- تنجُم معظم الكسور الانضغاطية عن تعرُّض مرضى هشاشة أو تخلخل العظام من كبار السنّ إلى قوَّة خفيفة أو حتى من دون أيَّة قوَّة؛
- وبالنسبة إلى معظم المرضى، لا تسبب الكسور الانضغاطية الناجمة عن هشاشة أو تَخَلخُل العَظم أية أعراض، ولكن عندما يحدث الألم، فهو يتفاقم عند المشي أو الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة من الزمن.
- ألمُ الظهر الناتج عن كسر فقري انضغاطي هو حالة شائعة تصيب آلافَ الناس كل سنة
- يتكون العمود الفقري من 24 عظمة ظهر بالإضافة إلى عظم العصعص (العَجُز sacrum)،
- · وتحمل عظام الظهر معظم وزن الجسم ولذلك تكون تحت الكثير من الضغط.
- · يتكوّن عظمُ الظهر من جزء على شكل طبلة (الجسم) في الأمام، وثقب للحبل الشوكي وعدد من البروزات للعظم (تسمى النواتئ processes) في الظهر.
- · تُساعد الأقراص الغضروفية بين كل عظم في الظهر على توسيد ووقاية العظام؛
أسباب كسر الفقرات الانضغاطي:
يُعَد تخلخل العظام أكثر أسباب كسور الفقرات الانضغاطية شيوعًا،
إذ يسبب ترقق النسيج العظمي ونقص الكثافة العظمية،
ويصيب المسنين عادةً.
توجد بعض الأسباب الممكنة الأخرى لهذه الكسور منها:
- · رض جسدي (فيزيائي) بمنطقة الظهر.
- · وجود ورم ناشئ من النخاع الشوكي وينتشر للمنطقة الفقرية (نادر نسبيًّا).
- · مرض خلقي مثل تكون العظام الناقص osteogenesis imperfecta.
- · عدوى التهاب العظم والنقي Osteomyelitis بالفقرات.
المعرضون للخطر:
- · النساء، خاصةً في سن انقطاع الطمث Menopause.
- · الرجال المسنين وخاصةً من تجاوزت أعمارهم 60 عامًا.
المصابون بنقص الكالسيوم Calcium Deficiency
. وهناك عوامل كثيرة يمكن أن تؤدِّي إلى تخلخل العظام وإلى هذه الكسور.
ومن هذه العوامل
بلوغُ سن اليأس عند النساء،
والربو،
والسكري،
والتهاب المفاصل الروماتويدي،
ونقص فيتامين د،
بالإضافة إلى أنَّ استخدامَ بعض أنواع الأدوية يمكن أن يجعل الشخص أكثر تعرضاً لاحتمال الإصابة بتخلخل العظام وبالكسور الفقرية الانضغاطية.
أعراض كسر الفقرات الانضغاطي:
لا تظهر أيَّة أعراض عند نحو ثلثي المرضى الذين لديهم كسور انضغاطية ناجمة عن هشاشة أو تَخَلخُل العظام؛ وهم لا يشعرون بأي ألم عند حدوث الكسر
قد تكون الكسور الانضغاطية التي تحدث بسبب إصابات الظهر مؤلمةً جدًا،
يشعر المريض كأنه يتعرض للطعن في الظهر.
تسبب الكسور الناجمة عن تخلخل العظام Osteoporosis ألمًا عند الوقوف أكبر منه عند الاستلقاء،
قد تسبب هذه الكسور انحناء الظهر وتطور الحالة وتشكل حدبة Kyphosis وخسارة ما يقارب 15 سنتيمتر(6 بوصات) من طول المريض مع ازدياد انضغاط الفقرات.
ويقلّ الألم بعد نَحو 4 أسابيع عادةً، ويختفي بعد نَحو 12 أسبوعًا.
أما الأعراض التالية فتعتبر نادرةً، وتنتج عن انضغاط النخاع الشوكي بسبب وضعية الوقوف الخاطئة:
- · خدر أو تنميل في الأطراف ومناطق أخرى.
- · صعوبة المشي والتنقل.
- · سلس البول.
التشخيص:
- يفحص الطبيب المريض ليتحقق من وجود انحناء في العمود الفقري أو وجود حدبة بالظهر،
- · وصورة أشعة سينية X-ray
- ويطلب صورة بالأشعة المقطعية CT Scan،
- وصورة رنين مغناطيسي MRI،
تساعد الفحوص السابقة، باستثناء اختبار الكثافة العظمية، على تشخيص كسور الفقرات الانضغاطية
- · واختبار كثافة العظم لكشف تخلخل العظام.
- تظهر الأورام التي قد تكون مسؤولةً عن هذه الكسور في فحوص التصوير السابقة
- إضافةً إلى ملاحظة الرضوض على الظهر حال وجودها
علاج كسر الفقرات الانضغاطي:
في حالة كسور الفقرات الانضغاطية الناتجة عن تخلخل العظام، ينصح الطبيب بالتالي:
- المسكنات.
- الراحة، لمساعدة الجسم على الشفاء.
- العلاج الفيزيائي، لتقوية العضلات العميقة والعضلات الداعمة للعمود الفقري.
- دعامة (مسند) للظهر، لدعم العمود الفقري.
- المكملات المحتوية على الكالسيوم، لمنع المشاكل العظمية الإضافية وللوقاية من الكسور الانضغاطية.
- أدوية تحفز تشكل عظم جديد.
- المعالجة الجراحية،
لاستعادة استقامة العمود الفقري، وحقن النسيج العظمي إلى الفقرات لمنعها من الانهيار (رأب الفقرات Vertebroplasty ورأب الحدبة Kyphoplasty).
ومن الممكن أن يوصي الطبيبُ باللجوء إلى جراحة رأب الحُداب بالبالون بالنسبة للأشخاص الذين يعانون كسوراً فقرية انضغاطية. وإذا اقترح الطبيب هذا الإجراء، فإن القرار النهائي يعود إلى المريض نفسه.
إن هذه العملية آمنة جداً ولها نتائج ممتازة. لكن المضاعفات يمكن أن تحدثَ كما نعلم جميعاً. ومعرفة هذه المضاعفات تساعد على اكتشافها في وقت مبكر إذا حدثت.
أما إذا كان الورم هو مسبب الكسر الانضغاطي، فنلجأ إلى المعالجة الجراحية والتي تتضمن:
- استئصال جزء من العظام والنسيج.
إذا كان الكسر بسبب رض على الظهر
سيدمج الجراح بعض الفقرات لتخفيف الألم ولتخفيف الضغط على الأعصاب
الإجراءات
يمكن أن يستخدم الأطباءُ أحيانًا إجراءات قليلة البضع للمُساعدة على تخفيف الألم، وربَّما استعادة طول القامة وتحسين المظهر:
- رأب الفقرات
: بعد أن يقوم الأطباء بحقن مخدرٍ موضعي بالقرب من العظم المكسور في الظهر، يحقنون ملاطًا عظميًا أكريليًا acrylic في داخل العظم المنخسف في الظهر؛ حيث يتصلب الملاط بعد نحو ساعتين ويُثبِّتُ عظم الظهر. يستغرق هذا الإجراء حوالى ساعة لكل عظم في الظهر، ويستطيعُ المرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
- رأب الفقرة:
بالنسبة إلى هذا الإجراء المُشابه، يجري إدخال بالون في عظم الظهر ويجري توسيعه لاستعادة الشكل الطبيعيّ للعظم؛ ثم يجري حقن ملاط عظميّ.
لا يساعد أي من هذين الإجراءين على الوقاية من الكسور في العظام القريبة من العمود الفقري أو الأضلاع، بل قد يزداد خطر حدوث كسور أخرى. قد تنطوي المشاكل المحتملة الأخرى على تسرّب الملاط، وربما مشاكل في القلب أو الرئة إذا تسرب الملاط إلى الأوعية الدموية وانتقل إلى شرايين الرئتين.
إذا كان الكسر يُسبب ضغطًا على الحبل الشوكي، يلجأ الأطباء إلى الجراحة لتخفيف الضغط في غضون ساعات إن أمكن؛ وهناك حاجة إلى معالجة سريعة للوقاية من الإصابة الدائمة في الحبل الشوكيّ
عند حدوث كسر الفقرات الانضغاطي بسبب رض، يستغرق الشفاء مدةً تتراوح بين 8 و10 أسابيع،
وقد يحتاج المريض إلى ارتداء دعامة للظهر، وإلى الكثير من الاستلقاء والراحة.
أما إذا كان سبب الكسر ورمًا، فيجب علاج السبب الرئيسي للورم (مثل سرطان الرئة) باستئصال الورم،
ويعتمد تطور الحالة على نوع الورم المسبب
د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل
تلفون 00962795544993