تمزق الرباط الجانبي الداخلي للركبةcolateral ligment}} injure knee

ما هو إصابة الرباط الجانبي

الأربطة عبارة عن شريط سميك ومتين من الأنسجة يعمل على ربط العظام ببعضها

والأربطة بشكل عام وبالتعريف هي عبارةٌ عن أنسجةٍ متينةٍ وقوية، توجد بشكل طولي وتقوم بربط النهايات العظمية مع بعضها البعض

. تتكون مفصل الركبة (Knee joint) من التقاء الجزء السفلي من عظمة الفخذ والتقاء الجزء العلوي من عظمة الساق وأيضاً صابونة الركبة.

وهناك الكثير من الأربطة المهمة (Ligaments) التي تساعد على ثبات وسهولة حركة هذا المفصل.

فمن المعروف أن هناك الأربطة الصليبية (Cruciate ligaments).

ولكن هناك أيضا أربطة جانبية (Collateral ligaments) لا يتم التطرق إليها دائماً وفي بعض الأحيان لا يتم تشخيص إصاباتها بطريقة صحيحة وهي أربطة جانبية مهمة جداً لا تقل في أهميتها عن الرباط الصليبي الأمامي (ACL) والرباط الصليبي الخلفي (PCL).

هذه الأربطة الجانبية التي هي الرباط الجانبي الداخلي (MCL) والرباط الجانبي الخارجي (LCL) للركبة

تكون إصابتها كثيرة وشائعة خصوصاً عند التعرض لإصابة شديدة مثل التي تحدث أثناء السقوط خلال ممارسة الرياضة أو نتيجة الإصابات المباشرة لجانبي الركبة.

ما هو الرباط الجانبي؟

هنالك ثلاثة عظام تلتقي لتكون مفصل الركبة، وهي عظمة الفخذ وعظمة القصبة وعظمة الرضفة، وهناك نوعان من الرباط الجانبي هما:-

  • الرباط الجانبي الخارجي (lateral collateral ligament): يقوم بتثبيت مفصل الركبة ويمتد من النهاية السفلى لعظمة الفخذ إلى النهاية العليا لعظمة الإبزيم (fibula)، ويكون موقعه في الجانب الخارجي للركبة.
  • الرباط الجانبي الداخلي (medial collateral ligament): يقوم بتثبيت مفصل الركبة، يمتد من النهاية السفلى لعظمة االفخذ إلى النهاية العليا لعظمة القصبة (tibia)، ويكون موقعه في الجانب الداخلي للركبة .

 الرباط الجانبي الداخلي للركبة عبارة عن شريط مُسطح من النسيج الضام الليفي القاسي يتكون من جزيئات كولاجين طويلة السلسلة

  •  

 ووظيفة الأربطة في العام تكون توصيل العظام ببعضها البعض وتوفير الإستقرار والقوة للمفاصل المختلفة في الجسم

وبدون وجود مثل هذه الأربطة الجانبية فإن الركبة تصبح غير ثابتة وتتحرك عظمة الساق بشكل غير طبيعي وغير منتظم إلى الداخل

و هو أكثر أربطة  الركبه تعرضا للإصابة.

أسباب إصابات

قبل ذكر الأسباب، يجب أن نعلم أنه من المهم جداً فهم ومعرفة كيف تحدث هذه الإصابات. حيث أن هناك العديد من الأنشطة والألعاب الرياضية التي قد تؤدي ممارستها بشكلٍ غير سليمٍ إلى إصاباتٍ في الأربطة الجانبية مثل ممارسة رياضة كرة القدم أو أي نوع أخر من الرياضة.

وتحدث الإصابة عادة عندما يتم تحريك الساق بقوةٍ إلى اليمين أو اليسار وإلى الجانب حول مفصل الركبة. فمثلًا حصول إصابةٍ قويةٍ وشديدةٍ بشكلٍ مباشرٍ إلى ناحية الركبة الخارجية قد تؤدي إلى التواء يحصل للساق نحو الخارج، وبالتالي حصول قطع في الرباط الجانبي الداخلي

.

وفيما عدا  ممارسه فإن الحوادث المفاجئة كالانزلاق على الثلج أو الجليد المتشكل على الطريق أو في حالة السير على الطرق المبللة والسقوط أو الوقوع على الساق، كلها عوامل قد يؤدي إلى حدوث مثل هذه الإصابات وحصول تمزق في هذه الأربطة. وأيضاً قد تحدث مثل هذه الإصابات عند التعرض للحوادث المرورية

الأسباب الشائعة وراء التمزق تكون مُتمثلة في في زيادة قوة الأروح valgus force لدرجة كبيرة جداً بحيث لا يُمكن للرباط مقاومتها فيؤدي إلي تمدده.

الإصابات تحدث غالباً عند حدوث تغيير حاد في الإتجاه أو إلتواء الركبة أثناء تثبيت القدم.

أو الهبوط الخاطئ عند القفز من إرتفاع معين أو الأكثر شيوعاً إصابة ناتحة من قوة حادة وصلت إلي منطقة الركبة كما هو الحال في رياضات الإحتكاك المباشر.

ضعف عضلات الركبة وغياب التوازن بين العضلات يزيد من فرص تعرض اربطة الركبة للإلتواء أو التمزق.

أعراض الإصابة

  • عندما تكون الإصابة شديدة بحيث أنها تؤدي إلى قطع هذه الأربطة القوية فإن أجزاء أخرى من الركبة يمكن أن تتأثر.

صوت طقطقة أو طرقعة وقت الإصابة.

        انتفاخ وتورم في المنطقة المحيطة بالركبة.

        الالم في منطقة الركبة تصبح  مؤلمة جداً  عندما يحاول المريض تحريكها. علي طول الجزء الداخلي من  الركبة.  

        يشتكي المريض من وجود خلخلة وعدم ثبات في الركبة عندما يحاول المشي عليها ويشعر بأنها تخونه.   

           وأيضاً قد يشعر بأنها لا تستطيع تحمل الوزن وأنه سوف يسقط إذا مشى على الساق المصابة.

أما الحالات المزمنة أو التي حدثت قبل فترة

    فهي شائعة نتيجة عدم التشخيص المبكر أو نتيجة أن الإصابة لم تكن شديدة للغاية لدرجة تجعل المصاب يذهب إلى الطبيب لطلب العلاج.

وفي هذه الحالات التي تكون فيها الإصابة ليست كاملة يشعر المريض بخلخلة وعدم ثبات في الركبة وعدم القدرة على العودة لممارسة المشي أو الرياضة بشكل طبيعي وقد يسقط ويقع أثناء المشي أو أثناء صعود الدرج في بعض الأحيان.

درجات تمزق الرباط الجانبي الداخلي للركبة

درجات القطع ثلاث وهي:

  • قطع درجة أولي:

هو أقل درجات القطع ألماً والأقل شدة، القطع من هذا الدرجة يكون تمديد وليس تمزق في الرباط.

  • قطع درجة ثانية:

قطع درجة ثانية معناه أن الرباط تعرض للقطع الجزئي وليس الكلي، وينتج عن هذا القطع عدم إتزان أو إستقرار في منطقة الركبة.

  • قطع درجة ثالثة:

هو أكثر درجات القطع ألماً وأكثرهم شدة وهذا الدرجة من القطع معناها أن الرباط تعرض للقطع والتمزق بصورة كاملة.

عدم إستقرار وفقدان توازن مفصل الركبة هو شئ شائع مع القطع من الدرجة الثالثة.

التشخيص

اخذ التاريخ المرضي

 الفحص السريري

 الذي يبين حدوث الإصابة حول منطقة الركبة.

 أما في بعض الحالات والتي تكون الإصابة فيها شديدة فمن الصعب القيام بفحص الركبة نتيجة الألم. وفي مثل هذه الحالات يقوم المعالج بوضع جبيرة مؤقتة وبعد مدة خمسة إلى سبعة أيام يأتي المريض إلى العيادة حينما يقل مستوى الألم ويخف التورم، وهنا يقوم الطبيب المعالج بفحصه وتحريك مفصل الركبة.

اخذ صورة عن طريق الأشعة السينية العادية (X-Rays)

 لمعرفة إذا ما كانت هناك كسور أو إصابات تلقتها العظام المحيطة في منطقة الركبة.

 صورة لمنطقة الركبة المصابة بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي (MRI)، .

 ويكون التشخيص النهائي الأدق والأفضل

 إذ تبين هذه الأشعة بوضوحٍ مكان الإصابة وشدتها في الرباط الجانبي كما تبين إذا ما كانت هناك أية إصاباتٍ حاصلةٍ في بقية الأربطة كلرابط المتصلب الامامي أو الرابط المتصلب الخلفي او الغضاريف

العلاج:

فور حدوث الإصابة

    يجب وضع ثلج على موضع الألم

     و ربط الركبة برباط ضاغط لتقليل من التورم الناتج مما يساعد على تقليل الألم و سرعة الشفاء لاحقا.

.

     او في بعض الحالات، يمكن أن يتم استبدال الجبيرة التي استخدمت في الأسابيع الأولى بنوع من الأربطة الطبية الضاغطة

       كما يتم إعطاء المريض أدوية تساعد على تقليل الألم و التورم

العلاج تحفظي غير جراحي.

تستخدم في

 حالات الإصابات الوحيدة في الأربطة الجانبية الداخلي والتي لا يحصل فيها تمزق يطال الأربطة الأخرى ولا يصاحبها كسور وتكون حالة الأربطة فيها متمزقة ولكنها قريبة من بعضها البعض

ويكون هذا العلاج عن طريق وضع جبيرة طبية او مشد خاص على مكان الركبة المصابة

عدم تركيز وضع الوزن على الركبة بشكل كامل أثناء المشي، ويفضل استخدام العكازات الطبية أثناء المشي لفترة ما بين ثلاثة إلى ستة أسابيع وذلك حسب شدة التمزق وقوة الإصابة

اما بالنسبة للآلام التي قد يشعر بها المصاب، فيمكن التحكم بها عن طريق وصف الأدوية المسكنة واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات المفصلية

كما أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تساعد على التعجيل بالشفاء و رجوع الرباط الى حالته الأصلية. و تتفاوت مدة العلاج حسب سن المريض و درجة إصابته

  •  العلاج الطبيعي
  • والفيزيائي وعمل تمارين تقوي العضلات المحيطة لمنطقة الركبة ومساعدة المصاب على العودة من خلال ممارسة التمارين المتدرجة والعودة إلى نشاطاته المختلفة وخصوصا الرياضية بشكل متدرج وبإشراف الرعاية الطبيبة ومتابعة الأخصائي في العلاج الطبيعي والفيزيائي

العلاج  الجراحي:

نادراً ما تتطلب إصابة الرباط الجانبي للركبة عملية جراحية.

في الحالات التي لا تستجيب فيها الإصابة للخطة العلاجية التي ذكرت سابقًا، ويشعر فيها المريض باستمرار الخلخلة وعدم القوة والثبات في منطقة الركبة المصابة، وهذا يجعل اللجوء للتدخل الجراحي امرأ ضروريًا

الإصابة شديدة والتي يصاحبها تمزق في بقية الأربطة مثل الرباطين الصليبي الأمامي والخلفي فإن قرار التدخل الجراحي يكون مهما وضروريًا منذ البداية

وفي حالات بعض الأشخاص الرياضيين الذين يريدون العودة لممارسة الرياضة بشكلٍ سريع

عملية إصلاح الرباط الجانبي

تتم من خلال عمل فتحةٍ صغيرةٍ  في الناحية الجانبية الداخلية من الركبة المصابة وتحديدًا فوق منطقة الرباط الجانبي المصاب، وبعدها يتم تفحص وتقصي نهايات الرباط المقطوع وإجراء عملية خياطةٍ لهذا الرباط في المنطقة المقطوعة باستخدام خيوط طبية متينة مخصصةٍ لهذا الغرض. وإذا كان القطع بمنطقة نهاية العظم، فهنا يتم القيام بإعادة الرباط ولصقه بنهاية العظم وفي المكان الطبيعي له بواسطة بعض الأجهزة المتخصصة كالدبابيس الطبية

عملية إعادة بناء الرباط

يكون هذا الإجراء لازمًا في حالات الإصابات المزمنة التي تكون فيها أطراف الأربطة منكمشة وغير مجدية لعملية الترميم أو إصلاحها بالخياطة. ويقوم الجراح في هذه الحالة باستخدام قطع وأجزاء من أربطة أخرى في الجسم أو استخدام أجزاء صناعية حيث يتم زرعها لحل مكان الرباط المصاب في الجسم

عملية شد الرباط

وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بعملية خياطة للأنسجة التي تحيط بالرباط، وذلك عندما لا يتمكن من خياطة نهايات الرباط المتضرر المقطوع. ومع مرور الوقت تقوم هذه الأنسجة بشد الرباط المصاب

الإجراءات الضرورية بعد العملية الجراحية

بغض النظر عن نوع العمل الجراحي الذي يتم إجراؤه للمصاب، فإنه سوف يضطر إلى استخدام مشد طبي خاص  بعد الجراحة كعامل أمان، للتأكد من بقاء الأربطة المعالجة في وضعية ثابتة غير متحركة ريثما تأخذ الوقت الكافي لتشفى وتلتئم

.

ويتم استخدام هذه المشد لمدةٍ تتراوح من أربع إلى ستة أسابيع/ وبعد مضي المدة المطلوبة يتم إزالتها والبدء في الجلسات المخصصة للعلاج الطبيعي والفيزيائي.

 بالإضافة إلى ذلك يجب على المريض أن يقوم باستخدام العكاز الطبي لفترةٍ قد تمتد من 6 إلى 12 أسبوع بعد العمل الجراحي. وكما هي الحالة في العلاج التحفظي غير الجراحي فإن القيام بالعلاج الطبيعي (Physiotherapy) يكون جزءًا هامًا في مرحلة ما بعد العمل الجراحي، وخاصة بعد أن يتم إزالة الجبيرة والهدف من ذلك تقوية وتمرين العضلات التي تحيط بالركبة وإعادة الحركة إليها تدريجيًا.

أما بالنسبة للذين يرغبون بممارسة الرياضات العنيفة كما كانوا قبل الإصابة، فإن ذلك لن يكون مسموحًا قبل مرور 6 اشهرعلى الأقل، حتى يتم التأكد من شفاء الرباط الذي تم إجراء العمل الجراحي له، ولكي تكون هنالك فرصة كافية للقيام بتدريب وتقوية العضلات المحيطة بالركبة بحيث لا تحصل انتكاساتٌ يتعرض فيها المريض للإصابة مرة أخرى

بعض النصائح والتوصيات

إن هذه الإصابات شائعةٌ خاصةً نتيجة ممارسة الأنشطة الرياضية، لذا يجب تشخيصها مبكرًا والبدء بعلاجها بشكل مبكر حتى يتم تفادي حصول المضاعفات المحتملة الناتجة عن الإهمال كالخشونة المبكرة أو الكسور حول منطقة الركبة أو الضعف وعدم الثبات والخلخلة في منطقة الركبة، أو إصابات الأربطة وإصابات الغضاريف الأخرى.

وفي حالة العلاج المبكر تزيد نسبة النجاح وترتفع لأكثر من 90% وهذا يمكن أغلب المصابين من العودة لحياتهم الطبيعية وممارسة الأنشطة الرياضية

د. مازن كرديه —— استشاري اول جراحه العظام والعمود الفقري – والاصابات الرياضيه – وزراعه المفاصل

                 تلفون 00962795544993

× التواصل المباشر عبر الواتساب