الى السمنة و ما لها من تأثير سيء على الجسم و المفاصل.
- قد يصاحب التأجيل تدهور فى الحالة الصحية العامة للمريض
و لا سيما مع تمناول كميات كبيرة من المسكنات.
و هذا التدهور قد يحول دون قدرة المريض على إجراء الجراحة
و قد أثبتت العديد من الدراسات أن تأجيل الجراحة كثيرا ما تؤدي الى تقليل جودة نتيجة الجراحة
و أن إجراء الجراحة فى الوقت المناسب يؤدي الى الحصول على نتائج ممتازة و إستمتاع المريض بحياته.
من المؤكد أن الجراحة ليست أمرا ممتعا،
ولكن طول الانتظارله أضراره و يزيد من التوتر والقلق.
فإذا أخبرك طبيبك المتخصص بأنه من الأفضل لك إجراء الجراحة فعليك حسم أمرك و عدم تأخير الجراحة لتعود لممارسة حياتك سريعا بصورة طبيعية.