السمنة لدى الأطفال وتاثيرها على صحه

تُعد السمنة في الطفولة حالة طبية خطيرة يصاب بها الأطفال والمراهقون.

 الأطفال البدناء هم الذين فوق الوزن الطبيعي بالنسبة لسنهم وطولهم.

سمنة الطفولة مقلقة خصوصًا لأن الأرطال الزائدة تضع الأطفال عادة على بداية طريق المشاكل الصحية والتي كانت تعتبر فيما سبق مشاكل بالغين  مثل—

 السكري،

 ارتفاع ضغط الدم

 وارتفاع الكوليسترول.

 العديد من الأطفال البدناء يصبحون بالغين بدناء وخاصة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما بدينًا.

 كما يمكن أن تؤدي البدانة في الطفولة إلى عدم تقدير الذات والإحباط.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتسبب الوزن الزائد في

 نقص الفيتامينات ،

 وخلل في الهيرمونات  ،

 وزيادة التوتر والقلق 

مما قد يؤثر على نمو العظام والصحة العامة لعظام الجسم،

مما يسبب التشوهات والألم ،و من الممكن أن تؤدي إلي محدودية الحركة مدي الحياة.

و لذا فإن اتباع نظام صحي للتغذية إلى جانب المواظبة على الأنشطة البدنية في مرحلة الطفولة –

 ما لا يقل عن 35 إلى 60 دقيقة في اليوم – يمكن أن يساعد الطفل علي الحصول علي وزن صحي مدي الحياة.

أسباب السمنة في مرحلة الطفولة

يُعتقد أن السمنة هي نتيجة تناول الكثير من السعرات الحرارية وعدم ممارسة النشاط البدني بإنتظام

 و لكن الأسباب الفعلية للسمنة غالبا ما تكون أكثر تعقيدا حيث تعتبر مزيج من الجينات الوراثية و درجة النشاط والنظام الغذائي ، والبيئة التي يعيش فيها الطفل على سبيل المثال

  إذا كان للطفل والداً يعاني من السمنة البيولوجية ، فإن الاحتمالات تكون 3: 1 تقريبًا بأن الطفل سوف يكون لديه قابلية للسمنة

العوامل البيئية التي قد تساهم في زيادة الوزن لدى الأطفال والمراهقين

 تشمل:

  • الإفراط في الأطعمة الغير صحية ومشروبات السكريات.
  • قلة النشاط البدني اليومي في المدارس.
  • عدم وجود دعم للرضاعة الطبيعي

أما بالنسبة لبعض الأطفال ، قد يكون سبب الزيادة في الوزن حالة أو مرض من الأمراض والظروف التي قد تسبب أو تساهم في زيادة الوزن ,

والتي تشمل

     قصور الغدة الدرقية

     ومتلازمة كوشينغ

     ومتلازمة كلاينفلتر.

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر زيادة الوزن لدى طفلك التي تعمل عادةً مجتمعة:

  • . قد يتسبب تناوُل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بانتظام، مثل: الأطعمة السريعة، والسلع المخبوزة، والوجبات الخفيفة في زيادة الوزن لدى طفلك. قد تتسبب الحلوى والمقبلات في زيادة الوزن، وتشير المزيد من الأدلة إلى المشروبات السكرية، بما في ذلك عصائر الفاكهة، كمسبِّبة للسمنة لدى بعض الأشخاص.
  • قلة ممارسة الرياضة. الأطفال الذين لا يمارسون التمارين الرياضية هم أكثر عرضة لزيادة الوزن؛ لأنهم لا يحرقون الكثير من السعرات الحرارية. قضاء الكثير من الوقت في الأنشطة الثابتة مثل: مشاهدة التلفزيون، أو لعب ألعاب الفيديو قد يسهم في زيادة المشكلة.
  • العوامل العائلية. إذا كان طفلك ينحدر من عائلة بها أشخاص يعانون من زيادة الوزن فقد يزداد وزنه. قد يصبح هذا صحيحًا بشكل خاص في بيئة تتوفر فيها الأطعمة عالية السعرات الحرارية دائمًا، ولا يتم التشجيع على النشاط البدني.
  • العوامل النفسية. قد يزيد الإجهاد الشخصي والوالدي والأسري من خطر إصابة الطفل بالسمنة. بعض الأطفال يتناولون وجبة كبيرة للتغلب على المشكلات، أو لمعالجة بعض المشاعر مثل: التوتر، أو محاربة الملل. وقد يكون لدى والديهم ميول مماثلة.
  • العوامل الاجتماعية والاقتصادية. هناك أشخاص في بعض المجتمعات لديهم موارد محدودة، ومحدودية وصول إلى محلات السوبر ماركت. ونتيجة لذلك، قد يشترون الأطعمة الملائمة التي لا تفسد بسرعة، مثل: الوجبات المجمدة، والمكسرات، والبسكويت. أيضًا، قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في أحياء منخفضة الدخل من الوصول إلى مكان آمن لممارسة الرياضة.

المضاعفات البدنية

  • داء السكري من النوع الثاني.

 توثر هذه الحالة الحادة على الطريقة التي يستفيد بها جسمك من السكر (الغلوكوز). السمنة وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

  • مُتلازمة الأيض (التمثيل الغذائي). 

يمكن أن تعرّض هذه المجموعة من الحالات ابنك لخطر الإصابة بأمراض القلب، أو السكري، أو أي مشكلات صحية أخرى. تتضمن هذه الحالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليستيرول عالي الكثافة HDL (الجيد)، وسمنة البطن الزائدة.

  • مشكلات الكوليستيرول المرتفع، وضغط الدم المرتفع. 

يمكن أن يتسبب انخفاض مستوى التغذية إلى إصابة طفلك بإحدى هذه الحالات أو بكليهما. ويمكن أن تسهم هذه العوامل في تراكم اللويحات داخل الشرايين، وهو ما يتسبب في ضيق الشرايين، وتصلبها، وتؤدي بشكل محتمل إلى التعرض للنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية لاحقًا خلال مرحلة من حياتك.

  • مرض الربو. 

الأطفال الذين لديهم وزن زائد، أو سمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو.

  • اضطراب النوم. 

انقطاع التنفس الساد أثناء النوم هو اضطراب خطير محتمل، حيث يتوقف الطفل عن التنفس، ثم يبدأ التنفس مرة أخرى بشكل متكرر أثناء النوم.

  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). 

هذا الاضطراب، وهو لا يسبب أي أعراض، يؤدي إلى تراكم الدهون داخل الكبد. يمكن أن يؤدي NAFLD إلى حدوث ندوب داخل الكبد ويتلفه.

  • كسور العظام. 

الأطفال المصابون بالسمنة يكونون أكثر عرضة لكسور العظام مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بالوزن الطبيعي.

المضاعفات الاجتماعية والعاطفية

  • تراجع الثقة بالنفس والتعرض للتنمُّر. 

غالبًا ما يضايق الأطفال أو يتنمرون على أقرانهم ممن يعانون من زيادة الوزن، الذين يعانون من قلة تقدير الذات وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب نتيجة لذلك.

  • مشكلات التعلم والسلوك.

 يميل الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن إلى الإصابة بمزيد من القلق ومهارات اجتماعية أسوأ مقارنةً بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.

 قد تؤدي هذه المشكلات لدى الأطفال ممن يعانون من زيادة الوزن إما للتصرف بشكل سيئ أو تعطيل غرفهم الدراسية أو الانعزال اجتماعيًّا.

  • الاكتئاب. 

يمكن أن يخلق تراجع الثقة بالنفس مشاعر جامحة باليأس، الأمر الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب لدى بعض الأطفال ممن يعانون من زيادة الوزن.

الوقاية

سواءً كان طفلكَ معرَّضًا لخطر زيادة الوزن أو يتمتع بوزن صحي حاليًّا، يُمكِنكَ اتخاذ بعض التدابير لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح أو الحفاظ عليها.

  • قَلِّل من استهلاك طفلكَ للمشروبات المحلَّاة بالسكر أو تجنُّبها
  • وَفِّر الكثير من الفاكهة والخضراوات
  • تناوَلْ وجبات الطعام كعائلة قدر الإمكان
  • قَلِّل من تناوُل الطعام بالخارج، خاصة في مطاعم الوجبات السريعة، وعندما تقوم بتناوُل الطعام بالخارج علِّم طفلك كيفية اتخاذ خيارات صحية
  • اضبط أحجام الحصص بما يتناسب مع العمر
  • قَلِّل الوقت المنقضي أمام شاشة التلفاز وغيرها من الشاشات إلى أقل من ساعتين في اليوم للأطفال الأكبر من عامين، ولا تسمح بالتلفاز للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن عامين
  • تَأَكَّدْ من حصول طفلكَ على قِسْطٍ كافٍ من النوم

·                   علاج السمنة لدى الأطفال والمراهقين

  • و في البعض الأخر من الأطفال ، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي مليئ بالكالسيومفيتامين د والمواد الغذائية المطلوبة ،
  • ·          إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام – ما لا يقل عن 35 إلى 60 دقيقة يوميًا – على تقليل زيادة الوزن ، مع المساعدة في بناء عظام قوية والحفاظ علي الوزن و العظام.
  • في حالة عدد صغير جدًا من الأطفال الذين يعانون من ارتفاع كبير في كتلة الجسم – 40 أو أعلى –
  • قد يوصى بإجراء جراحة لعلاج البدانة لخفض الوزن وتجنب الاضطرابات طويلة الأجل وغيرها من الحالات والمضاعفات

الأدوية

  • يمكن وصف الدواء لبعض المُراهقين كجزء من خطةٍ شاملة لإنقاص الوزن. إن مخاطر تناوُل الأدوية الموصوفة على المدى الطويل غير معروفة، ولازالت تأثيرات الأدوية على فُقدان الوزن والحفاظ على وزن المُراهقين مَوضعَ تَساؤل
× التواصل المباشر عبر الواتساب