X

الإصابات الناجمة عن النشاط الرياضي في ركبه

تعد إصابات الركبة من الإصابات الشائعة لدى الرياضيين

النشاط هو أفضل ما يمكنه فعله من أجل صحة مفاصلك وبقية جسدك أيضًا، ومع ذلك تبقى الإصابات ممكنة، وهذه الإصابات تشمل الركبتين غالبًا.

ولا شكَّ أنَّ الرياضة بمختلفِ أنواعها من أهمِّ النشاطات البدنيَّة التي يُمكن للإنسان ممارستها، للحصول على جسمٍ صحيٍ خالٍ من الأمراض،

 ولكن في الكثير من الأحيان يتعرضُ الرياضيُّ أو اللاعب للإصابة التي تختلف في حدتها من الخفيفةِ إلى القويَّة.

الإصابات الرياضيّة هو مُصطلحٌ شائعٌ يُشيرُ إلى أنواعٍ مُختلفةٍ من الإصابات التي تحدثُ خلال ممارسة الرياضة،

ويُصابُ بها الشخصُ إذا أدّى التمارين بشكلٍ خاطئ،

أو استخدم الأدوات ذات الجودةِ المُتدنية،

 أو عدم الإحماء قبل ممارسة الرياضةِ،

 أو التعرّض للسقوط،

ولحسن الحظ فإنَّ مُعظم الإصابات الرياضيَّة سواء يُمكنُ علاجها بشكلٍ فعَّال،

 ويُمكنُ للكثيرين أن يعودو لنشاطهم الرياضي بعدَ الإصابة إذا تمَّت مُعاجتها بطريقةٍ صحيحةٍ، وتحت الإشراف الطبيّ.

أبرز إصابات الركبة المرتبطة بالأنشطة الرياضية:

– متلازمة ألم رضفة الفخذ (Patellofemoral pain syndrome):

وهي مجموعة من الأعراض التي تنتج عن استعمال الركبة بشكل مفرط،

وتؤثر عادة في الرياضيين الذي يمارسون الجري.

 وهذه  المتلازمة أكثر شيوعا لدى النساء منها لدى الرجال،

 وتؤدي إلى حدوث ألم في مقدمة الركبة قد يتفاقم عند استعمالها مثل الجري أو صعود الدرج.

– إصابات الرباط الصليبي: 

وهو زوج من الأربطة يأخذ شكل حرف X،

ويعمل على تثبيت مفصل الركبة.

 وتحدث الإصابة عندما يحدث شد أو تمزق نتيجة حركة التفافية مفاجئة،

مثل أن تكون القدم في اتجاه معين ويتم لف الركبة في الاتجاه المعاكس.

 كما قد تحدث الإصابة نتيجة رض مباشر كالناتج عن التصدي لكرة قدم مباشرة.

– إصابات الأربطة الجانبية:

 وتحدث نتيجة ضربة على الركبة، في الرياضات التي تتضمن تلامسا بين اللاعبين مثل كرة القدم.

– إصابات الأوتار:

 والوتر هو الجزء الذي يربط العضلة بالعظم أو نسيج آخر،

 وعندما يتم التحميل على العضلة وأوتارها بشكل كبير قد يقود هذا إلى شدها أو تمزقها.

 ويحدث هذا في الرياضات التي  تتطلب القفز مثل كرة السلة.

– إصابات الهلالة (menisci): 

وهو غضروف يقسم مفصل الركبة جزئيا إلى قسمين.

 ويمكن أن تحدث الإصابة عند لف مفصل الركبة بينما يحمل الشخص ثقلا،

أو عندما يلف الشخص الفخذ بينما يبقى مفصل الركبة ثابتا.  

ارتشاح المفصل:

 ويحدث هذا بعد تعرض الركبة لإصابة،

إذ تتجمع السوائل في الركبة،

 ويطلق على هذه الحالة أيضا اسم “ماء على الركبة”.

التهاب الجراب المصلي (bursitis):

 الجراب هو كيس يقع ما بين الجلد والمفصل يحوي على كمية صغيرة من السائل،

 يساعد على تخفيف الاحتكاك عندما تحرك المفصل،

 وقد يتعرض الجراب الموجود فوق مفصل الركبة مثلًا للتخريش بسبب إما زيادة استعمال المفصل أو السقوط أو الثني والركوع المتكرر

 وينتج عن هذا الألم والتورم، يسمي الأطباء هذا بالتهاب الجراب فوق الرضفة (prepatellar bursitis) أو ركبة الواعظ (preacher’s knee).

انفصال رضفة الركبة (dislocated kneecap):

يحصل فيه انزلاق الرضفة بعيدًا عن مكانها، مسببة ألمًا وتورمًا في الركبة.

متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي (IT iliotibial band syndrome):

الشريط الحرقفي الظنبوبي هو قطعة من النسيج المتين تمتد من الورك نحو القسم الخارجي من الركبة،

 وعند إجهاد المفصل بالحركة المفرطة يمكن أن يصاب هذا الشريط بالالتهاب،

وهذا ما يسبب ألمًا في القسم الخارجي من الركبة،

 تكون هذه المتلازمة شائعة عند العدائين خاصة عند عدائي المنحدرات.

الغضروف الرخو (loose cartilage):

في بعض الأحيان يمكن أن تسبب إصابة الركبة انقطاعًا في الغضروف،

وقد تعلق هذه القطع في المفصل،

مسببة ألمًا وتورمًا مما يولد شعورًا بتيبس المفصل أو ما يدعى “انعقال المفصل”.

مرض أوسغود شلاتر (Osgood-schlatter disease):

تصيب هذه الحالة صغار العمر الذين تخضع عظامهم وبقية أجزاء مفاصل الركبة للتغيير المستمر،

 وأثناء هذا النمو  يتصل أحد أوتار الرضفة بمقدم الساق مما يسبب نتوءًا مؤلمًا أسفل الركبة،

وهذا النتوء سوف يحتك بالحديبة الظنبوبية (tibial tubercle) أسفل الركبة عند التمرين المفرط

ويجعل هذه المنطقة مؤلمة في أغلب الحالات،

 ويمكن للألم أن يختفي عفويًّا ثم يعود بين الحين والآخر،

وهو مرض شائع لدى المراهقين الصبية والفتيات.

الفصال العظمي (osteoarthritis):

هذا النوع من التهاب المفاصل ينجم عن التمزق التالي للاستعمال المستمر والدائم للمفصل

وهو السبب الرئيسي لآلام الركبة بعد سن الخمسين،

تسبب هذه الحالة

ألمًا في مفصل الركبة

 وتورمًا عند استعمال المفصل ،

 ويمكن للمفاصل المصابة بالفصال العظمي أن تكون قاسية قليلًا خصوصًا عند الاستيقاظ صباحًا وفي بداية النهار ثم تخف تدريجيًّا مع تقدم اليوم.

التهاب وتر الرضفة (patellar tendinitis):

هو التهاب في الوتر الذي يصل الرضفة مع السطح الأمامي لعظم الساق،

 والأوتار هي أربطة نسيجية متينة تصل بين العضلات للعظام،

 وعند الجهد الفيزيائي المفرط يمكن أن تصاب هذه الأربطة بالالتهاب والتقرح،

وتدعى “ركبة القافز” لأن القفز المتكرر هو أشيع سبب لحصول الالتهاب.

كيف تشعر عند إصابة ركبتك؟

ستشعر بالألم طبعًا، ولكن ستختلف شدته ومكانه بحسب الإصابة، ويمكن للأعراض أن تتضمن:

  1. الألم: ويحدث غالبًا عند ثني أو بسط مفصل الركبة (خصوصًا نزول الدرج).
  • التورم
  • صعوبة إسناد وزن الجسم على الركبة.
  • مشاكل في تحريك الركبة.
  • التواء الركبة (locking).

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، عليك مراجعة طبيبك الذي سيفحص المفصل ويطلب لك صورة شعاعية بسيطة أو صورة رنين مغناطيسي لرؤية تفاصيل أكثر عن المفصل.

ستة أشياء يمكنك فعلها من أجل الألم:

يختلف التعامل مع إصابات الركبة بحسب كل حالة،

فالإصابات الخفيفة والمتوسطة غالبًا ما تتحسن عفويًّا،

ومن أجل زيادة سرعة الشفاء يمكنك اتباع الخطوات التالية:

  1. إراحة مفصل الركبة من خلال أخذ عطلة بضعة أيام عن النشاطات الشديدة.
  2. وضع الثلج على المفصل وذلك لتخفيف الألم والتورم،

 قم بهذا لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل 3 أو 4 ساعات على مدى يومين أو ثلاثة أيام حتى يزول الألم.

  • تطبيق الضغط على الركبة

باستخدام مشدات مرنة أو أربطة وذلك لتخفيف التورم وإضافة الدعم للركبة.

  • رفع الركبة

باستخدام وسادة تحت الكاحل عند الجلوس أو الاستلقاء وذلك لتخفيف التورم. .

  • تناول الأدوية المضادة للالتهاب،

 مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) مثل أيبوبروفين ونابروكسين ibuprofen) )، (naproxen)

فهي تساعد في تخفيف الألم والتورم، مع الانتباه إلى الآثار الجانبية لهذه الأدوية وضرورة استخدامها بين الفينة والأخرى فقط إلا بحال نصح طبيبك بغير ذلك.

  • التدرب على تمديد الركبة والقيام بتمارين لتقويتها ،

و ذلك إذا نصح الطبيب بهذا، وقد يلجأ إلى وصف العلاج فيزيائي أيضًا.

يمكن لبعض الأشخاص الذين يعانون من ألم مفصل الركبة أن يحتاجوا مزيدًا من المساعدة،

على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من التهاب الجراب المصلي يمكن أن يقوم طبيبك ببزل السوائل الفائضة من الجراب في ركبتك،

وإذا كان لديك التهاب في المفصل يمكن أن تحتاج أحيانًا الستيروئيدات من أجل تخفيف الالتهاب،

 وقد تحتاج للجراحة إذا كنت تعاني من تمزق أربطة أو بعض أذيات الركبة الأخرى.

متى سوف يبدأ شعورك بتحسن المفصل؟

إن وقت الشفاء يعتمد على الإصابة، وبالإضافة لذلك، يشفى بعض الناس أسرع من البعض الآخر،

وأثناء تحسنك اسأل طبيبك عما إذا كان بإمكانك ممارسة نشاطات لا تفاقم من ألم ركبتك،

 مثلًا يمكن للعدائين أن يمارسوا السباحة وأنواع أخرى من الرياضات الهوائية قليلة الجهد.

باعتبار أن الركبة من المفاصل الكبيرة في الجسم، فهي تعاني من الضغط يوميًّا بسبب المشي،

الركض والتمرين، لذلك عندما تصاب ركبة واحدة أو اثنتين فإنك تحتاج لإعادة تأهيلها جيدًّا حتى تعود للعمل.

أنت تعرف بشكل تلقائي بأنك تحتاج لطلب المساعدة الطبية فورا عندما يكون الألم شديدا أو لا تستطيع تحريك ركبتك .

و لكن إذا لم تكن الإصابة بذلك السوء ، على سبيل المثال وخزات ناجمة عن إصابة سابقة ، فإنك تملك خيارات أخرى .

بشكل عام، لا تحاول العودة لمستواك القديم من النشاط الفيزيائي حتى تلاحظ هذه العلامات:

– عدم وجود الألم في ركبتك عندما ثنيها أو بسطها أو المشي أو العدو أو القفز.

– عندما تشعر بأن ركبتك المصابة بمثل قوة ركبتك الأخرى.

وهنا عليك الانتباه، فإذا قمت باستعمال ركبتك قبل شفائها من الممكن أن تصاب مرة أخرى.

الوقاية من إصابات الركبة:

ووفقا للمؤسسة الوطنية لالتهاب المفاصل والعضلات والعظام والأمراض الجلدية، يمكن تقليل مخاطر إصابات الركبة عبر المجموعة من الخطوات والإجراءات الوقائية، مثل:

  1. ممارسة الإحماء قبل البدء بالتمارين الرياضية.
  2. تقوية عضلات الساق التي تشكل دعامة للركبة، وذلك مثلا عبر استعمال الدراجة الثابتة.
  3. تجنب الزيادة المفاجئة في شدة التمرين، وعوضا عن ذلك قم بزيادة قوة التمرين ومدته تدريجيا.
  4. ارتد حذاء يلائم قدمك وفي حالة جيدة، فهذا يساعدك على الحفاظ على توازنك أثناء التمرين.
  5. حافظ على وزن صحي، وذلك لتقليل الحمل الملقى على الركبة.

الحصول على التوجيه والإرشاد من مدرب متخصص أثناء أداء التمرين من أجل عدم القيام بحركات خاطئة أو مؤذية.

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

الدكتور مازن كردية: