التهاب اللفافة الأخمصية أو شوكة الكعب العظمية planter faciitis

هو التهاب في الرباط الذي يحمي أخمص القدم، وهو نسيج لليفي ممتد من السطح السفلي للقدم من الكعب ويصل حتى أصابع القدم )يربط كعب القدم بقاعدتها)،

وهو عبارة عن نسيج ضام كالحزمة تكون من كعب القدم لتصل إلى مقدمة القدم لترتبط بالأصابع. لها وظيفة حساسة حيث إنها تعطي الدعم لعرش القدم وكذلك تقوم بتوزيع الوزن على القدم أثناء المشي.

 الشوكة العظمية أو ما يُعرف طبيًا باسم  (Heel Spur) أحد أكثر أمراض القدم شيوعًا. فهي تصيب واحدًا من كل عشرة أشخاص بدرجات متفاوتة على مدار حياتهم مسببًة ألمًا يصفه المرضى بأنه يشبه الطعنات, مما يعيق حركتهم وممارستهم للأنشطة اليومية. يشيع تسمية الشوكة العظمية في القدم أيضًا باسم (التهاب اللفافة الأخمصية) وخلافًا لما قد يظنه البعض فإن سبب ألم القدم في حالة الشوكة العظمية ليس تَكَوّن النتوء العظمي في منطقة الكعب وإنما يتسبب في ذلك الألم التهاب اللفافة الأخمصية (plantar fasciitis). فما هي اللفافة الأخمصية وما هي أسباب تَكَوّن النتوء العظمي المعروف باسم شوكة الكعب العظمية؟ وما هي الأعراض ووسائل العلاج؟

اللفافة الأخمصية أو الرباط الأخمصي

عبارة عن رباط يحمي باطن القدم, يتكون من نسيج ليفي ضام يمتد على طول القدم من الكعب وصولًا إلى الأصابع. وظيفته الرئيسية تتمثل في

دعم قوس القدم

وامتصاص الصدمات

وتوزيع وزن الجسم على القدم أثناء المشي.

إذا يتمدد هذا الرباط بصورة زائدة ومستمرة أو زاد التحميل عليه. قد يتمزق سطح هذا النسيج الليفي في عدة أماكن خاصًة عند التقاء النسيج بالكعب مسببًا ألمًا والتهابًا في اللفافة الأخمصية. ويؤدي التهاب اللفافة الأخمصية إلى شعور بالألم في الكعب تختلف حدته من الخفيف والمتوسط إلى الشديد وذلك تبعًا لحالة المريض.

علاقة التهاب اللفافة الأخمصية بتَكَوّن الشوكة العظمية.

/>تظهر الشوكة العظمية في صورة الأشعة السينية

تتكون شوكة الكعب العظمية على الجانب السفلي من عظام الكعب لدى نصف المرضى المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية, وكما ذكرنا سابقًا فإن المسئول الأول عن الألم في هذه الحالة هو التهاب الرباط الأخمصي وليس الشوكة العظمية. فقد كان الأطباء في العقود الماضية يقومون بإجراء جراحة للمريض بغرض استئصال النتوء العظمي (وهو ما يُعرف بشوكة القدم العظمية أو مسمار الكعب) الناتج عن ترسب الكالسيوم في المنطقة الواقعة بين عظمة الكعب والرباط الأخمصي ظنًا منهم أنه سبب الألم الذي يشعر به المريض وهذا يُعَد علاجًا للنتيجة وليس للسبب. أما الآن فيقوم الأطباء بعلاج السبب الرئيسي لتكون هذا النتوء العظمي الغير مؤلم بحد ذاته في معظم الأحيان, وتتعدد وسائل العلاج ما بين علاج تحفظي وجراحي.

أسباب التهاب اللفافة الأخمصية وتَكَون الشوكة العظمية بالكعب

على الرغم من أن التهاب اللفافة الأخمصية قد يحدث بدون سبب واضح , إلا انه يوجد العديد من العوامل التي قد تساعد على حدوثه خاصةً اذا اجتمع على المريض أكثر من سبب,

مثل

زيادة الوزن التي تشكل حملًا زائدًا على القدم مما يؤدي إلى التهاب الرباط الأخمصي, ممارسة أنشطة رياضية تتطلب ضغطًا كبيرًا على القدم والكعب مثل القفز والركض لمسافات طويلة, فالعدائين من أكثر الرياضيين تعرضًا لخطر الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية. كذلك أصحاب المهن التي تتطلب ممارستها الوقوف على أسطح صلبة لساعات طويلة.

تنتج آلام الكعب من تحميل حمل زائد أو أصطدام مفاجئ لعظمة الكعب كما ينتج من الوقوف أو المشى طويلا أو الجرى على أجسام صلبة وغير منتظمة مثل الحجارة ينتج عنه التهاب حاد في الغشاء المبطن أو رباط عظمة الكعب،

عوامل تزيد من خطر التعرض للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية وشوكة الكعب

  • الجنس: أشارت الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضًة للإصابة بهذا المرض وقد يكون سبب ذلك هو الضغط الزائد على القدم ومشاكل الوزن أثناء الحمل.
  • العمر: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عامًا تشيع بينهم الإصابة أكثر من غيرهم.
  • السمنة: فزيادة الوزن تزيد من الضغط الواقع على القدم.
  • ممارسة أنواع معينة من الأنشطة الرياضية مثل: الجري لمسافات طويلة, القفز, رقص الباليه.
  • طبيعة العمل: المهن التي تستلزم المشي أو الوقوف لفترات طويلة على أسطح صلبة مثل عمال المصانع.
  • الإصابة بمرض النقرس: فالترسبات البلورية على المفاصل تزيد من احتمالات تَكَوّن الشوكة العظمية, وكذلك التهابات المفاصل بأنواعها مثل الروماتويد.
  • الأحذية ذات الكعب العالي: والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم.
  • المشي على الأسطح الصلبة مباشرًة بدون حذاء: وكذلك ارتداء الأحذية رديئة الصنع  فعدم امتصاص الصدمات أثناءالمشي أحد مسببات التهاب اللفافة الأخمصية.
  • قلة شرب الماء.

مشكلات في القدم أو الساق وتشتمل على:

  • القدم المسطحة (Flat Feet)
  • زيادة تقوس القدم.
  • اتجاه القدمين للداخل
  • اختلاف طول الساقين
  • تقوس الساقين.

تشوهات القدم والساقين السابق ذكرهم تسبب خللًا في التوازن البيوميكانيكي للقدم مما يؤدي إلى عدم توزيع الوزن الواقع على الأقدام بصورة متساوية ومتوازنة وبدوره يؤدي هذا الخلل للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.

  • قَصَر أو عدم مرونة وتر أخيل وعضلات الساق.

أعراض التهاب اللفافة الأخمصية والشوكة العظمية بالكعب

  • تشتمل الأعراض على شعور المرضى بالألم في باطن القدم ومقدمة ووسط عظمة الكعب. ويذكر المرضى كذلك أن الألم يصل ذروته في الخطوات الأولى صباحًا ويخف تدريجيًا مع الحركة, إلا إنه يعاود الهجوم بشدة عند الوقوف بعد فترة من الجلوس أو يظهر بعد الوقوف لمدة طويلة. وعادةً ما يكون في جانبٍ واحد (70% من الحالات)،كما يشعر المرضى بآلام شديدة بعد ممارسة التمرينات الرياضية وليس أثناء ممارستها, خاصة رياضة الجري. ويجمع المرضى تقريبًا على تشبيه الألم بالطعنات. يوجد أعراض أخرى نادرة الحدوث مثل التورم والوخز والخدر. وإذا ما استمر الشخص المصاب بالتهاب الرباط الأخمصي في الإفراط الجهد الواقع على القدم قد تظهر أعراض تدل على تمزق الرباط وتتضمن هذه الأعراض صوت فرقعة وتورم شديد في القدم يصاحبهما ألمًا شديدًا.

تشخيص شوكة الكعب العظمية

يتم تشخيص بناءً على

اخذ تاريخ المريض الطبي

كما يقوم الطبيب بتشخيص التهاب اللفافة الأخمصية بالفحص السريري لتحديد مواقع الألم في القدم

 قد يُواجه الشخص إيلامًا عند الضغط على الجانب الداخلي للعظم العَقِبي في أخمص القدم خلال الفحص الجسدي[كما أنَّ القدم قد تكون محدودة الانثناء الخلفي؛ بسبب ضيقٍ في عضلات الساق أو وتر أخيل. قد يؤدي الانثناء الخلفي للقدم إلى ألمٍ؛ بسبب شد اللفافة الأخمصية مع الحركة.

قد يوصي الطبيب بإجراء أشعة سينية

ليس للمسمار علاقه بلمرض

اشعه فوق صوتيهultrasound

لفافةٌ أخمصية ثخينة (غليظة) في صورةٍ بالموجات فوق الصوتية

أو رنين المغناطيسي

 لاستبعاد أسباب أخرى للألم مثل الكسر الإجهادي. تُظهر الأشعة النتوءات العظمية حال وجودها, وفي أغلب الأحوال يتم اكتشاف الشوكة العظمية في الكعب بالمصادفة عند إجراء أشعة على القدم لأسباب مرضية أخرى وذلك لكَوّن الشوكة العظمية غير مؤلمة في أغلب الأحيان.

التصوير الطبي

عادةً لا تُوجد حاجةٌ لاستعمال التصوير الطبي، وذلك كونه مكلفًا ولا يُغير عادةً في كيفية التعامل مع التهاب اللفافة الأخمصية.[ عندما لا يُكون التشخيص ظاهرًا سريريًا، فإنهُ يُوصى بإجراء أشعةٍ سينية جانبية على الكاحل، وذلك بهدف تقييم الأسباب الأُخرى لألم العَقِب مثل كسور الإجهاد أو حدوث مهمازٍ عظمي.

تحتوي اللفافة الأخمصية طبيعيًا على ثلاث حزمٍ، حيثُ يبلغ سُمك الحزمة المركزية 4 ملم، والحزمة الجانبية 2 ملم، أما الحزمة الوسطية تكون أقل من 1 مل. نظريًا، تزداد احتمالية حدوث التهاب اللفافة بزيادة سُمك اللفافة الأخمصية عند المنغرس العَقِبي، حيثُ أنَّ السُمك أكثر 4.5 ملم يُعتبر مفيدًا إلى حدٍ ما في التصوير بالموجات فوق الصوتية، وسُمك 4 ملم في التصوير بالرنين المغناطيسي[ ولكن على الرغم من كلِ هذا، إلا أنَّ نتائج التصوير الطبي مثل زيادة سُمك اللفافة الأخمصية، قد تكون غير موجودةٍ في الأفراد المُصابين بالالتهاب أو موجودة في أفرادٍ لا تظهر لديهم أي أعراضٍ للمرض، وبالتالي فإنَّ فائدة نتائج التصوير الطبي محدودة.

 علاج الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية:

قبل البدء في عرض الوسائل المتعددة لعلاج التهاب اللفافة الأخمصية نذكر بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الألم وتساعد على سرعة التعافي:

  • تغيير نمط الحياة:
  • على المريض محاولة تغيير روتينه اليومي قدر المستطاع, فعليه تجنب المشي والوقوف لفترات طويلة, وإذا اضطره الأمر لذلك بسبب طبيعة عمله أو غير ذلك, فعلية الحصول على قدر من الراحة على فترات متقطعة على مدار اليوم.
  • التخلص من السِمنة:
  • أحد أكثر عوامل الضغط على الكاحل هو زيادة الوزن فيجب على المريض محاولة الوصول لوزن مثالي لتجنب ظهور المرض مرة أخرى بعد علاجه.
  • شرب قدر وافر من الماء:
  • خاصًة لمرضى النقرس وتجنب المأكولات المملحة والمأكولات التي تحتوي على مادة البيورين مثل اللحوم والبقوليات.وتجنب شرب العصائر الغنية بسكر الفركتوز.
  • التوقف عن ممارسة بعض أنواع الرياضة:
  • فرياضة الجري على سبيل المثال تُشكل ضغطًا كبيرًا على القدم وعلى المريض التوقف عن ممارستها إلى حين تمام شفاء الرباط الأخمصي.
  • ارتداء أحذية مريحة:
  • الابتعاد عن ارتداء الكعب العالي التي لا تدعم قوس القدم والكعب. وارتداء الأحذية المريحة وتجنب الأحذية الرياضية الصنع أو المهترئة.
  • إراحة القدم:
  • خاصَة بعد المشي أو الوقوف لفترات طويلةوتقليل الحركةقدر المستطاع لحين تمام شفاء التهاب الرباط الأخمصي.
  • عدم المشي بدون حذاء:
  • المشي في المنزل بأقدام حافية على أسطح صلبة يزيد من تعرض القدم للصدمات التي لا تجد ما يمتصها فيتسبب في التهاب اللفافة الأخمصية.

استخدام النعال الطبية:

والتي تُدَعم قوس القدم وتقلل الضغط على الكعب. وليس كعوب السليكون التي لا تؤثر في دعم الرباط الأخمصي.

استخدام ظبنات السيلكون لتقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط heel cup.

</ نَعل-طبي-لدعم-تقوس-الكعب-لعلاج-الشوكة-العظمية-والتهاب-.


مغاطس الماء الباردة والساخنة.

ينقسم علاج التهاب اللفافة الأخمصية والشوكة العظمية التي يُصاب بها حوالي نصف مرضى التهاب الرباط الأخمصي لقسمين: العلاج التحفظي والعلاج الجراحي..

أولًا العلاج التحفظي:

يستجيب حوالي 90% من مرضى التهاب اللفافة الأخمصية بشكل تام للعلاج التحفظي ويتم الشفاء خلال 6 أشهر دون اللجوء للجراحة. فيتدرج المريض بين مراحل ووسائل العلاج التحفظي المتعددة مع الأخذ في الاعتبار مدى تقدم حالة المريض وفي حال عدم جدوى هذه الوسائل يلجأ الطبيب للجراحة. وتشتمل إجراءات العلاج التحفظي على ما يلي:

-التزام الراحة:

الراحة هي أولى خطوات العلاج التحفظي لتخفيف الألم وكذلك تقليل الالتهاب. لذا يجب على المريض التوقف عن الأنشطة الرياضية المرهقة للقدم وعدم الوقوف لفترات طويلة والحصول على فترات راحة في حال اضطر للوقوف خلال ساعات العمل كما سبق وذكرنا.

: مثل الأيبوبروفين والنابروكسين,تساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب وتسكين الألم.

-العلاج الفيزيائي: تمارين

ويشمل تمرينات التمدد التي يقوم بها المريض بنفسه, والتي تهدف إلى تمدد الرباط الأخمصي واستطالة ومرونة وتر أخيل وعضلات الساق وتشمل أيضًا جلسات العلاج الطبيعي التي قد ينصح بها الطبيب المعالج.

-كمادات الثلج:

يقوم المريض بوضع منشفة بداخلها ثلج وربطها على القدم أو استخدام زجاجة مياه مثلجة وتمرير القدم فوقها وذلك لتخفيف التهاب الرباط الأخمصي.

الجبائر الليلية:

ينصح الطبيب أحيانًا بارتداء هذه الجبائر أثناء النوم بحيث تحافظ على وضعية صحية للقدم, فتثبت كلًا من اللفافة الأخمصية ووتر أخيل مما يساعد على تقليل الألم الذي يشعر به المريض في الصباح.

تقويمات العظام:

وهي ضرورية لإصلاح أي تشوه هيكلي بالقدم أو الساق لتأثيرهما على الرباط الأخمصي. وربط القدم وارتداء النعال والحشوات الطبية لتدعيم قوس القدم وتوزيع الضغط على القدمين بصورة متوازنة.

العلاج بالموجات التصادمية (Extracorporeal shockwave therapy):

يقوم مبدأ العلاج بالموجات التصادمية(ESWT) على إحداث رضوض خفيفة على باطن القدم مما يسبب زيادة في تدفق الدم بهذه المنطقة وبالتالي علاج الجسم للالتهاب ذاتيًا.

عدد جلسات الموجات التصادمية يتراوح بين 3 إلى 5 جلسات, مدة كل جلسة حوالي عشر دقائق, يُستَخدم فيها موجات منخفضة الطاقة (low energy) لا تسبب الألم, وموجات عالية الطاقة(High energy) تسبب بعض الألم ويمكن استخدام مخدر موضعي قبل البدء في توجيه الصدمات للقدم, إلا أن بعض الدراسات أثبتت أن التخدير يقلل من نسبة نجاح العلاج بالموجات التصادمية. تقتصر مضاعفات العلاج بالموجات التصادمية على الشعور بالتنميل والألم البسيط بعد الجلسة. في حالة فشل الموجات التصادمية في علاج التهاب الرباط الأخمصي والشوكة العظمية يتم اللجوء للعلاج بالحقن الموضعية.

/علاج-الشوكة-العظمية-والتهاب-اللفافة-الأخمصيةالتصادمية

الحقن الموضعية لعلاج الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية.

حقن الكورتيزون:

في حالة عدم استجابة المريض للإجراءات العلاجية السابقة, قد يلجأ الطبيب لحقن القدم بمادة الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) لتقليل الالتهاب وبالتالي تخفيف الألم. ولا يجب استخدام حقن الكورتيزون أكثر من 4 مرات لما له من آثار جانبية تؤدي إلى ضعف القدم وخطر تمزق اللفافة الأخمصية.

حقن موضعية أخرى:

يوجد العديد من أنواع الحقن الموضعية التي يلجأ لها الأطباء مؤخرًا مثل:

حقن البلازما الغنية بصفائح الدم (Platelet rich plasma)

والتي أثبتت فعالية كبيرة وتتميز كذلك مع احتمالات أقل لخطر تمزق الرباط الأخمصي.

حقن البوتوكس( Botulinum toxin A).

حقن الخلايا الجذعية (Autologous stem cell transplant).

           حتى الان دراسات غير اكيده

حقن سكر الدكستروز (Hyperosmolar dextrose).

وهي أحد أنواع العلاج المثيرة للجدل. تستخدم هذه الحقن لعلاج الالتهاب المزمن في المفاصل والعضلات.

يتم حقن مادة الدكستروز داخل النسيج المصاب لإثارة الالتهاب, وبالتالي دفع الجسم لإفراز مواد طبيعية تعمل على علاج هذا الالتهاب وتكوين خلايا جديدة في النسيج المصاب. وتعتمد هذه الطريقة بالأساس على خداع جسم الإنسان واستخدام الدكستروز كأنه شرَك يقع فيه, حيث يفرز الجسم في هذه الحالة مصلًا يحتوي على عوامل علاج الالتهاب ومواد لتحفيز وإصلاح الأنسجة أثناء محاولته لطرد الدكستروز. وهذه الطريقة في العلاج مازالت قيد البحث لبيان مدى فعاليتها في علاج التهاب اللفافة الأخمصية.

الجراحة المفتوحة

لا يلجأ الطبيب لإجراء هذه الجراحة إلا في حالة الألم الشديد الذي يعيق صاحبه عن الحركة وكذلك بعد استنفاذ كل وسائل العلاج السابق ذكرها.

نسبة نجاح هذه الجراحة حوالي 75% وتٌعد هذه نسبة ضئيلة فمن المفترض أن تتراوح نسب نجاحها من 90 إلى 95%. يتم خلال الجراحة إزالة الشوكة العظمية وتحرير الرباط الأخمصي وإبعاده عن عظمة الكعب وإزالة الضغط عن الأعصاب التي تقوم بتغذية المنطقة.

 لم يُعثر على دليلٍ يُثبت أنَّ إزالة مسمار العقب  يُساعد على تحسين النتائج الجراحية

إلا أن لهذه الجراحة بعض الآثار الجانبية تشتمل على خطر الإصابة بالعدوى, إصابة العصب وتمزق الرباط الأخمصي وعدم علاج الألم.

مضاعفات إهمال علاج اللفافة الأخمصية.                                             

  • يؤدي إهمال العلاج إلى تكون الشوكة العظمية والتي قد تُزيد من حدة الألم.
  • قد يتسبب الالتهاب الشديد في اللفافة الأخمصية في قطع الرباط الأخمصي مما يؤدي إلى تبسط القدم (Flat Foot).
  • الألم المزمن الذي يعانيه المرضى ويعيق حركتهم وممارستهم لأنشطهم اليومية.

علاج شوكة الكعب والتهاب اللفافة الأخمصية بالأعشاب.

يُروج البعض لإمكانية علاج الشوكة العظمية بالأعشاب والزيوت الطبيعية إلا أنه لم يثبت علميًا قدرة الزيوت أو الأعشاب على تفتييت الشوكة العظمية أو علاج التهاب اللفافة الأخمصية. فجلد الكعب غاية في السماكة ومن الصعب إمتصاصة للزيوت أو الأعشاب فضلًا عن عدم قدرة هذه الوصفات من الأصل على علاج هذه الحالة, لذلك يجب عرض المشكلة على الطبيب لتحديد الوسيلة المناسبة للعلاج وعدم إضاعة الوقت في تجربة وصفات غير طبيبة فتتقدم الحالة ويصعب علاجها.

أسئلة عن الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية.

ماهو علاج الشوكة العظمية؟

تتعدد وسائل علاج الشوكة العظمية. وقبل ان نتعرض لها سريعًا يجب على المريض اتباع بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الألم ومنها: تقليل الوزن الزائد, تجنب ارتداء أحذية الكعب العالي, عدم ممارسة أنشطة رياضية تزيد من الضغط على الكعب, تجنب المشي بأقدام حافية والوقوف والسير لفترات طويلة والتخلص من الوزن الزائد. عادَة ما يتبع المرضى هذه النصائح بالتزامن مع خطط العلاج التحفظي (مثل العلاج الفيزيائي وتناول المسكنات ومضادات الإلتهاب وحقن الكورتيزون والعلاج بالموجات التصادميه وغيرهم) التي يتدرج المريض في تجربتها وصولًا إلى الشفاء والتخلص من الألم أو اللجوء فيما نَدُر للعلاج الجراحي الذي يُعَد خيارًا أخيرًا في حال فشل خطط العلاج التحفظي المتعددة وللإطلاع عليها تفصيليًا ندعوكم لمراجعة المقال.

هل يمكن منع الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية؟

نعم, فالحفاظ على وزن مناسب والالتزام بعادات صحية وعدم الافراط في ممارسة انشطة رياضية مرهقة للقدم وتجنب الوقوف لفترات طويلة خاصًة على أسطح صلبه, كل هذه عوامل تساعد على منع الاصابة بالتهاب اللفافة الاخمصية.

هل يتعرض جميع مرضى التهاب اللفافة الأخمصية لتكون الشوكة العظمية؟

لا, نصفهم فقط تتكون لديهم الشوكة العظمية في الكعب.

هل التهاب اللفافة الأخمصية عارض أم مزمن؟

يصاب البعض بالتهاب اللفافة الأخمصية لفترة زمنية ويتحسن بوسائل العلاج حتى يتم الشفاء التام ولا تعاوده هذه الحالة مره أخرى.
ويوجد فئه أخرى وهي التي تعاني من التهاب مزمن في اللفافة الأخصمية, يتم علاجه ثم يعاود الظهور مرة أخر, وعادة ما يكون سبب ذلك معاناته من البدانه أو أمراض أخرى مثل النقرش والتهاب المفاصل, والوقوف والمشي لفترات طويلة.

كم من الوقت يستغرق علاج اللفافة الأخمصية؟

يستغرق العلاج التحغظي من 6 إلى 9 شهرأ, اذا لم يتحسن المريض خلال هذه المده يلجأ الطبيب للجراحة.

متى يمكنني العوده لممارسة مهامي اليومية بعد الجراحة؟

بعد عشرة أيام من بعد إجراء الجراحة يمكن العودة لروتين الحياة اليومية.

هل التهاب اللفافة الأخمصية هو سبب الألم أم الشوكة العظمية؟

ينتج الألم عن التهاب الرباط الأخمصي وليس بسبب الشوكة العظمية الغير مؤلمة في أغلب الأحيان

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

ينتج الألم عن التهاب الرباط الأخمصي وليس بسبب الشوكة العظمية الغير مؤلمة في أغلب الأحيان

× التواصل المباشر عبر الواتساب