التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو فحص تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو المحوسبة لخلق صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل جسدك.
الرنين المغناطيسي هو جهاز يستخدم مجال مغناطيسي قوي بدلا من الأشعة لتصوير أنسجة الجسم و إعطاء صورة واضحة و مفصلة لها. و هو يتميز عن الأشعة العادية فى قدرته على إظهار الأنسجة الرخوة مثل العضلات و الأربطة و الأوتار و الغضاريف .. حيث أن هذه الأنسجة لا تظهر فى الأشعة العادية. كما يتميز الرنين المغناطيسي بإظهاره للتغيرات داخل العظام مثل وجود تورم أو نقص بالدورة الدموية داخل العظام.
يعتبر الرنين المغناطيسي أحد وسائل التصوير الطبيّة المستخدمة لتوضيح التغييرات الباثولوجيّة الحاصلة في أنسجة الجسم الحيّة، وتعتمد هذه التقنية على الحقول المغناطيسيّة والموجات الراديويّة، وتوجد العديد من الاستخدامات غير الطبيّة للرنين المغناطيسي، ويعتبر من أنواع الفحوصات المكلفة ماليّاً، وغير متوفرة بصورة دائمة في العديد من المستشفيات
.
ولكن، كانت هنالك عدة سلبيات للتصوير بالأشعة السينية:
: عدم القدرة على رؤية الأنسجة الرخوة (soft tissue)، إضافة إلى الأشعة التي من ِشأنها أن تسبب السرطان، دفع الباحثين إلى البحث عن طرق أخرى إضافية تتيح النظر إلى داخل جسم الإنسان
يشكل التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أحد الوسائل المتقدمة التي تتيح النظر إلى داخل جسم الإنسان الحي، وتتمثل إحدى أفضليات هذه الطريقة في عدم استخدامها للأشعة التي يمكنها أن تسبب الضرر (مثلما يحدث في تصوير الأشعة السينية)، لهذا فإنه من الممكن استعمالها بشكل آمن في فحص النساء
. تاريخ الرنين المغناطيسي
بدأت فكرة الرنين المغناطيسي في عام 1945م عند حصول العالم فليكس بلوخ وإدوارد بورسيل على جائزة نوبل بسبب اكتشافه للرنين المغناطيسي، وطورها بعد ذلك العالم إرون هان في عام 1950م، ثم طورها العالمان البريطاني والأمريكي بيتر مانسفيلد وبول لاوتربر للاستخدام الطبي عام 1973م،. نشرت أول صورة رنين مغناطيسي لمقطع إصبع، ونُشر في عام 1977م أول تصوير رنين مغناطيسي كامل للجسم، واستخدم الرنين المغناطيسي بدايةً في المعامل الكيميائيّة، ثمّ تمّ تحديثه ليدخل إلى الحقل الطبي، وسمي الرنين المغناطيسي النووي في البداية نسبةً إلى نواة الذرة وليس الأشعة النوويّة نفسها.
فكرة الرنين المغناطيسي
يعتمد عمل الرنين المغناطيسي على تحفيز البروتونات في ذرات العناصر الموجودة في الجسم على إطلاق الإشارة، ثمّ التقاطها، وتحديد مكانها في الجسم، وعرضها على تدريج الألوان الرمادي، وكل تدريج يشير إلى مدى قوّة الإشارة، ويشار إلى أنّ التدريج يختلف باختلاف الأنسجة الموجودة في الجسم، ومن أهمّ العناصر المحفزة للبروتونات الهيدروجين نتيجة تواجده بكثرة في أجسام الكائنات الحيّة، وهذا ما يعطيه قوة أكثر من باقي العناصر على إصدار الإشارات اللازمة للرنين المغناطيسي
يتم استخدام مغناطيس قوي وموجات الراديو، بحيث يقوم المغناطيس بترتيب ذرات الهيدروجين في الجسم (الذرات الأكثر انتشارا في جسم الإنسان) في مستوى واحد، ومن ثم يتم إرسال موجات الراديو باتجاه الجسم مما يؤدي إلى تغيير اتجاه هذه الذرات.
عند التوقف عن بث موجات الراديو ترجع هذه الذرات لتترتب مجددا في مستوى واحد، حيث يقوم الحاسوب بقياس الفترة الزمنية التي تستغرقها هذه الذرات من أجل الرجوع إلى المستوى نفسه، ومن ثم يستخدم هذه المعلومات من أجل تكوين الصورة.
إحدى الأفضليات البارزة والهامة لهذه الطريقة هي عدم استخدامها الأشعة المؤينة، التي يمكنها التسبب بنشوء طفرات وأورام سرطانية
. استخدامات الرنين المغناطيسي
يستخدم الرنين المغناطيسي بهدف التشخيص؛ مثل: تصوير الشرايين والأوردة، أو تصوير التغيّرات العصبيّة الحاصلة في الدماغ،
ويعدّ الرنين المغناطيسي من أفضل أنواع التصوير التي توضح الأنسجة وسوائل الجسم،
بالإضافة إلى استخدامه في الخطط العلاجيّة القائمة على المعالجة الإشعاعيّة.
طريق الفحص
ينام المريض على سرير متحرك يدخل به الى أنبوب مجوف يحتوي داخله على ملف كهربائي يقوم بتوليد مجال مغناطيسي قوي.
و يستغرق الفحص ما بين 15 – 45 دقيقة
و يطلب من المريض عدم الحركة أثناء التصوير إلا فى فترات معينة.
و اذا كان التصوير سيتم لطفل صغير فقد يتم اللجوء لتخدير الطفل لتجنب تحركه أثناء التصوير.
و لا يصاحب التصوير أي ألم إلا أن بعض المرضى يشكون من الصوت المرتفع المصاحب للتصوير
كما أن بعض المرضى لا تشعر بالإرتياح نتيجة وجودهم داخل الأنبوب
يشعر الشخص خلال الفحص، أحيانا، بالقليل من الحر في منطقة الفحص،
وهذا أمر طبيعي جدا بالاٍمكان العودة إلى النشاط العادي والروتيني فور انتهاء الفحص
تحليل النتائج
بعد صدور نتائج فحص MRI يقوم اختصاصي الأشعة بفحصها – وهو طبيب مختص في تحليل الصور الطبية. تمر عدة أيام حتى يتم الحصول على نتائج الفحص وذلك بسبب الحاجة إلى تحليل الصور بشكل دقيق.
من ناحية أخرى، عند إجراء الفحص في المستشفى، إثر حالة طارئة ، يتم الحصول على النتائج خلال فترة زمنية قصيرة.
يحتوي تقرير الفحص على أسماء الأعضاء المختلفة التي تم فحصها وتتم الإشارة، إلى جانب كل عضو منها، ما إذا وجدت فيه علامات مرضية أم لا.
بعد تسلم النتائج يجب التوجه إلى الطبيب المعالج لتحديد كيفية مواصلة العلاج، وفقا للنتائج
لا يتعرض المريض لأي إشعاع أثناء التصوير و لذا لا يوجد خطورة على عمل الرنين المغناطيسي أثناء الحمل.
و لكن نظرا لوجود المجال المغناطيسي القوي فيجب التأكد أولا من عدم وجود أجزاء معدنية مع أو داخل المريض مثل الشرائح و المسامير و الدبابيس المعدنية و منظمات ضربات القلب…
كما أن وجود أجزاء معدنية فى جسم المريض مثل المفاصل الصناعية و الشرائح و المسامير (عدا المصنوعة من التيتانيوم) يؤدي الى حدوث تشويش على صور الرنين المغناطيسي بحيث تصبح عديمة الفائدة فى إظهار التفاصيل.
تحليل النتائج
بعد صدور نتائج فحص MRI يقوم اختصاصي الأشعة بفحصها – وهو طبيب مختص في تحليل الصور الطبية. تمر عدة أيام حتى يتم الحصول على نتائج الفحص وذلك بسبب الحاجة إلى تحليل الصور بشكل دقيق.
من ناحية أخرى، عند إجراء الفحص في المستشفى، إثر حالة طارئة ، يتم الحصول على النتائج خلال فترة زمنية قصيرة.
يحتوي تقرير الفحص على أسماء الأعضاء المختلفة التي تم فحصها وتتم الإشارة، إلى جانب كل عضو منها، ما إذا وجدت فيه علامات مرضية أم لا.
بعد تسلم النتائج يجب التوجه إلى الطبيب المعالج لتحديد كيفية مواصلة العلاج، وفقا للنتائج