كبار السن هو لفظ يطلق فى بلادنا على من هم فوق سن الستين عاماً من العمر، وفى هذه المرحلة يكون هناك عدة عوامل ترفع من احتمال حدوث كسور العظام، ومنها هشاشة العظام، وضعف العضلات، والحالة الصحية العامة من أمراض مصاحبة مثل مرض السكري وارتفاع ضفط الدم أو انخفاضه.
مع التقدم في العمر، تزداد احتمالية التعرّض للكسور بشكلٍ كبيرٍ. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يتم إدخال ما لا يقل عن 250000 شخصاً في عمر 65 عاماً أو أكثر إلى المستشفى بسبب كسور الورك كل عام. وبما أن علاج الكسور عند المسنّين طويل الأمد، قد يكون التعافي صعباً ويمكن ان يحدّ كثيراً من الحركة
الكسر هو نقطة البداية لحدوث مشاكل صحية أوسع نطاقا تستمر لفترة طويلة بعد أن يلتئم الكسر ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة المبكرة.”
اشتملت الدراسة على جميع الأشخاص في الدنمارك الذين تجاوزوا سن الخمسين مع اصابتهم بكسر ناتج عن ترقق أو هشاشة العظام (fragility fracture) في عام 2001. وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى عشر سنوات.
يسمي السقوط من ارتفاع ثابت أو أقل المسبب لكسر العظام بالكسر الناتج عن ترقق أو هشاشة العظام، وفقا لمؤسسة هشاشة العظام الوطنية.
في السنة التي تعقب كسر مفصل الورك، يرتفع خطر الوفاة لدى الرجال بنسبة 33 في المائة ، ولدى النساء بنسبة 20 في المائة.
في السنة التي تعقب كسور الفخذ أو الحوض، يرتفع خطر الموت بين 20٪ و 25٪.
هناك خطر أعلى للوفاة بعد 10 سنوات من حدوث كسر في الورك ، وبعد حوالي خمس سنوات من حدوث كسور في غير الورك.
وقد نشرت الدراسة في 19 يوليو في مجلة الغدد الصماء والأيض السريري، وقالت جاكلين سنتر أيضا: “تؤكد النتائج التي توصلنا إليها مدى أهمية التدخل المبكر” ولخصت أيضا بقولها: “في حين أن التدخل بعد الكسر الأول أمر بالغ الأهمية ،
الا أننا نحتاج أيضًا إلى تشخيص أولئك المعرضين لخطر كسر العظام قبل حدوث هذه الآثار الصحية
معلومه عامه
الهيكل العظمي هو بمثابة عضو من أعضاء الجسم لا يقل عن باقي الأعضاء في الحيوية والأهمية.
– خصائص العظام:
- العظام هي أحد أنسجة الجسم التي يتم صنعها بواسطة الخلايا البانية للعظم والتي تسمى بـ: Osteoblast والخلايا الهادمه للعظم: Osteoclast
- من أهم خصائص النسيج العظمي إنه نسيج حي متجدد يعيد هيكلة نفسه بناءً على الحمل الواقع عليه ولذلك من الضروري أن يصله الدم لتوفير المواد الغذائية له.
- العظام صلبة وهي أشبه ما تكون إلى الخرسانة حيث إنها تتحمل مسؤولية عالية من الضغط ولكنها ضعيفة في مقاومة قوى الشد مما يؤدي إلى حدوث الكسور.
- أغلب كسور العظام تكون إما بسبب قوى عامودية كبيرة جداً فوق تحمل العظم للضغط مما يؤدي إلى كسور مضاعفة أو قوى جانبية تولّد شد على الجزء المقابل من العظم وتؤدي إلى حدوث كسر يبدأ من الجهة المقابلة.
- أسباب الكسور عند المسنين بدون حوادث ” كسور مرضية”:
- نخر العظام ” الاوستيوبوروسيس ” وهي فقد المواد الصلبة من العظام وتكون فجوات مكانها
أسباب نخر العظام
1-عدم قيام المريض بأية تمرينات
رياضية لفترات طويلة
2- الجلوس للمكاتب والركون للنوم و الراحة لفترات طويلة
3- عدم القيام بالعلاج الطبيعي للمرضى خاصة المصابين بالشلل أو الخزل النصفي
الناتج عن ارتفاع ضغط الدم
4- عدم القيام بالعلاج الطبيعي للمصابين بالكسور والركون للراحة لفترات طويلة
5-التقدم في السن: حيث إنه أعلى كثافة للعظام تكون في بداية سن العشرين وبعد ذلك يبدأ نزول تدريجي في الكثافة العظمية
6- تناول أدوية السيتروئيدات /الكورتيزون/ لفترات أطول من ستة أشهر.
7- أسباب هرمونية خاصة عند النساء / بعد سن اليأس أو بعد استئصال المبيضين/ حيث تعتبر الهرمونات الأنثوية كالأستروجين عامل حماية ضد نخر العظام.
2- نمو بؤر سرطانية قد يكون منشئاها من القولون أو البروستاتا أو الثدي أو الدم أو
الغدد.
3- بعض الأمراض الجرثومية مثل السل و البروسيلا عند إصابة فقرات الظهر
- 4 – ترقق العظام.
يعد كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالكسور دون غيرهم وذلك لعدة أسباب اضافيه أهمها:
- تناول الأدوية المسببة للنعاس أو التي تسبب الدوار البسيط عند الوقوف.
- الإصابة بالأمراض التي تؤثر على التوازن مثل مرض باركنسون.
- الإصابة بأمراض العضلات والمفاصل مثل التهاب المفاصل.
- الإصابة بأمراض اضطرابات الرؤية مثلقصر النظر أو مرض الساد.
عوامل غير مناسبة في المنزل، مثل الإضاءة الخافتة، والأرضية الملساء، ووجود ألعاب أو أغراض على الأرض قد يتعثر بها كبير السن.
عوامل خطر الإصابة بالكسور لدى كبار السن
هناك عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بالكسور لدى كبار السن ومنها ما يلي:
- كبار السن فوق عمر 75 عام.
- النساء عن أكثر عرضة للإصابة بالكسور مقارنة بالرجال.
- الإصابة المسبقة بالكسور.
- النحافة المفرطة بحيث يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 19.
- تاريخ عائلي للإصابة بكسور العظام.
- العلاج بأدوية الكورتيكوستيرويد.
- التدخين.
- انقطاع الطمث المبكر.
- نقص فيتامين د.
- الأعراض:
1- أوجاع قد تكون في موضع واحد أو في عدة أماكن في حالة انتشار
المرض.
2- عادةً المريض يٌعلم الطبيب بأنه كان يقوم بعمل عادي فوقع بدون سبب ظاهر ثم لم
يقدر على حركة الطرف المصاب
3- في حالة إصابة الفقرات بالسل أو البروسيلا أو ورم يكون الوجع في مناطق بين
الفقرات الصدرية والقطنية ومصاحب بتقوس مستمر بالظهر و مع كثرة تعرق بالليل.
الكسور التي غالبا ما تحدث عند المسنين:
- كسر عنق عظمة الفخذ
2- كسر بدايه عظمة العضد ” كولي “.
3- كسر بالفقرات خاصة الصدرية والقطنية
4-كسور والرسغ، والكاحل، والقدم، والكتف
أهم الكسور الناتجة عن حالة نخر العظام:
– كسر عنق عظمة الفخذ حيث يركن المريض إلي المزيد من الراحة مخافة الوجع وتبدأ المضاعفات في العمل ومنها:
1- احتقان الدورة الدموية بالطرف
المصاب
2- تكون جلطة دموية بالأوردة و منها تنتقل إلى الرئتين
3- تكون تقرحات الفراش وهي تقرحات جلدية في البداية ثم تتعمق وتزداد المشاكل
4- ظهور التهابات المسالك البولية نتيجة احتقان البول ووضع أنابيب تصريف البول
5- التهابات الشعب الهوائية نتيجة احتقان المواد المخاطية بالرئتين
وتزداد المشاكل سوءاً عندما يكون المريض يعاني من مرض السكر ومضاعفات السكر و/ أو مرض القلب وضغط الدم ومضاعفاته
الوقاية قبل حدوث هذه الكسور:
- 1-تحفيز المسن على الحركة الدائمة وتحريك المفاصل
2- الابتعاد عن أكل الدهنيات والنشويات
3- تخفيف الوزن والتخلص من الشحوم الزائدة
4- الابتعاد عن التدخين والكحوليات
5- استشارة الطبيب المختص بعلاج السكر والقلب عن كل - · يجب الحفاظ على الصحة العامة بمتابعة قرءات السكر والضغط، والكشف الدورى كل 6 أشهر، واستعمال الأدوية بانتظام تحت اشراف طبيب باطنى لمنع حدوث أى مضاعفات من الضغط أو السكر.
- · 6-ينصح ممارسة رياضة المشي بانتظام نصف ساعة يومياً، إذ يرفع من قدرة العضلات وقوة العظام ويؤخر من تطور هشاشة العظام.
- التمرين المعتدل هو وسيلة رائعة للوقاية من الكسور، لأنه يساعد على الحفاظ على قوة العضلات، ويبطئ فقدان العظام ويحسن توازن الجسم. توصي الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام بممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة والركض والسباحة والرقص التي تعتبر فعالة للغاية للحفاظ على صحة العظام وتجنب الكسور لدى المسنين.
- يمكن أن تساعد تمارين التوازن أيضاً في تقليل السقوط وتجنب كسر الوركين، ولكن قبل البدء في أي تمرين جديد، من الضروري مراجعة الطبيب.
- · 7- يجب مراجعة الطبيب الدورية لعمل مقياس لهشاشة العظام كل سنتين أو 3 سنوات لتقييم كثافة العظام وعلاج أى هشاشة فى بدايتها قبل ان تتطور إلى كسر.
- · 8-: يجب إزالة أى عوائق فى المنزل قد تتسبب فى سقوط المريض أو التزحلق مثل السجاد الصغير، كما يجب الحذر من ترك مياه على الأرض قد تتسبب فى التزحلق، ويفضل أن يمشى المريض حافياً فى المنزل لتفادى التعثر أو عدم الإحساس بالأرض جيداً
جعل المنزل أكثر أمانًا
- في الواقع، ووفقاً لتقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن معظم حالات الكسور تحدث في المنزل، فإن أحد أفضل الطرق لتجنّب هذه المشكلة هو جعل السلامة أولوية.
- من هنا، لا بدّ من الحفاظ على أرضية المنزل خالية من الأغراض التي يمكن أن تزيد من احتمالية سقوط المسنين، وخصوصاً تلك التي تعرقل الطريق كالألعاب والأثاث وغيرها. كما انه من المهم التركيز على تعزيز الإضاءة في ارجاء المنزل، ما يحسّن من الرؤية في الغرف والممرات عن طريق إضافة المزيد من الأضواء أو التبديل إلى المصابيح الأكثر إشراقاً. يوفر المصباح العلوي المستوى الأكثر أمانًا من الإضاءة لتوفير إمكانية التنقل الكبيرة.
- لمنع سقوط الحمام، من الضروري تثبيت قضبان أو مقابض داخل وخارج الحوض أو الدش، وكذلك بجانب المرحاض. ونظراً لتزايد حدوث السقوط على الدرج يجب تثبيت السور على جانبي السلالم.
9-اتباع نظام غذائي
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتناول الاطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية التي تحدّ من أعراض التهابات المفاصل، هذا بالإضافة إلى تلك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم كالزبادي، اللبن، الحليب، التين، الفاصوليا، العدس، التوفو وغيرها. كما ومن الضروري استشارة الطبيب الذي يمكن أن يصف أيضاً مكملات الفيتامين د التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكلٍ أفضل
ما يجب عمله عند حدوث الكسر:
- يجب أن نعلم أن علاج هدا الكسر هو جزء من برنامج علاج المريض ككل ,
- أي أن علاج الكسر هو إجراء عملية جراحية إما تثبيت الكسر أو استبدال المفصل لإعادة المريض إلى الحركة بأسرع ما يمكن حتى لا ندع فرصة لتكون المضاعفات
3- وضع المريض على فرش هوائي خاص وهو ما يعرف بفرش مضاد للتقرحات.
4- يجب تحريك المريض في كل الأوقات حتى قبل العملية وبعدها مباشرة.
5- في أغلب الحالات يعطى المريض أدوية مضادة للتجلط /الهيبارين/ حسب الحالة وذلك في حال عدم وجود موانع استعمال الهيبارين.