التهاب المفاصل الصدفي – Psoriatic Arthritis

هو أحد أنواع التهابات المفاصل الأقل انتشارًا.

وعادةً ما يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من الصدفية الجلدية أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية.

ويُعد التهاب المفاصل الصدفي أحد مضاعفات الإصابة بمرض الصدفية،

ونادرًا ما يصيب التهاب المفاصل التصدفي الأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالصدفية الجلدية.

يسبب التهاب المفاصل التصدفي المزمن ألم وتيبس وتورم في المفاصل، مما يُعيق قدرة المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي.

والصدفية هي مرض جلدي مناعي مزمن يُسبب بقع حمراء متقشرة على الجلد. تُغطى هذه البقع بجلد ميت فضي اللون، وتُسبب الحكة والألم.

يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان على الجسم، وغالبًا ما تصيب فروة الرأس والمرفقين والركبتين. تسمى البقع الحمراء السميكة والمتقشرة باللويحات.

وأحيانًا، تصيب الأظافر وتجعلها سميكة وتبدو متقشرة أو منقرة (مغطاة بفجوات صغيرة).

كلًا من التهاب المفاصل والصدفية من أمراض المناعة الذاتية.

 وأمراض المناعة الذاتية هي نتيجة مهاجمة جهازك المناعي للجسم بدلاً من حمايته، ومازال سبب مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم غير معروف.

عادةً ما يصاب المريض بالصدفية الجلدية أولًا،

ثم يصاب بالتهاب المفاصل التصدفي.

 وقد تمر أكثر من عشر سنوات قبل ظهور المرض على المفاصل، وذلك كأحد مضاعفات الصدفية. ونادرًا ما يظهر المرض في المفاصل قبل ظهورة على الجلد أو فروة الرأس والأظافر.

ويعاني أقل من 1% من البشر من التهاب المفاصل التصدفي. ولكنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بالصدفية، حيث يصاب حوالي 30% من الأشخاص المصابين بالصدفية بالتهاب المفاصل التصدفي في مرحلة ما من حياتهم.

الأسباب

لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب المفاصل التصدفي، لكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل التي قد تُسبب الأمراض المناعيه بوجه عام. وهي العوامل الوراثية الجينية والبيئية مثل الإصابات والسِمنة والتوتر والعدوى.

تشمل بعض العوامل التي قد تُسبب أو تُفاقم التهاب المفاصل الصدفي ما يلي؛

  • العامل الوراثي

أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي.

 فتزيد احتمالية الاصابة عند وجود حالات صدفية جلدي أو عظمية في العائلة.

  • العدوى

 قد تسبب ظهور أعراض التهاب المفاصل التصدفي، ومثال على هذه العدوى، عدوى المكورات العقدية.

  • الإصابات في المفاصل 

قد تتسبب في تفاقم الأعراض ونقل العدوى.

  • التدخين

أحد عوامل الخطر الرئيسية.

  • السمنة وزيادة الوزن

تُزيد من خطر الإصابة.

أنواع التهاب المفاصل الصدفي

تتراوح شدة أعراض المرض من متوسطة إلى شديدة حسب نوع الالتهاب التصدفي،

حيث يُوجد خمسة أنواع رئيسية من التهاب المفاصل التصدفي،

 وهي:

  • التهاب المفاصل الصدفي غير المتناظر. والذي يُصيب هذا النوع جانبًا واحدًا من الجسم فقط.
  • التهاب المفاصل الصدفي المتناظر. ويُصيب هذا النوع الجسم في كلا جانبيه.
  • التهاب المفاصل الصدفي المحوري (الفقار). يصيب هذا النوع العمود الفقري بشكل أساسي.
  • التهاب المفاصل الصدفي الشبيه بالتهاب المفاصل الروماتويدي. يُشبه هذا النوع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التهاب المفاصل الصدفي المُشوّه (الجادع) وهو أخطر انواع المرض. حيث يُسبب هذا النوع تشوهًا دائمًا في المفاصل مما يؤدي إلى العجز وعدم القدرة على الحركة.

عوامل خطر الإصابة

تشمل عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التصدفي ما يلي:

  • الإصابة بمرض الصدفية الجلدية أو وجود تاريخ عائلي من الإصابة
  • العمر. يُعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا أكثر عرضة للإصابة.
  • الجنس. فالرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
  • وجود تاريخ عائلي من التهاب المفاصل الصدفي
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. يُعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء، أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل التصدفي.

أعراض التهاب المفاصل الصدفي

تظهر أعراض التهاب المفاصل التصدفي على الجلد والمفاصل في فترات تسمى النوبات .

وخلال هذه النوبات يعاني مريض التهاب المفاصل التصدفي من عدة أعراض، قد يعاني بعضها أو كلها.

 تختلف الأعراض التي يشعر بها المريض، وكذلك حدتها من شخص لآخر، وذلك حسب تقدم المرض.

وتشمل الأعراض ما يلي؛

  • ألم وتورم في المفاصل.
  •  غالباً ما يصيب الألم والتورم المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين.
  •  تورم الأصابع وتشوه الأظافر هو العرض الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل الصدفي.
  • تيبس المفاصل خاصة في الصباح أو بعد فترات طويلة من الراحة.
  • ألم أسفل الظهر
  • إرهاق وشعور بالتعب بشكل عام.
  • التهاب في الأوتار والأربطة. مثل التهاب وتر اخلي  أو الأنسجة المحيطة به، وأيضًا التهاب اللفافه الاخمصيه 
  • التهاب في العيون.
  • التهاب القولون التقرحي
  • ألم الصدر والضلوع وضيق التنفس أعراض غير شائعة. قد تحدث عند التهاب جدار الصدر والغضاريف التي تربط الضلوع بعظمة الصدر.
  • ومن النادر أيضًا أن تتأثر الرئتين أو الشريان الأورطي.

التشخيص

غالبًا ما يكافح الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب المفاصل التصدفي للوصول إلى تشخيص دقيق.

ومع ذلك فإن تشخيص المرض وبدء العلاج في أسرع وقت ممكن أمر مهم.

وذلك لعدم وجود علاج حاليًا لالتهاب المفاصل التصدفي. لذا، فإن الإدارة السريعة للمرض وأعراضه هي المفتاح لإيقاف التقدم التدريجي للمرض، ومن ثم تجنب التلف الدائم للمفاصل.

كلما بدأت العلاج مبكرًا، ستشعر بالتحسن. وهذا يعني أيضًا الحفاظ على صحة مفاصلك والتحرك بشكل جيد لسنوات.

لا يوجد اختبار واحد يمكن الاعتماد عليه في تشخيص التهاب المفاصل التصدفي.

 لذلك، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي والسؤال عن الاعراض والتاريخ الطبي.

 ثم يطلب الطبيب بعض الفحوصات، مثل:

  • اختبارات الدم التي تساعد في الكشف عن علامات الالتهاب وأمراض المناعة الذاتية.
  • الخزعة قد يلجأ الطبيب لأخذ خزعة (عينة) من سائل المفصل، في حالة تورمه، ثم تحليلها للتأكد من التشخيص.
  •  الاشعه العاديه

 التي توضح تلف المفاصل والعظام حال وجوده.

  •  تصوير برنين المغناطيسي  والذي بدوره يصور الأنسجة الضامة ويؤكد أو ينفي وجود التهاب بها.

بعض هذه الفحوصات قد يكون هدفها استبعاد أمراض أخرى مثل، التهاب المفاصل التنكسي، النقرس  أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

علاج التهاب المفاصل الصدفي

تظهر وتختفي أعراض التهاب المفاصل الصدفي بين الحينٍ والآخر، ويتطور المرض بمرور الوقت ويصبح أكثر خطورة.

فقد يتسبب في بعض الحالات بتلف دائم في المفاصل،

ولكن، يمكن الحفاظ على صحة المفاصل والتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض وإبطاء تقدمه والسيطرة على أعراضة من خلال تلقّي العلاج المناسب.

لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل التصدفي،

 لكن يمكن علاج الأعراض وتقليل حدتها ومحاولة تقليل النوبات.

 تشمل أنواع العلاج المتاحة ما يلي:

  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) التي تساعد في تقليل الالتهاب، وبالتالي الألم. 
  •  الكورتيزون وهو مضاد فعال للإلتهاب. إلا أن استخدامه لفترات طويله قد يعرض المريض لبعض المضاعفات مثل، زيادة الوزن، هشاشة العظام، ارتفاع ضغط الدم والسكري.
  • مضادات الروماتويد التقليدية المعدِّلة لسير المرض (DMARDs). يمكن لهذه الأدوية أن تبطئ تطور التهاب المفاصل التصدفي وتنقذ المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم.
  • مثبطات المناعة. إلا أن هذا الإجراء العلاجي يُعرض المريض للاصابة بالعدوى.
  • الدهانات الموضعية التي تخفف من الالتهاب وبالتالي تحد من الألم.
  • مثبط الانزيمات. يعمل هذا العلاج عن طريق تثبيط إنزيم معين، وهو نوع من البروتين يسمى PDE-4. مما يساعد على إبطاء التفاعلات الأخرى التي تؤدي إلى الالتهاب.
  • العلاج البيولوجي وهو أحدث أنواع علاج التهاب المفاصل الصدفي. وما يميزه أنه بدلًا من إضعاف الجهازالمناعي بالكامل، تعمل هذه الأدوية على حظر البروتين الذي يسبب الالتهاب فقط.
  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية. العلاج بأشعة UVA يمكن أن يخفف أعراض الجلد لدى الأشخاص الذين يعانون من الصدفية الشديدة. ولكنه قد يزيد أيضًا من فرص الإصابة بسرطان الجلد.
  • العلاج الطبيعي والتمارين. قد يكون من الضروري اللجوء لجلسات العلاج الطبيعي للمحافظة على مرونة المفاصل وعدم تيبسها، مما ينعكس إيجابيًا على حركة المريض.
  • العلاج بالجراحة. الإجراء الجراحي لا يُعد وسيلة من وسائل علاج التهاب المفاصل الصدفي، ولكنه قد يكون ضروريًا في بعض الحالات لإصلاح تلف المفاصل. وتتمثل الإجراءات الجراحية في تغيير المفاصل المتضررة زراعه المفاصل.

مضاعفات التهاب المفاصل الصدفي

يُعرض التهاب المفاصل التصدفي المريض لمضاعفات أخرى محتمله، وذلك في حالة إهمال المرض وعدم متابعته مع الطبيب المختص. وتشتمل هذه الحالات على ما يلي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يزيد التهاب المفاصل الصدفي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • مرض كرون والذي اكتشف العلماء اشتراك الأشخاص المصابون به، والمصابون بالتهاب المفاصل الصدفي، في تغيرات مماثلة في جيناتهم، تسمى الطفرات. وبالتالي، فهناك صلة بين الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي وأمراض الأمعاء مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
  • الاكتئاب أحد المضاعفات المحتمله للاصابة بالتهاب المفاصل التصدفي. وذلك بسبب الألم المزمن الذي يشعر به المريض، وأيضًا المظهر الخارجي للصدفية الجلدية، والتشوه الذي يُخلفه التهاب المفاصل وما قد ينجم عنه من عجز أو على الأقل محدودية حركة المريض.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • التهابات العين ومشاكل في الرؤية. يمكن أن يسبب التهاب الجزء الملون من عينك، القزحية، ألمًا يزداد سوءًا في الضوء الساطع، مما يسبب مشاكل في الرؤية.
  •  
  • تلف المفاصل. وهو حالة نادرة ولكنها مدمرة تحدث أحيانًا مع التهاب المفاصل الصدفي الجادع. تنتج عن تلف البطانة التي تغطي أطراف العظام في المفصل (الغضروف)، والعظام نفسها. وبالتالي يصبح من الصعب تحريك المفاصل، مما قد يتسبب في إعاقة المريض.
  • متلازمة الأيض. وجد الباحثون صلة بين الصدفية والتهاب المفاصل التصدفي ومتلازمة التمثيل الغذائي. ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تشمل أمراض القلب والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
  •  هشاشه العظم وتعرضها للكسر السريع والمتكرر عند أي اصابة.
  • ضيق في التنفس والسعال (مشاكل في الرئة).

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

تلفون 00962795544993

× التواصل المباشر عبر الواتساب