انحراف القدم للداخل عند المشي من الظواهر والأعراض التي تصيب معظم الأطفال والرضع إذ يلاحظ الآباء انحراف القدم إلى الداخل وهو العرض الذي يسبب قلق لدى كثير من الآباء، ولكن تختفي الإصابة مع مرور الوقت تلقائيا لكن يتطلب التدخل الجراحي عند عمر 9-10 سنوات عند استمرار انحراف القدم و تأثيره سلبيا على القدم وطريقة المشي.
أعراض الإصابة
لا يحتاج عدد كبير من الأطفال أقل من 8 سنوات إلى التدخل الجراحى أو استعمال الشرائح والمسامير وتصحيح الوضع الخاص لانحراف القدم إلى الداخل عند المشي.
تعمل العظام على تعديل نفسها تلقائيا مع مرور الوقت لأن الأطفال يتمتعون بمرونة أكثر من الكبار وخاصة البنات نتيجة إفراز هرمون الريلاكسين من الأم المساعد في عملية الولادة فيؤدي إلى انحراف المفصل عن مكانه الطبيعي وعودته مرة أخرى.
لذلك لا توجد أعراض انحراف القدم إلى الداخل عند المشي بشكل واضح إلا عندما يشك طبيب الأطفال في حدوث الإصابة نتيجة بعض الأعراض والعلامات الخارجية.
تظهر بعض الأعراض المصاحبة لانحراف القدم إلى الداخل عند المشي، مثل:
- انحراف القدم أحدهما أو كليهما للداخل حتى في وضع الراحة من العلامات الواضحة التي تلاحظها الأم بعد الولادة.
- ظهور الجزء الأمامي من قدم الطفل مثل الهلال عند الانحناء للداخل بينما الجزء الخلفي يكون طبيعيا.
- ظهور بعض التورم على القدم.
- انحناء عظام الفخذ إلى الداخل.
- ظهور بعض المشاكل والصعوبات في المشي أو المشي بطريقة غير سوية.
- تكون الساق المصابة أقصر طولا من الساق السليمة.
- تبدو القدم كأنها مقلوبة مع انحناء القدم إلى الداخل.
أسباب الإصابة
لايوجد سبب واضح للإصابة بانحراف القدم إلى الداخل عند المشي ولكن ترجح حدوث الإصابة نتيجة العوامل الوراثية أو التاريخ العائلي الذي يكون فيه الأب أو الأم مصاب بانحراف القدم أو عدم كفاية السائل الأمنيوسي حول الجنين في الرحم.
- التعرض الخارجي للأم أثناء فترة الحمل لبعض الملوثات البيئة المحيطة أو التدخين أثناء فترة الحمل أو تواجد بعض التشوهات والاضطرابات الخلقية في الجهاز العظمي، مثل: السنسنة المشقوقة.
- إصابة الأطفال بمشاكل في الأوتار والأربطة الخاصة بالقدم تجعلهم معرضين بشكل أكبر لانحناء القدم إلى الداخل عند المشي.
- يطلق على الطفل المصاب بانحراف القدم إلى الداخل إلى الأمام باسم أصابع الحمام التي ينتبه إليها الآباء والأمهات خلال فترة المشي أو حركة الطفل.
يرجح الأطباء تواجد بعض الأسباب الأخرى لحدوث انحراف القدم إلى الداخل عند المشي، مثل:
- الإصابة بالمقربة المشطية وهي انحراف القدم إلى الداخل.
- التواء الظنبوب وهو دخول عظم الساق إلى الداخل.
- انقلاب الفخذ يحدث عند دخول عظام الفخذ إلى الداخل بدلا من الخارج.
تحدث هذه الإصابات بشكل تلقائي نتيجة الوراثة أو نتيجة الإصابة بأمراض أخرى في النمو أو أمراض العظام.
اقرأ أيضا:
المقربه المشطية
تحدث فيه الإصابة بتقرب المشط خلال أول 4-6 شهور من عمر الطفل ويتم اختفائها تدريجيا لكن مع حالة التشوه الشديد أو صلب القدم يتطلب التدخل الجراحي بالأحذية الخاصة أو الجبائر لتعديل الوضع بعد الولادة.
التواء الظنبوب
تحدث فيه التواء الساق إلى الداخل إذ يحدث خلال عملية الولادة تغيير الطفل لوضعه ليلائم الوضع الضيق في الرحم وبعد الولادة تبدأ الساق في العودة إلى الوضع الطبيعي لكن مع استمرار هذا الوضع يطلق عليه التواء الظنبوب.
يتم في معظم الأحوال التعافى بشكل طبيعي قبل سن الرابعة دون الحاجة إلى جبائر أو أحذية داعمة.
يتم اللجوء إلى العملية الجراحية في سن 8-10 سنوات مع تواجد الالتفاف الواضح وانحراف القدم إلى الداخل عند المشي والتأثير بشكل سلبي على المشي.
الانقلاب الفخذي
يتم فيه تحول إتجاه عظام الفخذ إلى الداخل وتظهر بشكل أكثر وضوحا مع عمر 6 سنوات مع نمو عظام الورك والتواء العظام إلى الداخل والتأثير على طريقة المشي وانحراف القدم للداخل عند المشي.
يؤدي الانقلاب الفخذي إلى تغيير إتجاه الركبة والقدم إلى الداخل والتأثير بشكل سلبي على طريقة المشي وانحراف القدم إلى الداخل عند المشي والجلوس بطريقة غير سوية على شكل حرف w واتساع المساحة بين أقدامهم.
يتم التعافي من هذا الوضع بشكل تلقائي مع التقدم في السن واستعمال الأحذية الداعمة والتمارين التأهيلية لكن مع حدوث التشوه بشكل واضح والتأثير على الأنشطة اليومية يتم اللجوء إلى التدخل عند 9-10 سنوات عن طريق إعادة توجيه عظام الفخذ في الإتجاه الصحيح.
المضاعفات
تؤثر انحراف القدم إلى الداخل عند المشي مع مرور الوقت إلى مضاعفات في طريقة المشي والتهاب المفصل، اختلاف في مقاس الأحذية، قلة الثقة وتقدير الذات عند الطفل.
انحراف القدم للداخل عند المشي
يولد معظم الأطفال بانحراف القدم إلى الداخل تكون نتيجة وضع الجنين داخل رحم الأم ويتم التعافي من هذه الحالة قبل بلوغ العام الواحد بشكل تلقائي.
عندما يصل الطفل إلى العام الثاني مع استمرار انحراف القدم للداخل عند المشي يكون ذلك مؤشر على الإصابة بالتفاف القدم مع تقدم العمر حتى 10 سنوات يظهر ذلك نتيجة التحول والإصابة في عظام الفخذ وتغيير اتجاهه للداخل.
لكن لا يجب اللجوء بشكل منفصل دون الرجوع إلى الطبيب إلى استعمال الأحذية أو القوس الداعم لأن ذلك يمكن أن يسبب ضرر إضافي في حالة عدم احتياج القدم إليهم مع التأثير السلبي على نفسية وثقة الطفل أمام أصدقائه.
إذا استمر الوضع وانحراف القدم للداخل عند المشي والانحناء بعد الجبيرة الداعمة عند عمر 10 سنوات يتم التدخل الجراحي لتعديل الوضع الخاص بالقدم وإعادة وضع عظام الفخذ إلى الاتجاه الطبيعي.
التشخيص
يلجأ الطبيب إلى بعض الخطوات لتشخيص انحراف القدم إلى الداخل عند المشي :
- يقوم الطبيب بفحص السريري للقدم وتقييم مدى انحراف القدم إلى الداخل عند المشي أو الانحناء.
- يطلب الطبيب من الطفل المشي والحركة لفحص التقوس في القدم وانحراف القدم للداخل عند المشي أو يقوم هو بتحريك قدم الطفل و ثني ركبته.
- يتم فحص عظام الفخذ والتأكد من عدم وجود التواء أو انحناء في الإتجاه الطبيعي لنمو عظام الفخذ.
- يطلب الطبيب الأشعة السينية لتقييم مدى انحناء القدم أو اعوجاج العظام.
- طلب أشعة أكس لتقييم حالة القدم عند الحركة والمشي.
العلاج
لا يتم التدخل العلاجي أو الجراحي قبل بلوغ 6 أشهر نتيجة الاختفاء التدريجي للحالة.
لا ينصح الأطباء بالتدخل أو العلاج قبل 4 سنوات مع بلوغ الطفل والاختفاء التدريجي فقط يتم نصح الآباء بمراقبة حركة الطفل ومدى انحناء القدم إلى الداخل عند المشي مع مرور الوقت.
عندما تستمر صلب القدم وعدم القدرة على فردها مع الطفل بعد 6 أشهر يتم التدخل عن طريق أخصائي تقويم العظام بالجبيرة الداعمة على فترة 6 أسابيع لتصحيح الوضع الخاص لانحراف القدم قبل بدء الطفل في الحركة والمشي مع النصائح الطبية من أخصائي العلاج الطبيعي عن إجراء تمارين التمدد والتدليك للمساعدة في استعادة النمو الطبيعي للعظام وخاصة التركيز على تقوية عظام الفخذ في حالة التواء عظام الفخذ.
النظرة المستقبلية للطفل المصاب
لا يعني إصابة الطفل بانحراف القدم إلى الداخل عند المشي أنه سيواجه خطر أو صعوبات في استمرار المشي بطريقة طبيعية أو طريقة نمو العظام والمفاصل.
النسبة المرتفعة من الأطفال تتمتع بأقدام طبيعية وطريقة مشى سليمة مع تقدم العمر بدون اللجوء إلى الجراحة أو التدخل الطبي لأن الأطفال المصابين بإصبع الحمام يتمتعون بنسب إيجابية مرتفعة للعيش بطريقة طبيعية والتمتع بأقدام صحية مع التقدم في العمر بدون أى ذكريات أو عادات صعبة.